معلومات عن سيف الدين قطز
معلومات عن سيف الدين قطز، سيف الدين قطز هو ثالث سلطان لدولة المماليك، حيث تولى ولاية مصر لمدة عام وتم اغتياله، ويعد من أهم الحكام الذين تولوا حكم مصر رغم قصر مدة ولايته، واستطاع التغلب على المغول في موقعة عين جالوت وتحقيق النصر للدولة الإسلامية.
محتويات المقال
[ عرض ]
من هو السلطان المظفر قطز
- الاسم الحقيقي لسيف الدين قطز، هو محمود بن ممدوح بن خوارزم شاه، وتم تلقيبه بسيف الدين حيث نشأ منذ الصغر على قواعد قصور الأمراء، وتم إطلاق اسم قطز عليه من قبل قبائل التتار، التي لقبت بهذا الاسم نسبة إلى شراسته في مواجهتهم.
- تم خطف سيف الدين قطز على يد التتار، ولكنه قام بمقاومتها منذ أن كان طفلًا صغيرًا حتى وصل إلى عرش مصر في عام 1259 ميلاديًا و657 هجريًا.
- يعود نسب سيف الدين قطز، إلى أمراء الدولة الخوارزمية، حيث يمتد النسب إلى الأمير ممدوح الخوارزمي ابن عم سلطان الدولة الخوارزمية جلال الدين خوارزم شاه.
- تم بيع سيف الدين قطز، مملوك ووصل إلى بلاد الشام، بعد أن تم سقوط الدولة الخوارزمية، ومن الشام انتقل إلى مصر ليصبح مملوكًا لدى الملك نجم الدين أيوب والذي يعد آخر ملك من ملوك الدولة الأيوبية.
- تعلم قطز فنون القتال وبرع فيها، حيث تلقى فنون القتال وفنون الخطط الحربية على يد المماليك، وفي عام 1250 كان لقطز نصيب في التصدي للحملات الصليبية وحقق انتصار عظيم في معركة المنصورة.
- في الحادي عشر من نوفمبر من عام 1259 ميلاديًا والموافق 24 من ذي القعدة لعام 657 هجريًا، تم تقلده منصب السلطان الثالث لدولة المماليك في مصر.
- اعتبر قطز واحدًا من أهم الملوك الذين تولوا حكم مصر، حيث كان الرأس المخطط لمعركة عين جالوت، والتي استطاع فيها إلحاق الهزيمة الساحقة لقبائل التتار وحماية الدولة الإسلامية من بطشهم.
- كما يعد قطز صاحب الفضل بعد الله في تحرير القدس من قبائل التتار حيث أعاد بناء الجيش الإسلامي، الذي قضى من خلالها على التتار المغول، ولاحقهم حتى أنهى فلولهم وخلص بلاد الشام بالكامل من بطشهم وفرض سيطرتهم عليه.
- حيك ضد السلطان قطز المؤامرات وخاصة بعد رجوعه منتصرًا بصحبة الجيش الإسلامي من معركة عين جالوت، حيث قاد القائد بيبرس مؤامرة انتهت بقتل السلطان قطز في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر لعام 1260 ميلاديًا والموافق السادس عشر من شهر ذي القعدة لعام 658 هجريًا.
شاهد أيضًا: من هم التتار والمغول حاليا ؟
الصفات الشخصية للسلطان قطز
- تربى قطز ونشأ نشأة الأمراء فكان عفيف النفس هادئ الطباع، وتعلم من فنون القتال ما جعله أسدًا مغوارًا دقيق النظر وحاد الملاحظة.
- كان قطز من أمهر الشباب آن ذاك، حيث أقبل على التدريبات العنيفة الخاصة بالجيوش القوية، والتي مكنته من خوض أشرس المعارك.
- اتسم بعدم الخوف وخوض المعارك بلا هوادة، والقضاء على الخصم لرفعة الإسلام وتحرير بلاد المسلمين من قبضة القبائل المحتلة.
