موضوع عن المجال العالمي في إطار العولمة

موضوع عن المجال العالمي في إطار العولمة، العولمة هي ظاهرة متعددة الجوانب وفي سطور مقال تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة نقول إن لها انعكاسًا كبيرًا في عمليات تنظيم الخريطة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في العالم، فأين تتضح مظاهر التنظيم؟

ومجالاته الجغرافية الرئيسية ما هي؟ وما هي أهم مظاهر التدفقات والترابطات بين تلك المجالات؟ وما هو دورها بعمليات التنظيم الخاصة بالمجال العالمي؟

توصيف سمات التنظيم الخاصة بالمجال العالمي بظل العولمة

بعض المعايير

هناك عدد من المعايير المستخدمة من أجل تصنيف المحال العالمي وهي قسمان:

  • الاقتصادية وهي تستخدم كمؤشر مجمل الناتج في الوطن والخام ومساعدة البلاد في عمليات المبادلة العالمية، وفي الاستثمارات بين الدول، والدرجة الخاصة بالتصنيع، ويتم جمع كل تلك المعايير بمؤشر عام يسمى درجة نمو الاقتصاد.
  • الاجتماعية وهي منها دخل الشخص وأمد الحياة والتأطير الصحي ومؤشر التكوين والتربية ومعيار الفقر، يتم جمع كل تلك المعايير في مؤشر التنمية البشرية.
  • اعتمادًا على تلك المؤشرات والتي تسمى السوسيو اقتصادية يتم تصنيف بلدان العالم مجموعتين هما: الأولى هي مجموعة بلدان الشمال المتقدمة، والثانية هي مجموعة بلدان الجنوب النامية.

شاهد أيضًا: ما هي العولمة لغة واصطلاحًا ؟

بعض المظاهر

تتسم الخريطة الخاصة بعملية تنظيم المجال العالمي في ظل العولمة باختلاف كبير بالمجالات الجغرافية والمكونات السوسيو اقتصادية اعتمادًا على معدل اندماج البلدان داخل مسلسل العولمة، ومدى فاعليتها به، واستفادتها منه.

من هنا الخريطة الخاصة بالمجال العالمي الآن تتكون من هذه المجالات:

  • دول الثالوث الاقتصادي المسيطرة من الناحية الثقافية والسياسية والاقتصادية على العالم، مثل الولايات المتحدة، ومثل الاتحاد الأوروبي وبلاد اليابان، هذه الدول مستفيدة بشكل كبير من العولمة فتحصل على جزء كبير تجارياً.
    • وهذه السيطرة آتية من خلال احتضانها لتلك المؤسسات المالية الكبيرة والعالمية، ومن خلال امتلاكها للشركات التي تكون متعددة الجنسيات وكذلك للبورصات العالمية.
  • دول مستقلة ومندمجة داخل نظام العولمة نتيجة تحقيقها للإقلاع الاقتصادي، هذه الدول قد تكون رأسمالية متطورة، مثل كندا وأستراليا، أو قد تكون اشتراكية سابقًا ومن ثم تحولت لاقتصاد السوق مثل روسيا.
    • وقد تكون نامية وتشهد في الوقت الحالي صعودًا في اقتصادها بشكل قوي مثل الصين والبرازيل والهند.
  • دول في مرحلة الاندماج داخل نظام العولمة، ولكن هذه الدول حتى الآن تحت تأثير الأقطاب الكبرى، ولم تحقق إقلاعها الاقتصادي بعد، فهي معتمدة على الرساميل الأجنبية.
    • وعمليات تصدير تلك المواد الأولية، وكذلك استيراد المصنع من المنتجات والتكنولوجيا، مثل الدول النفطية، ودول شمال إفريقيا، ودول آسيا الوسطى، ودول أمريكا الوسطى، ودول جنوب شرق آسيا.
  • دول فقيرة بشكل كبير وهي تمتلك اقتصاد ضعيف، كأغلب دول إفريقيا الشرقية والوسطى مثل الصومال، وعدد من دول آسيا الوسطى مثل أفغانستان، ومثل أمريكا الجنوبية (على سبيل المثال بوليفيا).
  • وفي العموم يوجد3 مجالات رئيسية من أجل تنظيم المجال العالمي: وهي المجالات المسيطرة (اليابان والولايات المتحدة وأوروبا).
  • أما عن المجالات المندمجة، فهي تشمل الدول التي تمكنت من الاندماج داخل مسلسل العولمة عن طريق وضع إصلاحات ليبرالية بالتجارة ومجال الاستثمارات.
    • كالدول الصناعية الحديثة في آسيا، والقوى الصاعدة ومن ثم الدول المنتجة للبترول. وأخيرًا المجالات التي هي في مرحلة الاندماج
    • وتلك دول تحاول في الوقت الحالي التأقلم مع الشروط الخاصة بالعولمة الاقتصادية عن طريق إصلاح الاقتصاد بطريقة اقتصاد السوق، مثل رابطة البلدان المستقلة ومثل أوروبا الشرقية ومثل البلدان النامية.

