من هو أهجى شعراء العرب؟

من هو أهجى شعراء العرب؟، الشعر هو كلام له وزن وقافية مبني على الكناية والاستعارة وغيرها للدلالة على معنى، للشعر العربي في الأدب العربي مكانة عظيمة.

حيث يعتبر الشعر من أعرق وأقدم أنواع الفنون الأدبية، التي اتبعها العرب منذ قديم الأزل منذ العصر الجاهلي، يمكنكم متابعة المقال على موقع مقال لتتعرفوا على من هو أهجى شعراء العرب؟.

أسباب إلقاء الشعر

تعددت الأسباب التي من أجلها قيل الشعر في الأدب العربي وذلك منذ العصر الجاهلي، ويرجع ذلك التعدد إلى اختلاف أحوال الناس وإلى اسبابهم في إنشاد الشعر.

فالشعر كان لفترة طويلة من الزمن الطريقة التي يعبر بها الناس عن أحوالهم، ولكن بشكل عام تحدد الأغراض الشعرية في عدد من الأغراض وهي:

شاهد أيضًا: معلومات عن شعراء العصر العباسي بالأسماء

المدح

في هذا الغرض الشعري يظهر الشاعر حبه واعجابه ببعض الأشخاص، ويشكر في صفاتهم أو حتى يعترف لهم جميلهم.

وعلى مر العصور وعلى كثرة الشعراء، الذين كتبوا في المدح ولكن يعد الشاعر أبو الطيب المتنبي.

الغزل

من أكثر الأغراض الشعرية انتشارًا واستمر إلى يومنا هذا، وغالبًا ما يكون الغزل متجهًا إلى الانثى.

حيث يعرف الغزل بأنه التغني بجمال المحبوب، وذكر محاسنه وصفاته وشكوى الشوق إليه ووجع الفراق.

الرثاء

هذا النوع من الأغراض الشعرية يكون متعلق بإظهار الحزن والأسى على الميت، وهو يعد شكل من أشكال المح، لأنه يتم فيه ذكر محاسن المتوفي، ولكنه مصحوبًا بالحزن.

الحماسة والفخر

يعد الفخر من أشهر الأغراض الشعرية وفيه يفتخر الشاعر بالبطولات والأمجاد، ويهتم بإعلاء شأن سواء لنفسه أو قبيلته أو بلده من ناحية الشجاعة أو الكرم أو العفة.

الوصف

من أكثر أنواع الأغراض الشعرية انتشارًا ففيه يصف الشاعر كل ما تقع عينه عليه من الطبيعة، حيث يصف جمالها وسحرها وغيره.

الحكمة

يقوم شعر الحكمة على ترغيب الناس في الخير والصلاح والابتعاد عن الشر والخطأ، وهو في ذلك يكون الشعر مكتوب بطريقة سلسة سهلة، وتعبيره قوي ليس بركيك وذو وقع جميل على الأذن.

الهجاء

كان من أكثر أنواع الشعر انتشارًا قديمًا خاصة في العصر الجاهلي لكثرة الحروب بين القبائل والهجاء عكس الفخر,

فيما كان الفخر يتم فيه ذكر المحاسن والمميزات، يقوم الهجاء على ذكر عيوب ومساوئ الشخص الآخر أو القبيلة الأخرى.

وقد يوجد أيضًا بالإضافة إلى ذكر العيوب والمساوئ التهديد، والوعيد وفيما يلي سوف نتكلم ونخص غرض الهجاء أهجى شعراء العرب بشيء من التفصيل.

الهجاء

بينما كانت الحروب الدامية قديمًا تدور بين القبائل والبلدان ووجود صراع بين القبائل.

وبعضها والبلدان وبعضها كانت هناك حرب أخرى تدور بينهم وهي حرب لفظية كلامية.

وكان الشاعر في هذه الحرب الكلامية يعتمد على الشعر، ويقوم بكتابة الشعر أو النثر.

ويخص الطرف الآخر بكلام في ظاهره مدح، ولكنه يقوم في باطن الكلام بشتمه وذكر عيوبه.

سواء كانت هذه العيوب ظاهرية أو معنوية، وكانت لهذه القصائد تأثير كبير لأنها بمثابة حرب نفسية.

أهجى شعراء العرب

كتب الكثير من الشعراء في الهجاء حتى وُصِف بعضهم بأنهم اهجى الشعراء، ويرجع ذلك إلى كثرة كتاباتهم الهجاء في أشعارهم التي أبرزت ردودهم وحفظتها إلى الآن.

ومن أبرز الذين كتبوا في الهجاء هو الشاعر جرير، والذي سوف نعرف عنه لما عُرِف بذلك من خلال الآتي:

الشاعر جرير

هو أحد شعراء العصر الأموي وقد ولد في منطقة نجد بالعراق في قبيلة، نجد التميمية علم 33 من الهجرة في عهد الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) ثالث الخلفاء الراشدين.

