ما هو السبب الرئيسي لمرض الإيدز في الدم؟

ما هو السبب الرئيسي لمرض الإيدز فى الدم؟، يعرف بنقص المناعة البشرى، وهو عبارة عن فيروس يقوم بمهاجمة الجهاز المناعي الذي يعمل على الدفاع عن الجسم ضد أي فيروسات أو عدوى حتى يضعفه فيفقد الجسم القدرة على مقاومة أي عدوى تصيبه.

مرض الإيدز

  • الإيدز هو المرحلة الأخيرة من عدوى نقص المناعة، حيث يصل من ٨-١٠ سنوات حتى يبدأ في الظهور، ويمكن العيش بهذا المرض لسنوات طويلة بدون الإحساس أو الشعور بأي أعراض.
  • في البلاد النامية يموت الأشخاص بعد تشخيصهم بهذا المرض بثلاث سنوات.
  • ينقل عدوى هذا المرض عن طريق الحصول على دم مصاب، الاتصال الجنسي المتعدد، أو يتم نقله من الآم للطفل خلال الولادة أو الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
  • لا يوجد علاج لهذا الفيروس إلى الأن، ولكن هناك بعض الأدوية تساعد على إبطاء المرض وتقليل نسب الوفيات وذلك في الدول المتقدمة.
  • فرصه الإصابة من شخص يحمل فيروس الإيدز في الأسابيع الأولى من إصابته يعد عالياً جدا وذلك لأن الفيروس يكون مرتفع جدا في جسمه.
  • اكتشف هذا الفيروس سنة ١٩٨١ومن ثم تحول إلى وباء عالمي، وفى سنة ١٩٨٤ أكتشف نوع الفيروس الخاص بهذا المرض، وطريقه نقل الفيروس بين الأشخاص المصابة والسليمة.
  • يعتقد بعض الباحثون أن هذا الفيروس تم نقله من الشمبانزي للإنسان، حيث أن طفرته الجينية متطورة عن فيروس أخر أقل خطراً.

أسباب الإصابة بمرض الإيدز في الدم

عندما يدخل فيروس نقص المناعة البشرية الى الجسم فإنه يعمل على تدمير خلايا الدم البيضاء التي لها دور كبير في الدفاع عن الجسم ضد الأمراض، حتى يصبح الجهاز المناعي ضعيفاً وتعددت أسباب الإصابة إلى:

  • تحدث الإصابة بهذا الفيروس في حاله دخول الدم أو الإفرازات المهبلية أو السائل المنوي المصاب بالفيروس الى الجسم من خلال عدة تقرحات وإصابات في الجسم.
  • عند تعاطي المخدرات في الوريد يتم استعمال إبر مشتركة قد تم استعمالها من قبل، أي بها بقايا لدماء أشخاص أخرى قد تكون مصابة، وتعد هذه من الطرق التي تزيد من خطر الإصابة بهذا الفيروس.
  • في بعض الحالات تكون الأمهات الحوامل مصابين بالفيروس، فينتقل عن طريق المشيمة الى الجنين أو أثناء الولادة، ولكن الخضوع للعلاج خلال فترة الحمل يقلل إصابة الجنين بهذا الفيروس بشكل كبير.
  • قد يتم نقل دم شخص مصاب إلى شخص سليم دون معرفة أن هذا الدم مصاب، ولكن هناك بعض المستشفيات تقوم باختبار وفحوصات الدم قبل استعمالها على المرضي.
  • تحدث العدوى أيضاً عند زراعة أعضاء من شخص مصاب، ولكن قليل أن تحدث في الدول المتقدمة وذلك لأنهم يقوموا بفحص العضو والدم جيداً قبل القيام بنقله.
  • عند الجماع مع شخص مصاب، قد يعمل على نقل الفيروس من خلال الإفرازات المهبلية أو السائل المنوي الموبوء، فتدخل إلى الجسم عن طريق قرح الفم أو إصابات صغيرة في المهبل والمستقيم.

