علم الاجتماع وقضايا التنمية

علم الاجتماع وقضايا التنمية، علم الاجتماع وقضايا التنمية من الموضوعات ذات أهمية كبيرة أيضًا من الموضوعات المهمة التي يكثر بها البحث على المواقع.

حيث أن دراسة المجتمع دراسة جيدة ينتج عنها زيادة في التنمية سواء تنمية في الجانب الاقتصادي أو الثقافي أو السياسي أو الاجتماعية، لذلك كان علينا أن نقوم بعرض علم الاجتماع وقضايا التنمية خلال هذا المقال.                                                        

علم اجتماع التنمية

علم اجتماع التنمية: هو فرع من فروع علم الاجتماع يهتم باستخدام مفاهيم علم الاجتماع ونظرياته وأساليبه، والذي لابد لتطور المجتمع أن يتطور الأفراد.

شاهد أيضًا: خصائص علم الاجتماع وأهم رواده

ما هو مفهوم التنمية؟

  • هي تحريك علمي يخطط لـ مجموعة من العمليات الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، الثقافية، لنقل المجتمع من حالة غير مرغوب فيها إلى مرغوب فيها ومن مجتمع نامي الى مجتمع مزدهر.

حيث يتطور المجتمع بوجود: بعض العناصر الأساسية، وهم

  • الاستقرار سياسي.
  • التنمية غير عشوائية.

ما هي جوانب التنمية؟

الجانب السياسي

  • حيث أنه لكي تتحقق التنمية لا بد من وجود استقرار سياسي، في الجانب السياسي جانب هام في تحقيق التنمية.

الجانب الاقتصادي  

  • كما أنه لابد من زيادة الناتج القومي لكي يتم زيادة دخول الأفراد لمواجهة احتياجاتهم الأساسية.

الجانب الثقافي

  • وهو التخلص من العادات والتقاليد السلبية مثل: اللامبالاة، عدم الإحساس بقيمة الوقت، عدم الانتماء للمجتمع، لابد من ظهور بعض القيم الجديدة، مثل: زيادة الدافع للإنجاز، القدرة من الاستفادة التكنولوجية الحديثة، ضرورة الحوار والتواصل.

الجانب الاجتماعي  

حيث يتلخص الجانب الاجتماعي في الطلبات الآتية:

  •  أن كل فرد من حقه أن يعيش في مسكن مناسب.
  •  وأن يحصل على عمل مناسب.
  • القضاء على البطالة والحصول على فرصة عمل مناسبة.
  •  القضاء على الأمية.
  •  تنمية الموارد البشرية والاهتمام بالصحة أولا وكذلك الاهتمام بالتعليم.

وفي النهاية يجب تحقيق التكامل بين الجانب السياسي والجانب الاجتماعي الاقتصادي حتى ينتج عنهم تنمية متكاملة.

مفهوم التنمية والتطور البيئي

  • ظهرت العديد من التعاريف لمفهوم التنمية وعلاقته بالتطور واختلفت في تعريفها من عالم الى آخر، وذلك لاختلاف منطلقاتهم الأيديولوجية من حيث الفكر، المعتقدات.
  • وكذلك الآراء ويعتبر مفهوم التطور وهو “أول مفهوم ظهر في التنمية ” ويقصد به النمو البطيء المتدرج الذي يؤدي إلى حدوث تحولات منتظمة ومتلاحقة وهي تمر بمجموعة من المراحل كل مرحلة ترتبط بـ المرحلة السابقة.

