حصوات الغدد اللعابية تحت اللسان

حصوات الغدد اللعابية تحت اللسان حصوات الغدد اللعابية هي كتل تتكون من أملاح معدنية متبلورة تتشكل في القنوات التي يعبر عن طريقها اللعاب، بعد إفرازه بواسطة الغدد اللعابية، كما يعرف هذا المرض أيضاً بــــ (التحصي اللعابي)، والمقصود بالحصى: هذه الحصى التي تتكون في القناة اللعابية.

الغدد اللعابية

  • الغدد اللعابية هي عبارة عن هياكل غددية تكون موجودة في مواقع مختلفة في التجويف الفموي وحوله.
  • والغدد اللعابية تعد المسؤولة عن إفراز إنزيمات الجهاز الهضمي المهمة، والتي تساعد في تزييت المواد الغذائية في الفم.
  • وتساعد أيضاً في عملية الهضم، وعن طريق هذه الغدد المسؤولة عن الهضم والمجهزة يتم فرز الأميليز والليباز اللعابي عن طريق الفم.

اسباب حصوات الغدد اللعابية

هناك سلسلة من الأسباب والمراحل التي تؤدي لتكوين حصى الغدد اللعابية، بدايةً:

  • عوامل مختلفة مثل: الاضطرابات في أيض الكالسيوم، والجفاف، والحموضة المتغيرة للعاب نتيجة التهاب البلعوم والفم.
    • تدني معدل الانسياب اللعابي، والذائبية المتغيرة للبلورانيات، وكل هذا يؤدى الى ترسيب الأملاح المعدنية مما تجعل الحصى يتكون.
  • وتشمل المرحلة التالية تكوين عشيش والذي يغطى بشكل تدريجي بالمواد العضوية والغير عضوية ليكون في النهاية كتلة متكلسة.
    • ويكون حوالي 15/20% من الحالات حصى شفافة فلهذا يصعب اكتشافها.

وتكون الحصى اللعابية شائعة أكثر في غدة تحت الفك، وهذا لعدة أسباب منها:

  • تركيز الكالسيوم في اللعاب المتكون في تلك الغدة نتيجة لضعف تركيزه في لعاب الغدة النكافية.
  • العاب غدة تحت الفك مخاطي نسبياً وقاعدي.
  • قناة “وارطون” طويلة مما يعني ان اللعاب يقطع مسافة كبيرة قبل أن يصل إلى الفم، وتلك القناة تملك التواءين.
    • الأول عند الحافة الخلفية للعضلة الضرسية اللامية، والثاني قريب من مدخل القناة.
  • انسياب اللعاب من غدة تحت الفك يكون في العادة عكس الجاذبية نتيجة اختلافات في موقع مدخل القناة.
  • مدخل القناة أصغر من مدخل الغدة النكافية.

فكافة تلك العوامل تساهم في ركود وتباطؤ اللعاب في قناة الغدة تحت الفك، مما يزيد احتمالية الانسداد والتكلس بها.

أعراض حصوات الغدد اللعابية

وتكون الأعراض المرافقة لوجود حصوة في الغدة اللعابية هي:

  • آلام بسيطة من حين لأخر في الغدة المصابة بالحصوة.
  • تكون الحصوة نتيجة الالتهاب أو العدوى يسبب الألم وخروج القيح واحمرار.
  • الانتفاخ الذي يمكنه أن يكون ثابت الحجم، أو متغير الحجم بين حين وأخر.

مكان تشكل حصوات الغدد اللعابية

  • جميع البشر يمتلكون ثلاث أزواج من الغدد اللعابية الكبرى بالفم، وغالباً ما تتشكل حصوات الغدد اللعابية في القنوات.
    • التي تتصل بالغدد تحت الفك السفلي، وتلك الغدد تقع في كلتا جانبي الفك خلف الفم.
  • وأيضاً قد تتشكل تلك الحصوات في القنوات التي تتصل بالغدد النكافية، والتي تقع على جانبي الوجه أمام الأذنين.
    • وتكون الحصوات الموجودة في الغدد تحت الفك السفلي أكبر من الحصوات الموجودة في الغدد النكافية.

التشخيص

  • يقوم الطبيب أو الاختصاصي بطب الرأس والأسنان والرقبة بفحص للكشف عن وجود أي غدد لعابية متورمة، وعن وجود حصوات الغدد اللعابية.
  • تقوم أشعة التصوير بتزويد تشخيصاً أدق بما تقدمة من صور تجعل الطبيب من خلالها أن يستطيع رؤية الحصوات.
    • والأشعة التي عادةً ما تطلب للوجه كالآتي: أشعة مقطعية، أو الأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية.

علاج حصوات الغدد اللعابية تحت اللسان

هناك عدة طرق لعلاج حصوات الغدد اللعابية، ومن هذه الطرق:

  • العلاجات المنزلية: قد يوصي الطبيب مريض حصوات الغدد اللعابية بمص حلوى الليمون خالية من السكر، وشرب كميات كبيرة من الماء.
    • والهدف من هذا زيادة إفراز اللعاب، والدفع بالحصاة خارج القناة.
    • كما يمكن أيضاً تحريك الحصاة من خلال التدفئة، وتدليل المنطقة الموجود بها الحصاة برفق.
  • العلاجات الطبية: وهذا في حال فشل علاج حصوات الغدة اللعابية بالمنزل، يلجأ الطبيب لمحاولة فعلها في العيادة من خلال الضغط على كلتا جهتي القناة.
    • أما بالنسبة لما يخص الحصوات الكبيرة أو هذه التي تقع في منطقة عميقة داخل القناة، فتستدعي تدخل جراحي لتتمكني من إزالتها.

