عملية تكميم المعدة وأضرارها

عملية تكميم المعدة وأضرارها، الوزن الزائد من المشاكل التي تؤرق الكثير من الناس، وهناك العديد من الطرق التي تساعد في إنقاص الوزن منها الاعتدال في الأكل وممارسة الرياضة، والبعض يلجأ إلى العقاقير التي تعمل على سرعة الاحساس بالشبع أو العقاقير التي تحرق الدهون، والبعض يلجأ الى أنظمة الحمية الغذائية المختلفة والتي لا حصر لها ولا عدد.
لكن كل هذه الطرق تحتاج إلى العزيمة الصلبة والاستمرارية  وبنسبه كبيره تؤول كل هذه المحاولات إلى الفشل ومن أكثر الطرق الايجابية هي إجراء جراحة ترغم المريض على عدم القدرة على تناول الطعام الذي هو أحد  ملذات الحياة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على احدى هذه الطرق وهي عملية تكميم المعدة واضرارها فابقوا معنا.

عملية تكميم المعدة

تعتبر عملية تكميم المعدة من الجراحات التجميلية البسيطة التي تستهدف تقليل حجم المعدة، وذلك لخسارة الوزن وتلافي مشاكل السمنة المفرطة.

ويعود السبب في ذلك إلى الخطورة الأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان الناتجة من زيادة الوزن بشكل كبير وملحوظ والتي قد تسبب خطرًا على صحته، ومنها الأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري وارتجاع المريء وزيادة نسبة الكوليسترول الضار في الدم.

شاهد أيضًا: ما الفرق بين قص المعدة والتكميم ؟

 أسباب القيام بعملية تكميم المعدة

لا تأتي عملية تكميم المعدة كاختيار أول لحل مشكلة السمنة والوزن الزائد، فإذا تعذر المريض انقاص وزنه عن طريق الإجراءات الاعتيادية مثل ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي منخفض السعرات، أو أخذ العقاقير الطبية التي تعمل على حرق الدهون وتقليل الشهية ولم تفلح كل هذه المحاولات، في هذا الوقت يلجأ المريض للقيام بعملية تكميم المعدة، حيث يصعب في بعض الأحيان على المريض القيام بالتمارين الرياضية بسبب وزنه الزائد وصعوبة هذه التمارين مما تسببه من ضرر على المفاصل والعظام، وعدم استجابة الجسم للعقاقير الطبية التي تساعد على إنقاص الوزن، وفي بعض الأحيان يكون من الضروري اجراء عمليه تكميم المعدة لما قد يتعرض له المريض من مشاكل مصاحبة لزيادة الوزن مثل أمراض القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول الغير نافعة في الجسم الإصابة بمرض السكري.

كل هذه الأسباب تجعل المريض يلجأ للقيام بعملية تكميم المعدة.

كيفية القيام بعملية تكميم المعدة

تعتبر عملية تكميم المعدة من الجراحات التجميلية البسيطة، حيث يقوم الطبيب بعمل شقوق صغيرة في منطقة البطن، يسهل منها دخول المنظار، يقوم الجراح بتقليل حجم المعدة ويكون ذلك بقص جزء كبير منها يصل لحوالي 80 في المئة من حجم المعدة.

يكون شكل المعدة بعد العملية مثل انبوب صغير يمثل حوالي 20% من حجم المعدة قبل العملية، ويساعد ذلك في تقليل كميات الطعام التي يتناولها المريض والتي تساعد بشكل كبير في إنقاص وزنه وعدم التعرض للمشاكل الصحية التي تصاحب السمنة المفرطة.

انواع عمليه تكميم المعدة

هناك عدة تقنيات يتم بها عملية تكميم المعدة نستعرضها في النقاط التالية وهي:

  1. عملية تكميم المعدة العادية: وهو يكون بالطريقة التقليدية عن طريق عمل شقوق في البطن ودخول المنظار إلى المعدة وتقليل حجمها.
  2. عمليه تكميم المعدة المعدل: التكميم المعدل يزيد عن التكميم العادي بأن يقوم الطبيب باستخدام خلقت سيليكون والتي تحافظ على عدم تمدد حجم المعدة وزيادتها مرة أخرى.
  3. عمليه تكميم المعدة البكيني: عمليه تكميم المعدة العادية قد تترك بعض الآثار نتيجة الجراحة في منطقة البطن وبعض السيدات لا يروق لها منظر هذه الشقوق، لذلك يتم استخدام تقنية تكميم البكيني حيث تكون أماكن الشقوق التي يدخل منها المنظار في حدود منطقة البكيني حتى تختفي آثار الجروح.
  4. عمليه تكميم المعدة الدقيقة: يعتبر هذا النوع من عمليات تكميم المعدة هو الاعلى سعرًا، ويرجع ذلك لاستخدام ادوات الدقيقة جدًا بحيث لا تستطيع العين المجردة رؤية أماكن الشقوق الموجودة بالجسم.

