علاج جذري لمتلازمة ستوكهولم وحالاته الغريبة

علاج جذري لمتلازمة ستوكهولم وحالته الغريبة هو عنوان مقالنا اليوم، حيث تعد متلازمة ستوكهولم واحدة من تلك الأشياء التي لا تصدق والتي يصعب فهمها.

فهي مرض نفسي غريب جدًا وليس مرض واحد فقط، بل هي مجموعة من الأمراض النفسية وعلاجها ليس سهل.

لذلك في هذا المقال سوف نتعرف أكثر علي متلازمة ستوكهولم مع تقديم علاج جذري لمتلازمة ستوكهولم، في موقعنا المتميز دومًا مقال.

ما هي متلازمة ستوكهولم؟

  • هل سمعت عن حالات يصبح فيها الضحايا متعاطفين مع خاطفيهم، هذه ظاهرة معروفة بإسم “متلازمة ستوكهولم”.
  • وهي حالة نفسية حيث يولد ضحية الإختطاف مشاعر إيجابية حول مختطفة، وقد صاغ أسم المتلازمة بواسطة عالمة الجريمة البارزة نيلس.
  • وهي مجموعة من الأعراض النفسية الغريبة، لذلك هذه الحالة فريدة من نوعها.
  • السبب الدقيق وراء هذا المرض النفسي معقد للغاية، على مر السنين.
  • وإعتقد الأطباء النفسيين البارزين وعلماء الجريمة عدة إعتقادات.
  • حيث يعتقد أن سبب متلازمة ستوكهولم هو أن الرهائن يشعرون أن الخاطفين يفعلون لهم خدمة من خلال عدم أخذ حياتهم، وهذا يجعلهم يرون آسراهم من ناحية أكثر إيجابية.
  • ويتم التعامل مع المختطفين بطريقة متعاطفة من قبل آسريهم، وعندما يزود الخاطفون ضحاياهم ببيئة معيشية جيدة.
  • كما يبدأ الرهائن في رؤيتهم بشكل أفضل، وعادة من المتوقع أن يعامل الخاطفون ضحاياهم بقسوة شديدة وإن السلوك القاسي يولد الكراهية.
  • ولكن متلازمة ستوكهولم تجعل الأسري تقف إلى جانب مختطفيهم وينحازون إليهم، هم وقضاياهم وإلى السبب الذي دفعهم إلى ذلك.

مدى إنتشار متلازمة ستوكهولم

  • تشير دراسة أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي في محاولة لفهم المزيد عن متلازمة ستوكهولم.
  • إلى إن حوالي 8٪ من الأشخاص في حالات الرهائن يطورون خصائص ملحوظة لمتلازمة ستوكهولم.
  • ومع ذلك لا يمكن إختبار النظريات حول هذا العدد بسهولة، لأن وضع الأشخاص في وضع رهينة من أجل المحاكمة لا يعتبر وضع أخلاقيًا.
  • ونظرًا لوجود القليل من البيانات حول هذه المتلازمة، ولأن البيانات الحالية تم الحصول عليها من مواقف متنوعة على نطاق واسع.
  • كذلك الخبراء لا يتفقون تمامًا مع ما يميز متلازمة ستوكهولم أو ما يقود بعض الأشخاص إلى تجربتها.
  • كما يختلف بعض الباحثين أيضًا حول تطبيق هذه المتلازمة على حالات صادمة أخرى، مثل العلاقات المسيئة.

اقرأ أيضًا : علاج متلازمة النفق الرسغي بالحجامة

تاريخ متلازمة ستوكهولم

  • نشأ هذا المصطلح عقب سرقة بنك في ستوكهولم، السويد في عام 1973 وخلال عملية السطو.
  • كذلك أحتجز لصوص البنوك أربعة من موظفي البنوك أسرى في قبو لأكثر من خمسة أيام، وأثناء وجودهم في الأسر.
  • كما كان الرهائن مرتبطين بخاطفيهم، ويرجع ذلك في الغالب إلى أعمال صغيرة من اللطف المتصور من جانب الخاطفين.
  • حيث بدأ الأسرى يخافون من الشرطة أكثر مما خشوا من لصوص البنوك، وأصبحوا يقاومون فكرة الإنقاذ.
  • وشبه الأطباء النفسانيون رد الفعل على صدمة الصدفة (وهو المصطلح المستخدم لوصف ما يعرف الآن بالإجهاد ما بعد الصدمة).
  • الذي عانى منه الجنود في الحرب، وأوضح أن الأسرى يشعرون بالامتنان لخاطفيهم وليس للشرطة.
  • وقبل البدء في شرح علاج جذري لمتلازمة ستوكهولم سنشرح بعض أعراض هذه المتلازمة.

أعراض متلازمة ستوكهولم

  1.  إظهار الإعجاب للخاطفين.
  2.  مقاومة محاولات الإنقاذ.
  3.   الدفاع عن الخاطفين.
  4.   محاولة إرضاء الخاطفين.
  5.  رفض الشهادة ضد الخاطفين.
  6.   رفض الهروب من الخاطفين.

