حكم قراءة الفاتحة للمأموم في المذاهب الأربعة

حكم قراءة الفاتحة للمأموم في المذاهب الأربعة، سورة الفاتحة هي أول سورة في كتاب الله عز وجل، كما أنها قراءتها في الصلاة هو الركن الرابع من أركان الصلاة، فلا تصح الصلاة إلا بها.

وقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم بـ “أم الكتاب”، و “أم القرآن”، فهي تتكون من سبعة آيات من ضمنها البسملة، وهي تقع في الجزء الأول، والحزب الأول، والربع الأول، تابعوا موقع مقال للتعرف على حكم قراءة الفاتحة للمأموم في المذاهب الأربعة.

حكم قراءة سورة الفاتحة للمأموم في المذاهب الأربعة

هناك تفصيلاً في المذاهب توضحه النقاط التالية

رأي الشافعية

“يجب على المأموم أن يقرأ سورة الفاتحة وهو خلف الإمام، لكن لا يلزمه ذلك إن كان مسبوقًا بجميع الفاتحة أو بعضها.

حيث أن الإمام في هذه الحالة يتحمل عنه ما سبق به، وذلك إن كان الإمام أهلاً لذلك (للتحمل)، بأن لم يظهر أنه أحدث أو أنه أدركه في ركعة زائدة عن الفرض”.

رأي الحنفية

“تعد قراءة المأموم خلف الإمام مكروهة تجريمًا في الصلوات السرية والصلوات الجهرية.

وذلك لما روي في الحديث: عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: “من كانَ له إمامٌ فقراءةُ الإمامِ لهُ قراءةٌ“.

هذا وقد نفل منع المأموم من القراءة عن ثمانين نفرًا من كبار الصحابة منهم المرتضى والعبادلة، وروي عن العديد من صحابة رسول الله. صلى الله عليه وسلم.

أن قراءة المأموم خلف الإمام تعد فسادًا للصلاة، وأن هذا ليس بصحيح، حيث أن أقوى الأقوال وأحوطها، هو القول بكراهة التحريم”.

المالكية قالوا

  •  “قراءة الفاتحة خلف الإمام تندب في الصلوات السرية، ولكنها تكره في الصلوات الجهرية.
    • ولكن، إذا كان القصد مراعاة الخلاف فإن قراءتها مندوبة”.

الحنابلة قالوا

“قراءة الفاتحة خلف الإمام تستحب في الصلوات السرية وفي سكتات الإمام في الصلاة الجهرية.

ولكنها مكروهة وقت قراءة الإمام في الصلاة الجهرية”.

تابع أيضًا: من مجربات سورة الفاتحة؟

حكم قراءة الفاتحة للإمام والمنفرد عند الجمهور

قراءة سورة الفاتحة للإمام والمنفرد تعد ركنًا من أركان الصلاة.

وهذا مذهب الجمهور: المالكية، والشافعية، والحنابلة، وداود الظَّاهري، وجمهور أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.

الدليل

  • عن عُبادةَ بنِ الصَّامتِ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : “لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ” [صحيح البخاري -756].
  • والشاهد في هذا الحديث الشريق هو قوله صلى الله عليه وسلم: “لا صَلاةَ” فظاهر هذا القول حمل النفي فيه على الصحة.

حكم قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية

لا تجب قراءة سورة الفاتحة على المأمومِ في الصلاة الجهرية، وهذا مذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة، والقديم عند الشافعية، وهو قول أكثر السلف، وبه قال ابن تيمية.

الدليل

  • قال تعالى: “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” [الأعراف: 204].
  • قال الإمام أحمد: “أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة”.
  • عن أبي موسى الأشعريِّ رضيَ اللهُ عنه، قال: “إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خطَبَنا فبيَّنَ لنا سُنَّتَنا وعلَّمَنا صلاتَنا.
  • فقال: إذا صلَّيْتُم فأقِيموا صفوفَكم، ثمَّ لْيَؤُمَّكم أحدُكم، فإذا كبَّرَ فكبِّروا، وإذا قرَأ فأنصِتوا” [رواه مسلم -404].
  • عن عطاءِ بنِ يَسارٍ: أنَّه سأَل زيدَ بنَ ثابتٍ عن القراءةِ مع الإمامِ؟.
  • فقال: لا قراءةَ مع الإمامِ في شيءٍ.
  • ولم ينقل أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يقرؤون خلف الرسول-صلى الله عليه وسلم في سكتته الأولى أو الثانية.
    • ولو كان مشروعًا لكانوا أحق الناس بعلمه وعمله، وتوفرت الهمم والدواعي على نقله.

حكم قراءة المأموم ما زاد على الفاتحة

  • على المأموم أن يستمع لقراءة إمامه فيما زاد على الفاتحة، ونقل الإجماع على ذلك: ابن تيمية.

