اين توجد الصمامات في الجسم

أين توجد الصمامات في الجسم، قبل أن نجيب عن هذا السؤال لابد من التعرف على أنواع الصمامات ووظائفها، ويعرف الصمام على أنه مجرى يقوم بضخ الدم من القلب في اتجاه واحد فقط الأمر الذي يعزز انتظام سريان الدورة الدموية، فهو المسئول عن تحديد اتجاه الدم بدءً من القلب وتحول دون عودته إليه مرة أخرى.

أين توجد الصمامات في الجسم؟

  • يعتقد البعض عند ذكر كلمة صمامات أن المقصود بها صمامات القلب فقط، ولكن هناك العديد من أنواع الصمامات الموزعة في جسم الإنسان.
    • حيث يحتوي القلب على أربعة صمامات مضافًا إليهم تسعة آخرون في الجهاز الهضمي وثلاثة في الجهاز البولي وثلاثة آخرين في التنفسي، وفي كل عين صمامان والآلاف من الصمامات في الأوردة وأوعية الجهاز الليمفاوي والشعيرات الدموية.
  • يتحكم كل نوع من هذه الصمامات في مرور مواد معينة، فالصمامات التنفسية مسئولة عن مرور الغازات وصمامات كل من الجهاز البولي والليمفاوي والدوري مسئولة عن السوائل والصمامات الهضمية تتحكم في مرور المواد الصلبة.
  • قد يؤدي توقف بعض تلك الصمامات عن العمل إلى وفاة الإنسان مثل الصمامات القلبية أو إلى الإصابة بأمراض مزمنة كما قد يحدث في باقي الصمامات.

شاهد أيضًامتى تكون دقات القلب خطيرة على الجسم؟

صمامات القلب

يوجد داخل القلب أربعة صمامات تعمل وفقاً لنبضاته، مما يساعد على تدفق الدم عبر حجرات القلب في اتجاه أحادي وتمنعه من التسرب أو العودة، وفيما يلي سوف نوضح تلك الصمامات:

  • الصمام ثلاثي الشرف Tricuspid valve يقع هذا الصمام بين كل من الأذين الأيمن والبطين الأيمن للقلب فهو المسئول عن غلق البطين الأيمن والذي يسمح بتدفق الدم إلى البطين الأيمن ويحول دون عودة الدم إلى الأذين أثناء عملية الضخ خارج البطين.
  • والصمام الرئوي Pulmonary valve يقع الصمام الرئوي بين الشريان الرئوي وبطين القلب الأيمن وهو المسئول عن غلق الحجرة السفلية أو الجزء الأسفل من البطين الأيمن، والذي يسمح بتدفق الدم من القلب إلى الرئتين بواسطة الشريان الرئوي ليتم تزويد الدم بالأكسجين.

الصمام التاجي Mitral valve

  • يقع الصمام التاجي بين كل من بطين القلب الأيسر والأذين الأيسر وهو المسئول عن غلق الأذين الأيسر ليقوم بتجميع الدم المشبع بالأكسجين والقادم من الرئتين ثم يفتح ليسمح بمرور الدم عبر الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر.

الصمام الأبهري أو الأورطي Aortic valve

  • يقع الصمام الأورطي بين الشريان الأورطي والبطين الأيسر وهو المسئول عن غلق الحجرة السفلية اليسرى والتي تحتوي على الدم المشبع بالأكسجين قبل البدء في ضخه إلى باقي الجسم، كما يسمح هذا الصمام بسريان الدم من البطين الأيسر إلى كافة أجزاء الجسم بواسطة الشريان الأورطي.

اضطرابات صمامات القلب

قد تواجه صمامات القلب بعض الاضطرابات والتي يمكن تلخيصها كالآتي:

تدلي الصمام التاجي Mitral valve prolpase ينتج هذا الاضطراب نظرا لعدم الغلق الصحيح للصمام التاجي والذي قد يؤدي أحياناً إلى سريان الدم نحو الأذين الأيسر، الأمر الذي قد يتطلب التدخل الجراحي لإصلاح خلل الصمام أو استبداله، وقد لا تظهر إلا بعض الأعراض الطفيفة حال تفاقم خلل الصمام ومن أهمها:

  • سرعة نبضات القلب.
  • الشعور بوخز في الصدر.
  • الإعياء والإرهاق.
  • حدوث ضيق تنفسي.
  • السعال الشديد.

متلازمة الصمام الأبهري ثنائي الشرف Bicuspid aortic valve

تحدث هذه المتلازمة للأشخاص الذين يعانون من عيب خلقي في الصمام الأبهري حيث يحتوي الصمام في هذه الحالة على شرفتان فقط بدلاً من ثلاث شرف.

ويتم الكشف عن هذا الاضطراب غالباً عقب الولادة مباشرة إذا كان مصحوب بأعراض شديدة، وفي الحالات العادية قد يعيش الشخص لسنوات عديدة حتى عمر البلوغ دون اكتشاف هذا الخلل ودون حدوث أية أعراض، وقد يأتي هذا الاضطراب بالأعراض الآتية:

  • الشعور بآلام في الصدر.
  • الغثيان والشعور بالإعياء.
  • الإصابة بالإغماء المتكرر.
  • الإصابة بضيق التنفس.

