علاقة فيتامين د بالقلق والتوتر

علاقة فيتامين د بالقلق والتوتر، نقص الفيتامينات من المشكلات الصحية الشائعة لدى الكثيرين، ومن أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم فيتامين د، فما علاقة فيتامين د بالقلق والتوتر، وما هي أعراض نقص فيتامين د.

فيتامين د

  • فيتامين د أو فيتامين D أو فيتامين الشمس، ويطلق عليه هذا الاسم لأنه لا يوجد في الجسم بكميات كبيرة، وإنما يتم تصنيعه في الجسم، وذلك عن طريق الكوليسترول المخزن في الجسم بعد تعريضه للشمس.
  • تم اكتشاف فيتامين د عام 1921 على يد الباحث الأمريكي المر ماكولوم، وذلك خلال أبحاثه حول علاج مرض الكساح، وأطلق عليه اسم فيتامين د لأنه كان الفيتامين الرابع الذي عرف وأطلق عليه اسم.
  • يعتبر فيتامين د من أهم الفيتامينات الضرورية لصحة الجسم، وذلك حسب توصيات معهد الطب الأمريكي والذي أكد أن فيتامين د يساعد على عدم الإصابة بعدة أمراض مثل السرطان وأمراض القلب والسكري وعديد من الأمراض الأخرى.

شاهد أيضًا: معلومات طبية عن فيتامين ب 1

علاقة فيتامين د بالقلق والتوتر

  • هناك أبحاث كثيرة أُجريت على فيتامين د، وأثبتت هذه الأبحاث أن نقص فيتامين د يؤدي إلى خطر الإصابة بعديد من الأمراض، وليس فقط الأمراض العضوية، من الممكن أيضًا الإصابة بأمراض نفسية.
  • أثبتت أحدث الأبحاث على مدى علاقة فيتامين د بالقلق والتوتر وانهما مرتبطان ارتباطًا مباشرًا، حيث أن نقص فيتامين د من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالقلق والتوتر النفسي المزمن.
  • يصبح الشخص المصاب بالقلق والتوتر لديه شعور بعدم الراحة وبالارتباك الدائم والخوف الغير مبرر والتردد تجاه المواقف الحياتية وشيئًا فشيئًا يفقد ثقته في نفسه.
  • وهناك عدة دراسات تبين أن أعراض القلق والتوتر تظهر بشكل واضح وكبير لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين د مثل عدم التركيز وتأثر الذاكرة والتفكير بطريقة سلبية.
  • يؤدي النقص الحاد في فيتامين د إلى الشعور بالاكتئاب والإرهاق والجهد، كما يشعر الشخص بالأرق واضطرابات في النوم.
  • لذلك يزداد معدل الأشخاص المصابين بالاكتئاب في فصل الشتاء بسبب عدم التعرض الكافي للشمس الذي يعمل على تكوين فيتامين د، ومن هنا تتضح علاقة فيتامين د بالقلق والتوتر والاكتئاب.
  • هناك دراسة غير مؤكدة تقول بأن أغلب المصابين بمرض الانفصام في الشخصية يولدون في فصل الشتاء، ولا يتعرضوا بشكل كافي للشمس، لذلك استنتجت الدراسة أن نقص فيتامين د من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالانفصام في الشخصية.
  • بغض النظر عن مدى صحة الدراسية السابقة فإن أغلب العلماء والأطباء ينصحون دائمًا بتعريض الأطفال حديثي الولادة للشمس بقدر كافي يوميًا، وذلك للوقاية من كثير من الأمراض المختلفة.

أعراض نقص فيتامين د

الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د تكون لديهم أعراض ودلائل واضحة، ومن أعراض نقص فيتامين د ما يلي:

