موضوع عن التصوف السني بالمراجع

موضوع عن التصوف السني بالمراجع، إن الصوفية هي أحد مذاهب الإسلام والتي تعتمد على تنقية الروح وتهذيب السلوك الإنساني والتحلي بالفضيلة والبعد عن كل أسباب الرذائل، ولذلك كان من المهم عمل موضوع عن التصوف السني بالمراجع ليكون مرجع لكل من يهتم بهذا الموضوع.

أنواع المذاهب الإسلامية

  • يوجد أنواع كثيرة من المذاهب في الإسلام لا يمكن جمعها بسهوله، فهناك مذاهب لأهل السنة ومذاهب لأهل الشيعة وغيرهم ولكن أصح هذه المذاهب ما يعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • أما بالنسبة لمذاهب أهل السنة فاستقر جمهور العلماء على أربعة مذاهب أساسية، المذهب الشافعي وسمي بذلك نسبة إلى الإمام محمد الشافعي وكان اعتماده في هذا المذهب على أسلوب القياس والحكم بالعُرف.
  • أما المذهب الحنفي فقد سمي بذلك نسبة إلى الإمام أبي حنيفة النعمان الذي كان زاهداً في الحياة، وأعتمد في مذهبه بجانب القرآن الكريم والسنة النبوية على القياس والرأي.
  • أما المذهب المالكي فسمي بذلك نسبة للإمام مالك ابن أنس، ويعتبر هذا المذهب الأكثر مرونة بين المذاهب وقد أعتمد أيضاً على القياس والإجماع وأقوال الصحابة والعرف.
  • المذهب الحنبلي وقد سمي بذلك نسبة للإمام أحمد بن حنبل، والذي أعتمد أكثر على الأدلة ولم يعتمد على الرأي وأعتمد أيضاً على القياس والقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ورأي الصحابة.
  • أما بالنسبة لمذاهب أهل الشيعة فاتفق العلماء على أنهم ثلاثة مذاهب فقط، أولهم الشيعة الأثنى عشرية وتعود تسميتها بذلك لإيمانهم بوجود اثني عشر خليفة، أما المذهب الثاني وهو الزيدية وتسمى بذلك نسبة للإمام زيد بن علي حفيد الحسين بن علي.
  • المذهب الثالث هو الإسماعيلية وهذا المذهب يركز على الازدواجية في تفسير أبيات القرآن، حيث يقتنع معتنقيه أن القرآن الكريم أنزل وهو يحمل معنيان في تفسيره المعنى الظاهري للكلمة والمعنى الباطني.

مذاهب إسلامية انتهت

  • كان يوجد الكثير من المذاهب الفقهية على مر العصور، منها مذاهب بقت وقد ذكرناهم فيما سبق ومنهم مذاهب انتهت مع مرور الزمن لضعفها وعدم وجود طريقه قوية لانتشارها بين الناس.
  • يعتبر أشهر هذه المذاهب التي انتهت المذهب الظاهري، الذي ظهر في العراق علي يد داوود بن علي الأصفهاني والذي إنها بعد وفاته مباشرةً وذلك لعدم وجود أتباع له.
  • يوجد أيضاً المذهب الثوري والذي ظهر في العراق هو الأخر علي يد سفيان ابن سعيد الثوري والذي كان يعتمد على تسهيل الأمور والآراء الدينية، ولكنه أنتهي بسبب رفض سفيان تولي القضاء في ذلك الوقت وهروبه من العراق حتى وفاته.
  • كما يوجد مذهب الليث ابن سعد والذي ظهر في مصر، وسمي بذلك نسبة له حيث كان إمام مصر في هذه الفترة وكان مخالفاً للمذهب المالكي، فكان لا يعتمد غير على الأحاديث النبوية ولا يهتم بالأحاديث المنقولة ولكنه لم يسجل فأنتهى بعد وفاته.
  • كما أنه يوجد مذهب الأوزعي كان هذا المذهب هو أول مذهب يعمل به أهل الأندلس، وذلك حتى دخول المذهب المالكي وسمي نسبة إلى مؤسسها عبد الرحمن الأوزاعي، ولكنه أنتهي بسرعة مع دخول المذهب المالكي أرض الأندلس.

معنى كلمة صوفية

  • هناك أقوال كثيرة حول معنى الكلمة وحول أصلها فالبعض ينفي أن الكلمة من أصل عربي ويقولون إنها كلمة غير عربية، بل أنها تعود إلى أصل يوناني ومعناها الحكمة وذلك للربط بين مبادئ الصوفين ومبادئ الحكماء باليونان قديماً.
  • لكن البعض الأخر يقول إن الكلمة فعلياً من أصل عربي وتعني الصفة حيث أن من صفات الشخص الصوفي أن يكون حسن الخلق، ورأي أخر أنه مأخوذ من الصوف حيث أن الصوفين كانوا يفضلون ارتداء الملابس الصوف.

تاريخ ظهور مذهب التصوف

  • يقول البعض أن ظهور التصوف كان مع بداية ظهور الإسلام على يد نبي الله محمد، حيث أن التصوف يشمل التعبد لله بشكل سليم والتقرب من الله وإتباع تعاليمه السليمة والزهد في الدنيا وإتباع سنة رسوله.
  • البعض الأخر يقول إن لها أصول مسيحية وبوذية وأنه يوجد تصوف في كل دين ولكن أغلب العلماء رفضوا هذا الافتراض، أما عن بداية ظهوره كعلم مدون بالكتب فعلياً كان على يد الحارث المحاسبي.

