انسداد الغدد اللعابية وعلاجها

انسداد الغدد اللعابية وعلاجها يعد اللعاب مهم جداً بالفم، فغياب اللعاب من الفم يمكن أن يعيق عملية الهضم، ويزيد من جفاف الفم، وكما يزيد أيضاً من نسبة تسوس الأسنان، فتقوم الغدد اللعابية الموجودة على جانبي الخدين، وتحت اللسان، وبأرضية الفم بإنتاج اللعاب بصورة مستمر.

الغدد اللعابية

  • الغدد اللعابية هي عبارة عن هياكل غددية توجد في مواقع متنوعة، بالتجويف الفموي وحوله، والغدد اللعابية هي المسؤولة عن إفراز إنزيمات الجهاز الهضمي المهمة.
    • والتي تساعد في تزييت المواد الغذائية في الفم، وتساعد في عملية الهضم.
    • وبواسطة تلك الغدد المسؤولة عن الهضم والمجهزة يفرز الليباز اللعابي والأميليز عن طريق الفم.
  • ويوجد أنواع مختلفة من الغدد اللعابية، تحت الفك السفلي، تحت اللسان وتلك أكثر أهمية كما يتم تحديد كل منها لأداء مهمة محددة، كما أن الإنزيمات في اللعاب تقوم بإسهام كبير وهام في بدء عملية الهضم في تجويف الفم.
  • كالمحفزات البيولوجية الأخرى، فإن الإنزيمات اللعابية مضيفة معينة، وتعمل على مواد محددة فقط.
    • أي أن الأميليز يقوم بكسر النشا إلى جزيئات أبسط من المالتوز، في حين أن الليباز اللعابي يعمل على تنفيذ التكسير الكيميائي للدهون.
  • الغدد اللعابية لا تعمل فقط على تسهيل التذوق، ولكنها أيضاً تفرز السوائل المصلية لتنفيذ التحلل من المواد الدهنية.
    • والإنزيمات الانزيمية التي تقوم بها الغدد اللعابية تلعب دوراً هام في الحفاظ على نظافة الأسنان.

الأسباب المؤدية إلى انسداد الغدد اللعابية

يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي لانسداد الغدد اللعابية، ومن هذه الأسباب:

  • تراكمات الكالسيوم ومعادن أخرى: في بعض الأحيان تتضخم وتتورم أحد أو كافة الغدد اللعابية.
    • وهذا بسبب تراكم الكالسيوم والرواسب الأخرى من المعادن مما يمنع تدفق اللعاب، وانسداد الغدد اللعابية.
  • التهاب بكتيري: ويمكن أن تتعرض الغدد اللعابية للانسداد، وبالتالي وقف التدفق للعاب الفم في حال تعرضها لهجوم بكتيري، مما قد يؤدي الى انتفاخ الغدة المسدودة والشعور بالألم.
  • التهاب فيروسي: قد تسبب بضع فيروسات أمراضاً يمكن أن ينتج عنها انسداد في الغدد اللعابية.
    • ومثال على هذه الفيروسات: مرض النكاف أو ما يعرف بـــ (أبو كعب)، أو الزكام.
    • وفي الأغلب ما يحدث ذلك الانسداد بالغدد اللعابية التي توجد على الخدين، ويسبب انتفاخاً بها يصاحبه ألم.

وهناك بعض الأسباب الأخرى، ومن أهمها:

  1. المخاط: وقد يؤدي التراكم الكثير للمخاط الى انسداد في الغدد اللعابية.
  2. نمو غير طبيعي للخلايا: فسواء أكان ذلك النمو ناتج عن خلايا حميدة أم سرطانية، فقد يؤدي الى انسداد في الغدد اللعابية.
  3. مرض الإيدز: قد يسبب هذا المرض انسداد في الغدد اللعابية.

الأعراض المرافقة لانسداد الغدد اللعابية

قد تتشابه أحياناً أعراض انسداد الغدد اللعابية مع بعض الأمراض الأخرى، ولكن في كثير من الأحيان توجد أعراض ملازمة لانسداد تلك الغدد، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • انتفاخ مكان الغدة المسدودة.
  • قيح ذو طعم كريه بالفم.
  • ألم مكان الغدة المسدودة، قد يكون أسفل الفك، أو في الخدين.
  • احمرار.
  • جفاف في الفم.

التشخيص لانسداد الغدد اللعابية

  • في حال الشعور بانتفاخ، أو جفاف في الفم، أو تورم في مكان هذه الغدد فعلى الشخص الإسراع فوراً بزيارة الطبيب.
  • وسيقوم الطبيب بالضغط على المكان المؤلم بالفم للكشف عما إذ كان يوجد ما يسد هذه الغدد.
  • وفي حالة إن لم يستطع الطبيب من الكشف عن الانسداد بيده يلجأ الى طلب إجراء أشعة سينية، أو التراساوند.
    • فيستطيع عن طريق هذه الصور استعراض كامل منطقة الغدد، والقنوات اللعابية، والكشف عما إذ كان بها انسداد.