  • كثرة المرض والإصابة بالعدوى: وذلك لأن أحد أهم أدوار فيتامين د هو تقوية وتعزيز الجهاز المناعي للجسم، ونقص فيتامين د يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وكثرة الإصابة بالأمراض مثل البرد والأنفلونزا.
  • التعب والإرهاق الدائمين: سواء في أوقات العمل أو في أوقات الراحة هي من أبرز أعراض نقص فيتامين د.
  • آلام العظام، خاصة آلام أسفل الظهر: وذلك لأن فيتامين د يساهم في امتصاص العظام للكالسيوم، ونقص فيتامين د يؤدي إلى قلة امتصاص الكالسيوم، مما يؤدي إلى الشعور بآلام في العظام خاصة في منطقة الظهر.
  • بطء التئام الجروح: حيث يساعد فيتامين د على علاج الجروح والتئامها، ونقصه يؤدي إلى بطء عملية شفاء الجروح.
  • هشاشة العظام: حيث أن بعض الدراسات الحديثة أكدت أن من يعانون من هشاشة العظام ليس العلاج يكون بالكالسيوم فقط، وإنما لابد من وجود فيتامين د أيضًا، لأنه ضروري لعملية امتصاص العظام للكالسيوم، وبالتالي فمن الممكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى الإصابة بهشاشة العظام.
  • ألم في العضلات خاصة عند الأطفال.

أعراض نقص فيتامين د النفسية

هناك بعض الأعراض النفسية التي تقول بأن الشخص يعاني من نقص في فيتامين د، ومن أعراض نقص فيتامين د النفسية ما يلي:

  • الاكتئاب: حيث بينت مجموعة من الدراسات البحثية أن التعرض للاكتئاب المتكرر يعد من أعراض نقص فيتامين د النفسية، والنقص الحاد في فيتامين د يؤدي إلى زيادة أعراض الاكتئاب.
  • القلق والتوتر: أيضًا من أعراض نقص فيتامين د النفسية، ويعاني الشخص من القلق والتوتر المستمر، كما يعاني أيضًا من الشعور بالخوف الغير مبرر وعدم التركيز بشكل متكرر.
  • الاضطراب العاطفي الموسمي: وهو عبارة عن اضطراب في المزاج العام للشخص في مواسم العام، خاصة فصلي الخريف والشتاء، ويعاني الشخص من بعض الأعراض مثل فرط النوم أو قلة النشاط والشعور بالإعياء.
  • اضطرابات النوم: من أكثر أعراض نقص فيتامين د الواضحة، حيث يعاني الشخص من اضطرابات في النوم مثل النوم المتقطع أو الأرق أو زيادة في ساعات النوم، مما يؤدي إلى التأثير السلبي على الصحة النفسية للشخص.
  • تساقط الشعر: خاصة لدى النساء، وكثير من الأبحاث الحديثة ربطت بين تساقط الشعر ومدى الصحة النفسية، وتساقط الشعر من أبرز أعراض نقص فيتامين د النفسية.
  • قلة النشاط وفقدان للشهية.
  • فقدان الرغبة في الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية.
  • النسيان المتكرر.
  • الإحساس بالصداع بشكل متكرر وبعض الآلام في العظام والعضلات.

شاهد أيضًا: ما هو الفرق بين فيتامين d2 و d3؟

علاج نقص فيتامين د

يمكن علاج نقص فيتامين د ببعض الطرق البسيطة والتي يمكن تنفيذها بسهولة مثل ما يلي:

  • تعريض الجسم بقدر كافي من أشعة الشمس، حتى يتمكن الجسم من تصنيع فيتامين د من الكوليسترول المخزن بالجسم عن طريق أشعة الشمس، وينصح بالتعرض للشمس خلال الوقت من 10 صباحًا إلى 3 عصرًا.
  • ضرورة أن يحتوي الطعام على فيتامين د، لأن فيتامين د لا يوجد في الجسم بكميات كبيرة وإنما يتم تصنيعها، ولذلك يمكن الحصول على فيتامين د عن طريق المكملات الغذائية لكن يفضل أن تؤخذ بعد مراجعة الطبيب.
  • السمك والكبدة والبيض خاصة صفار البيض والبرتقال، من المواد الطبيعية الغنية بفيتامين د.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ولو لفترة قصيرة.
  • ضرورة إنقاص الوزن وإزالة الدهون والتخلص من السمنة.
  • الإقلاع عن التدخين.

علاج القلق والتوتر

أجريت عديد من الأبحاث والدراسات حول القلق والتوتر، وأغلب هذه الأبحاث أفادت أنه يمكن علاج القلق والتوتر وتخفيف أعراضها بعدة طرق، وأهم هذه الطرق هو عن طريق المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات، وهي كالتالي:

1- فيتامين د

يساعد فيتامين د على تحسين الحالة المزاجية والتخلص من آلام الرأس علاج القلق والتوتر، وهناك الكثير من الدراسات التي أثبتت علاقة فيتامين د بالقلق والتوتر، ولذلك ينصح بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د لعلاج القلق والتوتر لكن تحت إشراف الطبيب.

