انواع الحساسية من الأكل وعلاجها

انواع الحساسية من الأكل وعلاجها، تعتبر الحساسية من الأمراض التي تحدث أما بشكل طبيعي للشخص أو بشكل وراثي في بعض الأحيان، وقد تسبب الوفاة في بعض الحالات مما يجعلنا حذرين في التعامل معها، ولذلك وجب أن نتعرف على أنواع الحساسية من الأكل وعلاجها.

الحساسية

  • في البداية وقبل أن نتحدث بشكل عميق عن الحساسية وكيفية علاجها والوقاية منها، كان من الضروري أن نوضح ما هي الحساسية وما هي أنواعها وأعراضها، حيث أنه من الضروري لمريض الحساسية معرفة كل ما يخصها.
  • تظهر الحساسية نتيجة لإفراط جهاز المناعة في التحسس تجاه أشياء معينة، وتكون عادًة تجاه أشياء طبيعية من البيئة بشكل عام وغير ضارة، أو تجاه أنواع معينة من العلاجات المستخدمة في علاج أمراض محدده.
  • يعتبر تفاعل الحساسية غير محدد من جسم لأخر تجاه المواد المختلفة، ويحدث حينما يكون الجسم في أول تعامل مع نوع معين فيرفع حساسية الجسم تجاهه بشكل كبير قد يؤدي مع تدهور الحالات إلى الموت المفاجئ.
  • كما هي الحالة في حالات الحساسية من الأدوية وخاصة الحساسية من البنسيلين، التي تؤدي إلى أعراض سريعة وخطيرة مثل انخفاض ضغط الدم وصعوبة التنفس، التي تؤدي في حالة إهمالها إلى الوفاة.
  • كذلك يقوم الجسم بإفراز هذه الأجسام المضادة عندما يشعر بوجود أجسام يعتبرها الجسم مؤذية له، في جعل خلايا الجسم تفرز مواد كيميائية تقوم بعمل رد فعل مناعي يظهر بأشكال عديدة على الجسم.

شاهد أيضًا: تحسس العفن أو الفطريات الجلدية

الحساسية من العقاقير

  • تعتبر الحساسية التي تنتج عن الأدوية العلاجية من أخطر أنواع الحساسية، حيث أنها تحدث بطريقة مفاجئة فقد تؤدي إلى صعوبة في التنفس وزيادة كبيرة في مخاط الأنف.
  • يجب على الشخص المصاب بحساسية ضد أي نوع من أنواع الأدوية أن يبلغ الطبيب بها، وذلك يراعي الطبيب وجودها ويقوم باستبدالها بدواء أخر لا يسبب الحساسية ويكون له نفس المفعول في العلاج.
  • لذلك فإن أغلب الأطباء يقومون بعمل اختبار بسيط للأدوية عن طريق وغز الجلد بعينة من الأدوية التي يعالج بها وذلك لمعرفة مدى إصابة المريض بحساسية تجاهها من عدمه.