أعراض الإصابة بمرض الإيدز

في بداية هذا الفيروس تكون الأعراض بسيطة تشبه الأنفلونزا، والتي تستغرق فيما ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل الوصول الى الأعراض الحادة، وتتضمن الأعراض تلك:

  • ارتفاع في درجه الحرارة.
  • الشعور بالآلام في الرأس.
  • نقص الوزن بطريقه ملحوظة.
  • حدوث طفح جلدي.
  • إفراز العرق بصوره كبيرة في الليل.
  • حدوث انتفاخ وتورم في العقد الليمفاوية خاصه الموجودة في الرقبة.
  • التهاب الحنجرة وحدوث قرحه بالفم.
  • الكحة.
  • الشعور بالآلام في المفاصل وعضلات الجسم.
  • الإسهال الشديد.
  • هذه الأعراض بسيطة لدرجة أن الشخص قد لا يشعر بها، ولكن في الحقيقة تكون نسبه الفيروس في مجرى الدم عالية جداً لذلك تعتبر العدوى الأولية للفيروس أقوى بكثير وأكثر انتشارا عن المراحل الأخرى.
  • عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
  • تصل الإصابة بفيروس الإيدز إلى السماح بأنواع من السرطانات بالدخول إلى الجسم.

أعراض الإصابة بمرض الإيدز لدى الأطفال

  • ارتفاع في الوزن بشكل ملحوظ.
  • تأخر وبطء النمو العقلي.
  • عدم القدرة على السير بطريقة صحيحة.
  • بعض الإضرابات في النمو.
  • التهاب اللوز والأذن والرئة.

كيفية تشخيص هذا المرض

يتم تشخيص هذا الفيروس من خلال عده اختبارات منها الدم واللعاب وجاءت كالتالي:

  • القيام باختبار الأجسام المضادة، في هذا الاختبار يمكن معرفه الأجسام المضادة الخاصة بالفيروس سواء في اللعاب أو الدم، ويعد من الاختبارات السريعة.
  • القيام باختبار الحمض النووي Nat))، يتم فيه سحب عينة دم من المريض الذي تعرض للإصابة بهذا الفيروس في أسابيع قليلة فائتة، ويحدد هذا الاختبار الفيروس الفعلي في الدم.
  • عند تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري الإيدز فسوق يطلب الطبيب عدة اختبارات أخرى لمعرفه مرحله الفيروس والعلاج المناسب.

طرق العلاج المستخدمة في معالجة مرض الإيدز

  • في الوقت الحالي لا يوجد علاج مخصص لهذا الفيروس، وفي نفس الوقت لا تكون هناك مقدرة للجسم على التخلص منه، ولكن يوجد عدد من الأدوية تعمل على السيطرة عليه والحفاظ على الجسم وخلاياه من المضاعفات الناتجة منه.
  • تعرف هذه الأدوية ب (مضاد الفيروسات القهقري)، وهو دواء ممزوج من ثلاث أدوية أخرى أو أكثر من ذلك.
  • وهذه التركيبة من الدواء تعمل في الأساس على محاوله تجنب وإيقاف الفيروس من إنتاج سلالات جديدة أكثر تطورا ليقاوم الدواء، وتعمل أيضا على محاولة إضعاف وتثبيط الفيروس في الدم.
  • يستخدم المصابين بالفيروس بعض المكملات الغذائية التي تعمل على تقوية جهاز المناعة.
  • تخفف ممارسة التمارين الرياضية كالتأمل، اليوغا، والتاي تشي من الإجهاد والتعب، وجعل ضغط الدم في مستوى جيد.

أنواع الأدوية المستخدمة في العلاج

  • استخدام مثبطات الإنزيم المدمج، تعمل هذه الطريقة على إيقاف عمل بروتين يسمى بالأنزيم المدمج (انتجريز)، ويتضمن كلا من (تينوفوفير الافيناميد فومار- بكتيجرا فيرا الصوديوم- دولوتيجرافير).
  • مثبطات الدخول أو الدمج، تمنع دخول هذا الفيروس الى خلايا CDT4، وتتكون من) إنفوفيرتايد (Fuzeon)- مارافيروك (Selzentry).
  • مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية (NNRTIS)، تعمل هذه المثبطات على تعطيل بروتين مهم لهذا الفيروس يساعده على نسخ نفسه، ويتكون من (إيفافيرينز- ريلبيفيرين- دورافيرين).

