مزامير داود النبي الأصلية

مزامير داود النبي الأصلية، إن مزامير نبي الله داود- عليه السلام- كانت تسابيح يقولها داود يشكر فيها ربه عز وجل، بما فضل الله عليه من نعم جليلة.

هناك معجزاتٍ كثيرة، وكان صوته – عليه السلام- عزبًا لدرجة أنه عندما كان يقول هذه التسابيح.

فكانت الطير والجبال يسبحوا معه،  تابع القراءة على موقع مقال للتعرف على مزامير داود النبي الأصلية.

من هو نبي الله داود عليه السلام؟

نبي الله داود- عليه السلام- هو داود بن إيشا بن عويد، وهو “داؤود” باللغة العبرية القديمة، و”دافيد” بالنطق اليهودي المحدث للكلمة، وهو يعني “محبوب”.

داود- عليه السلام- هو الحفيد الثالث عشر لنبي الله إبراهيم- عليه السلام- والحفيد الحادي عشر لنبي الله يعقوب عليه، وعلى نبينا الصلاة والسلام.

يعتبر اليهود داود ملكًا عظيمًا، بل ويعتبروه أعظم وأنزه ملوك مملكة بني إسرائيل.

وهو الملك الثاني للملكة بعد نبي الله يعقوب عليه السلام، وهم يوقرونه ويعظمونه، ولكنهم لا يعدونه نبيًا!

ولد نبي الله داود عليه السلام في العام 1042 قبل الميلاد، وتوفى عليه السلام، في العام 972 قبل الميلاد، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم.

شاهد أيضًا: بحث عن النبي إبراهيم والتاريخ المجهول

ما هو كتاب نبي الله داود- عليه السلام؟

إن كتاب نبي الله داود- عليه السلام- هو “الزبور”، قال- تعالى- في سورة الإسراء الآية الخامسة والخمسون:

بسم الله الرحمن الرحيم ” وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ على بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) ” صدق الله العظيم.

حيث أنعم الله- تعالى- على نبيه داود- عليه السلام- بنعمة الملك وهو في سن الأربعين (40).

ولقد بلغه النبوة والرسالة بأن يدعو لله – عز وجل – الواحد الأحد من دون إله غيره.

وهي رسالة التوحيد التي بعث بها كل الأنبياء والرسل، وقد أنزل الله عز وجل على نبيه داود عليه السلام صفحات وسور، وهي كتاب الزبور.

ما هي أقسام كتاب الزبور؟

لم يكن الزبور كتاب تشريع، فقد ذكر الإمام القرطبي أن الزبور كان مائة وخمسين (150) سورة ليس فيها حكم ولا حلال ولا حرام، وإنما هو حكم ومواعظ.

الزبور يستخدم  في الصلوات اليهودية، وكذلك يتعبد به غالبية المسيحيين الكاثوليك، والأرثوذكس، والبروتستانت، وأصحاب الكنيسة الإنجليكانية.

وهو مقسم إلى خمسة أقسام رئيسية وهي:

مزامير المُلك

  • وهي تتناول تتويج الملك وزواجه، وتحتفي بالمعارك والانتصارات وتمجدها، ولا تتناول ملك بعينه، وإنما هي مطلقة.

التراتيل

  •  وفيه الثناء على الرب والشكر له وتمجيده، وكذلك تمجيد لجلبهم جبل صهيون، وفيها بعض الأدعية الأخروية.

رثاء الأمة

  • وفي هذا القسم يشار إلى الكوارث والنكبات التي مرت بها أمة اليهود، واللجوء إلى الله عز وجل، ولعن كل من تسبب في تلك الكوارث.

رثاء أفراد الأمة

  •  الإشارة لمصائب أفراد بعينهم، والتباكي عليهم، والدعاء ورثاء النفس، ويغلف بالثقة في كشف الله – عز وجل- للبلايا.

شكر الفرد

  • ويتضمن شكر الله- تبارك وتعالى- على المصائب، والشكر على الخلاص منه، كما يتضمن أيضًا أقسامًا فرعية أخرى.

كيف كان صوت نبي الله داود- عليه السلام- جميلاً عذبًا؟

لقد كان نبي الله داود- عليه السلام عبدًا ذاكرًا شاكرا لله ولسانه دائمًا معطر بذكر الله، وقد جعل الله لنبيه داود عليه السلام صوتًا عذبًا شجيًا.

حيث أنه عندما كان يسبح الله تبارك وتعالى ويستغفره، كان الطير في السماء تقف عن الطيران لتسمع له.

وكانت الجبال تردد ما يقول، فقد ورد في إحدى السور المباركة في القرآن الكريم.

وهي سورة سبأ الآية العاشرة قوله تبارك وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:

” وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) ” صدق الله العظيم.

