بحث عن حرب داحس والغبراء

الحروب هي واحدة من أكثر السير التي نقوم بذكر أسبابها ونتائجها والتي توضح مجموعة من الأمور التي قد ترتبت عليها فيما بعد، وأثرت بشكل كبير في الحياة بشكل عام.

ومن أهم تلك الحروب هي حرب داحس والغبراء والتي قد حدثت في أيام الجاهلية، فما هي أهم التفاصيل حول تلك الحرب.

هذا ما سوف نتعرف عليه في موضوعنا التالي حول بحث عن حرب داحس والغبراء، فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال mqall.org.

مقدمة بحث عن حرب داحس والغبراء

  • كانت الخلافات ناشئة وواضحة بين العرب في الجاهلية لعدة أسباب، من أهمهم الخلافات حول الماء والعشب والكلأ.
  • ومن الجدير بالذكر إن في هذا الوقت، كانت الخلافات تنشأ وفقاً لمجموعة من الأشكال أي ينتج عنها القتل الفوري.
    • والأخذ بالثأر مع الرغبة في بسط النفوذ في القبائل الأخرى.
  • لقد كان الإيمان الدائم والولاء هو للقبيلة فقط، مما زاد من مشكلات القتل والأخذ بالثأر واستباحة الدماء.
  • كما كان يتم سرد وحكي تلك الحروب والمعارك، من خلال الأشعار التي يقوم العرب الشعراء بقولها في أشعارهم.
  • حيث كان الشعر يتم سرده في ديوان العرب، فهو واحد من أهم المصادر للحصول على أخبار العرب من معارك وحروب وغزوات.
    • وبالتالي لم تحدث الألفة في تلك القبائل إلا حينما ظهر الإسلام فهو من قام بتوحيد الصفوف.
  • بالنسبة للحروب التي قد قامت في أيام الجاهلية، كانت تحدث إما بين قبيلتين معاً كلاً منهما لهما أصول مختلفة.
    • أو بين أطراف مشهورة في داخل القبيلة الواحدة، ولهما أصول واحدة.
    • وهناك معارك قد قامت بين العرب والعجم والحرب، التي في بحثنا هذا سوف تكون بين طرفين في داخل قبيلة واحدة.
    • ومن أصل واحد وهما قبيلتي عبس وذبيان هي حرب داحس والغبراء.
  • كانت تلك المرحلة في العصر الجاهلي، يتسموا بمجموعة من السمات والصفات والتي على رأسها سرعة الغضب والعصبية الشديدة.
  • حيث إنهم كانوا أكثر عصر يحدث به مجموعة من خلافات، والحروب التي تبدأ دون حدوث أي أسباب.
    • أي إن الحروب والمعارك كانت تقوم لأتفه الأسباب، حيث كان هذا العصر لم يتواجد به الإسلام الذي قد قام بتوحيد الصفوف فيما بعد.
    • والبعد عن استباحة الدماء والمعارك التي تقوم بدون أسباب فهو موحد الجميع.

اقرأ أيضاً: هل تعلم عن حرب اكتوبر مكتوبة

سبب تسمية الحرب بداحس والغبراء

  • السبب وراء تسمية الحرب بهذا الاسم داحس وغبراء، نسبةً إلى الفرسين المشهورين.
  • حيث كانا كلاً منهما من أجود وأعرق الخيول العربية في وقت الجاهلية، حيث كانا من أهم الخيول.
    • والتي يتم المراهنة عليها بشكل مستمر ومتداول.
  • كما كانت سباقات الخيل هامة بشكل كبير بالنسبة للعرب في الجاهلية.
  • وبالتالي سوف نتدخل في تفاصيل تلك الحرب، من أجل الفهم بشكل أكبر فيما يلي.