- عرف عن قطز حب الدين وتمسكه بتعاليم الدين الإسلامي والمواظبة على أداء الفرائض من صلاة وصيام وذكر.
- قدم خلال مشواره الكثير من المساعدات لأصحاب ودولة المماليك.
تولي قطز حكم مصر
- تولى سيف الدين قطز حكم مصر، بعد عزل السلطان نور الدين ابن عز الدين أيبك الملقب بالمنصور من الحكم.
- كان عز الدين أيبك قد تولى حكم مصر بعد زواجه من السلطانة شجرة الدر، بعد وفاة زوجها نجم الدين أيوب، والتي حاكت له المكيدة وتآمرت عليه وانتهت المؤامرة بقتل عز الدين أيبك، وحينما علمت زوجة عز الدين أيبك الأولى بمقتل زوجها قامت بالتخطيط لقتل شجرة الدر.
- قامت الجواري التابعة إلى زوجة عز الدين أيبك الأولى بقتل شجرة الدر في قصرها، وأصبح الحكم في يد السلطان الصغير منصور ابن عز الدين أيبك، وكان لم يتخطى الخامسة عشر من عمره، كما وصفه البعض بأنه متأخر ذهنيًا.
- تعرضت الدولة المصرية في فترة حكم السلطان منصور، للكثير من الصراعات والمناوشات حيث طمعت الممالك البحرية في الوصول لحكم مصر والسيطرة عليها، مما دعا سيف الدين قطز لوضع خطة ذكية للسيطرة على الحكم.
- استطاع سيف الدين قطز عزل السلطان منصور من الحكم وتولى حكم مصر، ليتصدى لكافة المؤامرات التي حيكت للدولة المصرية في هذا التوقيت، وبالفعل تصدى لكافة المناوشات وحمى مصر من السقوط.
معلومات عن سيف الدين قطز
- تعرض محمود بن ممدوح بن خوارزم شاه للخطف على يد التتار وتم بيعه في سوق الرقيق كمملوك وتنقل بين بلاد الشام حتى وصل إلى مصر.
- خال سيف الدين قطز هو أبرز ملوك الدولة الخوارزمية الملك جلال الدين بن خوارزم شاه.
- تزوج قطز بفتاة ورزق ببنتين لم ترد أي أحاديث عنهما منذ وفاته مقتولًا على يد صديقه بيبرس المملوكي.
- التتار هم من لقبوه بلقب قطز بعد مناوشاته الشرسة معهم ومقاومته لهم بعد خطفه.
- من الروايات التي ذكرت عن سيف الدين قطز، أخباره لأحد أصدقائه بأنه قد رأى رسول الله في منامه ودارت الرؤيا حول إخباره بأنه سوف يلقى التتار ويهزمهم ويقي الدولة الإسلامية شر بطشهم.
- تولى سيف الدين قطز كتائبًا للسلطنة في عهد السلطان عز الدين أيبك حاكم مصر.
- بعد تولي المنصور حكم مصر خلفا لعز الدين أيبك، كان قطز هو الحاكم الفعلي للبلاد، حيث كان المنصور صغير السن ولا يعلم شئ عن شؤون البلاد.
- نظر قطز للأمور بعين الحكمة، بعد زيادة المشكلات التي شبت في مصر على إثر تولي طفل للحكم، وما كان منه إلا أن عزل المنصور جبرًا، وتولى الحكم بعد مرور ٣ سنوات من الفوضى والتخبط في حكم مصر.
- عمل قطز خلال مدة توليه حكم مصر والتي لم تتخطى العام الواحد، على إصلاح شؤون مصر الداخلية التي ارتبكت كثيرًا في حكم المنصور.
- استطاع رصد كافة المكائد التي حيكت للنيل من مصر سواء من المماليك أو القبائل الهجومية.
