ما هو اكبر أجزاء الأرض ؟

ما هو اكبر أجزاء الأرض ؟، هو سؤال يتردد كثيرًا في اختبارات الثانوية العامة في مادة الجيولوجيا، وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على أجزاء الأرض والأنظمة المكونة لها، وسوف نجري مقارنة بين طبقات الأرض كيميائيًا وفيزيائيًا.

وسوف نتعرف على طرق دراسة طبقات الأرض التي اعتمد عليها العلماء في دراسة مكونات الأرض واجزاءها.

ما هو اكبر أجزاء الأرض ؟

تتكون الأرض من مكونات عديدة، يختلف كلًا منهم عن الأخر في الحجم، ولكن قبل أن نتعرف على أكبر أجزاء الأرض، يجب علينا أولًا التعرف على مكونات الأرض وأجزاءه.

أجزاء الأرض ومكوناته

كوكب الأرض هو الوحيد الذي يمتلك جميع متطلبات الحياة عليه، حيث يمتلك غلافًا جويًا مناسب، وفرة الماء على بسطحه، فيغطي الماء بمختلف أنواعها ما يقرب من 70 % من إجمالي مساحة سطح الأرض، وفيما يلي سوف نذكر مكونات الأرض الأساسية:

  • القشرة الأرضية

القشرة الأرضية يصل عمقها إلى ما يقرب من خمسة وسبعين كيلومتر، وهي تتألف من صفائح كبيرة الحجم متحركة بشكل مستمر بمعدلات قليلة جدًا، مما ينتج عن تحركها وقوع الزلازل، وتكوين الجبال باصطدامها مع بعضها البعض.

صفائح القشرة الأرضية يدخل في تكونيها بعض المعادن والعناصر كالأكسجين، والسليكون، والماغنسيوم، والبوتاسيوم، والألومنيوم، والكالسيوم، والصوديوم.

  • الستار

وهو ثاني مكون من مكونات الأرض وأضخمها في الحجم، فتصل سماكة الستار إلى ما يقرب من 2,890 كيلومتر تحت قشرة الأرض.

وهو الذي يتحكم في حركة الصفائح الموجودة بها، فارتفاع درجات الحرارة فيها يعمل على تحريك صخورها المنصهرة للأعلى، حتى تبرد ثم ترجع من جديل إلى الأسفل.

ويتوفر بها ما يُعرف بالسيليكات الغنية بالماغنسيوم والحديد بشكل واسع بالستار، ولذلك تم تصنيفها كأهم المكونات الأساسية المكونة للأرض.

  • النواة

وهي خليط من عنصر الحديد والنيكل في حالة انصهارية تامة، وهي مركز المغناطيس في الأرض، فتنقسم النواة لقسمين، القسم الأول يطلق عليه اسم النواة الداخلية، والتي تأتي بقطر طوله 1,220 كيلومتر، وهي شبيهة بالكرة الحديدية العملاقة جدًا.

والقسم الثاني يطلق عليه اسم النواة الخارجية، والتي تأتي بقطر طوله 2,180 كيلومتر، وتتكون من الحالة السائلة للحديد والنيكل.

شاهد أيضًا: كم يبلغ سمك الغلاف الجوي المحيط بالأرض؟

ما هو اكبر أجزاء الأرض ؟

بعد أن قمنا بذكر جميع مكونات الأرض الأساسية، فإن الإجابة على هذا السؤال أصبحت سهلة، فإن أكبر أجزاء الأرض هو الستار.

الأنظمة المكونة للأرض

الكرة الأرضية تتألف من أنظمة متفاعلة مع بعضها البعض حتى تنتج نظامًا واحدًا متكاملًا المعروف بكوكب الأرض، فبجانب تقسيمها إلى مكونات أو أجزاء فهي أيضًا مُقسمة إلى أنظمة، ولكل نظام منهم وظيفة وعناصر تخصه، وفيما يلي الأنظمة المكونة للأرض:

  • الغلاف المائي

يُعرف هذا الكوكب بالكوكب المائي، والسبب في ذلك يرجع إلى أنه الكوكب المنفرد بخاصية توفر المياه عليه، كالبحار والمحيطات، والأنهار، ومياهه الجوفية، كما يضمن أيضًا غلافًا جليديًا، وهي الماء المتجمد الصلب.

