معلومات نادرة عن توت عنخ امون

تعد الحضارة الفرعونية مصدر فخر لشعب مصر، وهي مجال واسع ورائع للبحث لكل محبي التاريخ وبالأخص التاريخ الفرعوني، والذي كان ومازال يحتوي على أسرار عديدة لا تنتهي اكتشفت ولازالت تكتشف حتى الآن، من أسرار عن طريقة معيشتهم وأكلهم ولبسهم.

وعن عدد الأسر الفرعونية والملوك الفراعنة والذين بالأخص أسرارهم عديدة واكتشاف مقابرهم وأسرارهم يعد حدث كبير في عالم الآثار، ومن هؤلاء الملوك توت عنخ آمون الذي كان اكتشاف مقبرته حدث عظيم آثار الكثير من الجدل والذي سوف نتحدث عنه في هذا المقال.

توت عنخ آمون

هو أحد الفراعنة ينتمي للأسرة الثامنة عشر، كان فترة حكمه بين 1334 إلى 1325 ق.م وقد أشتهر كثيرًا ليس بسبب أعمال لهم أو حروب ولكن بسبب مقبرته والكنوز التي وجدت فيها.

والتي كانت بحالة جيدة، واكتشاف سبب وفاته الذي كان في سن مبكر وأسرار عن زوجته ووزيره وزواجهم ولعنة الفراعنة التي ارتبطت باكتشاف مقبرته.

شاهد أيضًا: بحث عن الملك سنفرو قصير

نشأته

ولد توت عنخ آمون تقريبًا في 1341 ق.م هو ابن الملك أخناتون وأمه السيدة الصغيرة أو الشابة وهو أسم غير رسمي ويقال إنها قد تكون الملكة نفرتيتي.

ولكن لم يؤكد الحمض النووي ذلك، ولكنه أوضح أنها والدة توت عنخ آمون وابنة الملك أمنحتب الثالث والملكة تي، معنى أسمة باللغة المصرية القديمة الصورة الحية للإله آمون.

تولى الحكم في سن التاسعة بعد وفاة أخيه سمنخ كا رع وتزوج من عنخ إسن أمون، وخلال حكمه قامت ثورة من تل العمارنة بسبب رفضهم حركة نقل الفرعون السابق العاصمة من طيبة إلى المنيا.

في عهده أيضًا حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل آلة واحد، وفي 1331 وهي السنة الثالثة لحكمه وبتأثير من وزيره آي رفع الحظر على عبادة الآلهة.

تقول الأدلة أنه قد كان له وزيرين وهم آي وحور محب وأن بعد وفاته تولي آي الحكم لفترة قصيرة وبعدها حل حور محب مكانه والذي يقال إن في عهده تم إتلاف أشياء تدل على فترة حكم توت عنخ آمون، وهذا يثير الشك حول أن وفاته لم تكن بسبب مرض الملاريا.

وفاته

كان سبب وفاته لغز لكل العلماء قبل وبعد اكتشاف مقبرته وإخراج جثته والتي اكتشفوا فيها كسر في الفخذ والجمجمة والفك وان جسده كان نحيلًا جدًا بالنسبة لطوله الذي بلغ 170 سم وأنه أيضًا توفي في سن صغير فقد توفي في عام 1323 ق.م

ومنذ بداية اكتشاف مقربته وإخراج جثته بدأ تعدد الأسباب، فقيل إنه اغتيل من قبل وزيره آي لأنه بعد وفاته تزوج زوجة توت وبسبب أيضًا الكسر في جمجمته.

ولكن بعد ذلك نفي هذا السبب وقيل إن الكسر في جمجمته حدث بسبب التحنيط وأن كسر الذي في فخذه ربما تعرض له قبل وفاته وسبب له التهاب وأدى لوفاته.

وبعدها ظهرت بعد الآراء حول أن سبب الوفاة هو تسمم في الدم نتيجة الكسر في عظم فخذه.

وأدى إلى موت الخلايا والأنسجة وتحللها.

أما آخر الدراسات قد أوضحت أن سبب الوفاة.

