أنواع الطلاق في الإسلام

الطلاق هو أبغض الحلال عند الحلال أي أنه غير محرم نهائياً، ولكنه غير مستحب لما له من آثار سلبية على صحة المجتمع ككل بشكل عام وبشكل خاص على الأطفال الموجودين في الأسرة.

ولكنه هناك أنواع وأحكام للطلاق هذا حتى يتم على أصول الإسلام بشكل سليم، وسوف نتعرف معاً على كل تلك التفاصيل في موضوعنا التالي بموقعنا مقال mqall.org.

تعريف الطلاق

الطلاق في اللغة

الطلاق في اللغة العربية المقصود به، هو فك الوثاق أي الإرسال أو الترك لأي شيء والتخلص منه.

اقرأ أيضاً: الفرق بين الطلاق الغيابى والحضوري في مصر

الطلاق في الاصطلاح

  • هو لفظ مشهور بشكل كبير وخاصةً في فترة الجاهلية قديماً، وبالتالي قد حث الإسلام بشكل كبير على اختيار الشريط المناسب للحياة.
  • وذلك من خلال عقد الخطبة، ويفضل أن يتم اختياره بشكل جيد وبالتأني والدقة عند اختيار شريك الحياة.
    • حتى لا نعتمد على الطلاق أو نلجأ له.

أنواع الطلاق

الطلاق البائن

بينونة صغرى

  • المقصود بهذا النوع من الطلاق، أن يتم الطلاق من قبل الزوج قبل الدخول أو بعد الدخول.
    • ولكن بشرط أن يكون عدد الطلقات أقل من ثلاث طلقات.
  • لأن في حين تم زيادة العدد لثلاث طلقات، تكون الزوجة لا تحل لزوجها إلا في حال قد تم من خلال عقد جديد مع مهر جديد أيضاً.
  • في هذا النوع من الطلاق في حال كانت المرأة حاملاً، يجب على الزوج أن يقوم بتحمل نفقتها بشكل كامل.
  • كما يجب على الزوج أن يوفر مسكناً خاصاً بها، خلال فترة العدة وشهورها حيث يتم حساب تلك الطلقة من الطلقات الثلاث الأخرى.

بينونة كبرى

  • هذا النوع من الطلاق، هو أن يقوم الزوج بطلاق زوجته ثلاث طلقات وهذا الطلاق لا تحل الزوجة للزوج نهائياً.
  • إلا من بعد انقضاء شهور العدة، الخاصة بها من الزوج الذي قد قام بطلاقها على أن تقوم بأخذ النفقة.
    • والتي قد تم الإشارة إليها في البينونة الصغرى للطلاق.
  • في حال رغب الزوج في هذا النوع من الطلاق، في استرجاع زوجته بعد إجراءه ثلاث طلقات يمكن استرجاعها.
  • ولكن بشرط أن يتم زواجها بشخص أخر غيره، والذي يطلق عليه اسم المحلل على ضرورة أن يدخل بها هذا المحلل ومن بعد ذلك يقوم بطلاقها.
    • وبالتالي يمكن عودتها إلى زوجها مرة أخرى بثلاث طلقات جديدة.

الطلاق بالعوض

  • وهو المعروف عنه بأنه خلع، والذي يقوم على طلاق الزوج من زوجته.
  • ولكن بشرط الحصول على مقابل مادي بمجرد لفظ الطلاق بعوض هذا، الخلع مثبت به في القرآن والسنة وبالتالي هو غير محرم.
  • وهناك ما يطلق عليه الطلاق ولكن بدون عوض والمقصود به، هو فسخ العقد وحله وهو جائز في الشريعة الإسلامية.

الطلاق الرجعي

  • وهو الطلاق المقصود به، أن يقوم الزوج بطلاق زوجته طلقة واحدة فقط ومن الممكن أن يقوم باسترجاعها مرة أخرى.
  • أي يكون طلاق له رجعة، ولكن بشرط وهو قبل أن تنتهي شهور العدة الخاصة بها.
  • ولكن في حال لم يقم باسترجاعها مرة أخرى وانتهت شهور العدة تلك، فيتحول إلى طلاق بينونة صغرى.

الطلاق السني

  • هو أن يتم طلاق المرأة من بعد الدخول بها، ولكن على شرط ألا تكون حائضًا فإذا قام الزوج بطلاقها وهي حائض.
    • يكون قد ارتكب ذنباً، ولابد من الاستغفار منه لذا يجب على الزوج أن يجامع المرأة قبل الحيض على أن تحيض وتطهر.
    • ومن ثم يقوم بطلاقها، ففي حال قد تم إيقاع الطلاق عليها في هذا الوقت فهو صحيح وسليم.
  • من الممكن أن يكتفي الزوج بإجراء طلقة واحدة في حال الرغبة الطلاق، لأن حتى في حال قد قام بقول الطلاق في عدد ثلاث مرات.
    • كما يكون غير مقبول لأنها سوف تحسب بطلقة واحدة، فلا داعي لزيادتها أكثر من ذلك.
  • وبالتالي في حال زيادة عدد الطلقات أكثر من مرة يكون ذنب، فيجب على الزوج الاستغفار عن هذا الذنب وأن يتوب عنه.