  • الغلاف الصخري

ويُقصد بالغلاف الصخري الأنواع المختلفة من الصخور، وأجزاء قشرة الأرض ومكوناتها كالصفائح والجبال وغيرها.

  • الغلاف الجوي

وهو الغلاف الذي يُقصد به أي غاز محيط بالكرة الأرضية كالنيتروجين والأكسجين، والممتد من سطح الكرة الأرضية حتى ارتفاع ثلاثمائة كيلومتر تقريبًا، ويتكون هذا الغلاف من 4 طبقات أساسية وهي كالتالي: ( التروبوسفير – الميزوسفير – الستراتوسفير – الترموسفير ).

  • المحيط الحيوي

وهو المحيط المقصود به أي كائن حي يعيش على سطح الكرة الأرضية، كالإنسان، والحيوانات، والنبات، وغيرها.

قد يهمك: كم ينقسم الغلاف الجوي ؟

مقارنة بين طبقات الأرض

الطبقات الميكانيكية

تمتلك طبقات الأرض خصائص ميكانيكية عديدة، وهي التي تم تحديدها وتصنيفها على حسب طبيعتها المادية الفيزيائية، ومن حيث حجمها بباطن الأرض، وهي كالتالي:

  • طبقة الغلافي الصخري

يتصف بالحالة الفيزيائية الصلبة ولكنها ضعيفة بأعماق قليلة، ويتراوح سمكها ما بين خمسة كيلو متر إلى مائتي كيلومتر.

  • الغلاف المائع

يتصف بالحالة الفيزيائية اللدنة والمائعة، ويتراوح سمكه ما بين مائة  كيلومتر إلى ثلاثمائة كيلومتر.

  • الغلاف المتوسط العلوي

يتصف بالحالة الفيزيائية الصلبة والغير ضعيفة، وكثافة الصخور في طبقاته تتزايد بشكل سريع مع زيادة العمق، ويتراوح سمكه ما بين ثلاثمائة كيلومتر إلى أربعمائة كيلومتر.

  • الغلاف المتوسط السفلي

يتصف بالكثافة والصلابة فيزيائيًا أكثر من الطبقة الخاصة بالغلاف المتوسط العلوي، ويصل سمكه إلى ما يقرب من ألفي وثلاثمائة كيلومتر.

  • اللب الخارجي

يتصف بالطبقة السائلة فيزيائيًا، ويصل سمكه إلى ما يقرب من ألفي وثلاثمائة كيلومتر تقريبًا.

  • اللب الداخلي

يتصف بالطبقة الصلبة والغير هشه فيزيائيًا، ويصل سمكه إلى ما يقرب من ألف ومائتي كيلومتر تقريبًا.

الطبقات الكيميائية

تتعدد الخصائص الكيميائية للطبقات الأرضية وتتنوع من حيث الطبيعة الكيميائية لها، ومن حيث السماكة بباطن الأرض، وهي كالتالي:

  • طبقة القشرة

تتكون القشرة الأرضية كيميائيًا من السليكون والألومنيوم والأكسجين بمستويات عالية منهم، فيما يتراوح سمك هذه الطبقة ما بين خمسة كيلومتر إلى سبعين كيلومتر.

  • طبقة الوشاح

تتكون طبقة الوشاح كيميائيًا من الماغنسيوم والحديد بمستويات عالية، بالإضافة للسليكون بكمية معتدلة، وهي يصل سمكها إلى ما يقرب من ألفين وتسعمائة كيلومتر.

  • طبقة اللب

تتكون طبقة اللب كيميائيًا من الحديد والنيكل، ويصل سمكها إلى ما يقرب من ثلاث آلاف وخمسمائة كيلومتر تقريبًا.