علماء المذهب الصوفي

  • يمكن تقسيم علماء المذهب الصوفي إلى ثلاثة أنواع، العلماء المؤسسين والعلماء المتأخرين والعلماء المعاصرين وهذه الأسماء التي سوف نقوم بذكرها هي على سبيل المثال لا الحصر فهم كثيرون.
  • أما العلماء المؤسسين فمنهم الحسن البصري وأحمد بن عجيبة وداوود الطائي وسفيان بن عيينة وأبو حام الغزالي ومنصور الحلاج وزكريا الأنصاري وقاضي القضاة شمس الدين المقدسي والمفسر النحوي أبو حيان الأندلسي ومفتي أفريقيا إبراهيم الريحاني.
  • أما عن العلماء المتأخرين فمنهم في مصر مفتي الديار سابقاً حسنين مخلوف والشيخ محمد متولي الشعراوي وإبراهيم الباجوري، وفي سوريا محمد البوطي ومصطفي الخن ومحمد التلمساني، في العراق ولي الدين القادري، في فلسطين يوسف النبهاني.
  • أما عن العلماء المعاصرين في مصر مفتي الديار السابق علي جمعة ورئيس جامعة الأزهر السابق أحمد عمر هاشم وشيخ الأزهر أحمد الطيب، في سوريا المفتي أحمد بدر الدين حسون، في الأردن المفتي العام سابقاً نوح القضاة، في اليمن على الجفري.

كُتب عن الصوفية

  • يوجد الكثير من الكتب التي كتبها علماء الدين عن الصوفية، والتي ساعدت الكثير ممن يريدون معرفة الصوفية بشكل أوضح ورأي علماء الدين بها كونه مجال كبير للبحث.
  • كتب أبو الحامد الغزالي العديد من الكتب في هذا الشأن منهم كتاب إحياء علوم الدين وكتاب المنقذ من الضلال وكتاب الأربعين في أصول الدين، كما كتب عبد القادر الجيلاني كتاب غنية الطالبين وكتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني.
  • كما كتب العز بن عبد السلام كتاب حل الرموز ومفاتيح الكنوز، كما كتب الشيخ أحمد زروق كتاب قواعد التصوف، كما كتب الحارث المحاسبي كتاب بدء من أناب إلي الله وكتاب آداب النفوس، كما كتب النووي كتاب بستان العارفين.
  • كما كتب عبد الوهاب الشعراني كتاب الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية وكتاب اليواقيت والجواهر، كما كتب ابن القيم كتاب مدارج السالكين شرح منازل السائرين، وكتب الشيخ على جمعة كتاب الطريق إلي الله.
  • كتب غيرهم الكثير من العلماء أمثال عبد الحليم محمود وماجد عرسان الكيلاني ومحمد عبد الكريم الكسنزان وعبد القادر عيسى والشيخ يوسف خطار والشيخ سعيد حوى ويوسف النبهاني.

موضوع عن التصوف السني بالمراجع

  • في ظل هذه الظروف وظهور علماء كثيره في علوم الدين واختلاف الآراء بينهم، كما ظهر مدعين للعلم ومتأسلمين فقط يحملون الصفة ولا يعملون بها ولا يتبعون ما أمر به الله في كتابه ولا سنة رسوله.
  • كان من المهم أن نقوم بعمل موضوع عن التصوف السني بالمراجع، وهذا ليكون مرجع لكل من يحتاج لمعرفة معلومات أو مهتم بالبحث في هذا المذهب وعن علمائه ورأي الدين به.
  • بما أن هذا الموضوع يهم عدد كبير من الباحثين في علم الدين فالعالم بشكل عام وفي مصر بشكل خاص حيث بها عدد كبير من الطرق الصوفية التي ينتمي إليها عدد لا بأس به من المهتمين بالصوفية.

الصوفية في مصر

يوجد في مصر ما يقرب من ثمانون طريقة صوفية إلا أن أشهرهم والذي ينتمي لهم هذا العدد الكبير هم ست طرق فقط الرفاعية والدسوقية والبدوية والشاذلية والخلاوتية والجيلانية.

رأي الدين في تعدد المذاهب

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا ضرر على الإسلام في تعدد المذاهب، بل أن هذا التعدد هو أكبر دليل على حرية الفكر الإسلامي، وأن فالنهاية جميع المذاهب تتفق على أصول الدين وتتبع القران الكريم والسنه النبوية.

رأي الدين في المذهب الصوفي

  • أعلنت دار الإفتاء المصرية بشكل مبسط وواضح رائيها في المذهب الصوفي، فقالت إن الحلال بين والحرام بين، كما أنه لا يمكن الحكم على الصوفية عامةً بحكم ثابت.
  • فالصوفية خرج منها أقسام منهم من أخذ منها الاسم فقط ويتعامل بعكس قواعدها، وأخر يتبع المتشددين فيها ويهاجم الجميع، فقالت دار الإفتاء أن ما أتفق مع كتاب الله وسنة رسوله في هذا المذهب حلال إتباعه.
  • أما عما يخالف قواعد الدين الإسلامي سواء في المذهب الصوفي السني أو في غيره من المذاهب فيحرُم إتباعه ويجب البعد عنه مهما حمل من مسميات دينية أو غيرها.

المراجع

في نهاية رحلتنا مع موضوع عن التصوف السني بالمراجع، كان من المهم جداً التوغل في هذا الموضوع بصورة كبيرة، حيث أنه يفيد بشكل كبير كل المهتمين بالصوفية فكان من الجيد البحث في موضوع عن التصوف السني بالمراجع ليكون من السهل معرفة هذه المعلومات.

مقالات ذات صلة