أعراض الحساسية من الأكل

  • قد تكون الحساسية الناتجة عن تناول بعض الأطعمة لا تسبب قلق أو خوف لبعض الأشخاص، ولكنها لدى أشخاص أخري قد تسبب لهم الخوف لدرجة كبيرة، وخاصًة إذا لم يكن يعلم الشخص أنه مصاب بها.
  • قد تظهر الأعراض على الشخص خلال دقائق أو ساعات من تناوله لهذه الأطعمة، ومن هذه الأغراض الشعور بوخز شديد وحكة في الفم، وكذلك التورم الذي يحدث الشفتين واللسان والحلق والوجه وغيرها من أعضاء الجهاز الهضمي.
  • كذلك فقد يحدث ألم شديد في المعدة والشعور بالغثيان والقيء والإسهال بشكل كبير، كما يشعر المريض بصفير واحتقان بالأنف مما يؤدي إلى صعوبة كبيرة في التنفس، وكذلك الدوخة والدوار والتي قد تصل إلى حدوث إغماء.
  • كما يمكن أن تحدث مضاعفات في الأعراض ويجب وقتها التوجه للطبيب بشكل سريع لعمل العلاجات الطارئة بسرعة كبيره، لأن هذه المضاعفات قد تؤدي إلى حدوث وفاة في حالة إهمالها وهذه المضاعفات هي التأق والتهاب الجلد التأتبي.
  • يعتبر التأق من أشد وأخطر المضاعفات التي تحدث لمرض الحساسية، ومن أعراضها ضيق المسالك الهوائية مما يؤدي إلى صعوبة كبيرة جدًا في التنفس، وكذلك النبض السريع وتورم الحلق بشكل كبير، والانخفاض الحاد في ضغط الدم وفقدان الوعي.
  • أما التهاب الجلد التأتبي فهو عرض كبير من أعراض الحساسية الشديدة والذي يعتبر من أكثر أنواع الأكزيما، وهو عبارة عن طفح جلدي يظهر بشكل كبير على الجلد في كل أنحاء الجسم وبشكل مخيف وسريع.

تشخيص الحساسية من الطعام

  • عند الذهاب لطبيب للشكوى من الحساسية المصاحبة لتناول أي نوع من أنواع الطعام، فهو يقوم بعمل بعض التشخيصات لمعرفة أسبابها وطرق علاجها بشكل كبير، ولكن يكون ذلك بعد أن توضح له كل الأعراض التي تصيبك.
  • أهم هذه التشخيصات وجود تاريخ عائلي لمرض الحساسية، وعلى حسب عدد الأفراد ومدى قربهم للمريض يتأكد الطبيب من أن لهذه الحساسية سبب وراثي أو لا، كذلك الفحص البدني الذي يوضح هل هذه الأعراض بفعل الحساسية أو بفعل مرض أخر.
  • كما أن اختبار الجلد من الطرق التي تؤدي لمعرفة مدى إصابة الشخص بأي نوع من أنواع الحساسية، كذلك لابد أن يقوم الطبيب بعمل فحص لعينة من الدم وذلك حيث يقوم الطبيب بعمل اختبار لهذه العينة.
  • ذلك ليسهل على الطبيب معرفة أنواع الأطعمة التي تسبب الحساسية للمريض، كما أنه يوضح للطبيب كمية الأجسام المضادة للحساسية التي يفرزها الجسم لمقاومة هذه الأطعمة بشكل دائم.
  • كذلك يعتبر نظام الاستبعاد الغذائي من الأنظمة التي تساعد الطبيب على معرفة التشخيص السليم، فقد يطلب الطبيب من المريض الامتناع نهائيًا عن الأطعمة التي تسبب له حساسية لمدة معينة.
  • ثم بعد ذلك يطلب منه أن يتناول هذه الأطعمة مرة ثانية وبشكل طبيعي، وذلك لمعرفة مدى استجابة الجسم لها أو أنه سوف يقاومها مره أخرى ولكن الأبحاث أثبتت أن هذه الطريقة نتائجها تعتبر غير مضمونة.
  • أما عن التحدي الغذائي الفموي فيقوم به الطبيب في بعض الأحيان، ويكون عن طريق إعطاء جرعه معينه من الطعام للمريض لمعرفة رد فعل الجسم تجاهها إن كان بسيط أو معدوم أو نسبته عالية.