ومات أيضًا في نجد وجرير اسمه أبو حزرة جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي اليربوعي التميمي.

وكان جرير شاعر فصيح البيان قوي بديع في التعبير اشتهر بكتابة شعر المدح والهجاء الاثنان على حد سواء.

كما كتب جرير في شعر الغزل وكان غزله بديع حتى قيل عنه أنه أغزل الناس.

بدأ جرير حياته الشعرية بكتابة شعر النقائض، وقد هجا جرير معظم شعراء عصره.

وظل جرير طوال حياته معروف بأنه أهجى الشعراء، حتى ظهر له منافسين وهما الفرزدق والأخطل، وكانت بينهم منافسة شديدة.

وتحت هذه المنافسة ظل جرير والفرزدق يهجوان بعضهما البعض قرابة أربعون عامًا، كان جرير ملازما للحجاج بن يوسف الثقفي الخليفة الأموي.

لذا اشتهر جرير بمدحه للأمويين، توفي جرير عام 728 ميلاديًا عن عمر يناهز 77 عام بعد أن قضى حياة مليئة بالشعر، وترك تراثًا شعريًا موجودًا إلى يومنا هذا.

اخترنا لك: مقولات عن الحب لشعراء العرب

هجاء جرير

كما عرفنا في السطور السابقة أن جرير يعد من أهجى شعراء العرب، فقد خلد التاريخ حادثة في الهجاء منذ العصر الأموي حتى الآن.

وهذه الحادثة كانت بين جرير وبشر بن مروان، وهذه الحادثة كانت كالاتي كان بشر بن مروان.

فيحب أن يرى الشعراء يهجو بعضهم البعض، فكان يغري الشعراء لهذا الغرض.

فطلب مروان بن بشر من شاعر يسمى سراقة البارقي بأن ينشد شعرًا يهجو فيه جرير.

ثم طلب مروان من جرير أن يكتب شعرًا يهجو فيه سراقة ردًا على هجاء سراقة له.

فكتب جرير قصيدة رد فيها على هجاء سراقة له، وقد هجا فيها سراقة ومدح مروان بن بشر.

حيث قال جرير فيها:

يا بشر حق لوجهك التبشير هلا غضبت لنا وأنت أمير

قد كان حقًا أن تقول لبارق يا آل بارق فيم سب جرير

أسواق إنك قد كسبت لبارق أمرًا مطالعة عليك وعور

لا يدخلون عليك إن دخولهم رجس وإن خروجهم تطهير

تعطى النساء مهورهن سياقة ونساء بارق ما لهن مهور

ديوان جرير

اشتمل ديوان جرير على عدد من القصائد متعددة الأغراض والموضوعات، كما لم تخلو من الهجاء بالطبع.

كما تميز ديوان جرير بأن فيه باب لشعر النقائض، مما سنح الفرصة للشعراء الآخرين للكتابة في النقائض.

أجتمع شعراء عصره عليه وجاروا عليه إلا أنه كتب فيهم هجاء جعلهم، لم يقتربوا منه مرة أخرى وأسكت ألسنتهم عنه.

وكما أن شخصيات الشعراء تظهر في اشعارهم نجد أن ديوان جرير كشف لنا عن جوانب أخرى لا تظهر لنا.

ولم نكن نظن أنها فيه بسبب كثرة هجاؤه فيكشف لنا ديوان جرير،عن طيات نفس جرير من طيبة وسماحة وعلو نفس.

حيث أن على الرغم من طول عهد الهجاء بين جرير والفرزدق، إلا أنه حين مات الفرزدق رثاه جرير بقصيدة حيث قال فيها:

عمري لقد أشجى تميمـاً وهدها على نكبات الدهر موت الفرزدق

عشية راحـوا للفــراق بنعشه إلى جدثٍ في هوة الأرض معمـقِ

لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي إلى كل نجم فـي السمـاء محلـقِ

ثوى حامل الأثقال عن كل مُغـرمٍ ودامغ شيطان الخشـوم السملـقِ

عمـاد تميـم كلهـا ولسانـهـا وناطقها البذاخ فـي كـل منطـقِ

فمن لذوي الأرحام بعد ابن غالبٍ لجارٍ وعانٍ في السلاسل موثـقِ

ومن ليتيم بعد موت ابـن غالـب وأم عـيـال ساغبـيـن ودردقِ

تابع أيضًا: موضوع تعبير عن شعراء المعلقات

 في نهاية مقالنا عن من هو أهجى شعراء العرب؟ يمكننا القول بأن هناك شعراء آخرين كتبوا في الهجاء على اختلاف دوافع الهجاء، وأسبابه ومن أبرز شعراء الهجاء: الأعشى والحطيئة وابن الرومي والنابغة الذبياني.

مقالات ذات صلة