أشهر المفسرين من الصحابة وطرق الرواية عنهم

أشهر المفسرين من الصحابة وطرق الرواية عنهم، اشتهر الصحابة والأولين في الإسلام بالبراعة في أمور التفسير والكشف والبيان والتوضيح لكل أمور الدين، وذلك بناء على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ونستعرض اليوم أشهر المفسرين من الصحابة وطرق الرواية عنهم.

ما هو مفهوم علم التفسير؟

علم التفسير هو من العلوم الشهيرة والمعروفة والتي ليست بالبسيطة، ويعني مفهوم التفسير هو البحث والتوضيح والكشف والبيان وهو علم نزول الآيات والإشارات للأوقات التي نزلت فيها وإظهار معانيها وكل ما يدور عنها من محكم وتنزيل ونسخ وغيرها.

وقد عرف الإمام السيوطي علم التفسير على إنه علم يقوم بالبحث فيه عما يدور في كتاب الله الكريم، والمعاني المتعلقة بالألفاظ والأحكام وغيرها.

ومن التعريفات العامة التي اختصت بعلم التفسير إنه علم يبحث في القرآن الكريم من جانب الدلالات وما أراد الله لتوصيله لعباده من آيات القرآن وما تحتويه.

اقرأ أيضًا: أسماء الصحابة والتابعين ومعانيها بالتفصيل

أشهر المفسرين من الصحابة وطرق الرواية عنهم

لقد اشتهر بأمور التفسير الصحابة العشر ومنهم الخلفاء الراشدين الأربعة رضي الله عنهم وابن مسعود وعبد الله بن الزبير وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وابن عباس.

وأكثر الخلفاء الراشدين اشتهارًا بأمور الرواية والتفسير هو خليفة الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، ولكن الثلاثة الأخرين كانت عنهم الرواية قليلة ويرجع ذلك لوفاتهم في وقت متقدم.

ومن أكثر من تم نقل التفسير عنهم بالترتيب هم علي بن أبي طالب ومن بعده ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم وأرضاه، ويرجع علو ورفعة سيدنا علي بن أبي طالب لبعض الأسباب التالية:

  • قرب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبلوغه العمر الطويل بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • علو شأن علي بن أبي طالب وزيادة علمه وسعة أفقه، إضافة إلى مهارات الحكمة التي تمتع بها.
  • احتياج الناس لفهم القرآن وتفسيره وحصوله على خلافة الدولة الإسلامية جعله من المجتهدين في تفسير القرآن وتعليم من حوله دلالاته وأحكامه.
  • دخول العديد من غير العرب للدين الإسلامي وهو ما جعل من الخليفة علي بن أبي طالب يبرع في تفسير القرآن وآياته لبيانه للناس وللمسلمين العجم المعتنقين للدين الإسلامي.

ما هي مصادر التفسير؟

يقصد بمصادر التفسير هي الآيات التي يتم التفسير من خلالها والاستعانة بها في أمور التفسير، وتتضمن المراجع التي يلجأ إليها الباحث والمفسر للقيام بتفسير القرآن الكريم وآياته، وأول مرجع يمكن اللجوء إليه هو كتاب الله الكريم القرآن الكريم وأصح طرق التفسير هو تفسير القرآن الكريم.

ويأتي المصدر الثاني وهو السنة النبوية الشريفة، والتي تفسير كثيرًا من أحكام القرآن الكريم والكثير من الآيات القرآنية.

والتي قام بتوضيحها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأمور متعلقة بالفروض والصلاة والزكاة وآيات المواريث وبعض الأحكام الشرعية التي وضحها لنا علم الحديث.

ويأتي المصد الثالث الذي يستخدم للتفسير وهو أقوال صحابة رسول الله والتابعين له حيث هي أضعف مصدر حيث أنه تتميز بعضها بالاجتهادات وليس العلم الصحيح، ولكن يوجد بعض الصحابة الموثوق في كلامهم ورواياتهم.

ويأتي المرجع الرابع والأخير وهو اجتهاد العلماء والعارفين بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد يجانب الصواب في بعض الأحيان هذا الأسلوب إلا أن كثرة العلم والمعرفة تهدي المجتهدين إلى الرأي الصواب في أغلب الوقت.

اخترنا لك: أسماء الصحابة والتابعين ومعانيها

أهمية علم التفسير

لعلم التفسير أهمية كبيرة في حياتنا وهي من الأمور التي لا غنى عنها لفهم الدين الإسلامي وتعاليمه.

