ما هي صفات الزوج الصالح؟

ما هي صفات الزوج الصالح؟ تتطلع الكثير من السيدات للوصول إلى إجابة لذلك السؤال الذي لطالما يتم طرحه، وهو ما هي صفات الزوج الصالح، ولقد أوضح الدين الإسلامي الحنيف مواصفات الزوج الصالح، وفي مقالنا هذا سوف نجيب على تساؤل ما هي صفات الزوج الصالح حتى يكون مصباحًا ينير عند الاختيار.

ماهية سنة الزواج وفوائده 

  • لقد قام الله عز وجل بتشريع الزواج، وقد أقرته السنة النبوية.
    • وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز” فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع”.
  • وهنا نجد أن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، قد تزوج من النساء.
    • وفي ذلك حديث لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه، حين جاءه رجالًا زاهدين في الدنيا.
    • وكان أحدهم راغبًا عن الزواج، طلبًا منه في التفرغ لعبادة الله عز وجل، وقد أجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم “أما واللهِ إني لأخشاكم للهِ وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطِر، وأُصلِّي وأرقُدُ، وأتزوَّج النساء.
  • فمَن رغِب عن سنَّتي فليس مني”، استنادًا إلى ذلك نجد أن جمهور الفقهاء قد أجمعوا مشروعية الزواج.
    • حيث يترتب عليه العديد من الفوائد العظيمة لكلًا من الفرد والمجتمع.
    • حيث من خلاله تتحقق العفة للزوج والزوجة، والبعد عن المحرمات، فمن رأفة الله بعباده هو تشريع الزواج، حتى يقوم الإنسان بقضاء وطره بالحلال بعيدًا عن الحرام
  • إضافة ًإلى ذلك نجد أنه من فوائد المتعددة للزواج أيضًا تحقيق ما يسمى بـ التكامل المعيشي الذي يتم بين الرجل والمرأة.
    • حيث يقوم الرجل بالتكفل بمصاريف العائلة والزوجة.
    • وتوفير الملبس والمأكل والمسكن، وتستكمل الزوجة ما بدأه الزوج من رعاية الأطفال والبيت.
  • وجعل البين مهيأً لاستقبال الزوج، فيكون بين الزوج والزوجة المودة والرحمة والسكن، ويكون الزواج فرصة لتقارب العائلات.
    • ولعل أهم فوائد الزواج هو إنجاب الأولاد، فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز” المال والبنون زينة الحياة الدنيا”.
    • فالأولاد يبعثون الطمأنينة والسعادة لكلا الزوجين.

شاهد أيضًاصفات الزوجة النكدية وكيفية التعامل معها

الصفات التي يتحلى بها الزوج الصالح 

دومًا ما يؤكد الإسلام على دوام المودة والألفة بين الأزواج، وقد أوضح الله عز وجل والرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه الواجبات والحقوق الخاصة بكلًا من الزوج والزوجة، وعن التدقيق بواجبات الزوج التي تم ذكرها تجاه زوجته.

يستطيع التعرف على الصفات التي تبنتها السنة النبوية والقرآن الكريم، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم الواجبات التي ذكرها القرآن الكريم تجاه زوجته، كذلك المذكورة بالسنة النبوية:

  • الحرص الدائم على طاعة الزوجة، هذا بالإضافة إلى إكرام الزوجة وحسن معاشرتها.
    • كما أنه من الضروري على الزوج أن يكون منتبهًا على خلق الزوجة ودينها.
    • وقد جاء ذلك بصحيحة في نص قرآني هو” يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة”
  • إنه من الضروري على الزوج أن يحسن معاشرة زوجته، وأن يعاملها بالمعروفة.
    • حيث يترتب على ذلك الوصول إلى المودة والمحبة والألفة.
    • وجاء ذلك في قول الله عز وجل” وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا”.
  • حيث ينبغي على الزوج معاملة الزوجة برقة ورأفة، ولا يظلمها تحت أي ظرف.
    • وقد اشتملت السنة النبوية على دعوة من النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه إلى الإحسان إلى الزوجة.
    • حيث قال” خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”
  • ينبغي على الزوج أيضًا أن يكون منبهًا لها في كافة تصرفاتها وخلقها وأمور دينها كافة.
    • فإذا صدر منها خطأ وجب عليه تصويبه بالحسنى.
    • وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قووا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ”
  • لابد وأن يغفر الزوج لزوجته بعض الزلات، إذا لم تكن تلك الزلات من المحرمات.
    • حيث يندرج ضمن قائمة صفات الزوج الصالح هو عدم مؤاخذة الزوجة في كل ما يصدر عنها من أخطاء.
    • وعليه أن يعقد موازنة ما بين سيئاتها وحسناتها.
    • فإذا صدر منها ما يزعجه يكون في المقابل هنالك شيئًا حسنًا قد أتت به.