- استطاع بث الثقة في نفوس المحاربين في الجيش الإسلامي، حتى واجه التتار في فلسطين في معركة عين جالوت والتي انتصر فيها انتصار منقطع النظير رغم وقوع عدد كبير من الشهداء.
- قاوم قطز الكثير من المكائد، التي كانت ستشق الصفوف إلا أنه لم يتوقع المكيدة التي حيكت ضده من قبل البعض برئاسة بيبرس المملوك الذي ارتبط بصداقة قوية مع قطز، ورغم ذلك كان سببًا في قتل قطز.
شاهد أيضًا: معلومات عن الزعيم التركي الذي قضى على الخلافة الاسلامية في تركيا
معركة عين جالوت بقيادة قطز
واصل التتار زحفهم على الأراضي التابعة للدولة الإسلامية حتى وصلوا إلى غزة في فلسطين، وهنا كان لا بد من ملاقاتهم لوقف زحفهم ومنعهم من دخول مصر.
اتخذ قطز عدة خطوات للتحضير لمعركة عين جالوت وكان أبرز هذه الخطوات:
- استدعاء فرق المماليك البحرية والعفو عنهم بمنشور رسمي من السلطان قطز، حيث كانت هذه الفرق قد هربت من مصر إلى بلاد الشام بعد مقتل السلطان أقطاي.
- ضم قوات المماليك المعزية التي أنشأها السلطان عز الدين أيبك قبل قتله، لقوات المماليك البحرية التي كانت تتبع السلطان أقطاي لتكوين جبهة صامدة وقوية يمكنها التصدي للتتار.
- أعاد قطز القائد البارع بيبرس، والذي تفنن في فنون الحرب، إلى مصر مع فرق المماليك البحرية، حيث نصبه قطز قائدًا في مقدمة الجيوش التي دخلت معركة عين جالوت.
ما لا تعرفه عن معركة عين جالوت
- استصدرت فتوى من سلطان العلماء العز بن عبد السلام بأحقية فرض الضرائب لمساندة الجيش وتجهيزه ولكن بشروط، وذلك بعد أن توقف قطز عن إمداد الجيش بالتجهيزات بعد التعرض لأزمة مالية بسبب زيادة تكاليف إنشاء وترميم الحصون.
- أباحت الفتوى فرض ضرائب على العامة، ولكن اشترطت تساوي الوزراء والحكام مع عامة الشعب فيما يمتلكون، حيث أمر العز بن عبد السلام ببيع كافة الممتلكات التي لدى أمراء مصر لصالح تجهيزات الجيش وبعد ذلك تفرض الضرائب على عامة الشعب.
- بدأ السلطان قطز ببيع ممتلكاته وضم الأموال لخزينة الجيش، لبدء التجهيزات وعليه فقد قام باقي الوزراء والأمراء بتقديم أموالهم لصالح الجيش.
- فرض قطز الضرائب وفقا لشروط الفتوى الشرعية، بعد نفاذ كافة تمويلات الجيش، حيث فرض دينار واحدًا ضريبة تدفع على كل شخص من أهل مصر.
- كما عجل بجمع الزكاة
- من الأغنياء وجمع أجرة شهر مقدمًا على الأملاك والأراضي الزراعية.
- تمكن قطز من خوض معركة تاريخية، ضد جيوش التتار وهزمهم هزيمة ساحقة، كما تابع تفريق فلولهم ممن زحفوا على بلاد الشام حتى قضى عليهم جميعًا وعاد منتصرًا مع جيوشه.
شاهد أيضًا: ما هو اللقب الذي اطلق على صلاح الدين الأيوبي
نتمنى في نهاية موضوع اليوم معلومات عن سيف الدين قطز، أن نكون قد قدمنا معلومات كافية عن السلطان المظفر قطز، الأمير المملوكي الذي استطاع بدهائه الوصول لحكم مصر ليس طمعًا في السلطة، وإنما بهدف حماية الدولة الإسلامية من المكائد والتي جعلته يقاومهم في معركة عين جالوت وينتصر على شر التتار.