بحث عن الأعمال التطوعية وأثرها على الفرد والمجتمع

بحث عن الأعمال التطوعية وأثرها على الفرد والمجتمع، الأعمال التطوعية من أهم الأمور التي يجب أن يحرص عليها الفرد والجماعات، حيث أن هذا الإجراء يمنح الشخص الشعور بأهمية في المجتمع، وأنه عنصر فعال ومؤثر، ينفع نفسه والآخرين، لذلك نوضح في هذا البحث أثر الأعمال التطوعية على الفرد والمجتمع.

مقدمة بحث عن الأعمال التطوعية وأثرها على الفرد والمجتمع

يعد الإنسان هو العامل الأساسي لتطوير المجتمع وتقدمه في مختلف المجالات، وربما يتحقق جزء كبير من هذا التقدم عن طريق الأعمال التطوعية في مجال الطب أو التعليم، حيث أن الصحة والتعليم هي الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المجتمع ليتجه نحو الأفضل، ولها أثر كبير في نفس الفرد وعلى المجتمع بأثره.

شاهد أيضًا : بحث كامل عن الغزو الفكري للشباب

تعريف الأعمال التطوعية

الأعمال التطوعية هي الأعمال التي يشارك فيها الفرد أو الجماعة لتحقيق النفع للمجتمع، ويتم ذلك دون مقابل مادي، حيث أنه يقوم بالعمل التطوعي بكامل إرادته وبناءً على رغبته، دون إجبار أو تكليف من أحد.

ونجد هذا واضح في السنوات الأخيرة، خاصة مع انتشار الجمعيات الخيرية ودور رعاية الأيتام ودور المسنين، في كثير من المحافظات، حيث أن الأعمال التطوعية تساهم في تطوير المجتمع، وتجعل من المشاركين فيها عناصر فعالة لها أثر كبير في البيئة المحيطة بهم.

أهمية العمل التطوعي للفرد والمجتمع

العمل التطوعي له أهمية كبيرة، سواء على الفرد أو على المجتمع كله، حيث أن الأعمال التطوعية أو الخيرية كما يقال، هي عبارة عن أعمال يقضي فيها الإنسان جزء من وقته، لتقديم النفع للآخرين، دون انتظار مقابل هذه الخدمات، مما له أثر إيجابي على تكوينه النفسي، حيث الشعور بالارتياح.

كما أن العمل التطوعي يساعد الإنسان على الارتقاء بنفسه وأخلاقه، ليغرز في نفسه الشعور بضرورة مساعدة من حوله، وينزع عنه الشعور بالأنانية، بالإضافة إلى أن العمل التطوعي يساعد في الارتقاء بالمجتمع بفضل سواعد أبنائه المخلصين.

دوافع العمل التطوعي

دافع ديني

وهو محاولة الفرد كسب رضا الله تعالى عن طريق العمل التطوعي، ومساعدة الآخرين دون مقابل.

دافع نفسي

حيث أن العمل التطوعي والمشاركة في فعل الخير يمنح الشعور بالراحة النفسية.

دافع اجتماعي

يحاول الفرد من خلال العمل التطوعي أن يشارك في تطوير المجتمع، وتحقيق النفع والإفادة للجميع، مما يزيد من شعور الانتماء.

دافع شخصي

لكل شخص دوافعه التي ينتج عنها رغبته في المشاركة في الأعمال التطوعية، وتختلف هذه الدوافع من شخص إلى آخر، ونجد أن أبرز الدوافع الشخصية تتمثل في مجموعة من المبادئ والقيم التي تربى عليها الشخص، من حيث الوقوف بجانب المحتاجين أو تقديم المساعدة دون انتظار مقابل.

شاهد أيضًا : بحث عن أنواع الصخور الرسوبية وخصائصها

أهمية العمل التطوعي في الإسلام

كما أن الدين الإسلامي حث على العمل التطوعي، لتعزيز العلاقات بين الأفراد، ونجد أن هذا التشجيع واضح في عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

ويتضح هذا في قوله عز وجل: “فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ”.