وفهم كتاب الله تعالى وأحكامه ومقتضياته، وتكمن الأهمية في بعض النقاط وهي:

  • علم التفسير هو الوسيلة التي نتفهم بها كتاب الله وآياته وأحكامها.
  • يعتبر علم التفسير من العلوم التي تحقق المعرفة لكثير من الأمور الحياتية التي شرحها القرآن وأقرها الله تعالى علينا.
  • يرجع أهمية العمل في التفسير إلى علو النفس ونقائها إضافة للأجر الذي يؤخذ على ذلك.
  • كرم الله تعالى العلماء والمفسرين بأنهم ورثة الأنبياء وضمن لهم أجر في الدنيا والأخرة.
    • حيث انهم يقومون بتوصيل العلوم إلى كافة البشر.
  • يرجع أهمية علم التفسير أيضًا في علو شأن القائمين عليه.
    • واللجوء إليهم في جميع أمور الحياة من طلاق وزواج ومواريث وزكاة وصلاة وأحكام تلاوة وغيرها.
  • هكذا يعطي هذا العلم لصاحبه أجر في الدنيا والآخرة، وحياة صافية ومريحة.
    • وكريمة نتيجة علاقته الدائمة بالقرآن الكريم.
  • هكذا يفيد علم التفسير بالقدرة على رد الشبهات التي تثار من غير المسلمين نحو الدين الإسلامي.
    • وهذا الذي يعطي الثقل للعلماء والمفسرين.

شاهد أيضًا: تفسير سورة العلق في القرآن الكريم

نبذة عن بعض المفسرين

عبد الله بن مسعود

هكذا يعتبر عبد الله بن مسعود من أوائل من أسلموا، ولقب بأبي عبد الرحمن وهو أل من قرأ القرآن جهرًا.

وكان على صل وثيقة بالنبي، وشهد العديد من الغزوات وكان من المفسرين والحافظين لكتاب الله تعالى، ومن ضمن العشرة الذين فسروا القرآن وآياته بإجادة.

هكذا أشتهر بشدة بتفسير القرآن وكان حريصًا كل الحرص على تدبر آيات القرآن وأسس مدرسة.

لذلك في العراق وسميت مدرسة الرأي، ونقل عنه تفسيره كل من الأعمش ومجاهد وأبي وائل.

علي بن أبي طالب

هكذا من أشهر من نقل تفسير علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هو القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله.

وتميز سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه تفسير القرآن وآياته وأحكامه إضافة إلى علمه الواسع بمجال الحديث النبوي الشريف.

هكذا واشتهر بقدرته على الخوض في مجال لقضاء والعلوم المختلفة.

وبرع في العديد من مجالات العلوم والفتوي وأسرار التأويل إضافة غلى حفظه لكتاب الله تعالى.

وأشهر الطرق التي نقلت عن علي بن أبي طالب هو طريق هشام وابن أبي الحسن والزهري.

أنواع أساليب التفسير

تختلف أنواع التفسير وتتعدد وكل نوع له أساسياته وأسلوبه، ونذكرهم كالتالي:

  • التفسير التحليلي: أحد أنواع أساليب التفسير وهو النوع الأساسي المبني عليه باقي أنواع التفسير.
    • وأكثر الكتب التي أخرجت للتفسير كانت على هذا الأسلوب.
    • هكذا ويقوم هذا الأسلوب على ذكر العلاقات بين الآيات ومناسبات الصور التي أنزلت فيها.
    • وبعض النواحي الفقهية والباغية والنحوية.
  • التفسير الإجمالي: ويقوم فكرة هذا التفسير على ذكر خلاصة ما ورد في آيات القرآن الكريم.
    • هكذا وذلك دون أن يتعرض للتفاصيل التي تخص هذه الآيات.
    • ويعتبر مثله مثل الترجمة المعنوية أي شرح معاني الكلمات فقط.
  • التفسير المقارن: وتكمن فكرته على براعة موهبة.
    • وملكة تفسير القرآن من عدة مجالات كالعلوم والمعارف المختلفة.
    • وما يرتبط بصلة بالآيات التي يتم تفسيرها.
    • والبحث في أوجه التشابه بين المفسرين، وأوجه الاختلاف فيما بينهم.
    • هكذا وهذا النوع من التفاسير قائم على المهارة والعلم الوافر لدى المفكر.
    • والقيام بمعالجة أي شيء يتعلق بالآيات المفسرة وما يميزها.
  • التفسير الموضوعي: وهو فكر يستخدم في حل المشكلات المعاصرة.
    • والتطوير من أساليب التفسير بما يتناسب بفكر العصر الحديث.
    • وإيجاد حلول لمشكلاته من التفسير القرآن الكريم والسنة النبوية.
    • وهو تفسير واقعي وموضوعي حديث في صياغته وقديم في أساسه.

هكذا تناولنا في مقالنا هذا أشهر المفسرين من الصحابة وطرق الرواية عنهم، إضافة لأخذ نبذة عنهم وأشهرهم ومميزاته.

وتم التعرف على طرق التفسير المختلفة والفرق بينهم في كل أسلوب من هذه الأساليب.

مقالات ذات صلة