2- فيتامين ب

تساهم مجموعة فيتامينات ب في تحسين أعراض القلق والتوتر، كما تم إثبات أن نقص فيتامين ب 12 يؤدي إلى الإصابة بالقلق والتوتر والاكتئاب، وينصح بالحصول على فيتامينات ب من المكملات الغذائية للوقاية من الإصابة بالقلق والتوتر.

3- المغنسيوم

  • هناك دراسة حديثة كانت في عام ،2016 تم إجراءها على السيدات اللاتي يعانين من متلازمة ما قبل الحيض، وأثبتت هذه الدراسة، أن هؤلاء السيدات يعانين من نقص عنصر المغنسيوم، لذلك فقد ربطوا بين نقص عنصر المغنسيوم وبين مشاعر القلق والتوتر والاكتئاب لدى السيدات خاصة فترة الحيض.
  • يمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على عنصر المغنسيوم أو الحصول عليها من الأغذية الغنية بالمغنيسيوم مثل السبانخ والشكولاتة والمكسرات.
  • ينصح عدم الإكثار من المغنسيوم لأن زيادة جرعة المغنسيوم في الجسم قد تؤدي إلى الإصابة بالإسهال، والجرعة المناسبة من المغنيسيوم هي 350 مليجرام كحد أقصى يوميًا.

4- الأوميجا 3

  • أحماض الأوميجا 3 لا يستطيع الجسم تصنيعها ولذلك يجب الحصول عليها من المكملات الغذائية، وذلك بفوائدها العديدة في الحماية من أعراض القلق والتوتر.
  • توجد دراسة أجريت عام 2018 أثبتت أن تناول كميات قليلة من الأوميجا 3 يعرض الأشخاص إلى خطر الإصابة بالقلق والتوتر، لذلك ينصح الأطباء بتناول الأوميجا 3 بكميات مناسبة للأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر والاكتئاب لعلاج تلك المشكلة.

5- الخزامى

  • الخزامى أو اللافندر له رائحة مميزة يحبها الكثيرون.
  • وقد أجرى العلماء أبحاثًا توضح أن التعرض لرائحة الخزامى تساعد بشكل كبير على علاج القلق والتوتر وتخفيف أعراضها.

6- العلاج الدوائي

  • يمكن علاج القلق والتوتر عن طريق الأدوية ومضادات الاكتئاب.
  • ومازالت الدراسات والأبحاث حول إيجاد علاج ناجح وفعال بشكل أكيد للقلق والتوتر والاكتئاب، كما أن بعض هذه الأدوية ومضادات الاكتئاب قد تؤدي إلى إدمانها، ولذلك لا يجب تعاطيها إلا تحت إشراف الطبيب وعدم الإكثار منها.

الوقاية من القلق والتوتر

الوقاية من القلق والتوتر من أهم العوامل التي تجنب خطر الإصابة وتحافظ على الصحة النفسية وسلامة الدماغ ويمكن ذلك من خلال ما يلي

  • الحصول على القدر الكافي من أشعة الشمس.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول الشاي الأخضر.
  • الروائح العطرة.
  • تجنب التدخين والمشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة.
  • ممارسة الأنشطة الترفيهية، وينصح مشاركتها مع الأصدقاء والعائلة.
  • عدم استخدام الهواتف المحمولة لفترات طويلة.
  • عدم تناول الأطعمة الغنية بالدهون والمحافظة على الوزن.
  • ممارسة اليوجا.

شاهد أيضًا: اهم فيتامينات لزيادة الطول

في نهاية رحلتنا مع علاقة فيتامين د بالقلق والتوتر، علاقة فيتامين د بالقلق والتوتر والاكتئاب، هي علاقة وثيقة، وينصح الأطباء بالحصول على الكميات المناسبة من كافة الفيتامينات لا سيما فيتامين د على وجه الخصوص، واستخدام سبل الوقاية من القلق والتوتر يحافظ على الصحة النفسية ويقي من أمراض نفسية خطيرة.

مقالات ذات صلة