التقدم 

  • وهو عبارة عن حركة تشير إلى الأهداف المنشودة والتي دائمًا ما تنتهي بتحقيق منفعة أو تسعى إلى تحقيق خير داخل المجتمع، بمفهوم التنمية يرتكز على مجموعة من العناصر وهي العناصر التي تقوم عليها التنمية.
  • كما تركز على الإنسان باعتبار أنه العنصر الأساسي الذي يساعد على تنمية المجتمع، وتطور المجتمع لابد أن نبدأ بالإنسان.
  • التنمية دائماً ما تسعى إلى تحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية لأفراد المجتمع جميعهم وليس لشريحة معينة، كما أنها تسعى إلى تنمية وعي الأفراد وتنمية قدراتهم.
  •  كما تعتمد التنمية على المشاركة من جانب الأفراد منذ بداية التخطيط للتنمية، وتهدف إشباع حاجات الأفراد ووضعها في المقدمة.

ومن خلال ما سبق يمكن تعريف التنمية كذلك

  • أنها تغيير واعي يحدث في المجتمع من خلال المشاركة بين الأفراد وبين الحكومة بهدف الاستفادة من كافة الموارد المتاحة في المجتمع لتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
  • كما ظهرت بعض التعريف الجديد للتنمية المستدامة أو المستمرة، ومنها:
  • حيث تم تعريفه على أنه حدث تحول الاهتمام بالبيئة من خلال الأشخاص الأكاديميين إلى الأشخاص العاديين وذلك لحدوث العديد من الكوارث البيئية، فهناك علاقة بين البيئة والتنمية.

أما بالنسبة للبيئة

  •  فهي المكان الذي يعيش فيه الأفراد ويستمدون منها مقومات حياتهم، أما التنمية، فهي الأفعال التي يقوم فيها الأفراد لتحسين حياتهم. وبالتالي لا يمكن الفصل بينهما فهما متلازمان لا ينفصلان.
  • حيث نجد أن البيئة والتنمية عنصران لا يمكن الفصل بينهما فهما متلازمان فلا يمكن تحقيق تنمية وهناك العديد من المشكلات في البيئة، فالطريق إلى تحقيق التنمية يكون من خلال التخطيط الاقتصادي الشامل ولا يمكن القيام بهذا التخطيط في مجتمع تسيطر عليه قوى استهلاكية.

مفهوم التنمية الاجتماعية

  • تعرف التنمية الاجتماعية بأنها مجموعة من العمليات الإدارية، التي يتم لها التخطيط مسبقاً والتي تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تقود الإمكانات إلى الاستغلال الأمثل.
    • وتحفيز جهود الدولة والقطاعات العامة التابعة لها وإيجاد روابط اجتماعية بينها وبين القطاع الخاص والمواطنين.
  • ويأتي ذلك تغيرات على النشاطات والمجالات الاجتماعية السائدة والقيم والمعتقدات والنظم والمواقف، دون غياب عنصر الاهتمامات بالحاجات الفسيولوجية والخدمية والمعيشية للأفراد، وتثمر التنمية الاجتماعية بتحقيق الرفاهية لأفراد المجتمع على الصعيد المادي والمعنوي.

عناصر التنمية الاجتماعية

التغير في البنية الاجتماعية

  •  وهو ما يجب أن يطرأ على المنظمات الاجتماعية الحديثة النشأة وأدوارها من تغييرات جذرية حتى تكون مختلفة تماماً عن المنظمات القائمة من قبل في البيئة المجتمعية نفسها، ويساهم هذا التغير بإحداث تحولات ملحوظة في كل من النظم والظواهر المنتشرة في مجتمع ما.

الدفعة القوية

  •  ويتمثل من خلال إيجاد وخلق تغييرات جذرية تخفض من مستويات التباين فيما بين الأفراد فيما يتعلق بالثروات.
  • والسعي لتوزيعها بشكل عادل بين المواطنين، إذ يقتضي ذلك أن يصبح التعليم متطلباً إلزامياً ومجانياً في المجتمع، وتوسيع نطاق التأمين على العلاج، ونشر المشاريع السكنية، وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين.

الاستراتيجية الملائمة

  • حيث تسعى إليها السياسة الإنمائية في ظل إحداث نقلات نوعية من الوضع الحالي المتمثل بالتخلف الذي يعيشه مجتمع ما وقيادته نحو التطور والتقدم وإيجاد حالة من النمو الذاتي من خلال الاستغلال الأمثل للوسائل المتوفرة لتحقيق أهداف من التنمية الاجتماعية.

