المسح على الجورب وشروطها

الوضوء هو أهم أساسيات الشروع في الصلاة، وفي حال كان الوضوء سليماً يمكن الدخول في الصلاة بكل أريحية.

وبالتالي هناك مجموعة من الخطوات من أجل الوضوء السليم، ولكن من أهم طرق الوضوء واستكماله هو غسيل القدمين بشكل كامل ولكن هناك أشخاص تقوم بالمسح على الجوارب.

فما هو الحكم السليم لهذا، هذا ما سوف نتعرف عليه في موضوعنا التالي حول المسح على الجورب وشروطها فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال mqall.org.

المسح على الجورب

  • مع قدوم فصل الشتاء يشعر الشخص بالبرد الشديد، مما يجعله لا يتمكن من غسل القدمين في موعد كل صلاة.
  • كما إن هناك أشخاص يعانوا من أمراض جلدية في القدمين، مما يكون من الممنوع ملامسة الأقدام للمياه.
    • وبالتالي كثير من الناس يعانوا من عدم القدرة على ملامسة المياه لأقدامهم.
  • المسح بشكل عام هو تمرير اليد على أي شيء، فهو يعني هذا المعنى في اللغة العربية أما بشكل عام فهو يعني المسح ببلل على أي شيء.
  • والمرور به في وقت مخصوص وبطريقة مخصوصة ومحددة.
  • أما بالنسبة للجورب فهو ما يرتديه الشخص في قدميه أياً كان نوع القماش المصنوع منه.
    • سواءً كان من الصوف أو الكتان أو القطن.
  • الجوراب أو الخف الذي من الصحيح المس عليه باليد المبللة، هو المصنوع من أي قماش فيما عادا المصنوع من الجلد.
    • لأنه يمنع المياه من الوصول إلى القدمين.
  • ولابد وأن يكون طوله معتدلاً على ألا يكون قصيراً أو طويلاً، فالجورب الواجب المسح عليه.
    • هو الذي يصل إلى حوالي الكعبين تلك العظمة البارزة في القدم.

اقرأ أيضاً: حكم قتل النمل في الاسلام

حكم المسح على الجورب

  • المسح على الجورب أو الخفين، هو ثابت في سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وفي كتاب الله الكرمي أيضاً عز وجل.
  • حيث إن من الممكن أن يتم غسل الأقدام في حين تكون مكشوفة، كما يمكن المسح على الجوارب.
    • في حال كان الشخص مرتدي جوارب أو خف حتى.
  • الآية الكريمة التي تؤكد على ذلك هي: ” يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين “.

شروط المسح على الجورب

الشرط الأول

أن تكون تلك الجوارب التي يتم ارتدائها طاهرة بشكل كبير، من كلاً من الحدث الأكبر والحدث الأصغر.

لأن لا يصح المسح على الجوارب الغير طاهرة، فلا يصح أن يكون هناك مسح على الجوارب ما إن كانت طاهرة.

الشرط الثاني

  • أن يكون المسح على الجورب لها مدة محددة، وهي تكون حوالي يوم وليلة كاملة على المقيم والتي تكون حوالي 24 ساعة.
  • أما بالنسبة للشخص المسافر، لابد وأن تكون ثلاثة أيام ولياليها، والتي تمثل حوالي 72 ساعة كاملة.
  • وتبدأ المدة الخاصة بالمسح على الجوارب تلك، بدايةً من أول مرة تم المسح بها على الجوارب.
    • وليس من خلع الجورب أو حتى من بعد لبسه، وبالتالي في حال قد مرت المدة التي قد ذكر وسبقناها لكم.
      • وهي 24 ساعة كاملة للمقيم و72 ساعة بالنسبة للشخص المسافر.
  • في حال قد مرت المدة الخاصة بالمسح على الجورب هذا، ننصحكم بإعادة المسح على الجوارب مرة أخرى وتبدأ المدة في كل مرة.
  • حينما ينتهي الوقت المحدد للمسح، وبالتالي لا يصح المسح على الجورب خلال الخمس صلوات في كل مرة وفي كل وضوء.
    • بل من الصحيح أن يتم المسح على الجورب مرة واحدة قبل أول صلاة في اليوم لمدة 24 ساعة.
    • ومن ثم إعادة المسح مرة أخرى في اليوم التالي.

الشرط الثالث

المسح مسموح بالنسبة للحدث الأصغر، وهو الحالة التي يصح بها الوضوء بلا شك وبدون وجود أي مشكلات.

