مشاكل الجيوب الانفية والعلاج

مشاكل الجيوب الانفية والعلاج، يعاني الكثيرون من مشاكل الجيوب الأنفية، وتختلف طرق العلاج على حسب طبيعة الحالة حيث أنه هناك أنواع مختلفة من التهاب الجيوب الأنفية، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على مشاكل الجيوب الأنفية والعلاج.

الجيوب الأنفية

الجيوب الأنفية هي عبارة عن تجاويف صغيرة الحجم مملوءة بالهواء متواجدة داخل عظام (الجبهة والوجنتين)، الأكبر حجمًا تلك التي تتواجد في الخد ويصل عرضها قرابة الإنش (2,5 سم) وهناك أنواع أخرى أصغر بكثير. وتُقسم هذه الجيوب على هذا النحو:

  • الجيوب الخديّة (الأكبر): هذا النوع من الجيوب الأنفية يتواجد في عظام الخدّين.
  • الجيوب الجبهيّة: وتتواجد في الجزء الذي يتواجد أسفل الجبهة في منطقة المنتصف.
  • الجيوب الغرباليّة: وتتواجد بين العينين.
  • الجيوب الوتديّة: وتظهر في العظم خلف الأنف.

مشاكل الجيوب الأنفية والعلاج

  • تتصف الجيوب الأنفية بما يحيط بها غشاء مخاطيّ رقيق بلون ورديّ، وتكون في الحالات الطبيعيّة فارغة فقط تحتوي على طبقة مخاطية رقيقة.
  • أشارت بعض الدراسات إلى أن وظيفة هذه الجيوب هي ترطيب الهواء أثناء عملية التنفس، وتشير دراسات أخرى إلى أنّ الجيوب الأنفية تساعد على تحسين صوت الإنسان.
  • يعد التهاب الجيوب الأنفية من أهم مشاكل الجيوب الأنفية والذي يظهر في أكثر من نوع، وله الكثير من الأعراض، وتختلف طرق العلاج سواء طبية أو منزلية.
  • بمعرفة كل ما يخص التهاب الجيوب الأنفية يساعد ذلك في معرفة كيفية تجنب مشاكل الجيوب الأنفية والعلاج، وهذا ما سوف نتطرق إليه في المقال فيما بعد.

أنواع التهاب الجيوب الأنفيّة

تتمثل مشاكل الجيوب الأنفية والعلاج في التهابات الجيوب الأنفيّة، وتحدث حين يلتهب الغشاء المخاطيّ المحاط بها، ولهذه الالتهابات عدّة أنواع وهي:

  • التهاب الجيوب الأنفيّة الحاد: ولا يستمرّ أكثر من 4 أسابيع، وتعد أعراضه فجائية ومُشابهةً لأعراض نزلات البرد.
  • التهاب الجيوب الأنفيّة ما دون الحاد: ومدته تكون ما بين 4 إلى 12 أسبوعاً.
  • التهاب الجيوب الأنفيّة المُزمن: ويتعدى أكثر من 12 أسبوعاً، ويمكن أن يستمر لفترة سواء لأشهر أو لسنوات.
  • التهاب الجيوب الأنفيّة المُتكرر: هذا النوع يصاب فيه المريض بعدد من نوبات متكررة من الالتهاب خلال سنة واحدة.

أعراض التهاب الجيوب الأنفيّة

هناك العديد من أعراض التهاب الجيوب الأنفيّة، ولا يُشترط أن تجتمع مع بعض في نفس الوقت، ونجد هذه الأعراض متشابهة بين أنواع التهاب الجيوب المختلفة ومن هذه الأعراض:.

  • إفرازات مادّة كثيفة من الأنف لونها صفراء أو خضراء، أو الشعور بها بمؤخرة الحلق.
  • صعوبة التنفس نتيجة لانسداد الأنف أو احتقانه.
  • الإصابة بألم وانتفاخ في محيط العينين، أو في منطقة الخدين، أو في الجبهة، أو في الأنف، حسب نوع الالتهاب.
  • عدم القدرة الشم أو التذوّق.
  • الشعور بألم في الأذنين.
  • الإحساس بألم في الأسنان أو في الفك العلوي.
  • السعال من الأعراض التي عادة ما تزداد سوءا ليلا كما أنه عادة ما يصاحبه بلغم
  • رائحة الفم الكريهة أيضا من الأعراض المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية
  • الشعور بالاضطراب والتعب العام
  • يجبر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المريض على التنفس من خلال الفم كنتيجة لانسداد الأنف.
  • أيضا يعد احمرار الأنف، والخدّين، بالإضافة للجُفون من الأعراض المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية كما أن المريض قد ترتفع درجة حرارته نتيجة تعرضها للالتهاب البكتيري.
  • الشعور بانسداد أو زيادة ضغط الأذن.
  • الشعور بالغثيان.

