حكم أكل لحم الضبع مع الدليل

حكم أكل لحم الضبع مع الدليل، هناك عدد من الخلافات بخصوص أكل لحم الضبع، حيث تختلف الآراء من حيث حرمانيه تناول لحم الضبع، وما بين من يرى بأن لحم الضبع لا يوجد حرمانيه في تناوله، وفيما يلي حكم أكل لحم الضبع مع الدليل بشكل مفصل.

ما هو الضبع؟

  • يعد الضبع من الثدييات والتي تتسم بالتكاثر من خلال الولادة، ويندرج تحت قائمة الحيوانات المفترسة، ويعيش من خلال تناول بقايا الجيف بالإضافة إلى قدرته على الصيد.
  • يعد الضبع من الكائنات الليلية حيث يخرج في الليل، ولا يخرج في النهار ابدًا إلا من خلال إجباره على ذلك، حيث يتسم بالتحرك بعد أن تغرب الشمس.
  • يتميز حيوان الضبع بقدرته على الصيد، ويمتلك الضبع فكين مفترسين ويتميزون بالقوة التي تؤدي إلى قدرته على سحق العظام بمنتهى السهولة.
  • ما يتسم به الضبع هو كونه لا يتمكن من الدوران من خلال رقبته، بل يقوم بدوران جسده بالكامل.
  • من الناحية الشكلية فإن جسمه ممتلئ ويمتلك رأس كبير، بالإضافة إلى عنق قوي، كما أنه يتسم بطول يديه عن ساقيه.
  • وفي حالة رؤية جسده، فيتم رؤية جسمه بشكل مائل، بالإضافة إلى الظهر المحدب، كما أنه يمتلك 4 أصابع في كل قدم، بالإضافة إلى أذنين مدببة من الطرف، وبها بعض الشعر.
  • يمتلك عيون مرعبة ومخيفة، ويمتلك شعر داكن، كما أنه يتسم برائحة كريهة للغاية ويقوم بالمشي كالأعرج بالنسبة للناظر له.

شاهد أيضًا: ما هو صوت الضبع الضاحك

الطعام الحلال

  • من المعروف أن الدين الإسلامي قد وضع القواعد التي تنظم حياة الإنسان، ومن ضمن هذه القواعد فقد أحل بعض الأطعمة وحرم عدد منها وذلك حرصًا على سلامة الإنسان.
  • ومن الناحية الشرعية فإن كل الأطعمة مباحة إلا أن يكون هناك نص صريح بتحريم نوع معين من الطعام.
  • ويقول الله تعالى في كتابه الكريم ” وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ”.
  • فقد أحل الله تعالى للمسلم الطيب من الطعام وحرم عليه كل ما هو خبيث، وهناك الآيات والأحاديث الشريفة التي تعين المسلم على التعرف على الخبيث والطيب.

حكم أكل الضبع عند المذاهب الأربعة

اختلف الفقهاء والعلماء في حكم أكل الضبع هل هو حرام أم حلال انقسم إلى فريقين، فريق يحلل أكل الضبع مع وجود أدلة لديه، وفريق يحرم أكل الضبع مع وجود أدلة لديه وهي كالتالي:

1 ــ رأي الأحناف

  • قد حرم الإمام أبو حنيفة أكل الضبع، حيث استند في هذا التحريم إلى قول الرسول صل الله عليه وسلم “كل ذي ناب من السباع، فأكله حرام”.
  • كما استند الأحناف لتحريم أكل الضبع إلى حديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم عندما سئل عن أكل الضبع فقال” أو يأكل الضبع أحد؟، أو قال: ومن يأكل الضبع؟”.
  • ومن خلال هذه الأحاديث فقد قال الأحناف أن لحم الضبع من اللحوم المحرمة، نتيجة استنكار الرسول له.

2 ــ رأي المالكية

  • يرى المالكية أن أكل الضبع ليس محرمًا وإنما مكروه وقد استندوا إلى هذه الكراهية من حديث ” سئُل الرسول صلى الله عليه وسلم، ماذا تقول في الضبع؟، فقال صلى الله عليه وسلم، لا آكله ولا أنهى عنه”.
  • وهذا يشير إلى عدم تحريم الضبع ولكن الكراهية هنا هو عدم إقبال الرسول صل الله عليه وسلم على تناوله.

