معلومات تاريخية عن تمثال زيوس

تشتهر الحضارة اليونانية القديمة بالتماثيل والآثار العريقة التي قام اليونانيون القدماء بصنعها، برع اليونانيون مثل القدماء المصريين في أعمال البناء والنحت والآثار.

كما اشتهر العصر الحجري بوجود العديد من الاله فكان القدماء ينسبون لكل شيء عظيم المكانة إله، فيوجد إله النار وإله الشمس ومن أشهرهم وأكثرهم شيوعاً الإله زيوس.

وفي هذا المقال سوف نقوم بتوضيح أهم معلومات تاريخية عن تمثال زيوس، فتابعوا معنا تفاصيل كل هذا وأكثر في موقعنا المتميز دومًا مقال.

معلومات عن الإله زيوس

  • كان الإله زيوس هو رب الآلهة عند القدماء، فكانوا يعتقدون أن هذا الإله يجلب الخير والسلام للشعب.
  • كما قد قاموا بصنع تمثال له حتى يتعبدوا ويصلوا أمام التمثال.
  • كذلك يعتبر هذا التمثال لدقة صنعه وبراعة بناءه من عجائب الدنيا السبع.
  • بحسب الأساطير المذكورة والتي توارثتها الأجيال والمنقوشة على جدران المعابد، هذا الإله هو رئيس آلهة الإغريق.
  • كذلك استطاع أن يحصل على مكانة وتقدير القدماء، وذلك لأن الأساطير تقول أنه كان ذا قوة وشجاعة لا مثيل لها وبطل لا يهزم وينتصر في جميع المعارك.
  • وأيضا جاءت أسطورة تقول أنه يعتبر واحد من أبناء أقوى الآلهة ابن الإله كورنوس وزوجته الإله ريا.
  • كما يذكر أيضًا أنه الناجي الوحيد من بين إخوته، وذلك لأن والده أكل إخوته الأربعة فور ولادتهم اعتقادًا منه أنه سوف يصبح أقوى.
  • كذلك استطاعت أمه بطريقة ما أن تخبئ ابنها زيوس في جزيرة كريت، وعاش زيوس في جزيرة كريت حتى اشتد ضلعه.
  • وبعدها ذهب إلى أبيه وأمره بإرجاع إخوانه وهدده بطريقة ما فنفذ الإله كورنوس الأمر، وبعد مدة عاد زيوس مع إخوته وانتصر على والده وعلى أعوان والدة الجبابرة.
  • الذين التجأ إليهم والده ضد أبناءه، وبعد أن قتله وأظفر بالنصر أصبح ملك السماء يسكن فيها.
  • كذلك هو من يمتلك الكلمة الأولى والأخيرة ويحكم على جميع الآلهة الأخرى.

اقرأ أيضًا:بحث عن تمثال إبراهيم باشا جاهز

أوصاف تمثال زيوس

  • تمثال زيوس الذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع بجانب حدائق بابل المعلقة وضريح هاليكارناسوس ومنارة الإسكندرية.
  • كذلك هيكل ارتميس والهرم الأكبر وعملاق رودس.
  • كما قام اليونانيون بنحت هذا التمثال تمجيدًا وتقديرًا لقدرات الإله زيوس.
  • كذلك قد شيد هذا التمثال العملاق عام ٤٠٥ ق.م في اليونان تحديدًا في الساحل الغربي لليونان.
  • بالإضافة إلى أنه بني على يد البناء والنحات المشهور رفيدياس.
  • وهو عبارة عن قاعدة طولها ٦ أمتار فوق هذه القاعدة رجل ضخم الهيئة، يجلس هذا الرجل على عرش مهيب مصنوع من خشب الأرز والعاج وخشب الأبنوس ومرصع بالذهب والأحجار الكريمة.
  • كذلك ويمسك هذا الرجل في يده صولجان وهذا الصولجان أيضًا من الذهب الخالص وقال البعض أن الصولجان يمثل النسر.
  • وأيضا يمسك في يده الأخرى تمثال صغير يعبر هذا التمثال الصغير عن اله النصر، ويرتدي الرجل وشاح لونه قرمزي.
  • كما ويقال أن طول التمثال فوق القاعدة يبلغ ١٢ متر والذي يقدر ب٣٩ قدم.
  • كذلك قد قيل في أساطير أخرى أن طوله يبلغ ٤٠ متر، أما بالنسبة لمحيط التمثال، فكان يبلغ ٤٣ قدم ويقدر بالأمتار حوالي ١٣ متر.
  • بني هذا التمثال في جبل الأوليمب أو أوليمبيس أو أوليميبا الموجود في اليونان، وصنع من الخشب والعاج والأبنوس.
  • كما يحتوي على الكثير من الزخارف التي طليت بالذهب.
  • وأيضا هذا الوشاح صنع من الذهب، والقاعدة التي تحمل العرش من الخام الأسود، وهي التي بقيت إلى يومنا هذا.