اقرأ أيضًامواصفات الزوجة المثالية في الإسلام

الصفات التي يتحلى بها الزوج الصالح 

  • إن تعددت الأزواج، ففي تلك الحالة ينبغي على الزوج العدل بينهم قدر المستطاع، وإذا شعر بعدم استطاعته تحقيق ذلك العدل فعليه بواحدة فقط، وذلك استنادًا إلى قول الله عز وجل في كتابه العزيز” (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً).
  • ألا يقدم الزوج على إيذاء زوجته بدنيًا أو نفسيًا بالألفاظ النابية أو التي تكره الزوجة سماعها.
    • وذلك استنادًا إلى ما أمرنا به نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه من عدم تقبيح الزوجة أو ضربها.
    • علمًا بإن الضرب الذي أحلّه الإسلام هو في حالة نشوز الزوجة وأن يكون ضربًا غير مبرح، ويأتي آخر الحلول.
    • حيث يسبقه الموعظة الحسنة، والهجر في الفراش.
  • وذلك بهدف التنبيه والتحذير، ويأتي في النهاية الضرب غير المبرح.
    • وذلك استنادًا إلى قول ابن عباس” أدبًا مثل اللكزة”
  • إضافة إلى ذلك إن استأذنت الزوجة زوجها عليه أن يعطيها الإذن.
    • وذلك في حال مشروعية ذلك الإذن، هذا بالإضافة إلى تأمين الفتنة عليها، لذا يجب عليه الإذن لها.
  • ينبغي على الزوج أن يجالس زوجته وأن يتحدث إليها ويستمع لها.
    • حيث أن ذلك من مواصفات الزوج الصالح.
    • وذلك أسوةً برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ورد عنه أنه كان يجالس جميع زوجاته، وينصت إلى أحاديثهم.

الصفات التي يتحلى بها الزوج الصالح 

  • ضرورة ملاطفة الزوجة ومداعبتها، وأن يعرفها الزوج عن كل ما هو محرم.
    • حيث ينبغي أن يلبي لها رغباتها المشروعة.
    • والحرص على ذلك بصورة دائمة، ويشمل ذلك مداعبتها وملاطفتها.
    • فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، ويلبي كان رغباتها في اللهو.
  • وقد روى عن ذلك (كانَ الحَبَشُ يلعبونَ بِحِرابِهم فَسَتَرنِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنَا أنْظُرُ، فمَا زِلْتُ أنظرُ حتَّى كنْتُ أنا أَنْصَرِفُ، فاقْدُروا قدْرَ الجَارِيَةِ الحديثةِ السِّنَّ تسْمَعُ اللهْوَ).
  • ينبغي على الزوج الصالح أيضًا أن يتزين لزوجته، كما تتزين هي له، وذلك استنادًا إلى قول الله عز وجل في كتابه العزيز (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).

تابع أيضًامواصفات الزوجة الصالحة في الإسلام بالتفصيل

المعايير الشرعية للزوج الصالح 

هناك مجموعة من المعايير الشرعية التي ينبغي أن تتوافر بالزوج الصالح، ومن تلك المعايير ما يلي: –

حسن الخلق 

  • يعد حسن الخلق من أهم الصفات الواجب توافرها بالزوج الصالح، ولا يعني بذلك أن يكون الرجل شديد التدين.
  • يعنى بذلك أن يكون على خلق، غير عصبي أو كثير الغضب، غير عنيد، فتلك الصفات لا يحبذ وجودها بالزوج حتى.
  • وإن كان حارصًا على دينه، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه”

القدرة المالية 

  • لابد وأن يكون الزوج لديه القدرة المالية لتحمل مسؤوليات الحياة وتكاليف الزواج.
    • وفي ذلك حديث لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه (يا معشرَ الشبابِ مَنِ اسْتطاع منكم الباءةَ فليتزوج فإنَّه أغض للبصرِ وأحصن للفرجِ ومَن لم يستطعْ فعليه بالصومِ فإنه له وِجاءٌ).
  • ولا يعنى بذلك أن يكون ثريًا، بل يستطيع توفير متطلبات الحياة والزواج من مسكن وتوفير حياة كريمة للزوجة.

وفي ختام مقالنا هذا قد أوضحنا صفات الزوج الصالح التي لابد وأن يتحلى بها كل زوج كي يهنأ بحياة سعيدة وهادئة، إضافةً إلى معايير الزواج الشرعية.

مقالات ذات صلة