3 ــ رأي الشافعية والحنابلة

  • يرى الشافعية والحنابلة أن اكل لحم الضبع من الأمور التي حللها الشرع، بل أكدوا أن أكل الضبع أمر شرعي ومنهم ” الشافي، أحمد، إسحاق، رحمهم الله”.
  • وروي أن الإمام الشافعي رحمه الله عليه قال “كان الناس يأكلونه ويبيعونه “الضبع” بين الصفا والمروة دون أي اعتراض لأنه يعجب العرب ويجدونه لذيذًا”.
  • ومن الأدلة التي اعتمد عليها هذا الرأي ما جاء في كتاب الإمام الترمذي رحمه الله عليه، في حديث ابن أبي عمار، قال ” سألت جابر، رضي الله عنه، الضبع أصيد هي؟، قال نعم، قُلت: آكُلُها؟، قال نعم، قُلت: أقالهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، قال نعم؟
  • كما أن هناك رواية أخرى “الضبع صيد فكُلها، وفيها كبش مسن إذا أصابها المحرم” أخرجه أبو داود وابن ماجه.

 حكم أكل لحم الضبع مع الدليل

  • بعد عرض الأدلة التي يستدل بها كل مذهب لبيان تحريم أكل الضبع من عدمه، حيث أن الأئمة الذين توجهوا إلى جواز أكل لحم الضبع لم يثبتوا أي حقائق علمية حول الضبع ولكنهم اعتمدوا على الأدلة الشرعية فقط.
  • اعتمد هذا الرأي على أن كل ما لا يفترس بأنيابه فيحل تناوله، وتوجهوا إلى أن الثعلب والضبع يملك أنياب لكنها لا تهاجم من خلالها.
  • وعلى الرغم من هذا الخلاف إلا أن الرأي الذي يجيز تناول لحم الضبع اعتمد على أحاديث خاصة بالضبع ذاته وليست أحاديث عامة.
  • أما القول بأن أكل الضبع محرم فقد استندوا إلى تحريم كل ذي ناب من السباع “هي كل حيوان مفترس جارح قتل عاد”.
  • وعلى الرغم من كون أنياب الضبع ضعيفة إلا أنه يتم استخدامها في الصيد.

شاهد أيضًا: ما هو صوت الضبع الضاحك

اللحوم التي حرمها الإسلام أكلها

من المؤكد أن تعاليم الدين الإسلام جاءت لتخدم الإنسان المسلم والبشرية كلها، فلم يحرم الله تعالى شيء إلا وكان فيه أذى للنفس البشرية، ولم يحلل شيء إلا وكان فيه الخير للنفس.

ومن اللحوم التي حرمها الله تعالى للإنسان نتيجة للضرر البالغ الذي يقع على الإنسان من جراء هذه اللحوم هي:

  • لحم الخنزير: لحم الخنزير من اللحوم المحرمة شرعًا بنص قرآني صريح، حيث يوجد العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان عند تناوله هذا الخنزير، منها أن ما يأكل هذا اللحم يصاب بالدياثة.
  • الحيوانات التي لها ناب المفترسة “كل ذي ناب من السباع”: وتم تحريم اللحوم التي تأتي من أصحاب الأنياب كالسباع وغيرها، وهذا يرجع لكون هذه اللحوم تورث من يقوم بتناولها طباعًا مفترسة وليست إنسانية.
  • الطيور التي لها مخالب: هناك اختلاف بين الإمام مالك وبين عدد من الأئمة، حيث يرى الإمام مالك أن الطيور المفترسة يجوز أكلها، إلا هناك عدد من الأدلة القوية واليت تؤكد حرمانيه تناول الطيور المفترسة والتي تمتلك مخالب.
  • اللحوم المستوردة من الدول الغربية: من المعروف أن اللحوم التي يتناولها الإنسان لابد أن يتم ذبحها على الشريعة الإسلامية ويقال اسم الله عليه، لذلك فإن بعض العلماء قد حرم تناول اللحوم المستوردة من الدول غير الإسلامية.

فوائد لحم الضبع للكلى

  • هناك عدد من التكهنات حول فوائد لحم الضبع في علاج الكلى، حيث يقال عند بعض الدول الإفريقية وبعض المناطق أن لحم الضبع من اللحوم التي تعالج الكلى والسحر ومرض السكر وغيرها من الأمراض.
  • ولكن ذلك لم يثبت بشكل علمي، حيث قال عدد من الأطباء بأن لحم الضبع لا يقوم بشفاء الكلى وإنما هي أمور متناقلة بين الناس.
  • كما أكد أن أكل لحوم الضبع يؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض منها المالطية وداء الكلب والديدان الشريطية وغيرها من الأمراض.
  • كما أكد بعض العلماء بأن هناك العلاجات الطبية المضمونة التي يجب أن يعتمد عليها الناس في علاج الكلى دون أن يلجؤوا إلى لحم الضبع وهو غير آمن.

شاهد أيضًا: معلومات لا تعرفها عن الضبع

وفي نهاية مقالنا حول حكم أكل لحم الضبع مع الدليل نكون عرضنا المعلومات حول الموضوع، ونتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم.

مقالات ذات صلة