طرق دراسة طبقات الأرض

حدد علماء الجيولوجيا بعض الطرق الخاصة بدراسة طبقات الأرض، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:

  • بالدليل المغناطيسي والجاذبية

توصل علماء الجيولوجيا إلى أن اللب يتميز بوجوده في الحالة السائلة بسبب المغناطيس الموجود فيه، فالمغناطيس غير دائم بالمكان الذي يتصف بارتفاع درجات حرارته، أي أنه ينتج عن المواد المتأينة المتحركة بداخل السوائل بباطن الكرة الأرضية.

كما أنهم علموا أن اللب متكون من الفلز، كما أن كثافته أعلى من الكثافة الخاصة بالقشرة بالاعتماد على قياس الجاذبية مع الكتلة الأرضية.

  • التجارب على الصخر والمعادن

ساهمت الأعمال الحفرية في اكتشاف العديد من الصخور الموجودة بأعماق متفاوتة من باطن الكرة الأرضية، فدرس العلماء تركيبات هذه الصخور بتعريضها للغط والحرارة للتعرف على ردود أفعالها بالظروف التي تعيش فيها بالقشرة الأرضية.

  • دراسة موجات الزلازل

هناك نوعين من موجات الزلازل التي تحدث في الأرض، واحد منهم يتميز بسرعته وتنقله من خلال المواد التي تتسم بحالتها الصلبة أو السائلة، وهي المعروفة بموجات الضغط بالاختصار P، والنوع الأخر يمر من خلال المواد الصلبة فقط، والمعروفة بموجات القص بالاختصار S.

وقد ساعدت هذه الدراسة المتعلقة بالموجات، واحتساب الوقت الذي تحتاجه للانتقال في التعرف على المواد وخصائصها التي سلكت طريقها من خلالها.

وقد استنتجوا أن اللب الخارجي يقل في صلابته من الستار لأن الموجات الزلزالية P أصبحت تتصف بالبطء بالحدود بين الستار واللب، أما الموجات الزلزالية القص S قامت بالاختفاء عند هذه الحدود، وبالتالي عرفوا أن اللب الخارجي في حالة سائلة.

اخترنا لك: علم طبقات الارض واسمائها

نظرة عامة عن الطبقات الأرضية

يعد سطح الأرض الوطن الرئيسي للبشرية، حيث يمارس فيه الإنسان جميع أنشطته المختلفة عليه، ومع ذلك يقل من يفكر في أجزاء الأرض الداخلية أو مكونات الأرض من الداخل.

فتتكون الكرة الأرضية من طبقات تختلف في تركيبها وخصائصها يتم توزيعها بمسافة تُقدر بـ6,370 كيلومتر من سطح الكرة الأرضية لمركزها.

وترتفع درجة الحرارة بالطبقات الداخلية الأرضية بشكل كبير جدًا من حالتها على السطح، فمن الممكن وصول درجات الحرارة ببعض الطبقات لدرجة تساوي درجة حرارة القرص الشمسي.

وقد درسوا العلماء الجيولوجيين خصائص طبقات الكرة الأرضية الداخلية كالكثافة، ودرجات الحرارة، والتركيبات وخصائص عديدة أخرى بالعديد من الطرق الغير مباشرة.

فاستخدام الوسائل المباشرة مثل الحصول على عينة لدراسة خصائصها والتعرف عليها تعتمد على قدرة العنصر البشري في التوصل إليه بشكل مباشر عبر باطن الكرة الأرضية بالحفر، فهذه الوسيلة لا تتمكن من الوصول لأكثر من إثنى عشر كيلومتر من العمق الإجمالي لباطن الأرض.

وفي نهاية الموضوع وبعد أن تعرفنا على مكونات الأرض الرئيسية، وأجبنا على سؤال المقال الذي يتمثل في ” ما هو اكبر أجزاء الأرض ؟ “، وتعرفنا على الأنظمة المكونة للأرض، وقمنا بعمل مقارنة بين طبقات الأرض فيزيائيًا وكيميائيًا.

وتعرفنا على طرق دراسة طبقات الأرض التي اعتمد عليها العلماء، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة