ما هو النخاع الشوكي في جسم الانسان

ما هو النخاع الشوكي في جسم الانسان يعد النخاع الشوكي جزءًا لا يتجزأ من الجهاز العصبي المتصل من النخاع المستطيل، والذي يمتد طوله من خلال القناة الفقرية للجسم حتى يصل إلى ما بين الفقرة القطنية الأولى والثانية.

وهو عضو أسطواني الشكل ويكون هو بمثابة همزة الوصل بين المخ وباقي الأعضاء الطرفية للهيكل العظمي للإنسان، لذا له أهمية كبيرة يجب أن نتعرف عليها من خلال هذا المقال.

ما هو النخاع الشوكي؟

  • يعد التعريف الطبي للنخاع الشوكي بأنه هو الحبل الشوكي الممتد من الدماغ وبشكل محدد من النخاع المستطيل والذي يمتد داخل العمود الفقري أو بما يسمى القناة الفقرية.
    • والتي تنتهي عند المنطقة الفارغة بين الفقرة القطنية الأولى والفقرة القطنية الثانية.
  •  يتكون النخاع الشوكي من مجموعة من الأعصاب التي تبدأ من الجهاز العصبي المركزي بالمخ والذي يتحكم بالأعصاب

الحسية والحركية في جسم الإنسان ويكون ذو شكل أنبوبي، ويتفرع النخاع الشوكي إلى قسمين وهما :

  • ما يسمى بالمنطقة الرمادية والتي ينتشر بها العديد من الألياف العصبية.
  • والمنطقة البيضاء المحيطية والذي تكون أسطوانية الشكل وغنية بخلايا تعرف بخلايا شوان

ما هي وظائف النخاع الشوكي؟

يعتبر النخاع الشوكي من أهم الأعضاء في الجسم وأكثرها حساسية وتعقيد لذا أبسط المشاكل فيه ممكن أن تُفقد الجسم السيطرة على نفسه والتحكم بوظائفه لذا يعد من أهم وظائف النخاع الشوكي هي:

  • من ضمن المهام الرئيسية للنخاع الشوكي بأنه المسئول الأول عن نقل الإشارات العصبية التي تنطلق من المخ مباشرة إلى باقي أعضاء الجسم البشري واستقبال الإشارات الحسية من الخارج وتوصيلها إلى المخ للقيام برد الفعل المناسب.
  •  كما أنه قادر على تعديل ودمج الإشارات التي يتلقاها من جميع أنحاء الجسم البشري.

معالجة المعلومات الحسية

يستقبل النخاع الشوكي جميع الإشارات الحسية  الذي تنطلق من أطراف الجسم البشري ويقوم بمعالجتها عن طريق منظومة من الخلايا العصبية ومن الأمثلة التي تشتمل على معالجة  لهذه المعلومات الحسية عن طريق النخاع الشوكي هي :

  • آلام الجسم المختلفة والتعرض لحرارة عالية.
  • لمس الأشياء والقدرة على التعرف عليها من خلال تحسسها ولديها.
  • الحس العميق وهو يتم عن طريق الجهاز الحسي عن طريق إعطاء إشارة للمخ بالمؤثرات العديدة التي تؤثر على الأعصاب الطرفية والجذع.
    • ويتم معالجتها عن طريق النخاع الشوكي، ويتم انتقال هذه الإشارات الحسية بواسطة المحاور العصبية من خلال المغزل العصبي إلى الحبل الشوكي.
    • وتعد هذه المحاور العصبية من أسرع الأعصاب التي تنقل الإشارات عبر الجسم البشري.

ردود الفعل الحركية للجسم

حيث يستجيب الجهاز العصبي للمحفزات الخارجية، وهذا ما يطلق عليه رد الفعل الحركي.

  • حيث أثبتت الدراسات العلمية بأن ردود الفعل الخاصة بالحبل الشوكي في غاية التعقيد حتى في أبسط الاستجابات مثل انقباض العضلات.
  •  كما أن توضح بعض الدراسات العلمية بأن بالرغم من تشابه المؤثرات الخارجية إلا أن اختلفت ردود الأفعال الخاصة بالجسم البشري وهذا ينتج بناءًا على الأنشطة السابقة الحبل الشوكي.
  • بالإضافة إلى  ما أكدته الدراسات من أن أذا وُجد منبهين مختلفين للجسم في آن واحد أو بينها لحظات قليلة.
    • فمن الممكن أن يكون لهما نفس رد الفعل، ومن الأمثلة الأخرى هي حركة المفاصل.
    • حيث تستجيب للمحفز الخارجي برد فعل فوري بالابتعاد عن منطقة المحفز الخارجي.

الحركات اللاإرادية

يعد الجهاز العصبي اللإرادي منقسم إلى قسمين وهما الودي واللاودي والتي يتم التحكم من خلاله في المهام اللاإرادية للجسم بواسطة المدخلات الواردة والفوق شوكية مثل السيطرة على أعضاء المثانة والمعدة.

ما هي الأمراض التي تصيب النخاع الشوكي؟

التصلب المتعدد

  • وهو من الأمراض المناعية التي تؤثر سلبًا في النخاع الشوكي وليس له أسباب واضحة أو معلومة، ولا تقتصر آثاره الخطيرة على النخاع الشوكي فقط.
    • بل لديه مخاطر على المخ والأعصاب البصرية بالعين ولم يتم اكتشاف أي طرق علاجية لمرض التصلب المتعدد حتى وقتنا الحالي.
  •  وهو من الأمراض المناعية الذاتية التي تجبر الجهاز المناعي في الجسم البشري بمهاجمة نفسه عن طريق الخطأ.
    • حيث يهاجم ما يسمى بطبقة “المايلين” التي تعمل كغطاء للألياف العصبية سواء في الحبل الشوكي أو الدماغ.
    • مما يكون سببًا واضحًا في  فقدان الدماغ إمكانية التحكم في إرسال مؤشرات إلى الجسم بشكل منتظم وواضح.

وبالرغم من أن لم يتم التعرف على علاج في الوقت الحالي له كما ذكرنا سابقًا إلا أنه من الممكن التحكم في أعراضه والتقليل من أضراره، ومن أمثلة هذه الأعراض

  • الإحساس بالإرهاق والوهن البدني
  • صعوبة القدرة على السير
  • تشوش الرؤية وعدم وضوح الأشياء للعين المجردة
  • الشعور بالخدر في عدة مناطق مختلفة بالجسم البشري.
  • مواجهة الصعوبة في القدرة على التركيز وضعف الذاكرة
  • مواجهة بعض المشاكل في التحكم في عضلات المثانة والمعدة .
  • ضعف عضلات الجسم بصفة عامة
  • ضعف القدرة الجنسية وبعض المشاكل المصاحبة لها .
  • التسبب في الشعور ببعض الأمراض النفسية مثل الإحباط والإكتئاب
  • الإحساس ببعض الآلام في أجزاء متنوعة من الجسم البشري.

التضيق الشوكي

يعد مرض التضيق الشوكي من الأمراض التي لها اسم على مسمى حيث يكون المرض عبارة عن ضيق المناطق الفارغة في العمود الفقري مما يسبب ضغطًا هائلًا على الأعصاب.

ومن الأعراض الناتجة عن مرض التضيق الشوكي هي:

  • الإحساس بآلام شديدة في الرقبة والظهر.
  • الشعور بألم وضعف مصاحب بتنميل في الأطراف.
  • حدوث خلل في وظائف المثانة والمعدة.
  • مواجهة صعوبات في المشي وعدم التحكم في التوازن.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى مرض التضيق الشوكي هي:

زيادة نمو العظم

  • يعد مرض التهاب المفصل العظمي، ومرض بادچيت إحدى أسباب زيادة نمو العظم وتزايد حجمه مما يكون مسبب واضح لمرض التضيق الشوكي.

الإنزلاق الغضروفي

  • وهي من المشاكل التي تنتج عن نقص المادة الزلِقة بين فقرات العمود الفقري مما يجعله سببًا في حدوث تشققات في الفقرة، وهذا يسمح للسائل الداخلي بالتسرب والضغط على الأعصاب والحبل الشوكي.

إصابات العمود الفقري

  • من الممكن التعرض المتكرر للإصابات والحوادث أن يكون سببًا في كسور بعض الفقرات ، التي تؤدي مباشرة إلى تضرر النخاع الشوكي.
  • كما أن من الممكن أيضًا إجراء عمليات جراحية متكررة في الظهر أن يسبب تورم بالأنسجة مما يجعله مصدر ضغط على الحبل الشوكي والأعصاب.

زيادة سماكة الأربطة

  • تساهم زيادة سماكة الأربطة بشكل واضح والذي تكون مسئولة عن دعم فقرات الظهر بالتسبب بتورم في القناة الشوكية.

الأورام

  • وهذا يحدث بسبب تكاثر غير طبيعي لخلايا غريبة داخل النخاع الشوكي والقناة الشوكية.

بعض الأمراض الأخرى التي ممكن أن تصيب النخاع الشوكي

  • أورام النخاع الشوكي.
  • إصابة النخاع الشوكي بالعدوى مثل التهاب السحايا، وشلل الأطفال
  • الأمراض المناعية الذاتية مثل التصلب المتعدد كما ذكرنا سابقًا.
  • الإصابة بالأمراض التنكسية مثل: التصلب الجانبي الضموري، ضمور العضلات الشوكي.
  • التهاب السحايا: وهو عدوى بكتيرية أو فيروسية ممكن أن تصيب طبقة رفيعة للغاية تغطي المخ والنخاع الشوكي

وطرق الوقاية منه هو:

  • تنظيف اليدين جيدًا والحرص على غسلها من آن لآخر.
  • الحرص على استخدام أغراضنا الشخصية مع مراعاة تنظيفها وتطهيرها الدائم،مثل فرشاة الأسنان، قصافة الأظافر، عدم تبادل المناشف، عدم مشاركة الشرب من كوب واحد أو التناول من نفس الطبق.
  • الحفاظ على الصحة البدنية بواسطة تناول طعام صحي وممارسة الرياضة بصور منتظمة.
  • مراعاة التطعيمات الخاصة به، بالنسبة لصغار السن
  • مراعاة استخدام مناديل ورقية عند السعال والعطس.
مقالات ذات صلة