معلومات هامة قبل القيام بعملية تكميم المعدة

  • يجب ان يعرف المريض ان تكميم المعدة يعتبر من الجراحات التجميلية البسيطة لكنها في نفس الوقت عملية جراحية يستلزم الاستعداد لها.
  • العمليات الجراحية يجب أن يتوقع عنها نسبة من الخطورة المحتملة.
  • الأشخاص التي تستطيع القيام بعملية تكميم المعدة يجب ان يتراوح اعمارهم بين الـ 18 عام والـ 65 عام، وعند استخدام مقياس مؤشر كتلة الجسم يجب أن يعطي المؤشر مقياس أكثر من 35 درجة.
  • يجب أن يعرف المريض ان عمليه تكميم المعدة ليست الخطوة النهائية للحصول على جسم صحي بدون وزن زائد، لكن هناك خطوات تكميلية للتخلص من الوزن الزائد مثل اتباع نظام غذائي معتدل والقيام بالتمارين الرياضية بشكل يومي حتى يحافظ الإنسان بعد القيام بعملية تكميم المعدة على جسم صحي ووزن مثالي.

شاهد أيضًا: مضاعفات ما بعد عملية تكميم المعدة

الإجراءات المتبعة قبل القيام بعملية تكميم المعدة

هناك بعض الخطوات يجب اتباعها للحصول على أفضل النتائج من عملية تكميم المعدة نستعرضها في النقاط التالية وهي:

  • التأني في اختيار الطبيب أو مركز التجميل الذي يقوم بعملية تكميم المعدة ومعرفة الدرجات العلمية التي حصل عليها وعدد العمليات الناجحة التي قام بها.
  • إبلاغ الطبيب بأي أمراض يعاني منها المريض والأدوية والعقاقير الطبية التي يأخذها المريض، وتحديدًا إذا كان المريض يحصل على أدوية السيولة يجب أن يوقفها قبل العملية بفتره زمنية يحددها الطبيب المعالج.
  •  القيام ببعض التحاليل والأشعة قبل القيام بعملية تكميم المعدة.
  •  مناقشة الطبيب والوعي الجيد للاشتراطات والطرق التي يجب أن يتبعها المريض قبل وبعد القيام بعملية تكميم المعدة.
  •  معرفة الأخطار المحتملة من القيام بالعمليات الجراحية.
  • عن التدخين ومشتقاته قبل العملية لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر وقياس نسبة النيكوتين في الدم قبل العملية.
  •  يقوم الطبيب المعالج بتحديد نظام غذائي يتبعه المريض قبل القيام بعد عملية تكميم المعدة.
  • الاستعداد النفسي والتهيئة النفسية للمريض لما قد يسببه بعد العملية من اكتئاب وحالة مزاجية غير معتدلة، حيث يمكن التغلب على هذه الأعراض عن طريق ممارسة الرياضة وتفهم الأشخاص المحيطين بالمريض بعد عملية تكميم المعدة بتغير حالته النفسية ومساعدته على تخطي هذه الحالة.

أضرار عملية تكميم المعدة

يجب التنويه إلى أنه لا توجد عمليات جراحية بدون نسبة من المخاطر المحتملة، حيث ترتفع وتنخفض هذه النسبة وفقًا للجراحة التي يقوم بها المريض.

نظرًا للتطور الطبي الملحوظ في عالم جراحات السمنة والتجميل واستخدام تقنية التنظير داخل المعدة أدى بشكل ملحوظ إلى انخفاض نسبة الوفاة إلى واحد في المئة وتعتبر هذه النسبة صغيره جدًا مقبولة للغاية، إذا تمت مقارنتها بالعمليات الجراحية الاخرى مثل استئصال المرارة او تغيير مفصل أو القيام بعمليات جراحة القلب.

وبشكل عام تعتبر مضاعفات أو اضرار عملية تكميم المعدة قليلة جدًا وكما ذكرنا في الفقرة السابقة أن نسبتها لا تتجاوز واحد في المئة من الاشخاص التي تقدم على القيام بعملية تكميم المعدة.

وعند المقارنة باين عمليه تكميم المعدة وربط المعدة سنجد ان عمليه تكميم المعدة تمتاز بنسبة مخاطر اقل ونتائج أفضل.

شاهد أيضًا: مخاطر عملية تكميم المعدة

نهايًة نرجو أن نكون قد قدمنا لكم عرض مميز عن عملية تكميم المعدة وأضرارها بشكل ينال إعجابكم ورضاكم آملين أن تشاركوا المقال بين أصدقائكم المهتمين بالمحتوى المُقدم، عبر البريد الإلكتروني أو على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة على الجميع، وتذكروا دائمًا أن الخير الذي في العلم نشرة والعمل به، في رعاية الله وأمنه.

مقالات ذات صلة