من بنى اول مستشفى في الاسلام؟

من بنى أول مستشفى في الإسلام؟ المستشفيات من اختراعات العصور الحديثة، أو أنها انتشرت بشكل كبير في العصور الحديثة، قديمًا حيث كان يسود الجهل ولا يوجد من العلم إلا القليل، قديمًا كان الاهتمام بالذهاب للطبيب عند المرض قليل بسبب الجهل الذي كان سائدًا.

وكانت الأمهات لا تهتم بالذهاب إلى الطبيب لعلاج الأطفال بل كانت تكتفي بالطرق التقليدية التي كانت كثيرًا ما تؤدي إلى الضرر بالطفل، وفي هذا المقال سوف أتحدث عن أول مستشفى تم إنشاؤها في ديننا الإسلامي.

من بنى أول مستشفى في ديننا الإسلامي؟

  • الدين الإسلامي دين الرحمة والرأفة، وفي زمن بعيد في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك وهو من خلفاء الدولة الأموية في دمشق بنيت أول مستشفى في تاريخ الأمة الإسلامية، كانت هذه المستشفى خاصة بمرض الجذام فقط.
  • بعد بناء هذه المستشفى انتشرت المستشفيات وكانت منقسمة إلى قسمين، القسم الأول منها يسمى بالمستشفيات الثابتة، وكانت المستشفيات الثابتة يقصد بها الموجودة في المدن الكبرى، والنوع الآخر هي المستشفيات المتنقلة، ويقصد المستشفيات المتنقلة أي غير الثابتة ولكن متنقلة من مكان إلى آخر.
  • كانت المستشفيات المتنقلة عبارة عن مجموعة من الجمال تصل إلى عدد كبير من الجمال، يحمل على هذه الجمال كل ما نحتاجه في علاج كافة الأمراض والجروح، أي كانت مزودة بالأدوات الطبية اللازمة وأيضًا الأطباء والأدوية والعقاقير، وكانت هذه القوافل من الجمال تلف جميع البلاد الإسلامية.
  • المستشفيات الثابتة كانت متطورة وعلى درجة عالية من الرقي والنظافة والنظام، وكانت المستشفيات الثابتة الكبرى تقسم من الداخل إلى أقسام حتى يسهل التعامل من قبل الزائرين.
    • كانت الأقسام عبارة عن قسم الجراحة، وقسم للعيون، وقسم أمراض الباطنة، وقسم العظام، وقسم الأسنان، وكان كل قسم مزود بالأطباء المتخصصين لكل تخصص وأيضًا الأدوية والعقاقير اللازمة.
  • يتم تقسيم المستشفى أيضًا من الداخل إلى غرف، وكل غرفة لمرض معين، مثل غرفة للسخونيه، غرفة للإسهال، غرفة للباطنة، وغرف أقسام أيضًا للأمراض العقلية، وكانت كل غرفة لها طبيبها الخاص، وللمستشفى رئيس عام.

من بنى أول مستشفى في ديننا الإسلامي؟

  • كانت المستشفيات قديمًا على درجة عالية من الرقي والاهتمام، كانت رمز الانضباط والنظام، كانت المستشفيات غاية في الجمال وخاصة في الحضارة الإسلامية، والحضارة الإسلامية سبقت أوروبا ودول الغرب في إنشاء المستشفيات.
  • كانت من أشهر المستشفيات الثابتة مستشفى العضدي ببغداد، ومستشفى المنصوري الكبير في القاهرة الكبرى.
  • وكانت المستشفيات رمز للعلم، كانت من أشهر الجامعات وكليات الطب، كان يخرج من المستشفيات أطباء على أعلى مستوى في جميع التخصصات.
  • كانت المستشفيات الإسلامي مفتوحة على مدار 24 ساعة لكل من يحتاج إلى العلاج.
    • كانت المستشفيات الإسلامي لا يفرق بين أحد، فكان يعالج فيها الغني والفقير، والقوي والضعيف.
    • وذلك دون التفريق بين أحد، كانت هناك طبيبات نساء مخصصين للمرضى النساء.
    • وأيضًا أطباء رجال مخصصين للمرضى من الرجال.
  • كان التنظيم والنظافة أهم ما يكون في المستشفيات، وكان هناك أيضًا رعاية المرضى والاهتمام بهم.
    • حيث كان هناك من تكون وظيفتهم التفتيش والتأكد من النظافة.
    • وأيضًا يتأكدون من وجود الرعاية الصحية الكافية للمرضى والاهتمام بهم.
  • وكان هناك لكل مستشفى أطباء وصيدلي قد حصلوا على شهادة ممارسة المهنة الطبية.
    • كان طاقم الممرضين والصيدلة طاقم ثابت بسبب إقرار القانون بذلك.
    • وكان لهؤلاء بمكافأت تصرف لهم لجذب الأشخاص أصحاب المهارات.
  • المستشفيات كانت تحتاج إلى أموال وذلك لتصليح المبنى ومرتبات الأطباء وجلب الأدوية والعقاقير المختلفة.
    • وأيضًا كل ما تحتاجه المستشفى من أدوات.
    • لذلك كان يتم الأنفاق على المستشفيات في ذلك الوقت عن طريق التبرعات التي كان يدفعها الأغنياء من الأمراء والوزراء وأصحاب الأملاك والمناصب في الدولة.
  • كان أيضًا يصرف على المستشفيات من عائدات الأوقاف، وكان ما يأتي من عائدات الأوقاف يكفي للمستشفى.
    • ويكفي أيضًا لدفع مبلغ رمزي للمريض الذي لا يعمل حتى تساعده على مصاريف المعيشة.
    • وكان كل ذلك من رحمة ورأفة الدين الإسلامي بيننا.