كما يتضح من خلال قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: “من كان معه فضلُ ظهرٍ فليَعُدْ به على من لا ظهرَ له، ومن كان له فضلٌ من زادٍ فليَعُدْ به على من لا زاد له”.

أثر العمل التطوعي على الفرد

  • يساعد العمل التطوعي في منح الفرد الشعور برضا الله عز وجل، حيث أن الله تعالى أوصى بمساعدة المحتاجين، في قوله تعالى: “فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ”.. من سورة البقرة.
  • يساعد في منح الثقة بالنفس وتقوية الشخصية.
  • تقوية العلاقات بين الأفراد.
  • تعزيز الشعور بالانتماء الوطني.
  • يساعد الفرد على التعرف على إمكانياته ومهاراته، كما يمنحه الشعور بأهميته وفعاليته في المجتمع.
  • يساعد الفرد في تكوين علاقات جديدة من خلال مشاركته في مجالات متعددة.
  • يحول الطاقات المكبوتة إلى طاقات منتجة، وينزع الشعور بالكسل عن الإنسان.
  • كما أن العمل التطوعي يساعد الأفراد على الاستفادة المثلى من أوقات الفراغ.
  • منح الشخص الشعور بالراحة النفسية.
  • تعليم الفرد تحمل المسئولية والقدرة على اتخاذ القرارات والاعتماد على النفس.

اثر العمل التطوعي على المجتمع

  • تساهم الأعمال التطوعية في تنمية المجتمع والارتقاء به.
  • توفير جهود الحكومات لإنجاز مهام أكبر، والاعتماد في إنجاز بعض المسئوليات على الأفراد.
  • المهارات التي تتضح من خلال الأعمال التطوعية، تساعد في سد احتياجات المجتمعات في مختلف المجالات.
  • تحقيق ما يسمى بالتكافل الاجتماعي في مختلف المجالات.
  • يتحقق من خلال التطوع الاستغلال الجيد للطاقات الفردية والثروة البشرية.
  • توفير الكثير من الأموال للدولة، حيث يتم إنجاز بعض المهام والمسئوليات من خلال جهود الأفراد دون مقابل مادي.

أمثلة على العمل التطوعي

هناك العديد من الأمثلة والنماذج للأعمال التطوعية في المجالات الاجتماعية، ومنها:

  • المشاركة في تنظيف الشوارع والحدائق العامة.
  • المشاركة في بناء المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس.
  • مساعدة الفقراء بكل الأشكال والطرق، مثل الصدقات أو تقديم الملابس للأسر الفقيرة.
  • المشاركة في ترميم بعض الأماكن العامة.
  • المساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والأسرية.
  • دفع الأذى أو الظلم عن الآخرين.
  • المشاركة في الجمعيات الخيرية.
  • تقديم العون إلى المرضى في المستشفيات العامة، سواء مساعدة مادية أو معنوية.
  • رعاية الحيوانات الأليفة ودفع الأذى عنها.

شاهد أيضًا : بحث عن أنواع الصخور الرسوبية وخصائصها

خاتمة بحث عن الأعمال التطوعية وأثرها على الفرد والمجتمع

وفي ختام موضوعنا عن بحث عن الأعمال التطوعية وأثرها على الفرد والمجتمع ، نود أن يهتم كل إنسان بالمشاركة في الأعمال التطوعية التي ترتقي بالفرد والمجتمع إلى الأمام، وربما يتضح هذا بشكل كبير من خلال الأعمال التطوعية في المستشفيات وتقديم الخدمات إلى المرضى، أو في مجال التعليم، مثل المشاركة في فصول محو الأمية دون مقابل لتعليم الكبار، وغيرها من المجالات.

مقالات ذات صلة