وقد ينصح الطبيب المعالج في بعض الحالات استعمال موجات صدمة لتفتيت حصوات الغدد لقطع أصغر، ويعرف هذا بتفتيت الحصوات بالموجات الصادمة من خارج الجسم، ويسمح هذا للأجزاء الصغيرة بالنفاذ خلال القناة.

وعادةً يستخدم التفتيت بالموجات الصادمة من خارج الجسم في تفتيت أنواع أخرى من الحصوات، كهذه الموجودة في المثانة أو الكلية.

الأمراض التي يمكن أن تصيب الغدد اللعابية

أورام الغدد اللعابية

  •  ويكون بنسبة 80% منها ورم حميدي أي “غير سرطاني”، ونفس النسبة تحدث في الغدة النكفية.
  • وغالباً هذه الأورام هي أورام غدية أي “تصيب الخلايا المفتقرة للعاب” ووضع هذه الخلايا ضمن محفظة الورم في كلا الحالتين سواء أكان ورماً خبيثاً أو حميداً.

ويمكن علاجها عن طريق استئصال الورم جراحياً، وبالإضافة إلى هامش أمان من النسيج الطبيعي، حتى لا تعود الحالة وتنتكس.

التهابات الغدد اللعابية

  •  إصابة الغدد اللعابية بالالتهابات تحدث بسبب إصابتها أو إصابة قنواتها المفرغة الجراثيم أو الفيروسات.
  • وفي العادة ما تكون الجرثومة الشائعة هي العنقوديات المذهبة، ومن الفيروسات الشائعة أيضاً التي تسبب التهابات الغدد اللعابية هي فيروس الأنفلونزا.

الكيسة الضفدعية

  • وتتشكل الكيسة الضفدعية بداخل الغدد اللعابية وتحديداً في الغددتين تحت اللسان وتحت الفك.
    • وهي كيسة احتباسيه تنتج عن احتباس السوائل بها، وتظهر بقاع الفم على شكل كرة شفافة أي تحت اللسان، وتعد غير مؤلمة.
  • في العادة ما تشفى الكيسة الضفدعية تلقائياً، ولكن ينصح بمراجعة الطبيب للاطمئنان من تشخيص الحال وسيرها نحو الشفاء.
    • وهذا لأن هناك بعض الحالات التي يكون علاجها باستئصال الجزء المتضرر جراحياً. 

زيادة إفراز اللعاب

  • ويحدث هذا بسبب تورم لا التهابي في الغدد اللعابية الكبرى والتي هي “تحت اللسان، وتحت الفك، النكافية”.
    • ولكن عادةً ما يحدث في الغدة النكافية وغالباً ما يكون ثنائي الجنب، فينتج بالتالي عنه زيادة إفراز اللعاب.
  • ويعتقد أن السبب في حصول ذلك مجموعة من عدة عوامل وراثية بالإضافة الى نقص بعض المغذيات، وإدمان الكحول.
    • ويتم علاجها عن طريق استئصال كل أو جزء من الغدد المصابة، أو علاجها بربط أقنيتها المفرغة.

جفاف الفم

  • يمكن أن يكون جفاف الفم مرضاً بحد ذاته، أو عارضاً لمرض آخر، ويسبب جفاف الفم قلة الإحساس بالنكهات في الطعام، والتهابات اللثة. 
  • ويسبب أيضاً الإصابة بنخور سنية عديدة، يمكن أن يكون سبب جفاف الفم هو تناول أنواع معينة من الأدوية والتي من تأثيراتها الجانبية الإقلال من إفراز اللعاب، وعادةً ما تعود الأمور الى طبيعتها بعد التوقف عن تناول تلك الأدوية.
  • ويكون علاجه عن طريق استخدام اللعاب الصناعي، وقد يكون مضغ العلك الخالية من السكر مساعداً على إفراز اللعاب بالفم.
    • كما تم مؤخراً استخدام العلاج الإشعاعي في تنشيط إفراز اللعاب بالغدد اللعابية.

انسداد الغدد اللعابية (حصوات الغدد اللعابية)

  •  وهي عبارة عن حصاة، أو قطعة صغيرة من بلورات الكالسيوم تسد القناة اللعابية بأي مكان من أماكن القناة.
    • والتي تحدث بسبب اضطرابات نسب الكالسيوم بالجسم لأي سبب كان، وتغيير تدفق السوائل ضمن الغدة اللعابية.
  •  وكما أيضاً تحدث بسبب نقص كمية السوائل، وكذلك تناول الأطعمة الغير صحية، كما أن يوجد بعض الأدوية التي تساعد في تشكل هذه الحصيات اللعابية، في السابق كان الأطباء يعالجون الحصيات بالقيام بعملية جراحية سهلة لإزالتها.

وبهذا المقال نكون قد أوضحنا لكم بعض المعلومات عن حصوات الغدد اللعابية التي توجد تحت اللسان على أمل أن إفادتكم.

مقالات ذات صلة