ما لا تعرفه عن فضل صلاة العصر

ما لا تعرفه عن فضل صلاة العصر، سوف نعرض لكم ما لا تعرفه عن فضل صلاة العصر فما أعظم فضلها من بين الصلوات الخمس لقول الله عز وجل (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى) فعلي كل مسلم ومسلمه الالتزام لما بها من أجر وثواب عظيم.

 صلاة العصر وأهميتها

  • يمكن القول من خلال صلاة العصر واهميتها أن الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمس والله سبحانه وتعالى فرض على كل مسلم ومسلمة خمس صلوات في اليوم وانقسمت هذه الصلوات إلى صلاة الفجر، صلاة الظهر، صلاة العصر، صلاة المغرب، صلاة العشاء.
  • الحفاظ على أداء هذه الصلوات يبث في روح كل مسلم ومسلمة الهدوء والطمأنينة والراحة النفسية وتقرب العبد إلى ربه وتعتبر الصلاة وسيلة لتنظيم يوم المسلم.

شاهد أيضًا: صيغة الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة

أهمية صلاة العصر من الكتاب والسنة

  • صلاة العصر من الصلوات الواجبة، وهي تعد الثالثة في اليوم، وأيضًا تعد صلاة سرية مثل صلاة الظهر وعدد ركعاتها أربع ووقت أدائها في نصف النهار وكما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة العصر وهو (وقتُ الظُّهرِ إذا زالت الشَّمسُ، وكان ظِلُّ الرجُل كطولِه، ما لم يحضُر العصرُ، ووقتُ العَصرِ ما لم تصفَرَّ الشَّمسُ) [صحيح مسلم].
  • قد خص الله سبحانه وتعالى عز وجل بفضل صلاة العصر بقوله (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطى وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ، فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ). سورة البقرة [٤].
  • وتظهر أهمية صلاة العصر أيضًا من خلال ذكرها في القرآن الكريم فعلى كل مسلم ومسلمة الحرص على الالتزام بأدائها في مواعيدها وعدم تأخيرها ولابد أيضًا الالتزام بتأدية الصلوات الخمس أيضًا في مواعيدها والحفاظ على طهارتنا.

 صلاة العصر وسبب تسميتها

  • أما عن صلاة العصر وسبب تسميتها فيمكن القول إن بداية وضع أسماء للصلوات الخمس بتلك الأسماء كانت من بداية فجر الإسلام عند نزول ملك الوحي سيدنا جبريل عليه السلام ليعلم نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم مواعيد الصلاة وذلك في صباح ليلة الإسراء والمعراج في مكة المكرمة.
  • فسميت بذلك الأسماء وظلت إلى يومنا هذا، وسميت صلاة العصر بهذا الاسم لأن وقت أدائها يوافق الساعة التي أكل فيها سيدنا أدم عليه السلام وزوجته حواء من الشجرة وقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم مع صلاة الفجر بالبردين لأن صلاة العصر فيها برد النهار وصلاة الفجر فيها برد الليل.
  • فعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ “صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” قَالَ ((مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ)) (متفق عليه).

شاهد أيضًا: كيف نصلي صلاة الجنازة وما ثوابها

موجبات على المسلم قبل الصلاة

  • يجب طهارة مكان الصلاة وطهارة الثوب والاهتمام بالوضوء كما يقول الله سبحانه وتعالى في آياته الكريمة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} سورة المائدة:،[٨] .
  • استحضار النية وأداء الصلاة بغرض إسقاط الفريضة والقرب من الله عز وجل.
  • استحضار اتجاه القبلة.
  • شعور المسلم بأنه ذاهب إلى مقابلة الله سبحانه عز وجل.