علاج انسداد الغدد اللعابية

غالباً ما يقوم الطبيب بوصف علاجات بسيطة للمريض لزيادة نسبة تدفق اللعاب، مثل:

  • زيادة نسبة تدفق اللعاب عن طريق تناول كميات من الحلويات الحمضية أو الفاكهة الحمضية.
  • الكثرة من شرب السوائل للعمل على الحفاظ على رطوبة الفم.
  • استعمال مسكنات للألم.
  • وفي حالات إن كان المريض يستعمل بعض الأدوية التي تزيد من جفاف الفم، فيجب عليه إما استبدالها أو إيقافها إن أمكن.
  • وفي حالات استمرار الانسداد في الغدد اللعابية، قد يلجأ الطبيب المعالج إلى جراحة يتم فيها استئصال ما يسد هذه الغدد.

الأمراض التي قد تصيب الغدد اللعابية

  • التهابات الغدد اللعابية: إصابة الغدد اللعابية بالالتهابات تحدث نتيجة إصابتها أو إصابة قنواتها المفرغة بالفيروسات أو الجراثيم.
    • وعادةً ما تكون الجرثومة الشائعة هي العنقوديات المذهبة، ومن الفيروسات الشائعة التي تسبب التهابات الغدد اللعابية هي فيروس الأنفلونزا.
  • انسداد الغدد اللعابية (حصوات الغدد اللعابية): وهي عبارة عن حصاة، أو قطعة صغيرة من بلورات الكالسيوم تقوم بسد القناة اللعابية بأي مكان من أماكن القناة.
    • والتي تحدث نتيجة اضطرابات نسب الكالسيوم بالجسم لأي سبب كان، وتغير تدفق السوائل ضمن الغدة اللعابية.

 وكما تحدث أيضاً بسبب نقص كمية السوائل، وكذلك تناول الأطعمة الغير صحية والغير متوازنة، كما أن هناك بعض الأدوية التي تساعد في تشكل هذه الحصيات اللعابية، سابقاً كان الأطباء يعالجون الحصيات بالقيام بعملية جراحية بسيطة.

الكيسة الضفدعية

  •  وتتشكل الكيسة الضفدعية في داخل الغدد اللعابية وبالتحديد في الغدتين تحت الفك وتحت اللسان.
    • وهي كيسة احتباسية تنتج عن احتباس السوائل، وتظهر في قاع الفم على شكل كرة شفافة أي مكانها تحت اللسان، وتعد غير مؤلمة.
  • عادةً ما تشفى الكيسة الضفدعية بشكل تلقائي، ولكن ينصح بمراجعة الطبيب للاطمئنان من تشخيص الحال وسيرها نحو الشفاء.
    • وهذا لأن هناك بعض الحالات التي يكون علاجها باستئصال الجزء المتضرر جراحياً. 

أورام الغدد اللعابية

  •  ويكون بنسبة 80% منها ورم حميدي أي “غير سرطاني”، وبنسبة 80% تحدث في الغدة النكفية.
    • وفي أغلب تلك الأورام هي أورام غدية أي “تصيب الخلايا المفقرة للعاب” .
    • ووضع تلك الخلايا ضمن محفظة الورم في كلتا الحالتين سواء أكان ورماً خبيثاً او حميداً.
  • ويمكن علاج أورام الغدد اللعابية من خلال استئصال الورم جراحياً، وبالإضافة إلى هامش أمان من النسيج الطبيعي، حتى لا ترجع الحالة وتنتكس.

زيادة إفراز اللعاب

  •  ويحدث هذا نتيجة تورم لا التهابي في الغدد اللعابية الكبرى والتي هي “تحت الفك، تحت اللسان، النكفية”.
    • ولكن عادةً ما يحدث في الغدة النكفية وعادةً ما يكون ثنائي الجنب، فينتج بالتالي عنه زيادة إفراز اللعاب.
  • ويعتقد أن السبب في حصول هذا مجموعة من عدة عوامل وراثية بالإضافة الى نقص بضع مغذيات، وإدمان الكحول.
    • ويتم علاج زيادة إفراز اللعاب عن طريق استئصال كل أو جزء من الغدد المصابة، أو علاجها بربط أقنيتها المفرغة.

جفاف الفم

  • يمكن أن يكون جفاف الفم مرضاً بحد ذاته، أو عارضاً لمرض آخر، ويسبب جفاف الفم قلة الإحساس بالنكهات في الأطعمة، والتهابات اللثة، وأيضاً يسبب الإصابة بنخور سنية عديدة. 
  •  يمكن أن يكون سبب جفاف الفم هو تناول أنواع محددة من الأدوية والتي من التأثيرات الجانبية لها الإقلال من إفراز اللعاب، وفي الاغلب تعود الأمور الى طبيعتها بعد التوقف عن تناول تلك الأدوية.
  • ويكون علاج جفاف الفم عن طريق استخدام اللعاب الصناعي، وقد يكون مضغ العلك الخالية من السكر مساعداً على إفراز اللعاب بالفم، كما تم مؤخراً استخدام العلاج الإشعاعي في تنشيط إفراز اللعاب بالغدد اللعابية.

وفي هذا المقال نكون قد أوضحنا لكم المعلومات اللازمة عن انسداد الغدد اللعابية وكيفية علاجها، على أمل أن تستفيدوا به.

مقالات ذات صلة