قد يهمك: الفرق بين النزلة الشعبية والإلتهاب الرئوي بالتفصيل

حالات متلازمة ستوكهولم الشائعة

  • كانت هناك حالات كثيرة عندما تم التعرف على متلازمة ستوكهولم في الأشخاص المختطفين.
  • أصبح مصطلح “متلازمة ستوكهولم” مستخدمًا على نطاق واسع في عام 1974 في قضية إختطاف الوريثة باتي هيرست.
  • كما إختُطِف هيرست من قبل جيش تحرير سيمبيون (SLA)، وساعدت فيما بعد محتجزيها في سلسلة من عمليات السطو على البنوك.
  • حتى زعموا أنها إنضمت إلى جيش تحرير السودان بإرادتها الحرة، عندما تم إعتقالها بعد عام من تورطها في عمليات السطو.
  • كذلك قالت إنها تعرضت لعملية غسيل دماغ من قبل جيش تحرير السودان.
  • وعلى الرغم من الحكم عليها بالسجن، إلى إنه تم تخفيف العقوبة في نهاية الأمر، ثم عفي عنها.
  • كما إستخدمت متلازمة ستوكهولم لوصف رد فعل  إختطاف الضحية إليزابيث سمارت.
  • كما تم أخذ سمارت من منزلها في عام 2002 عن عمر يناهز 14 عامًا، وتم إحتجازها لمدة تسعة أشهر.
  • وعلى الرغم من أنه يبدو أن سمارت كان لديها العديد من الفرص للهروب، إلا إنها لم تحاول القيام بذلك.
  • ولكن من غير الواضح إذا كانت لا تحاول الهروب، لأنها أصبحت مريضة متلازمة ستوكهولم أو لأسباب أخرى.
    • مثل بيانها بأنها كانت مرعوبة من خاطفيها.

حالات أخرى لمتلازمة ستوكهولم

جيسي لي دوغارد

  • جيسي لي دوغارد تم أخذها من خارج منزلها في سن الحادية عشرة.
  • وعلى الرغم من أن زوج أمها رأى عملية الإختطاف، إلا إنه لم يستطع اللحاق بالركبة المسرعة وإنزلقت من قبضته.
  • كما كان عمرها 18 عامًا قبل أن ترى أيًا من عائلتها مرة أخرى، إغتصبها فيليب غاريدو مراراً وأجبرها على العيش في سقيفة في فناء منزله مع زوجته نانسي.
    • التي شاركت أيضاً في إساءة وسجن جيسي.
  • إنتهى به المطاف مع أب لطفلين مع جيسي، وكلاهما ولد دون أي مساعدة طبية وتلقوا تعليمهم في المنزل من قبل والدتهم بمساعدة البرامج التلفزيونية التعليمية.
  • وعندما جاءت الشرطة لمساعدتها أنكرت هويتها تمامًا، إلى أن تعرفت الشرطة فيما بعد على هويتها الحقيقة.
    • والذي أجبرها على البقاء مع ذلك الرجل هي متلازمة ستوكهولم.

ماري ماكليروي

  • كانت ماري ماكليروي تبلغ من العمر 25 عامًا، عندما أخذها أربعة رجال من منزل والدها في عام 1933، كانت تأخذ حمام.
  • ولكن الرجال أشاروا إلى بندقية مسدودة في وجهها وأمروها بإرتداء ملابسهم، ثم أخذوها إلى مزرعة قديمة.
  • كما قاموا بتقييدها قبل طلب 60،000 دولار لإطلاق سراحها، وبالفعل دفع والدها هنري ماكلروي.
  • مبلغًا قدره 30،000 دولارًا متفقًا عليه فيما بعد وتم إطلاق سراحها دون أن تصاب بأي أذى.
  • قالت ماري أن السيدة التي قيدتها  كانت تعتني بها بشكل جيد، حتى إنها أعطت لها الزهور.
  • وعندما تم إلقاء القبض على الرجال وحكم عليهم.
  • كما تعاطفت معهم علناً وطالبت بتغيير حكمهم وقد زارت الأخوين ماكجي، وشقيقه وهما اثنان من خاطفيها طوال مدة السجن.

إليزابيث فريتزل

  • هي ضحية معروفة كافحت لبقية حياتها مع متلازمة ستوكهولم.
  • حيث كانت محاصرة في قبو تحت منزلها في سن 18 من قبل والدها جوزيف فريتزل.
  • كما إغتصبها مرارًا وتكرارًا، وأبقيها أسيرة لمدة 24 عامًا.
  • لم يكن لدى إليزابيث أي أمل في الإنقاذ، ولذا إضطرت إلى الإعتماد على البقاء إلى جانب والدها الجيد لتجنب المزيد من الإنتهاكات.
  • كذلك أنجبت سبعة أطفال من والدها، وأربعة منهم بقوا معها في الزنزانة، وثلاثة منهم كانوا يعيشون في الطابق العلوي من المنزل معه ومع زوجته.
  • مما جعلها مصابة بمتلازمة ستوكهولم من ناحية لأنه والدها، ومن ناحية أخري لأنه أب لأولادها.

علاج جذري لمتلازمة ستوكهولم

  • قد يكون علاج متلازمة ستوكهولم يحتاج إلى قدر كبير من المجهود في المعالجة السلوكية.
  • إلى جانب عدد من الجلسات النفسية المستمرة التي تعمل على توضيح معنى العدو عند الضحية.
  • أو بمعنى أخر تغيير صورة المختطف من كونه شخص جيد ويجب الوثوق فيه، إلى كونه شخص متعد وسئ ولا يجب الوثوق فيه.

شاهد أيضًا : أسباب حساسية الوجه المفاجئة وعلاجها بالمواد الطبيعية

وبعد أن وصلنا إلي نهاية المقال،و قمنا بتوضيح ما هي متلازمة ستوكهولم وتاريخها ومدي إنتشارها ووجود علاج جذري لمتلازمة ستوكهولم، قد يكون انتابك التعجب والإستغراب من هذه المتلازمة الغريبة.

مقالات ذات صلة