صلاة العصر وكيفية ادائها

أما عن صلاة العصر وكيفية أدائها فيمكن ذكر الآتي: –

  • التكبير ويقوم المسلم بوضع يده بمساواة أذنيه ويقول (الله أكبر) بصوت جاهر ليبدأ صلاته.
  • قراءة سورة الفاتحة وما تيسر له من سور القرآن الكريم.
  • الركوع وهو بانحناء ظهر المسلم بطريقة أفقية مع وضع يديه على فخذيه بقوله (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات.
  • ثم يقوم بالوقوف من الركوع ويقول (سمع لمن حمده ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه) “صحيح البخاري”.
  • وبعد ذلك السجود وهذا يكون بوضع المسلم يديه وركبتيه وقدميه وجهه وأنفه بطريقة مباشرة على الأرض بصورة من الخضوع التام لله سبحانه وتعالى ويقول (سبحان ربي الأعلى) ثلاثة مرات ومن المفترض أن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد ويقوم العبد بالدعاء بما يريد من الخير في دنياه أو آخرته.
  • ثم يقوم بين السجدتين وهنا يقول المصلي (اللَّهمَّ اغفِرْ لي وارحَمْني واهدِني وارزُقْني) [صحيح].
  • والسجدة الثانية لا تختلف عن السجدة الأولى إطلاقًا.
  • ثم مرة أخري نقوم لتأدية الركعة الثانية.
  • وذلك مرة أخري يتم قراءة الفاتحة وما تيسر من سور القرآن الكريم وبعد ذلك استكمال الركعة من ركوع وسجود واستراحة بين السجدتين ثم السجود مرة أخرى.
  • ثم نقوم من السجود وقراءة التشهد (التَّحِيَّاتُ لله والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسولُهُ).
  • ثم نقوم لأداء الركعة الثالثة وقراءة الفاتحة فقط واستكمال الركعة من سجود وركوع وسجود بعد ذلك القيام من السجود.
  • ثم أداء الركعة الرابعة من ركوع وسجود وبعد ذلك الجلوس بعد السجود وقراءة التشهد ومعه الصلاة الإبراهيمية.

صيغة التشهد بعد الركعة الرابعة

إا فرغ المسلم من الركعة الرابعة وبدأ في قراءة التشهد، عليه قراءة ما سبق وذكرناه منها، ثم قول:

(اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).

  • (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
  • ثم التسليم يمينا ويسارا وبذلك تكون انتهت الصلاة.

 صلاة العصر وحكم تركها

  • أما عن صلاة العصر وحكم تركها فقد ذكر في بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تحذير شديد لمن لا يلتزم بأداء صلاة العصر متعمدًا حتى تأخر وقتها وورد عن شيخ الإسلام – رحمه الله-أن من أهمل صلاة العصر ذنبه أشد وأقوى من إهمال أي من الصلوات الأخرى.
  • وقال النبي: “من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله”[8]، قال العيني في كتابه (عمدة القاري شرح صحيح البخاري): والترك لا خلاف فيه أن معناه: إذا كان عامداً.
  • عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال: (الذي تفوته صلاة العصر كأنما وَتِرَ أهلَه وماله) أي:” كأنما وتر اللَّهُ أهله وماله، بمعنى نقصه اللَّه كل أهله وكل ماله، أو نقصه اللَّه في أهله وماله”

صلاة العصر ومواقيتها

  • أما عن صلاة العصر ومواقيتها فيمكن القول إن بداية توقيت صلاة العصر تبدأ عندما يكون ظل كل شيء يشبهه وانتهائه عند غروب الشمس، وبين هذه الموعدين يوجد وقتا مخير لصلاة العصر ووقت إجباريا.
  • ويكون وقت المختار عندما يكون ظل كل شيء يشبهه، ويقول بعض العلماء إنه يظل حتى تصبح الشمس صفراء.
  • ويكون الوقت الإجبارية عندما تصبح الشمس صفراء إلى وقت غروبها وعلى المسلم ألا يؤخر وقت الصلاة إلا للضرورة القصوى، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم عن توقيت صلاة العصر وهو (وقتُ الظُّهرِ إذا زالت الشَّمسُ. وكان ظِلُّ الرجُل كطولِه، ما لم يحضُر العصرُ. ووقتُ العَصرِ ما لم تصفَرَّ الشَّمسُ) [صحيح مسلم].

شاهد أيضًا: كيفية الوضوء والصلاة الصحيحة للنساء

  وفي نهاية رحلتنا مع ما لا تعرفه عن فضل صلاة العصر، بعد أن وضحنا الكثير من المعلومات المختلفة حول صلاة العصر نتمنى لكم الإفادة الكاملة من المقال ونود مشاركته في العديد من الصفحات كي تعم الإفادة، دمتم بخير.