معلومات تاريخية عن تمثال زيوس ومعبد الإله

  • يختلف معبد زيوس عن المعابد اليونانية القديمة اختلاف كبير، فبالرغم من أن المعبد من الخارج كان فاخر ومتميز.
  • ولكن يذكر أنه من الداخل كان بسيط للغاية حيث أن النحاتون أرادوا إظهار عظمة التمثال، لا المعبد لهذا لم يهتموا به بالقدر الكافي مثل اهتمامهم بالتمثال.
  • بين عام ٤٧٠ ق.م وعام ٤٥٦ ق.م تم بناء هذا المعبد، شيد هذا المعبد من الحجر الجيري.
  • وبني على قاعدة مستطيلة الشكل موجهة نحو اتجاه الشرق والغرب ويبلغ ارتفاعها حوالي ٢١٠ قدم وعرض القاعدة ٩٢قدم.
  • كذلك بني فوقها ١٣ عمود، يصل ارتفاع العمود الواحد ٣٣ قدم.
  • كما قام النحاتون بتقسيم الهيكل إلى ثلاثة أقسام، علاوة على أن السقف قد صنع من الرخام الأبيض، قام اليونانيون بتجديد هذا المعبد كل فترة حتى لا يهلك ويندثر.
  • وعندما فاز أهالي اليس بالحرب استخدموا كل الغنائم وما استحوذوا عليه في الحرب لكي يتم تجديد المعبد بشكل متكامل.
  • كذلك يذكر أن على الجدران الخارجية للمعبد تحتوي على الكثير من الصور التي تذكرنا بالمعارك والأساطير القديمة.
  • وأشهرها أسطورة البطل بيلوبس المرسومة في الجدار الشرقي لمعبد زيوس.
  • بالإضافة إلى أنه زين ببعض الزخارف المذهبة.

جبل الأوليمبيا

  • يقع هذا الجبل بجانب بلدة إليس في اليونان، ولم يكن يضم معبد زيوس فقط ولكنه كان زاخر بالمعابد والآثار.
  • فكانت المدينة زاخرة بالمسارح والمذابح والبرونز والنزور والرخام، هذا بجانب أنه تم إنشاء الألعاب الأولمبية التي بدأت منذ أكثر من ٨٠٠ عام.
  • كذلك ظهرت الألعاب في الأساس بهدف ديني وسياسي، حيث كان يقوم اليونانيون القدماء بهذه الألعاب تقديسًا للإله زيوس.
  • كما كان أيضًا تقام بجانب هذه الألعاب التضحيات الإلهية والاحتفالات.
  • وأيضا كانت هذه الألعاب عبارة عن مسابقات بين الأفراد، وقيل في بعض الأساطير أن الإله زيوس كان يترأس كل هذه الألعاب بجانب الإله الأسطوري بيلوبس.
  • حيث أشتهر هذا الملك في لعبة سباق العربات.
  • بجانب معبد زيوس المشهور فقد كان الجبل يضم معبد هيرا زوجة زيوس، وهو يعتبر من أشهر المعابد في اليونان حتى الآن.
  • وفي معبد هيرا كانت تظهر آلهة الزواج وأيضًا زوجة زيوس الإله هيرا، وتم نحتهم على وضعية الجلوس، في حين أن تمثال زيوس كان يقف خلف ظهر زوجته.
  • وأوحت هذه التماثيل بأشكالها فكرة الشعلة المضيئة التي قام بها القدماء.

قد يهمك:بحث شامل عن تمثال الحرية

نهاية تمثال زيوس

  • اختلفت الأقاويل والأساطير في الكيفية التي دمر بها تمثال زيوس وناقش الكثير من المؤرخون هذا الأمر.
  • ولم يستطع أحد أن يثبت إلى يومنا هذا كيف تدمر تمثال زيوس العظيم أحد عجائب الدنيا السبع ومن هذه الأساطير وأكثرها شهرة ما يلي.
  • قيل إنه تم الزج بالنحات رفيدياس الذي كان يعتني بالتمثال لأنه من صنعه في السجن.
  • وظل في السجن دون أن يعرف الجرم الذي ارتكبه منتظرًا الحكم الذي سوف يقوم الحاكم بإصدارة حتى مات.
  • كما ظل التمثال صامدًا شامخًا لعديد من القرون لأن القدماء اليونانيون كانوا يعتنون به جيدًا.
  • كذلك عندما قام الإمبراطور ثيودوسيوس الأول بوقف الألعاب الأولمبية عام ٣٩٣ ميلاديًا، لأسباب مجهولة.
  • جاء بعده الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني، وأمر بتدمير وهدم تمثال زيوس وألقى به في النار.
  • وقيل إن التمثال تدمر نتيجة الزلازل التي حدثت في اليونان في القرن الخامس والسادس الميلادي.
  • وقيل إن الملك القوطي قام بتحطيم التمثال عام ٢٦٢ ق.م.
  • كما ناقش البعض وطرح فكرة أنه دمر عن طريق نيزك قادم من السماء.
  • يرى الآخرون أنه دمر عندما هلك المعبد ووقع تحت الأنقاض في القرن الخامس ق.م.
  • يعتقد البعض أنه تم إحراقه بواسطة نيران عظيمة.

شاهد أيضًا:ما الهدف من وضع تمثال الحرية في نيويورك

اتفق الجميع على أن ما تبقى من المعبد الأثري قاعدة التمثال المصنوعة من الخام الأسود، ومازال العلماء والباحثين يحاولون اكتشاف ما تحت أنقاض المعبد وجمع قطع التمثال.

لذا نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير وواضح، دمتم بخير.

مقالات ذات صلة