الطلاق البدعي

من حيث العدد

  • وهي التي لها علاقة بعدد الطلقات أكثر من ثلاثة أو أقل، حتى أي أنها تكون مرة واحدة أي لا يجب أن تزيد عن طلقة واحدة.
    • لأن في حال قد ازدادت في عدد الطلقات عن طلقة واحدة في نفس المجلس الواحد.
    • فيجب أن يقوم الزوج بالاستغفار عن هذا الإثم.
  • يمكن للزوج أن يطلق زوجته وقتما يشاء، ولا يوجد بهذا الطلاق بدعة.
  • خاصةً في حال كانت غير مدخول بها أو كانت صغيرة لم يحدث لها الحيض بعد، أو حتى كانت كبيرة أصبح الحيض عندها معدوم.
    • أي وصلت إلى سن اليأس وبالتالي يمكنه طلاقها وقتما يشاء.

قد يهمك: بحث عن الطلاق وحلوله pdf

من حيث الوقت

  • والمقصود به هو الطلاق خلال فترة الحيض أو حتى في وقت النفاس، أو حتى في وقت كانت به على طهارة وقد تم إجراء عملية الجماع معها.
  • ولكن لم يتبين لها الحمل في وقتها، وفي هذا الوقت يكون الشخص المطلق آثم ويجب أن يقوم بالاستغفار عنه.
  • لأنه ذنب يجب أن يتوب عنه ومن الممكن أن يقوم بإرجاع زوجته، في حال لم تصل الطلقات تلك إلى الطلقة الثالثة.

أحكام الطلاق في الإسلام

الطلاق المكروه

  • وهو الطلاق الذي لا يكون له سبب، وبالتالي هو مكروه لأنه يتسبب في آثار سلبية على الزوج والزوجة.
  • ومن أهمها عدم قدرتهم على القيام بالنكاح، حيث يتم هذا الطلاق على أساس الجماع.
  • ومن بعد ذلك كانت السيدة حامل أو على طهر أو حتى حينما تكون المرأة يائسة أي لا تحيض.

الطلاق الواجب

  • وهو الطلاق الذي له علاقة بعدم قدرة الزوج على القيام بالأحكام الإسلامية المشروعة بين الزوج والزوجة.
  • والتي تتمثل في حال عدم قدرته على الإنفاق على زوجته، أو من حلف على نفسه ألا يقترب من زوجته.
  • وبالتالي نعطيه مهلة أربعة شهور وفي حال عدم رجوعه عن هذا اليمين، لابد وأن يطلق زوجته حتى لا تتعرض لأي أضرار.

الطلاق المحرم

وهو الطلاق الذي يتم في حال كانت المرأة حائض أو نفساء أو حتى في حالة طهر بعد الجماع معها بشكل مباشر.

الطلاق المباح

وهو الذي يكون مباحاً، في حين لم يتمكن الزوج من القيام بواجباته.

وأيضاً حينما لم تتمكن المرأة من العيش مع زوجها لذلك السبب، مع سوء أخلاق المرأة أي الزوجة.

الطلاق المستحب

  • وهو طلاق مستحباً، لأنه يكون له هدف فالقيام به يكون من أجل التخلص من أي نزاعات قد تقع بين الزوجين.
  • وأيضاً في حال عدم القدرة على استكمال حياتهم معاَ، وفي حال المحاولة للاستكمال أكثر من مرة معًا مع الأخذ بالنصح والوعظ.
  • ولكن لم يتمكنوا الزوجين من العيش معاً، من بعد ذلك فيستحب هذا النوع من الطلاق ويكون مشروعاً.

شاهد أيضاً: ما لا تعرفه عن كفارة يمين الطلاق

في خاتمة حديثنا حول أنواع الطلاق في الإسلام، فالإسلام قد ذكر مجموعة كبيرة من أنواع الطلاق مع أهم الأحكام الخاصة بالطلاق بتفاصيلها.

وننصح أن يكون الطلاق أخر طريق نلجأ له، في حال قد حدثت مشكلات كبيرة لا يوجد لها حل لذا يمكن الوصول له في نهاية الأمر.

وبالتالي نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير، دمتم بخير.

مقالات ذات صلة