شاهد أيضًا: ما هي العولمة لغة واصطلاحًا ؟

عدد من مظاهر الترابطات ودورها في عملية تنظيم المجال العالمي

  • يصبح المجال العالمي في شكل منظومة مترابطة منسقة وذات عناصر متداخلة، وتمتلك إمكانية التحكم داخل هذه المنظومة تدفقات وتيارات توفرها الدينامية والحيوية، والمتحكمة داخل تلك التدفقات والتيارات أطراف كثيرة.
  • مثل البلدان والشركات العالمية، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الدولية، وللترابطات داخل المجال العالمي عدة أشكال متباينة: ثقافية واقتصادية وبشرية.

التدفقات أو الترابطات البشرية

في مقال تنظيم المجال العالمي في ظل العولمة نقول إنها تكون في شكل هجرات سكانية، وربما في شكل تيارات سياحية، وفي العموم تسبب تدفقات الهجرة عبر الدول لانتظام العالم في هيئة مجالين كبيرين:

  • أماكن مرسلة للهجرة: هذه الأماكن هي دول العالم النامي داخل أمريكا اللاتينية، وفي إفريقيا، وفي جنوب الشرق الآسيوي، وفي أوروبا الشرقية.
  • أماكن مستقبلية: هي عبارة عن دول العالم المتطور.
    • وهي الأقطاب الكبرى مثل أمريكا الشمالية.
    • ومثل أوروبا الغربية ومثل اليابان وكذلك أستراليا، وتتضمن الدول المنتجة للبترول داخل الخليج العربي.
  • حينما نتكلم عن تدفقات السياحة، نجد خريطة العالم تترتب في هيئة أماكن مرسلة للسياح.
    • وهي متركزة داخل أمريكا الشمالية وفي أوروبا الغربية وفي اليابان
    • ومن ثم أماكن جاذبة للسياح تتمثل بشكل خاص في الدول المتوسطية.
    • وفي منطقة الجنوب للشرق الآسيوي، وفي دول أمريكا الوسطى.

التدفقات أو الترابطات الاقتصادية

هي في هيئة تيارات تجارية أو مالية، وكذلك هي أحد الطرق الرئيسية من أجل وضع ونهوض مسلسل العولمة الاقتصادي.

  • تدفقات مالية: تكون متمثلة في عمليات انتقال رؤوس الأموال.
    • وفي تداول كلًا من الأسهم والعملات.
    • وهذه العمليات تتم في الأغلب ما بين دول أقطاب الثالوث الاقتصادي (وهي أمريكا الشمالية، وأوروبا ودولة اليابان).
    • نتيجة كونها تمتلك أكبر البورصات على مستوى العالم.
    • وكذلك الشركات التي تكون متعددة الجنسيات وهي محرك الرساميل على مستوى العالم.
  • تدفقات تجارية: في سطور مقال تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة.
    • نذكر أنه أحد تلك الأهداف الأساسية للعولمة هو وجود تحرير لعمليات التجارة العالمية من أجل تيسير انتشار المنتجات والمبادلات فيما بين دول العالم.
  • التدفقات التجارية لها دور بتنظيم المجال العالمي.
    • حيث يتم ملاحظة تكريس السيطرة التجارية من خلال أقطاب الثالوث الاقتصادي عن طريق استقراء خريطة تلك التدفقات ما يقارب 86% من تلك المبادلات التي تكون على مستوى العالم.
    • حيث لا تزيد مساهمة باقي المجال العالمي عن 14%.
  • يلاحظ كذلك أن أغلب عمليات الرواج التجاري تحصل بين دول الأقطاب الكبرى هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تحصل داخلها.