شاهد أيضًا: أول من بنى السجون في الإسلام ؟

رعاية المرضى

  • كما ذكرت أن المستشفيات تفتح أبوابها على مدار 24 ساعة، وكان هناك أطباء مخصصين لكل جنس.
    • وأيضًا أجنحة مخصصة لكل جنس على حدا ويكون كل جناح به الأدوات والأجهزة والعقاقير اللازمة.
  • كان الأطباء يأخذون حذرهم لمنع انتشار العدوى إذا كان أحد المرضى يعاني من مرض معدي.
    • فكان عند دخول المستشفى يلبس المريض ملابس خاصة للمستشفى ويترك ملابسه في مستودع مخصص لذلك لحين خروجه من المستشفى.
  • كان المريض عند ذهابه إلى الغرفة التي سوف يتم حجزه بها يجدها غاية في النظام وغاية في النظافة.
    • كان الولاة يأتون خصيصًا للتأكد من أن جميع المرضى يتلقون الرعاية والاهتمام الخاص بهم.
    • والتأكد أيضًا من النظافة والنظام، في المستشفيات قديمًا كانت أشبه بالأحلام والخيالات وقصص الخيال العلمي.
    • وذلك من كثرة نظافتها واهتمامهم بها.
  • كانت المستشفى تقدم للمرضى أيضًا طعام غاية في الجمال، كان يتم اختيار دجاج المستشفيات من أجود أنواع الدجاج.
    • وكان يقدم لهم الفواكه الطازجة والخضروات المفيدة.
    • وكان يقدم لهم أجمل أنواع اللحوم من الأبقار والحملان.
  • كانت المعايير الرئيسية للتأكد من شفاء المرضى هي تناول المريض كمية الخبز الذي يتناولها شخص سليم معافى.
    • ومعها طير مشوي ويكون كاملًا وإذا هضمه المريض بسهولة ويسر.
    • دون التدخل بأي دواء يسهل عملية الهضم كان ذلك الشخص قد تم شفائه ويستطيع الخروج من المستشفى.
  • أما المرضى الذين لم يستطيعوا هضم الخبز والطير بشكل سهل يتم نقله إلى جناح آخر لاستكمال فترة العلاج أو ما تسمى بفترة النقاهة.
  • المريض الذي تم شفائه عند خروجها من المستشفى كان يقدم له من قبل المستشفى ملابس جديدة ومبلغ من المال يعينه على ظروف المعيشة.

تابع معنا: معلومات عن سدرة المنتهى وأين تقع

المستشفيات والتعلم

  • كانت المستشفيات هي أعظم الجامعات التي يتم تدريب وتعليم الأطباء بها.
    • وكان من مهام المستشفيات الأساسية هي تدريب الأطباء
    • كان بداخل المستشفى مكان مخصص إجماع الأطباء وإلقاء المحاضرات فيها.
    • وكان هناك أطباء كبار يعمون الأطباء الصغار ومن هم في فترة التدريب.
    • وكان الأطباء الذين في فترة التدريب يذهبون مع الأطباء الكبار إلى غرف المرضى وغرف إجراء العمليات الجراحية، وذلك حتى يعملوا يكتسبوا الخبرة.
  • كان متوفر أيضاً في المستشفى ما يعين الطلاب والمعلمين على التعلم والرقي بمستواهم العلمي ومستوى خبراتهم.
    • وكان كل ذلك متمثل في المكتبات الطبية التي كانت موجودة في المستشفيات حين ذلك.
    • كانت هذه المكتبات مليئة بكتب الطب المختلفة حتى يستفاد منها الطلاب والمعلمين أيضًا.
  • قد كان أول مركز لرعاية المرضى وخاصة المصابين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم على يد رفيدة الأسلمية.
    • وكانت تداوى في خيمة أنشأتها خاصًة لمداواة ورعاية المرضى.
  • قد سار خلفاء وأمراء الدولة الإسلامية على نهج رفيدة الأسلمية ولكن طوروا فيه أيضًا.
    • وقد طورها الحكام والخلفاء عن طريق عمل صيدليات وقوافل طبية متنقلة في خلال الحروب والغزوات.
    • وإمداد هذه الصيدليات والقوافل بكل ما تحتاجه من مداواة المرضى والجرحى في الحروب.
  • وذلك عن طريق تزويدها بالأدوية والأدوات والأجهزة والأطباء المتخصصين في جميع التخصصات وخاصًة الجراحية والكسور والتجبير.
  • كانت المستشفيات الإسلامي من أحسن وأجمل المستشفيات.
    • وكانت نموذجًا للنظام والنظافة والرعاية والاهتمام بالمرضى على أكمل وجه.

تحدثت في هذا المقال عن أول من بنى مستشفى في الإسلام وهو الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وتحدثت أيضًا عن مستشفيات في العصر الإسلامي وكيفية الاهتمام بالمرضى على أكمل وجه، وأرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال.

مقالات ذات صلة