حكم قراءة الفاتحة على العاجز عن قراءتها

الشافعية والحنابلة

  •  اتفق كلاً من الشافعية والحنابلة على أن من لا يستطيع قراءة الفاتحة في الصلاة، فإذا كان قادرًا على أن يأتي من القرآن بما يتوافق مع عدد حروف وآيات الفاتحة، فعليه أن يفعل ذلك.
  • وإذا كان حافظًا لآية واحدة فقط أو أكثر، فيفترض عليه أن يكرر هذا الذي يحفظه، بما يتوافق مع عدد آيات الفاتحة، بحيث يتعلم القدر اللازم منه تكراره.

على سبيل المثال

  • بما يتوافق مع الفاتحة، فإن لم يستطع ذلك، فعليه أن يظل ثابتًا في وقت تلاوة الفاتحة بمقدار الزمن الذي يستغرق فيه قراءة الفاتحة.
  • حيث أنه إذا لم يقم بذلك بطلت صلاته على هذين المذهبين: وذلك حملاً على عدم جواز قراءة الفاتحة بغير اللغة العربية عندهم على كل حال، وأن من لم يقوم بذلك تعد صلاته باطلة.

الحنفية قالوا

  •  “إذا كان العبد عاجزًا عن القراءة باللغة العربية، فإنه يجوز أن يقرأ بغيرها من اللغات الأخرى وصلاته صحيحة”.

المالكية قالوا

  •  من لا يحسن قراءة الفاتحة وجب عليه تعلمها إن أمكنه ذلك، فإن لم يمكنه وجب عليه الاقتداء بمن يحسنها، فإن لم يجده ندب له أن يفصل بين تكبيره وركوعه.
  • كما يندب أن يكون الفصل بذكر الله عز وجل، وإنما يجب على غير الأخرس، أما هو فلا يجب عليه.

اخترنا لك: إعراب سورة الفاتحة كاملة

حكم استماع العبد نفسه بقراءة الفاتحة في الصلاة

  • الجواب على ذلك أن ثلاثة من الأئمة اتفقوا على أنه إذا لم يسمع نفسه بالقراءة، فإنه لا يعتبر قارئًا، وخالف ذلك المالكية.
  • فقالوا: “لا يجب عليه أن يسمع بها نفسه، ويكفي أن يحرك بها لسانه، والأولى أن يسمع بها نفسه مراعاة للخلاف”.

أركان الصلاة

أركان الصلاة أربعة عشر، وهي:

  1. القيام في صلاة الفرائص على القادر.
  2. تكبيرة الإحرام وهي قول: “الله أكبر” عند الشروع في الصلاة.
  3. قراءة الفاتحة سورة الفاتحة.
  4. الركوع، وأقل الركوع بأن ينحني البعد بحيث يمكنه مس ركبتيه بكفيه.
    • أما بالنسبة لأكمل الركوع أن يمد العبد ظهره مستويًا، جاعلاً رأسه حياله.
  5. الرفع من الركوع.
  6. الاعتدال قائمًا.
  7. السجود، وأكمل السجود تمكين جبهة وأنف وكفي وركبتي وأطراف أصابع قدم العبد من محل سجوده، وأقل السجود وضع جزء من كل عضو.
  8. الرفع من السجود.
  9. الجلوس بين السجدتين.
  10. الطمأنينة، وهي السكون في كل ركن فعلي.
  11. التشهد الأخير.
  12. الجلوس للتشهد الأخير وللتسليمتين.
  13. التسليمتان، وهما قول: “السلام عليكم ورحمة الله” مرتين، ويكفي في صلاة النوافل تسليمة واحدة، ومثلها في صلاة الجنائز.
  14. ترتيب الأركان، فلو سجد قبل ركوعه عمدًا.
    • على سبيل المثال، بطلت الصلاة، أما إذا كان ذلك سهواً فيلزم الرجوع ليركع ثم يسجد.

واجبات الصلاة

واجبات الصلاة ثمانية، وهي:

  1. التكبير (قول: “الله أكبر”) لغير الإحرام.
  2. قول: “سمع الله لمن حمده للإمام وللمنفرد”.
  3. أيضًا قول: “ربنا ولك الحمد”.
  4. قول: “سبحان ربي العظيم” مرة في الركوع.
  5. كذلك قول: “سبحان ربي الأعلى” مرة في السجود.
  6. قول: “رب اغفر لي” بين السجدتين.
  7. التشهد الأول.
  8. الجلوس للتشهد الأول.

قد يهمك: تفسير سورة الفاتحة للأطفال

في نهاية مقال حكم قراءة الفاتحة للمأموم في المذاهب الأربعة، قدمنا لكم من خلال موقعنا حكم قراءة الفاتحة للمأموم في المذاهب الأربعة، فنرجو أن يكون المقال قد أفادكم، ومن أجل المزيد من المواضيع القرآنية الأخرى، زوروا موقع مقال!

مقالات ذات صلة