القلس الصمامي valvular regurgitation

يحدث هذا الاضطراب في حالة عدم الغلق الصحيح لأحد صمامات القلب الأمر الذي ينتج عنه عودة الدم مرة أخرى ويسمى هذا الاضطراب بالتسرب الصمامي، وتختلف نتائج الإصابة بهذا الاضطراب من شخص لآخر.

حيث يمكن الاكتفاء بالمتابعة الصحية الدورية وقد يحتاج البعض لتناول أدوية مضادة لاحتباس السوائل وفي بعض الحالات قد يصل الأمر للتدخل الجراحي، ومن أهم أعراض القلس الصمامي:

  • سرعة ضربات القلب.
  • السعال المستمر.
  • الشعور بضيق التنفس.
  • الغثيان والدوار.
  • الإصابة بتورم القدمين.
  • الإرهاق والإعياء.

شاهد أيضًاجهاز قياس نبض القلب وأنواعه

ضيق الصمامات valvular stenosis

يحدث هذا الاضطراب نتيجة عجز أحد الصمامات عن الفتح بشكل سليم مما قد يؤدي إلى عدم التدفق الكافي للدم من خلاله، وتختلف الحاجة إلى العلاج باختلاف معدل الاضطراب، ومن الممكن اللجوء للتدخل الجراحي أو الرأب الصمامي valvuplasty لتوسيع الصمام بواسطة بالون وهو من أفضل الخيارات لمعالجة الاضطراب، وقد تشمل أعراض هذا الاضطراب:

  • الشعور بضيق التنفس.
  • آلام الصدر.
  • الغثيان والإعياء.
  • الإغماء المتكرر.

تشخيص اضطرابات صمامات القلب

قد يكشف الفحص عن وجود بعض السوائل في الرئتين، أو تضخم القلب، أو انتفاخ القلب وهو الصوت الصادر نتيجة مرور الدم خلال صمام ضيق أو متسرب، ويمكن تشخيص أمراض صمامات القلب بواسطة بعض الاختبارات الطبية التي من أهمها

  • تخطيط صدى القلب Echocardiogram وهو عبارة عن تصوير متحرك لصمامات أو حجرات القلب.
  • قسطرة القلب cardiac catherization وهي عبارة عن تصوير فيلمي بالأشعة السينية لشرايين القلب التاجية وصمامات وحجرات القلب.
  • تخطيط كهربائي للقلب Electrocardiogram.
    • والذي يمكن من خلاله تسجيل نشاط القلب الكهربائي على ورق للرسم البياني من خلال قطب كهربائي متصل بالجلد.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي MRI scan وهي صورة دقيقة للقلب بشكل أكبر للوقوف على المشكلة الموجودة بالقلب.
  • اختبار إجهاد القلب والذي يعمل على تحديد الأعراض التي تحدث عند القيام بمجهود.

أسباب أمراض صمامات القلب

تنتج أمراض صمامات القلب من خلال بعض الأسباب ومن أهمها:

  • تقدم السن مما يؤدي إلى تغيير في طبيعة الصمام وشكله ومرونته.
    • بالإضافة إلى ارتفاع بعض العناصر والذي يعمل على زيادة سمك الصمام وتيبسها مثل عنصر الكالسيوم.
  • الإصابة بالتهابات في الصمامات.
  • والإصابة بالحمى الروماتيزمية والتي تنتج عن عدم معالجة العدوى البكتيرية.
  • الإصابة ببعض الأمراض القلبية التي قد تؤثر سلبًا على الصمامات مثل الأزمات القلبية، وتصلب الشرايين بالإضافة إلى الفشل المتقدم للقلب.

قد يهمكمعلومات عن تخصص جراحة القلب

علاج اضطرابات صمامات القلب

يتوقف نوع العلاج على مدى شدة أو خطورة الحالة، ومن أفضل الخطط العلاجية ما يلي:

  • اتباع نمط حياة صحي وذلك من خلال الإجراءات الآتية:
  • تناول أغذية صحية.
  • من خلال الحفاظ على وزن مثالي واتباع حمية غذائية في حالات السمنة.
  • الممارسة المنظمة للتمرينات الرياضية.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • التدخل الجراحي من خلال إجراءات جراحية لإصلاح خلل الصمامات أو استبدالها بأخرى سليمة.

العلاج بالعقاقير حيث يمكن استخدام بعض الأدوية التي تعمل على تخفيف حدة أعراض اضطرابات صمامات القلب ومنها:

  • الأدوية المدرة للبول والتي تخلص الجسم من السوائل الزائدة وتعمل على تقليل فرص الإصابة بفشل القلب.
  • أدوية مضادة لاضطراب نظم القلب.
  • أدوية توسيع الأوعية الدموية لتقليل إجهاد عضلة القلب وتعزيز فرص تدفق الدم وعدم عودته مرة أخرى.

وبهذا نكون قد توصلنا إلى أهم الصمامات الموجودة في الجسم مع توضيح حقيقة المعتقد بوجود صمامات قلبية ولكن هناك العديد من الصمامات الموزعة على كافة أجزاء الجسم.

مقالات ذات صلة