تفاصيل حول حرب داحس والغبراء

  • كانت تلك الحرب واحدة من أكثر الحروب طويلة الأمد، أي التي ظلت واستمرت لمدة طويلة للغاية.
  • فهي قد وقعت في أيام الجاهلية القديمة حيث وقعت في مدينة القصيم، حالياً والتي تتواجد في المملكة العربية السعودية.
    • والتي كانت تسمى نجد قديماً عند جبل الهزاز بشكل محدد.
    • وقد وقعت تلك الحرب في داخل قبيلة واحدة، وهي قبيلة غطفان حيث كانت بين طرفين أثنين وهما عبس وذيبان.
  • تلك الحرب بدأت وفقاً لقصة والقصة، هي إن واحد من أهم المناذرة المشهورين وهو النعمان بن المنذر.
    • حيث كانت القوافل الخاصة به برعاية حماية المناذرة، ولكن مع الأسف كانت تتعرض دوماً للسلب والنهب بشكل ملفت للأنظار.
      • مما جعلت بن المنذر يقوم بتغيير من يقوموا بحمايتها، واللجوء إلى القيس بن الزهير من أجل أن يتكفل هو حماية القوافل.
  • حينما علموا المناذرة بذلك الأمر، فقد اشتعلوا غيظاً وحقداً من بن المنذر، مما جعلهم يأخذوا انتقامهم من خلال المنافسة.
    • والتي كانت تقوم بسباق للخيل، مما جعلهم يلجؤوا إلى شعب نجد وقاموا بالتدخل في الفرس الخاص بابن المنذر.
      • وهي داحس الشهيرة والسريعة وقاموا بجعلها تصبح بطيئة وتنتصر الفرس الخاصة بهم وهي الغبراء عليها.
  • علم بن المنذر تلك الخديعة، مما جعلته يغضب بشكل كبير وواضح ومن هنا قامت الحرب بين كلاً من الطرفين عبس وذيبان.
  • وظلت تلك الحرب مستمرة بصورة واضحة لمدة حوالي 40 عاماً، وحدثت مقاتلات شديدة بين كلاً من الطرفين.
  • كما اتسعت نلك الحرب حينما تدخل بعض القبائل العربية، لصالح عبس وانحاز البعض الأخر لصالح ذيبان.
    • وقد رأوا أن هناك حق للثأر والدم ولابد من أخذه بين القبائل كلها.

قد يهمك: اسباب الحرب العالمية الثانية والعمليات العسكرية

نتائج حرب داحس والغبراء

  • أول ما نتج عن تلك المعركة، هو ظهور عنترة بن شداد مع التعبير عن بطولته وشجاعته وقدرته القتالية التي لا مثيل لها.
    • مما جعله يتقدم بشكل كبير، حتى أصبح واحد من أهم المحاربين والمجندين.
    • حتى توفى في عمر الثمانين على يد شخص كان له ثأر عند عنترة كما ظهر شاعر أخر وهو عروة بن الورد.
  • بالنسبة للخسارة والانتصار، فقد فاز طرف قبيلة ذيبان وتعرض طرف قبيلة بني عبس للخسارة.
  • كما قام قائدهم بالحروب حينما خسروا تلك المعركة، العرب تدخلوا في تلك المعركة من أجل تهدئة الأوضاع والابتعاد عن القتل.
    • وأخذ الثأر وأيضاً من أجل الامتناع عن الاستمرار في القتل، فقد تدخل العرب من خلال دفع الديات للقتلى الخاصة بالقبائل.
  • ومن أهم الشخصيات التي قد تدخلت من العرب لحل تلك المسألة، هما الحارث بن عوف وهرم بن سنان.
    • فهم أثنان من أثرياء العرب وأشرافهم.
  • حينما تم القيام بتلك الحلول وتهدئة الأوضاع، من قبل الأثرياء الشرفاء اختفت الحرب وانتهت تماماً.
  • كما نجد الطرفين الخاصين بالحرب قد خمدت أوضاعهم وقلقهم تماماً، كما تخلصوا من التعب والإنهاك الذي قد تعرضوا لهم.
    • طوال فترة الحرب تلك كما أخذ كل ذي حق حقه، وتم دفع ديات المتوفيين.
      • مما ساعد على تهدئة الأجواء بكل سهولة بعد اشتعالها.
  • تم وضع مجموعة من التفاصيل حول هذا الموضوع الخاص بتلك الحرب، وما أدت له من نتائج سلبية وإيجابية.
  • من خلال سردها في الأشعار الخاصة بمجموعة من الشعراء، واحد من أهم الشعراء المتحدثين حول تلك الحرب في شعره.
    • هو زهير بن أبي سلمى والذي قد ذكر في شعره حول المتخاصمين.
    • كما إنه لم ينس أن يقوم بمدح أبن عوف وأبن سنان لما فعلوه من عمل شريف ونبيل.

خاتمة بحث عن حرب داحس والغبراء

  • كانت تلك الحرب، هي واحدة من أكبر الحروب التي قد حققت كم كبير من الخسائر البشرية في الأرواح.
  • نظراً لمشكلة أخذ الثأر، حيث إنها تمكنت من القضاء على الأخضر واليابس ونتج عنها مجموعة من المصائب المختلفة.
  • لولا تدخل الأثرياء الشرفاء، ومن أهم الشعراء الذين اهتموا بذكر تلك المعركة ومدح النبلاء هؤلاء.
    • هو المعلقة الخاصة بالشاعر العظيم زهير بن أبي سلمى.

شاهد أيضاً: بحث عن حرب 6 أكتوبر 1973

في النهاية لقد قدمنا لكم تفاصيل واحدة من أهم الحروب التي حدثت في أيام الجاهلية، والتي على رأسها الحرب التي قد تمت ووقعت بين كلاً من عبس وذيبان.

كما ظلت في شكل ملحمة لفترات طويلة ما اشترك بها كم كبير من القبائل حيث ظلت لسنوات طويلة، لذا نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع دمتم بخير.

مقالات ذات صلة