أهداف التنمية الاجتماعيّة

  • التحفيز على التغير المستمر والترغيب به، وتنبثق هذه الرغبة من حالة عدم الرضا التي يعيشها الأفراد في مجتمع ما حول الوضع الراهن، والرغبة بالسعي لتقمّص أدوار مستحدثة في المجتمع حتى يصبح المجتمع متقدّماً اجتماعياً ومادياً.
  • رفع مستويات التعليم والارتقاء بالأوضاع الاجتماعيّة للأفراد، ومد يد العون لهم في حل المشاكل التي تواجههم.
  • خلق حلول جذرية لما خلفته التنمية الاقتصادية من مشاكل، ومن أبرزها ارتفاع معدلات البطالة نتيجة الانتقال من الريف إلى المدن
  • توطيد أسمى المعاني والقيم وغرسها في نفوس الأفراد.
  • دعم اللبنة الأولى في المجتمع وهي الأسرة وتعميق أواصر التماسك والاستقرار فيها.

شاهد أيضًا: ما هو علم الاجتماع الريفي؟

معوقات التنمية الاجتماعية

تصنف العوائق التي تقف في وجه التنمية الاجتماعية إلى عدة أنواع، وهي:

الفساد الإداري

  • يخضع الكيان الاجتماعي للتهديد من قبل ظاهرة الفساد الإداري، والتي تعد الأكثر بروزاً من بين الظواهر المجتمعيّة السائدة، فيتمثل ذلك بمنع تحقيق وتنفيذ العمليات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية التي تتطلع حكومات الدول إلى تنفيذها، وتعتبر من الظواهر المدمّرة.

معوقات اجتماعية

  • العصبية، إذ قد يمانع المجتمع من تنفيذ بعض الممارسات المرتبطة بالتنمية الاجتماعيّة نظراً لمخالفتها لمعتقدات يؤمنون بها أو لأسباب مجهولة.

معوقات ثقافية 

  • تتطلب التنمية الاجتماعية قبل مباشرة العمل بها وضع بنية المجتمع تحت المجهر ودراستها عن كثب، حتى يكون الباحث على علم ودراية بالثقافة التي يؤمن بها ذلك المجتمع حتى لا يترتب على ذلك الفشل لهذه المشاريع.

معوقات نفسية

  • ويرتبط هذا النوع بالفرد نفسه، ومدى قابليته للانخراط بالمشاريع والبرامج التنموية المستحدثة في بيئته، ويعتمد ذلك على قبوله أو عدمه المتعلق بالأهمية والقيمة التي تمتلكها مشاريع التنمية وبرامجها.

معوقات تخطيطية 

  • افتقار التوازن والتكامل بين شتى القطاعات التي تشتمل عليها الخطة التنموية، مع العلم أن للمشاركة الشعبية أهمية بالغة في رفع مستويات الوعي بمدى أهمية التنمية.
  • كما أن غياب التعاون والتنسيق بين الجهات المختصة بعملية التنمية وخاصة جهازي التخطيط والتنفيذ.

أساليب التنمية الاجتماعيّة

  •  التنمية القائمة بالاعتماد على القيادة الخارجية، الارتكاز على الموارد الذاتية في تحقيق التنمية الاجتماعية، وكذلك إتباع الأسلوب المتعدد الأهداف الاجتماعية.

شاهد أيضًا: تعريف علم الاجتماع السياسي

وفي النهاية، فقد تناولنا من خلال هذا المقال، علم الاجتماع والتنمية الاجتماعية وما هو علم الاجتماع والتنمية الاجتماعية واهداف علم الاجتماع وأساليب التنمية الاجتماعية، حيث أن المجتمع النامي إذا اهتم بالتنمية نضج وازدهر.

مقالات ذات صلة