شاهد أيضًا: افضل ادوية الحساسية والحكة

أنواع الحساسية من الأكل وعلاجها

  • تعتبر الحساسية من الأطعمة مجرد رد من جهاز المناعة تجاه بعض هذه الأطعمة مهما كانت نسبة تناولها سواء بكميات كبيرة أو كميات قليلة، والتي تسبب مشاكل للجهاز الهضمي والتنفسي وكذلك قد تؤدي للحساسية المفرطة التي قد تهدد حياة الشخص.
  • من هذه الأنواع حساسية الفول السوداني وتعتبر حساسية الفول السوداني من الأنواع التي تصيب الأطفال، ولكن يمكن التغلب عليها مع مرور الوقت بشكل تلقائي إلا في الحالات الحادة.
  • كذلك حساسية المكسرات فقد يصاب أيضًا بعض الأشخاص بحساسية من المكسرات بشكل عام، وقد تكون تجاه نوعًا واحدًا أو عدة أنواع منها، وكذلك البذور مثل السمسم وذلك يكون نتيجة لاحتوائهم على نسبة كبيرة من الزيوت.
  • حساسية البيض وتكون نسبة الإصابة بهذا النوع من الحساسية عند الأطفال واحد من كل خمسين طفل، ولكن من السهل التغلب عليها في سن الخمس سنوات، وتكون الحساسية من بياض البيض خصيصًا وذلك لنسبة البروتين العالية به.
  • كذلك حساسية الحليب ويعتبر حليب البقر والغنم والماعز من أكثر أسباب الحساسية، ولا يستطيع المصاب بها تناول أي نوع من المنتجات التي تحتوي على الألبان كالزبادي والجبن، وفي بعض الحالات البسيطة تظهر أيضًا من تناول لحوم البقر.
  • وحساسية الفواكه والخضروات قد تظهر بعض أعراض الحساسية عند تناول بعض الفواكه والخضروات، ويكون ذلك بسبب وجود البروتينات بها بنسبة عالية وكذلك قد تحدث أعراض لتناول بعض الأسماك والألوان الصناعية.
  • أما فيما يخص العلاج فتوجد أنواع كثيرة من الأدوية تؤدي لتقليل ظهور أعراض الحساسية ولكنها لا تمنعها بشكل النهائي، فحتى هذا اليوم لم يتوصل الأطباء لعلاج ينهي مرض الحساسية بشكل نهائي.
  • لكن يعتبر العلاج الأفضل لحساسية الطعام هو البعد عن تناول هذه الأطعمة، ومن الأدوية التي تساعد على تخفيف حدة أعراض الحساسية الناتجة من تناول أنواع الطعام الأدرينالين وحمض الكروم وغليسي.

الحساسية عند الأطفال

  • أثبتت الأبحاث العلمية التي قام بها العلماء فيما يخص مجال أمراض الحساسية، أن الرضاعة الطبيعية خلال الأربع شهور الأولى للطفل والتي تقوم بها الأم تزيد مناعة الأطفال ضد الحساسية وتقييم منها.
  • كما أن الأبحاث أوضحت ضرورة استمرار الرضاعة الطبيعية بجانب إطعام الأطفال في بداية شهور الفطام وذلك لزيادة نسبة المناعة المكتسبة في الجسم، كما أوضحت أن من أهم أنواع الطعام الذي يزيد المناعة هو الأسماك.
  • كما نصح العلماء بإطعام الأطفال منذ صغرهم بالأطعمة التي تتسبب في الحساسية بنسبة كبيرة، وذلك ليتعرف جسم الطفل على هذه الأطعمة ويتعامل معها على إنها غير مضرة له منذ الصغر.
  • بهذه الطريقة يمكن حماية أي طفل من مرض الحساسية، والذي يظل مصاحب له طوال فترات حياته بشكل كبير نتيجة لعدم الاهتمام به من الطفولة، حيث أن إتباع هذه التعليمات قد تقلل نسبة الإصابة بالحساسية بنسبة كبيرة.
  • كما يوجد بعض الأطفال التي تعاني من حساسية الألبان سواء كانت لبن الأم الطبيعي أو أي من أنواع الألبان الصناعية.

شاهد أيضًا: علاج الحساسية الجلدية بالعسل

في نهاية رحلتنا مع أنواع الحساسية من الأكل وعلاجها، إن حساسية الأكل ليست من الأمراض المخيفة بشكل عام، ولكن من الضروري أن يقوم المصاب بالاهتمام بنفسه ومتابعتها وعدم إهمالها الذي قد ينتج عنها مضاعفات أسوء، ولذلك قدمنا هذا البحث في أنواع الحساسية من الأكل وكيفية علاجها.

مقالات ذات صلة