من هو النبي الذي صبر على إيذاء قومه وأصر على الإسلام؟

من هو النبي الذي صبر على إيذاء قومه وأصر على الإسلام؟ تعرض الكثير من الأنبياء والرسل إلى أذى المشركين بشكل كبير، ولكن من أكثر الرسل التي تعرضت للأذى سواء كان من الناحية النفسية أو الناحية الجسدية كان الرسول صلى الله عليه وسلم “أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب”.

أرسله الله عز وجل إلى الدنيا ليكمل مسيرة الرسل وينشر الإسلام، وكان آخر الرسل وخاتمهم؛ فهو سيد الخلق أجمعين، ويعد الرسول صلوات الله وسلامه عليه بأنه الشخصية الوحيدة التي نجحت على الإطلاق سواء من الناحية الدينية وأيضاً الناحية الدنيوية.

من هو النبي الذي صبر على إيذاء قومه وأصر على الإسلام؟

تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الأذى بشكل كبير من قبل المشركين سواء كانت على الصعيد النفسي والمعنوي أو على الصعيد الجسدي، فلم ييأس الرسول قط؛ وهناك بعض الأمثلة من الأذى التي تعرض لها، وهي كالتالي:

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قتله قومه داخل الشجرة بمساعدة إبليس؟

تعرض الرسول لمحاولات القتل الكثيرة من قبل المشركين

  • كان المشركون يحاولون قتل الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما جاء طالبت قريش من أبي طالب.
    • من أن يأخذ عمارة بن الوليد بن المغيرة الذي كان يتمتع بدرجة عالية من الجمال.
    • في مقابل أن يأخذوا محمد منه، حتى يتخلصوا منه ومن دعوته للإسلام.
  • عندما جاء عقبة بن أبي معيط ويقوم بخنق الرسول وهو يصلي، فقام بلف الثوب حول رقبة الرسول.
    • ولكن جاء من خلفه الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأبعده عنه ومنعه من قتله.
  • كان أبي جهل يرى أن الرسول يوبخ آلهتهم وأنه يريد أن يقضي على دينهم، فاجتمع بقومه وأخبرهم بأنه سوف يقتله.
    • فبدأ يترقبه من بعيد، حتى لمحه وهو يصلي، وحمل حجارة ضخمة ليضربه بها، ولكنه الله عز وجل منعه من هذه الفعلة.
  • كما جاء عقبة بن أبي معيط ذات يوم والنبي يصلي، وقام بوضع الأشياء التي تخرج من الناقة بعد ولادتها على ظهره.
    • وما إن جاءت فاطمة بعد ذلك وأزالتها عنه، فدعا عليهم الرسول صلوات الله وسلام عليهم بعدما أفرغ من صلاته.
    • “اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، ثُمَّ سَمَّى: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بعَمْرِو بنِ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ.
    • والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وعُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْطٍ وعُمَارَةَ بنِ الوَلِيدِ قَالَ عبدُ اللَّهِ: فَوَ اللَّهِ لقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى يَومَ بَدْرٍ.
    • ثُمَّ سُحِبُوا إلى القَلِيبِ، قَلِيبِ بَدْرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وأُتْبِعَ أصْحَابُ القَلِيبِ لَعْنَةً”.

تعرض الرسول لمحاولات القتل الكثيرة من قبل المشركين

  • أخبر أبو جهل الرسول بأنه إذا رآه يصلي عند الكعبة، فسوف يضغط على رأسه وينهرها، فكان الرسول يصلي في أحد المرات، وبالفعل اقترب منه ليفعل ذلك، ولكنه لم يتمكن من فعل هذا الأمر، وبدأ يتراجع خطوة بخطوة، وعندما سمع الرسول بهذا الأمر قال “لو فعل لأخذته الملائكة عياناً”.
  • كان دائماً أبو لهب وزوجته يعرضون الرسول للأذى، فكانت زوجته تضع في الطريق الذي يسير عليه الشوك.
    • بالإضافة إلى القاذورات أمام بيته، والأمر لا يقتصر على هذا فقط؛ وإنما كانت تعرضه للأذى بلسانها.
    • وعندما سمع بأن الله يتوعد لها وجاء بسورة لها هي وزوجها، جاءت بحجارة لترميها على الرسول إلا أن الله أبعدها عنه.
  • دائماً كان الكفار يجتمعون للقضاء على سيدنا محمد والتخلص منه، فذات مرة اجتمعوا بدار الندوة ليقوموا بتولي شخص يتمتع بالبنيان القوي لقتله.
    • ولكن أخبره الله تعالى بهذه الخطة المدبرة من قبل المشركين، ونام سيدنا علي بن أبي طالب بفراشه.
  • اجتمع المشركين في غزوة على الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأوا يقلونه بالحجارة، إلى أن فقد وعيه، وكان قد تعرض للإصابة في جبهته.
    • ولكن المؤمنين ظلوا صامدين، حتى يحموا الرسول صلى الله عليه وسلم، لدرجة أن نسيبة عمارة الأنصارية قد دافعت عنه بالسيف يوم أحد.
    • ورماها أحد المشركين بالنبل، فتعرضت للإصابة بعنقها، مما جعل الرسول يدعو لها بالبركة، وأن ترافقه في الجنة.