كما قال تعالى في سورة ص الآية الثامنة عشر والتاسعة عشر: بسم الله الرحمن الرحيم:

” إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) ” صدق الله العظيم.

وقد شبه نبينا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم صوت، نبي الله داود- عليه السلام- بصوت المزمار.

وحين سمع النبي صلى الله عليه وسلم- صوت أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

وهو يقرأ القرآن (وكان له صوت شجيٍ، وأداء قيمٍ طيب) قال له: لقد أوتيت مزمار من مزامير آل داود عليه السلام.

ما هي مزامير نبي الله داود عليه السلام؟

سمي الزبور مزمورًا أيضًا، وأصل كلمة مزمار أو مزمور هو “الصوت الحسن”، وسمي الزبور بذلك نظرًا لاحتوائه على عددٍ من المزامير.

وهي نفحات من الزبور، وكانت هذه النفحات حوالي ثلاثة وسبعين (73)، من أصل مائة وخمسين (150) سورة تضمنها الزبور.

وكانت عبارة عن أدعية وتسابيح وذكر وثناء من داود عليه السلام لله  تبارك وتعالى بعد أن أنعم عليه بالمُلك.

وعلمه منطق الطير، وجعل الحديد لينًا في يده يصنع منه ما يشاء من دون عناء، ونصره على جالوت.

اقرأ أيضًا: بحث عن ترتيب نزول الأنبياء

متى عثر على مزامير نبي الله داود- عليه السلام؟

تم اكتشاف أول نسخة كاملة من مزامير نبي الله داود عليه السلام في عام 1984م في قرية تسمى “المضل”.

وهي قرية تقع في جنوب محافظة بني سويف، في مقبرة ترجع إلى العصر المسيحي الأول في القرن الرابع الميلادي.

كانت هذه النسخة موجودة تحت رأس مومياء لطفلة عمرها لا يتعدى الثانية عشر.

حيث أنهم كانوا يضعون كتاب الموتى تحت رأس المحنطات من المومياوات، مما يدل على أن ثقافة الفراعنة القديمة لا زالت مسيطرة، حتى هذا العصر الميلادي.

تم احتساب هذا الاكتشاف بأنه أعظم اكتشاف تم في القرن العشرين، بل هناك ممن ساوى هذا الاكتشاف بعظمة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

حيث قامت هيئة الآثار المصري وقتها بوصف هذا الاكتشاف، بأنه أهم كشف قبطي في النصف الثاني من القرن العشرين.

هذا الاكتشاف كان عبارة عن كتاب مكون من 31 ملزمة، محاطة بشيءٍ من الكتان المبروم، طريقة صنعه وتجليده.

حيث تبرز نسبة التطور الملحوظ، الذي كان يتمتع به هؤلاء المتواجدون في القرن الرابع الميلادي.

فكانت هذه الملازم محاطة بغلاف من الخشب المبطن، وسيور من الجلد كانت تستخدم لغلق المخطوط.

بل وتعد أهم المخطوطات التي توضح كيفية الكتابة على السطور بأدوات الترقيم، حيث أن كل ورقة تكون مرقمة.

وكل مزمور لديه رسمة في بدايته، سواء رسمة طائر أو إحدى رسومات النبات أو حتى رسوم زخرفية.

كما كتبت هذه المزامير على ورق الـ”رَق”،  وهو ورق مصنوع من جلد العِجل.

أيضًا فهو عبارة عن جلد أسلس وأمتن من الجلود الأخرى، التي كانت تمتلكها الحيوانات الأخرى.

هل هناك أمثلة على آيات المزمور هذه؟

بالتأكيد نعم، ومن الأمثلة على ذلك بعض الآيات من المزمور 104 من كتاب الزبور.

كما هنا يشير إلى بعض آيات من تسابيح نبي الله داود عليه السلام في مزمور رقم 104 وفيها:

“من كل كياني أسبح الله، اللهم يا ربي ما أعظمك، يا من تحليت بالمجد والجلال، لباسك نور يا نور السماوات والأرض.

أنت يا من تتوارى وراء حجاب، أنت الذي شيدت علاليك فوق الماء، أنت الذي جعلت السحاب لك ركابًا.

أنت الذي سرت بأجنحة الرياح، أنت الذي اتخذت من الرياح رسلاً، وألسنة النيران خُداما”.

اخترنا لك: ترتيب الأنبياء والرسل حسب نزولهم

في النهاية، يجب أن يكون لديك الآن فهم أفضل عن مزامير نبي الله داود– عليه السلام- ولم سميت كذلك، وكم كان- عليه السلام- صوته عذبًا وشجيًا، كما أننا نأمل أن تكون قد تعرفت على سنة اكتشافها في العصر الحالي.

مقالات ذات صلة