 أسباب التهاب الجيوب الأنفيّة

من الأسباب المؤدية لالتهاب الجيوب الأنفية ما يلي:

  • الإصابة بالبرد والإنفلونزا: ما أن تعرض المريض لنزلة برد أو ما يماثلها من الأمراض مما يؤدي إلى  التعرض للفيروسات والبكتيريا التي تصيبه مما يزيد من سوء الحالة كما أنه يوثر سلبا على جدار المبطن للجيوب الأنفية.
  • التعرض للإصابة بالتهاب الأسنان: في بعض حالاته والتي قد ينتشر فيها العدوى من الأسنان المصابة إلى الجيوب الأنفية.
  • الالتهابات الفطريّة.

دواعي مراجعة الطّبيب

في أغلب حالات الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحادة لا يلزم استشارة الطبيب ولكن هناك حالات تستدعي مراجعة الطبيب إذا عانى المريض من أحد الأعراض التالية أو عدم الشعور بالتحسن منها أو أنها ازدادت من تاريخ بدئها:

  • الإصابة بارتفاع درجة الحرارة أو ارتفاعها بشكل مستمر
  • الإصابة السابقة بالتهاب الجيوب الأنفية بشكل متكرر أو مزمن
  • الشعور بألم أو انتفاخ أو احمرار حول العين.
  • الشعور بصداع شديد لا يمكن تحمله
  • الشعور بازدواج الرؤية أو الشعور بأية تغيّرات أخرى قد تطرأ.
  • التعرض لتصلّب الرقبة.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفيّة

هناك العديد من العوامل التي تزيد من الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية بشكل مزمن أو متكرر وهي:.

  • إصابة المجاري الأنفية بخلل كانحراف الحاجز الأنفي أو التعرض للإصابة بورم حميد أو ما يطلق علية السلائل
  • وجود خلل في المجاري الأنفيّة: كانحراف الحاجز الأنفي أو وجود أورام حميدة في الأنف (أو ما يسمّى بالسلائل).
  • أن يكون المريض لديه حساسيّة ضد الأسبرين: ممّا يسبب مشاكل للجهاز التنفّسي.
  • وجود اضطرابات في جهاز المناعة: مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز أو الإصابة بمرض حمّى القش أو أي من أنواع الحساسيّة الأخرى.
  • مرض الرّبو: توصلت الدراسات أنه من بين كل خمس مرضى بالتهاب الجيوب الأنفية يوجد مريض يعاني في الأساس من مرض الربو.
  • التّعرّض بشكل مستمر للمُلوِّثات: كدخان السجائر وعوادم السيارات على سبيل المثال لا الحصر.

مضاعفات التهاب الجيوب الأنفيّة

المضاعفات المصاحبة لالتهابات الجيوب الأنفية شيء نادر الحدوث خاصة إذا ما تمت معالجة تلك الأعراض بشكل مناسب وتتشابه أعراض الإصابة بالأنواع المختلفة للالتهاب مع بالمضاعفات أيضا:.

  • التهاب السّحايا: وهو التهاب يصيب الأغشية والسوائل التي تحيط الدّماغ والنّخاع الشّوكي.
  • فقدان لحاسّة الشّم مؤقّتا أو بشكل دائم: الإصابة قد تكون بسبب انسداد الأنف أو تعرض عصب الشّم للالتهاب.
  • فقدان الرؤية: في حال ما إن انتقل الالتهاب إلى محجر العين قد يؤدى هذا الانتقال أن يصاب المريض بقصور في الرؤية أو العمى الذي قد يكون بشكل دائم.
  • أضرار الدماغ: قد يتعرض المريض بما يسمى بأم الدم والذي هو عبارة عن انتفاخ في جدار الأوعية الدموية مما يجعله عرضة للتمزق أو قد يؤدى لتكون تخثر دموي يؤثر على كفاءة التغذية الدموية مما يجعل المريض عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية.
  • التعرض لالتهابات أخرى: وهو أمر غير شائع الحدوث ولكن على سبيل المثال حال ما انتقل الالتهاب إلى العظم مسببا بذلك التهاب العظام.

المعالجة الذاتيّة لالتهاب الجيوب الأنفيّة

تساعد الخطوات التالية على التخفيف مشاكل الجيوب الأنفية والعلاج من درجة حدّة التهابات الجيوب الأنفيّة:

  • الراحة: يساعد حصول الجسم على قسط كاف من الراحة يساعد على تقوية الجهاز المناعي وزيادة كفاءته.
  • السّوائل: حصول الجسم على كمية مناسبة من الماء والعصير تساعده على تخفيف الإفرازات المخاطيّة كما تسهل عملية خروجها من الجسم، يجب أيضا تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين بالإضافة إلى المشروبات الكحوليّة.
  • ترطيب الجيوب الأنفيّة: يجب على المصاب الاهتمام بترطيب الجيوب الأنفية عبر استنشاق بخار الماء الساخن حيث يعمل الماء الساخن على تخفيف الألم ويسهل إفراز وخروج الإفرازات المخاطيّة.
  • استخدام كمّادات دافئة ووضعها على وجه المصاب حول أنفه، ومنطقة الخدّين، والعينين حيث تعمل الكمامات على تخفيف الألم.
  • غسيل الأنف: أو ما يُسمّى الاستنشاق، ويتم ذلك عبر معدّات طبية خاصّة تساعد وتسهل عملية تنظيف الجيوب الأنفيّة.

