صاحب لوحة عباد الشمس؟
إن الفن التشكيلي من الفنون الشهيرة على مستوى العالم، وبرع فيه العديد من الفنانون عبر التاريخ، وخلدت لوحاتهم في المتاحف على مستوى العالم.
وكانت لوحات هؤلاء الفنانون يتم رسمها في ظروف مناسبات خاصة بالفنان نفسه، سواء بيئته أو حياته الشخصية، أو الحالة التي يكون عليها، ومن اللوحات الشهيرة في العالم لوحة عباد الشمس.
صاحب لوحة عباد الشمس؟
صاحب لوحة دوار الشمس وهو الاسم الذي تحمله سلسلتان من لوحات الطبيعة الصامتة المتكررة للرسام الهولندي فينسنت فان غوخ.
ولقد أنجز فان غوخ السلسة الأولى من لوحة عباد الشمس في عام 1887، وقام برسم أولها أثناء وجوده في باريس، وتصف هذه السلسة الأزهار ممتدة على الأرض فيما تصور السلسة الثانية باقات الأزهار من نوع دوار الشمس موضوعة في زهرية.
وفي خلال السنتان التي قضى فيها فان غوخ وقت في باريس، مع شقيقه ثيو، قام برسم سلسلة لوحاته وهي ما يعرف بسلسلة باريس والتي من شمنها لوحة عباد الشمس.
وللغرابة أنه لم يكشف حقيقة رسم غوخ لسلسلة لوحات (دوار الشمس) إلا بعد ما طالبه صديقه غوغان بإحدى نسخ الآرل مقابل دراسات كان قد تركها بعد مغادرته آرل إلى باريس.
شاهد أيضًا: تحليل لوحة الصرخة ومعلومات عنها
من هو فينسنت ويليم فان غوخ
إن فينسنت ويليم فان غوخ هو رسامًا هولنديًا، ويصنف بأنه أحد فناني الانطباعية، حيث تتضمن رسومه بعضاً من أكثر القطع شهرة وشعبية وأغلاها سعراً في العالم.
وعانى من نوبات متكررة من المرض العقلي على مدار حياته، وتوجد حول حوادثه التي مرت عليه والنوبات المرضية العديد من النظريات المختلفة.
وأثناء إحدى هذه الحوادث الشهيرة، قام بقطع جزءًا من أذنه اليسرى، ويعتبر الفنان فان غوخ من أشهر فناني التصوير التشكيلي في العالم أجمع، حيث اتجه للرسم التشكيلي للتعبير عن مشاعره وعاطفته، وفي آخر خمس سنوات من عمره رسم ما يفوق 800 لوحة زيتية.
حياة فينسنت ويليم فان غوخ الأولى
ولد فينسنت فان غوخ في هولندا في 30 مارس عام 1853م، وجاءت ولادته بعد سنة واحدة من اليوم الذي ولدت فيه أمه طفلًا ميتًا بالولادة، وكان قد سمي أيضاً بفينسنت، وكان هناك توقع كبير لحدوث صدمة نفسية لفان غوخ لاحقًا نتيجة لكونه بديل طفل وسيكون له أخ ميت بنفس الاسم وتاريخ الولادة.
وكان فان غوخ والده قس كنيسة مصلحة هولندية، وحضر فان غوخ مدرسة داخلية لمدة سنتين وبعد ذلك استمر بحضور مدرسة الملك ويليم الثاني الثانوية في تيلبيرغ لسنتين أخرتين، في ذلك الوقت أي في عام 1868، ترك فان غوخ دراسته في سن الخامسة عشرة ولم يعد إليها.
وفي عام 1869 انضم فان غوخ إلى مؤسسة غووبيل وسي، وهي شركة لتجار الفن في لاهاي.
وكانت عائلة فان غوخ لفترة طويلة مرتبطة بعالم الفن.
ويعتبر فان غوخ ناجحًا نسبيًا كتاجر فني، وقيل بأن فان غوخ كان مهتماً بيوجيني عاطفياً.
ولكن العديد من كتاب السير الأوائل نسبوا اسم يوجيني بشكل خاطئ لأمها أورسولا.
بقي فان غوخ في لندن لسنتين أخرىين، وخلال تلك الفترة زار العديد من المعارض الفنية والمتاحف.
وأصبح معجباً كثيرًا بالكتاب البريطانيين.
وكان فان غوخ أيضًا معجباً كثيرًا بالنقاشين البريطانيين وأعمالهم والتي ألهمت.
وأثرت في حياة فان غوخ الفنية اللاحقة.
حيث إن أي فنان يتأثر بملهم ل يساعده في إتمام الفكرة لتي يعمل من أجلها.
ظهور أعماله الناجحة الأولى
في بداية عام 1885م، استمر فان غوخ في إنتاج سلسلة اللوحات اليت صف الفلاحين وتتحدث عن حياتهم وتصورها.