التدفقات أو الترابطات الفكرية والثقافية

  • التطور الكبير الخاص لوسائل الاتصال وكذلك الإعلام، نتيجة الثورة الرقمية.
    • حول العالم لقرية صغيرة؛ الأمر الذي جعل تبادل الأفكار والثقافات والمعلومات أمرًا يسيرًا، وقوى التواصل الثقافي داخل العالم.
  • نظم هذا المجال العالمي بصورة سيئة.
    • حيث تسبب في حصول زعزعة في الهويات الوطنية والمحلية والتوجه ناحية التنميط اللغوي.
    • والثقافي من خلال إنشاء ثقافة عالمية موحدة تبعًا للنموذج الرأسمالي أي ظاهرة الغزو الثقافي.
  • أدى كذلك هذا لتكريس السيطرة والتبعية ثقافيتين.
    • يتضح هذا في سيطرة الأقطاب الثلاثة (الولايات المتحدة، وأوروبا، واليابان).
    • على نسبة 83%من محصول الثقافة عالميا.

تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة

  • تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة أمر مهم حيث غيرت العولمة العالم وجعلته مجالًا واحدًا مترابطًا ومنفتحًا على بعضه.
    • تكاد الحدود الثقافية والسياسية والجغرافية تنعدم فيه وتختفي الحواجز الاقتصادية، وتضخم بين أشخاصه الاتصالات.
  • ذلك التنظيم المجالي على مستوى العالم كرس سيطرة أقطاب الثالوث من الناحية الاقتصادية والتبعية فيما يخص باقي بلدان العالم.
    • الأمر الذي جعل التفاوت الاجتماعي والاقتصادي والثقافي أكبر بين الدول النامية والدول المتقدمة.

المجالات

  • المجالات المهيمنة: عبارة عن تلك البلاد الكبرى التي تتحكم في عملية تنظيم المجال العالمي داخل إطار العولمة من الناحية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
  • تأخذ هذه السيطرة عن طريق امتلاكها أدوات وطرق العولمة.
    • وهي عبارة عن بلدان الثالوث الاقتصادي، أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
  • المجالات المندمجة: عبارة عن عدد من القوى الاقتصادية التي تكون في طور الصعود.
    • والتي تأقلمت مع العولمة واندمجت داخل الأسواق العالمية عن طريق بناء الاقتصادات داخل الوطن على الهيئة الرأسمالية.
    • وكذلك تحرير الأنشطة في الناحية الاقتصادية وعمل مبادلات خارجية، وتهيئة البيئة لجعلها أفضل للاستثمار.
    • وهي عبارة عن البلدان الصناعية الحديثة في آسيا وكندا وأستراليا، والقوى الصاعدة، مثل الصين والهند، وكذلك الدول البترولية.
  • مجالات داخل مرحلة طور الاندماج: عبارة عن دول لم تندمج داخل مسلسل العولمة.
    • فهي في طور عمل الإصلاحات الضرورية كدول أوروبا الشرقية .
    • والدول الفقيرة أو هي دول متأخرة اقتصاديًا واجتماعيًا، وهي ليست ضمن العولمة.
  • المجال العالمي: وهو يغطي كل مساحة الأرض حيث المجال عبارة عن مصطلح جغرافي.
    • يشمل 7 مستويات متراتبة ومتدرجة: المجال المحلي، والعالمي والنطاق والقاري والوطني والجهوي والإقليمي.
    • وهي مجالات من أجل تحليل سمات الأبعاد المكانية لبعض الظواهر الجغرافية.

شاهد أيضًا: المناهج الدراسية وتحدي العولمة

في نهاية مقال تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة، نتمنى أن يكون المقال مجملاً فيما يخص الموضوع ونتمنى أن يكون قد أفادكم ونال إعجابكم.

مقالات ذات صلة