طرق تخفيف ألم التهاب الجيوب الأنفية

حتى يمكننا التخفيف من حدة أعراض التهابات الجيوب الأنفية والتي ينتج عنها مشاكل الجيوب الأنفية والعلاج، نستطيع القيام بما يلي:

1- التهاب الجيوب الأنفية الطفيف

يجب على مصابي التهاب الجيوب الأنفية اتباع التالي:.

  • استنشاق الهواء الدافئ الرطب المنبعث من حوض الاستحمام.
  • استنشاق بخار ماء الساخن المنبعث من وعاء الماء الساخن ويجب تغطية الرأس بمنفشة مع الحرص على تجنب الإصابة باي حروق نتيجة تعرضه للبخار الساخن.
  • استخدام زيت الكافور أو النعناع  حيث يعمل على تنشيط التنفس وتفتيح الأنف المحتقن.
    استخدام المحلول الملحي الذي يكون على شكل رذاذ، تساعد تلك المحاليل على التخلص من الإفرازات الشديدة كما أنها تمكن الجسم من تصريف السوائل عبر الجيوب الأنفية.
  • استخدام المواد الطبية لغسيل وشطف الأنف وتجويفه بشكل صحيح.
  • يجب استشارة الطبيب حال استخدام الأدوية المضادة لنزلات البرد ولأنها ليست آمنة ودوما خاصة للأطفال الصغار أو للأشخاص الذين يعانون أمراض معينة.
    يجب أيضا مسح الأنف بلطف حيث أن المسح الشديد يدفع المخاط للخلف مما يعمل على غلق الجيوب الأنفية كما يجب أيضا إبقاء فتحتي الأنف مفتوحين عند مسحه.
  • استخدام منشفة ساخنة ورطبة ووضعها على الوجه، لمدة 5 إلى 10 دقائق، عدة مرات يوميًا.

إن لم تحقق تلك الطرق السابقة نتيجة ملموسة يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا.

2- إلتهاب الجيوب الأنفية الحاد

ما إن اكتشف المصاب أن لديه التهاب حاد في الجيوب الأنفية يجب عليه:.

  • تناول المضادات الحيوية للقضاء على العدوي البكتيرية.
  • قد لا يرجح الطبيب الخاص بكم إعطاء وصفة طبية تحتوي على المضادات الحيوية، حيث أن هناك العديد من أعراض التهاب الجيوب الأنفية تزول من تلقائيا هناك العديد من محاولات استخدام أدوية أو بخاخات مختلفة دون اللجوء للطبيب وذلك لتخفيف أعراض الألم أو الاحتقان.

3- الحساسية مع التهاب الجيوب الأنفية

  • في حال ما كنتم تعانون من بعض أنواع الحساسية المختلفة المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية، يجب الاعتماد على الوصفة الطبية التي يحددها الطبيب للتخفيف من الأعراض.
  • تحتوي تلك الأدوية على مكونات الستيرويدات والتي تعمل على تخفيف التورم حول الجيوب الأنفية وتساعد على تصريف السوائل المتجمعة في الجيوب الأنفية.

طرق منع حدوث التهاب الجيوب الأنفية

في الوقت الحالي قد لا توجد طرق علمية لمنع حدوث التهابات الجيوب الأنفية ولكن اتباع التالي قد يساعد في تجنب الالتهابات:

  • المحافظة على إبقاء الأنف رطب عبر الإكثار من استخدام بخاخ المحلول الملحي أو غسله بشكل مباشر.
  • تجنب منتجات الألبان، حيث أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة بين الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية وبين منتجات الألبان.
  • الحرص على الجلوس في بيئة رطبة سواء كانت في المنزل أو في المكتب والابتعاد قدر الإمكان عن البيئة الجافة.
  • تجنب التعرض للأدخنة بشكل عام سواء كانت عوادم سيارات أو دخان السجائر أو انبعاثات المواد الكيماوية بكافة أشكالها
  • الابتعاد عن استخدام مواد التنظيف الصناعية وبخاخات الشعر والمواد السامة والانبعاثات الضارة منها.
  • حال الشعور بمشاكل في الجيوب الأنفية أو التهابات متكررة يجب استشارة الطبيب المتخصص
  • تجنب البقاء لفترات زمنية طويلة في حمامات السباحة حيث أن المواد الكيماوية المستخدمة في أعمال التطهير وخاصة الكلور تؤدى إلى مشاكل في الجيوب الأنفية.

وبالإشارة لكل ما سبق عبر مقال مشاكل الجيوب الانفية والعلاج، أصبحت مشاكل الجيوب الأنفية والعلاج أمر شائع ولا يسبب الشعور بالقلق عند اكتشاف الحالة أنها تعاني من التهاب الجيوب الأنفية خاصة بعد زيادة درجة الوعي وطرق العلاج.

مقالات ذات صلة