لم يكن أي شيء من ذلك فقد أعلن زاهي حواس في 17 من فبراير 2010 أن بتحليل الحمض النووي تبين أن سبب الوفاة هو الملاريا ومضاعفاته هي ما أدت للوفاة.

وأنه كان يعاني من خلل جيني متوارث في العائلة وكان هناك أمراض أخرى في المومياء.

مثل أمراض في القلب والأوعية الدموية وكان مصاب بمشكلة في العمود الفقري وتشوف في إصبعه الكبير وضمور في قدمه اليسرى.

وأنه صوره وهو يطلق السهام وهو يجلس على كرسي.

والعدد الكبير من العصيان التي وجدوها في مقبرته تؤكد أنه بالكاد كان يستطيع المشي مما يثبت ذلك الكلام.

شاهد أيضًا: بحث عن معبد الملكة حتشبسوت doc

اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون

على الضفة الغربية للنيل وبالقرب من طيبة كان هذا مكان الكثير من الملوك.

فسمي وادي الملوك ويوجد به 27 مقبرة للفراعنة تعود ل 3 أسر الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين.

تم اكتشاف بعض من المقابر ولكن مازال هناك العديد لم يتم اكتشافه حتى الآن.

وفي 4 نوفمبر 1922 كان عالم الآثار هوارد كارتر والمتخصص في دراسة تاريخ مصر القديمة.

وأثناء ما يقوم بعمل بحفر بالقرب من مدخل النفق إلى قبر رمسيس لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالحفر إلى أن وصل إلى المكان الذي يضم مقبرة توت عنخ آمون.

كان على جدران المكان صور تحطي عن رحيل الملك وكان هذا في 16 فبراير 1923.

ولاحظ حينها صندوق خشبي مطعم بالذهب، وقام برفعه وجود صندوق آخر فرفعه.

ثم وجد صندوق ثالث رفعه، ثم وصل إلى التابوت الحجري ثم رفعه.

ووصل بعدها للتابوت الذهبي الذي كان على شكل الملك، وعند رفعه وجد تابوتين آخرينز

وقام برفعهم أيضًا ووصل لكفن الملك ولكن أضطر لقطعه ليصل إلى المومياء.

ووجده بكامل زيتنه فمعه الخواتم والتاج والعصي وكلها كانت من الذهب.

وقام فريق التنقيب بإزالة هذه الحلي وأعادوا تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي.

وفي فبراير 2010 تم عرض مومياء الملك أمام الجمهور في مدينة الأقصر بعد مرور 85 عامًا على اكتشافها.

وقد قال زاهي حواس وقتها أن العلماء كانوا قاموا بترميم المومياء.

لأنها كانت تعرضت لضرر كبير بعد إخراجها، وأن جزء كبير منها كان مفتت إلى 18 قطعة وكانت تبدو كالحجارة.

كنوز الملك

كان لكنوز الملك أهمية كبيرة فكان لابد من الحفاظ عليها جيدًا وتعود أهميتها لعدة أسباب.

ومنها أن كنز الملك توت عنخ آمون من أكثر الكنوز اكتمالًا التي عثر عليها.

فهو يتكون من 350 قطعة منها القناع الذهبي وثلاث توابيت واحد من الذهب الخالص واثنان من خشب مذهب.

تلك القطع ترجع للأسرة الثامنة عشر، والتي تعبر هي أزهى عصور الدولة الحديثة.

فكان فيها نشاط اقتصادي وتجاري كبير، وكان هناك استيراد وتصدير للموارد.

والأن توضح كيف كان يتم تجهيز القبر الملكي، فكان يوضع فيه أمتعة يومية.

وأثاث وأدوات ومعدات حربية وغيرها، وتوجد هذه المحتويات في المتحف المصري.

وأخيرًا قد عرفتنا هذه المقبرة على حياة الملك وحبه للصيد وعلاقته بزوجته ومعرفة أعماله.

وكرسي العرش الذي يعد الوحيد الذي وصل لنا من خلال مقبرته.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الملك فاروق والملكة نازلي

وها هنا ننتهي من هذا المقال الرائع والذي عرضنا فيه معلومات عن الملك توت عنخ آمون وحياته واكتشاف مقبرته وأسرار وفاته وكنزه الرائع.

مقالات ذات صلة