أفعال لا تسبب نقل مرض الإيدز

هناك انتشار كبير لمعلومة أن مريض الإيدز يكون معدي ولا يجب الاقتراب منه، ولكن في الحقيقة هناك تصرفات وأفعال لا تتسبب في نقل المرض كالتالي:

  • ملامسه جلد الشخص المصاب.
  • السعال أو الرشح.
  • استخدام نفس أدوات الطعام كالملعقة والشوكة.
  • استخدام ذات الحمامات أو أحواض السباحة.
  • ولكن هذا يحدث عندما يكون لا يوجد تقرحات أو نزيف في فم المريض أو جلده.

مضاعفات الإصابة بمرض الإيدز

بسبب أن مريض هذا الفيروس يعاني من نقص حاد في المناعة فيكون معرض لكثير من الأمراض الأخرى والعدوى كالتالي:

  • داء المبيضات (القلاع)، يسبب هذا المرض حدوث التهاب وتكون طبقة سميكة في اللسان، المهبل، الفم، المريء.
  • مرض السل (TB)، يعد هذا المرض السبب الرئيسي المؤدي إلى الوفاة بين الأشخاص المصابين بمرض الإيدز ويحدث في الدول النامية.
  • التهاب السحايا، هو التهاب الحبل الشوكي وأغشية الدماغ أي عدوى الجهاز العصبي المركزي، ومصدر هذا الفيروس الفطريات الموجودة بالتربة.
  • فيروس الهربس (المضخم للخلايا)، يتواجد هذا الفيروس في (الدم، البول، حليب الثدي، المخاط الفموي، السائل المنوي)، ولكن إذا كان جهاز المناعة قوياً فإنه يتغلب على هذا الفيروس ويثبط عمله ولكنه يظل موجوداً في الجسم، وعند حدوث ضعف في جهاز المناعة فانه فإنه يظهر من جديد مسببا أضرار الأعضاء والرئتين والعين.
  • داء المقوسات، يسمى بالمقوسة الغوندية، وهو طفيلي ينتقل عن طريق القطط، ويؤدي هذا الداء إلى خطر الإصابة بأمراض القلب والدماغ.
  • هناك بعض السرطانات التي يسببها فيروس نقص المناعة، كالسرطانات اللمفاوية التي تعمل على تورم لا يصاحبه ألم في العقد اللمفاوية بالإبط والرقبة.
  • يوجد نوع أخر من السرطان يسمى (ساركوما كابوزي)، ويسبب هذا النوع من المرض تورم في جدار الأوعية الدموية التي تؤثر بدورها على أعضاء الجسم كالجهاز الهضمي والرئتين.
  • حدوث أمراض الكبد، كالتهاب الكبد B,C.
  • حدوث بعض الأعراض المرضية العصبية كالاكتئاب، القلق، النسيان، صعوبة في المشي.

طرق الوقاية

يوجد عدد من الإجراءات يمكن إتباعها وذلك لوقاية نفسك والأشخاص الذين حولك من خطر الإصابة بهذا الفيروس ومنها:

  • استخدام إبره حقن غير مشتركة وان تكون معقمه.
  • يوجد علاج وقائي من الإصابة بالفيروس والعدوى التي تنتقل جنسيا كالتركيبة الدوائية ( إمتريسيتابين- تينوفوفير- تينوفوفير الأفيتافايد).
  • حصول الحامل على رعاية طبيه فورية إذا كانت مصابه بالفيروس حتى لا تنتقل الى الجنين عن طريق المشيمة في خلال الحمل.
  • القيام بختان الذكور حيث يقال إنه يمكن تقليل خطر الإصابة بفيروس الإيدز.
  • استخدام واقي ذكري جديد عند ممارسة الجنس، وتستطيع النساء استخدام الواقي المهبلي، وعند ممارسة الجنس الفموي ينصح باستخدام حائلاً سنياً أو واقي مفتوحاً، وهو عبارة عن قطعة لاتكس.

واستطعنا خلال هذا المقال توضيح مسببات فيروس الإيدز وأعراضه وعلاجه، فهذا النوع من الفيروسات يعد فتاك بحياة الإنسان لذلك لا يجب الاستهانة به والالتزام بطرق الوقاية منه.

مقالات ذات صلة