هل يوجد علاقة بين الفكر والعواطف

إن العواطف الذكية هي تلك التي يمكن الشخص من خلالها التحكم الكامل في العاطفة، وذلك في جميع الأمور بالحياة بل وبالأشخاص الآخرين المحيطين بالفرد المالك للذكاء العاطفي.

ولأن الفكر موجود في العواطف نحتاج معرفة كيف توازن بين العقل والعاطفة وما هو صراع العقل والعاطفة والعلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوك.

والاهم توضيح العاطفة والعقل في التعامل مع الآخرين، ولأن الغالبية العظمى من الناس لا يعرفون هل هناك علاقة بين الفكر والعاطفة أم لا.

اعددنا هذا المقال في موقعنا مقال وفيه سنبين العلاقة بين العواطف والفكر مع تعريف الذكاء العاطفي في صورة نقاط، بالإضافة إلى كيف توازن بين العقل والعاطفة.

هل يوجد علاقة بين الفكر والعواطف؟

العلاقة التي تربط العاطفة بالفكر تعد من العلاقات الشائكة بل والغير واضحة في معالمها عند عدد كبير من الناس.

والسبب في هذا الشك بين الفكر والعاطفة هو الاعتقاد التام بأن تفكيرك الجيد من المستحيل أن يكون صحيح بنسبة مائة بالمائة عند عدم وجود عاطفة.

مما يدل دلالة واضحة على أن المسألة لا ترتبط بالعواطف فقط ولا حتى بالفكر فقط.

ولكن في جوهرها هي ترتبط بصفة أساسية بالمقدار أو بالتناسب بين الإثنين الفكر والعواطف معًا.

بل وأيضًا ترتبط بالطريقة التي يتم من خلالها التعبير سواء عن الفكر أو عن العاطفة.

بالتالي لا يمكن وضع أحدهما على جنب والأفضل عمل توازن بينهما.

اقرأ أيضًا: أعظم أقوال الفيلسوف والأديب غوستاف لوبون

العلاقة بين الفكر والعاطفة

العلاقة بين العاطفة والفكر يعتبران ركنان في بناء الشخص بشكل عام، والسبب في ذلك أنهما يقومان بدور أساسي في تأثيرهم على سلوك الإنسان.

وأيضًا على تصرفاته التي يقوم بها، سواء كان هذا السلوك سيء أم جيد، لذلك يكون في المواقف حاضر الفكر والعاطفة مع بعضهما البعض.

فكثير ما يتعرض الشخص إلى صراع داخلي بين عاطفته وبين عقله، وينتج عن ذلك الصراع قرارات تصل إلى كونها قرارات مصيرية في حياة الفرد.

نتائجها تعتمد بشكل كبير جدًا على مدى ما وصل إليه الشخص من نجاح أو من فشل.

فالعلاقة لابد وأن تكون فيها توازن بدرجة كبيرة جدًا لكي تستقيم حياة الشخص.

كيف توازن بين العقل والعاطفة

حتى تقوم بعمل توازن بين الفكر والعاطفة لابد لك من القيام بالتفكير كثير قبل اتخاذ أي قرار منك.

فالحياة تقوم على التوازن والمعادلة بين كلاً من العاطفة و العقل معًا، وفي حال اختلال تلك المعادلة.

يكون هناك حالة من الضياع أو من اضطراب الحياة بالنسبة للفرد الذي لم يقوم بعمل توازن بين الإثنين.

فالعقل مقترن بالعاطفة وكلاهما يحتاج للأخر في المواقف الصعبة وحتى في المواقف العادية من الضروري وجود توازن بين الإثنين.

ولتحقيق ذلك يحتاج منك أن تفكر كثيرًا في أي موقف وبعد ذلك تدخل العاطفة وتشارك قناعاتك لكلًا منهما وبعد المشاركة قرر ماذا تريد أن تفعل أو أي قرار تتخذ.

الفرق بين المنطق والعاطفة

العاطفة تختلف عن المنطق في شتى الأمور، حيث تعد العاطفة لها حدود وقد يواجه صاحبها مشاكل عدة عندما يتعامل فقط بعاطفته.

بينما المنطق له حدود ولا يضع إلا ما هو يتماشى مع العقل والفكر وغالبًا ما تكون.

قرارات المنطق تريح صاحبها وتبعد عنه الندم، وبالتالي لا يتفق المنطق مع العاطفة إطلاقًا.

ولكن من الذكاء جمع المنطق مع العاطفة للخروج بقرار سليم يحمل ما بين العاطفة والمنطق لكي يكون الأمر على ما يرام بين الإثنين.

والعقلاء هم من يتعايشون في الحياة بموازنة العاطفة مع المنطق وعدم الاتكال على شيء دون الأخر.

فالاعتماد على العاطفة وحدها لا يُجدي والاعتماد على المنطق وحده لا يُجدي.

العقل والعاطفة أيهما يغلب الآخر

جرت العادة أن تغلب العاطفة العقل في أغلب الأمور، ولذلك في قصص الحب ترى المحبين يتعاملون مع بعضهم البعض بواسطة العاطفة.

ولا ينظرون إلى العيوب والمآخذ التي تؤخذ على الحبيب، ونادرًا ما يستخدم الشخص عقله في الكثير من الأمور بالحياة.

ولحل تلك المشكلة ينبغي عمل موازنة بين العقل والعاطفة حتى يخرج من الشخص قرار سليم لا تشوبه شائبة ولا يندم الفرد على اتخاذه.

شاهد أيضًا: بحث كامل عن الغزو الفكري للشباب

العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوك

الأفكار يتم ترجمتها إلى مشاعر وبالتالي يتم ترجمة المشاعر إلى سلوك يكون سيء أو جيد لا شيء محدد.

فالعلاقة بين الأفكار والمشاعر علاقة فيها اختلاف، حيث تقوم المشاعر على التأرجح بين مشاعر القلق ومشاعر الفضول.

وغير ذلك من المشاعر المختلفة لكل شخص، بينما الأفكار أعمق حيث تكون بحاجة إلى المناقشة.

ثم المواجهة والفحص للقرارات المتخذة بعد التفكير ومن ثم التصرف الذي يعد من السلوك.

مكونات الذكاء العاطفي

يتكون الذكاء العاطفي من:

الوعي الذاتي للشخص

وهو الوعي الذي يرتبط بقدرة الشخص على التصرف بأمور حياته وما يمر من مواقف.

التعاطف

وهو المقدرة على فهم مشاعر الطرف الأخر والعمل على احتواء تلك المشاعر.

قد يهمك أيضا: 7 حقائق لا تعرفها عن الأمن الفكري للشباب

العلاقة بين الفكر والعواطف من أكثر الأمور الشائكة عند بعض الناس، وذلك لأنه في الغالب يحتاج الاثنين إلى توازن بينهما، بالتالي لا يمكن أن يقودك التفكير فقط دون العاطفة إلى حلاً جيدًا يساعد على إرضائك.

ولا يمكن العكس أي السير بالعاطفة بمفردها، بالتالي الأمر بحاجة لتوازن، لا تنسوا مشاركة هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة، وتابعوا موقعنا باستمرار لكل جديد.

مقالات ذات صلة