اقرأ أيضًا: اسم قبيلة حرب في عهد الرسول

تعرض الرسول للإيذاء المعنوي

فتنوعت صور الإيذاء التي تعرض لها النبي التي أثرت على النبي من الناحية المعنوية، وهي كالتالي:

  • عندما قام أولاد أبي لهب الاثنين بتطليق بنات النبي صلى الله عليه وسلم.
    • فكانت رقية رضي الله عنه متزوجة من عتبة بن أبي لهب، وأم كلثوم رضي الله عنها كانت متزوجة من عتيبة بن أبي لهب.
    • فبعد الجهر بالدعوة أمر أبي لهب أولاده بأن يطلقوا بنات الرسول.
  • امتناع الرسول من نشر الدعوة، وهذا من خلال منعهم من أن يسمعوا القرآن الكريم.
    • وأنهم كانوا دائماً يقومون بإثارة الضوضاء عندما كان يقرأ، فنزل الله تعالى بهذه الآية” وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَـذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُون”.
  • وقام أحد المشركين بالإقبال على تعليم كافة الأحاديث الخاصة بملوك الفرس، حتى ينجذب الناس إليه.
    • ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، وإنما قام بشراء مغنية، حت تقوم بإلهاء الناس الذين يقبلون على الدخول إلى الإسلام.
    • وتسقيه وتطعمه، فجاء الله تعالى بآية “ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل اللَّـه بغير علمٍ ويتخذها هزوًا أولـئك لهم عذاب مهين”.
  • واجه الرسول صلى الله عليه وسلم حالة تكذيب وعناد كبيرة من قبل المشركين، ولكن كانت هذه الصفة في غير الرسول.
    • وإنما كان يتصف بالصدق والأمانة، لدرجة أنهم كانوا يحكمونه في الأمور التي يختلفون عليها ومن أشهرها قصة الحجر الأسود.
  • كانوا دائماً يعايرون الرسول بأنه لا ينجب الذكور، وإنما يولد له النساء فقط، فكانوا يصفونه بالأبتر أي لا يجد من يحمل اسمه.
    • ولكن كافأه الله تعالى بسورة الكوثر قائلاً”(إنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ*فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ*إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ”

تعرض الرسول للإيذاء المعنوي

  • كانوا دائماً يقابلون الدعوة بالاستهزاء والسخرية، حتى يضعفوا من القوة المعنوية للرسول والمسلمين.
    • ولكن الله تعالى عز وجل توعد لهم بهذه السخرية، وأنزل الله آية “إن الذين أجرموا.
    • كانوا من الذين آمنوا يضحكون*وإذا مروا بهم يتغامزون.
    • وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين*وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون*وما أرسلوا عليهم حافظين”
  • يتهمون الرسول صلوات الله وسلام عليه بالباطل، فمرة يصفونه بأنه ساحر.
    • عندما جاء في كتابه العزيز وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب”.
  • وكانوا في بعض الأوقات يتهمونه بأنه يردد أشعار، وجاء الله في كتابة العزيز “وَقالوا يا أَيُّهَا الَّذي نُزِّلَ عَلَيهِ الذِّكرُ إِنَّكَ لَمَجنونٌ”
  • كما أنهم اتهموا الرسول صلوات الله وسلام عليه بأنه جاء بالأساطير.
    • وجاء ذلك في قوله تعالى”وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا”
  • كما أنهم كانوا يعرضون أصحاب الرسول إلى التعذيب بأشد الأنواع.
    • بالإضافة إلى تعريضهم للعذاب والقهر، والاضطهاد، حتى يخرجوا عن الملة، ولكنهم لم ييأسوا قط.

اخترنا لك: قصة سيدنا محمد والرجل الذي رآه في الغار

وأخيراً؛ وبعد أن قمنا بعرض كافة المعلومات المتعلقة بالموضوع نتمنى ألا نكون قد أغفلنا جانب من الجوانب الهامة الموجودة فيه، سائلين المولى عز وجل.

أن ينال إعجابكم وأن يجيب على جميع الاستفسارات التي تدور في أذهانكم سائلين المولى أن يكون قد وفقنا في كتابته.

مقالات ذات صلة