ونظر فان غوخ إلى تلك اللوحات كمادة دراسة غنية بالأفكار له، وتستمر في تطوير حرفته لتحضير أعماله الأكثر نجاحاً حتى الآن.
وعمل فينسنت طوال شهري مارس وأبريل على هذه الدراسات.
وقد صرف انتباهه عنها لفترة وجيزة حينما رحل أبوه في 26 مارس.
حيث كانت علاقة فان غوخ مع أبيه متوترة جدًا في خلال السنوات القليلة الأخيرة، إلا أنه بالتأكيد لم يكن سعيداً بشأن موته.
لكنه منفصل عاطفياً عنه، مما سمح له بمواصلة العمل بشكل اعتيادي.
أما في باري أخذ فان غوخ يتراسل مع أخيه ثيو طوال بداية العام 1886 في محاولة لإقناعه بالانتقال إلى باريس.
كان ثيو مدركاً لشخصية أخيه القاسية، ووصل فان غوخ إلى باريس في أوائل شهر مارس، وكانت فترة فان غوخ في باريس مميزة بالنسبة لحياة الفنان.
السنتان اللتان قضاهما فان غوخ في باريس هما أيضاً، مانت أحد الفترات غير الموثقة من حياته بشكل كبير.
لأن كتاب السير كانوا يعتمدون على الرسائل بين فان غوخ وثيو لمعرفة الحقائق.
وقد توقفت الرسائل عندما عاشا الأخوان سوية في شقة ثيو، في منطقة مونتمارتريه بباريس.
شاهد أيضًا: أين توجد لوحة الموناليزا الحقيقية
حياته الأخيرة
كانت رحلة فينسنت إلى باريس هادئة، واستقبله ثيو عند وصوله.
وبقي فينسنت مع ثيو وزوجته جوانا ومولودهما الجديد، وكان يشعر ببعض الإجهاد فاختار ترك باريس والذهاب إلى أوفير سور أوايز.
اجتمع فينسنت بالدكتور غاشي بعد فترة قليلة من وصوله إلى أوفير.
استطاع فينسنت إيجاد غرفة لنفسه في إحدى المباني الصغيرة التي ملكها آرثر غوستاف رافو، وبدأت بالرسم على الفور.
نهاية حياة فان غوخ في فرنسا
مساء يوم الأحد والموافق 27 يوليو 1890م قام فان غوخ بأخذ مسدسًا وقام بإطلاق النار على صدره.
وانتشر بالعديد من شعيراته رصاصة، ولقد استطاع فينسنت العودة إلى رافو وهو يتمايل حيث انهار على السرير ثم اكتشفه رافو.
تم استدعاء الدكتور وكذلك الدكتور غاشي، وتم الإقرار على عدم محاولة إزالة الرصاصة من صدر فان غوخ.
ثم كتب غاشي رسالة طارئة إلى ثيوـ لم يكن لدى الدكتور غاشي عنوان بيت.
وكان لا بد من أن يكتب إلى المعرض الذي كان يعمل فيه.
ويذكر لاحقاً بأن فان غوخ أراد الموت بنفسه، فعندما جلس إلى جانب سريره قال له فان غوخ.
أن الحزن يدوم إلى الأبد، مات فان غوخ في الساعة الحادية والنصف صباح يوم 29 يوليو1890م.
عن سن 35 عامًا. والكنيسة الكاثوليكية في أوفيرس رفضت السماح بدفن فان غوخ في مقبرتها.
لأنه انتحر، لكن مدينة ميري القريبة وافقت على الدفن والجنازة.
أعماله
حاول فان غوخ في أعماله بأن قام بالتقاط أكبر طبقة للضوء، وهي يلتقط أكبر عدد ممكن.
كما عمل على إبراز امتزاج طيف الألوان في لوحاته المختلفة وهي الطبيعة الصامتة.
باقات الورد دوار الشمس، ولذلك للوحات الشخصية.
وتعتبر لوحان فان غوخ المنظرية وهي جسور لانغلوا، حقل القمح بالقرب من أشجار السرو.
الليلة المتلألئة، من أهم الأعمال وأكثرها غنى في المادة الفنية.
شاهد أيضًا: من هو صاحب لوحة حمامة السلام العالمية ؟
مما سبق تعرفنا على أهمية الفن التشكيلي العالمي، حيث قام هذا المبدع الفنان فان غوخ بعمل العديد من اللوحات الزيتية والتي تمثل الطبيعة.
وحازت على العديد من الجوائز، حيث ان قيمتها عالية جدًا، مًاديا وفنيًا، ولكن حياته كانت غير بسيطة، حيث أنه أصيب من العديد من الأمراض النفسية، وتم دفنه في باريس.