  • أما في حال الحدث الأكبر وخاصةً عند الجنابة، ننصحكم بألا يتم المسح على الجورب لأنه لا يصح.
    • ولا يكون سليماً بل يجب التطهر بشكل كامل.
  • كحال التطهر من الجنابة ومن ثم الوضوء بشكل سليم، والمسح على الجورب أو الخف من بعد ذلك.
    • وحتى المدة المحددة التي قد ذكرناها لكم.

قد يهمك: حكم صلاة التسابيح وفضلها

مبطلات المسح على الجورب

  • الانتهاء الخاص بالمدة المحددة والتي لها علاقة بالمقيم 24 ساعة كاملة، أي يوم وليلة.
    • أما المسافر فتكون حوالي 72 ساعة أي ثلاثة أيام كاملة.
  • في حال تم خلع الخف والتخلص منه ومن هنا بطل المسح، ولكن تكون الطهارة باقية بشكل كامل.
    • حيث إن خلع الخف أو الجورب هذا، يعمل على إبطال المسح ولا يكون سليمًا.
  • الدليل على عدم صلاة المسح على الجورب، في حال تم خلعه هو دليل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حينما أمرنا ألا ننزع خفافنا.
    • وبالتالي هذا أكبر دليل على إبطال المسح على الجورب، في حال تم نزعه بعد إجراء عملية المسح تلك عليه.
  • الطهارة باقية في حال تم خلع الجورب، ولكن في حال إعادة ارتدائه مرة أخرى لابد وأن يتم المسح عليه مرة أخرى.
  • ولكن يسبقه الوضوء بشكل كامل، على أن يتم غسل القدمين بالكعبين بشكل كامل ومن ثم يتم ارتداء الجوارب مرة أخرى.
    • والمسح عليها ومن هنا تبدأ المدة كاملة له.
  • في حال تم الوضوء ومن ثم خلع الجوارب تلك أو الخف، لا يكون المقصود به هو إبطال الوضوء كاملاً لا على العكس الوضوء يظل كما هو.
  • إلا في حال قد حدث ما يتسبب في بطلان الوضوء، ولكن في حال كان هناك وضوء كامل ومن ثم تم خلع الجوارب.
    • فيبطل هنا المسح فقط ولا يتم إبطال الوضوء كله بشكل كلي.
  • الأهم في حال قد تم خلع الجورب، أن يتم إعادة الوضوء بشكل كامل على أن يتم إعادة المسح على الجوارب بشكل كامل.
    • من بعد غسل الرجل بالقدمين بشكل كلي، ومن ثم إعادة ارتداء الجوارب مرة أخرى ويكون هنا سليماً وصحيحاً.

آراء الفقهاء حول المسح على الجورب

  • ضرورة أن يكون الجوارب تلك، لا تحتوي على أي خرق أو أي قطع حتى ولو كان صغيرًا وأن تكون سليمة بشكل كامل هذا.
    • وفقاً لرأي الحنابلة والشافعية، ولكن أجازوها المالكية والحنفية.
  • ألا تكون الجوارب تلك مسروقة أو حتى مصنوعة من الحرير أو الجلد، وفقاً لرأي المالكية ولكن لم يشترطون هذا الشرط المالكية.
  • أن يكون الجورب غير شفاف، حتى لا تظهر القدم من خلاله وهذا الرأي وفقًا للحنابلة حيث يجدوا ألا يجب أن تظهر الأقدام منه.
  • ولكن بالنسبة لرأي الحنفية والشافعية، فمن الممكن أن يتم المسح على الجوارب تلك بشكل طبيعي.

نستخلص من هذا الكلام كله ومن اختلاف تلك الآراء التالي: –

  • أن تكون الجوارب سميكة لا يظهر شيئاً منها.
  • كذلك أن يتمكن الشخص في المشي بهما.
  • أن يكون النعل أو الخف مصنوع من الجلد من أسفل القدم فقط.

شاهد أيضاً: حكم حلق شعر الجسم للرجال بالتفصيل

في نهاية حديثنا حول المسح على الجورب وشروطها لقد تعرفنا من ذلك على صحيح المسح على الجوارب، ولكن لابد من احترام مجموعة من الشروط.

والابتعاد عن المبطلات التي قد ذكرناها لكم بالتفاصيل فيما سبق، لذا نرجو أن تكونوا قد استفدتم بشكل كبير من هذا الموضوع دمتم سالمين.

مقالات ذات صلة