الموطن الأصلي للبطاطا؟ 

يبحث البعض منا عن الموطن الأصلي للبطاطا التي تعد واحدة من أشهر الأكلات الشتوية ويعشق تناولها الكثيرين، وهي واحدة من النباتات التي تمتلك مجموعة كبيرة من القيم الغذائية المفيدة لجسم وصحة الإنسان.

كما أنها تقوم برفع كفاءة الجهاز المناعي حتى تكون لديه القدرة على مقاومة الأمراض، وتقوم العديد من دول العالم بزراعتها وعلى رأسها الصين التي أصبحت المنتج الأول لها عالميًا.

ويطلق عليها الكثير من الأسماء منها القلقاس الهندي والبطاطا الحلوة أو البطاطا السكرية أو المندال وتعرف في بعض البلدان باسم الجزر اليماني.

ما هو الموطن الأصلي للبطاطا؟

تعد أمريكا الجنوبية أو اللاتينية هي الموطن الأصلي الذي ينمو فيه نبات البطاطا التي تعد واحدة من أهم النباتات ذات الفصيلة العشبية في هذه القارة.

حيث يقال إن موطنها الأصلي في سلسلة جبال الأنديز التي تقع في دولتي البيرو وبوليفيا، والبعض الآخر يقول إنها الموطن الأصلي لها هو جزيرة شيلوي أحد الجزر الواقعة في دولة تشيلي وتحديدًا على سواحلها الجنوبية.

وتوجد بعض الدلائل التاريخية التي تشير بأن البطاطا بدأت زراعتها في تلك القارة في خلال القرن الثاني من الميلاد.

ولقد تم اكتشافها من قبل الإسبان عام 1537م في واحدة من الأودية التي تقع في بين سلاسل جبال الأنديز، وفي عام 1588م تم نقل زراعتها إلى القارة الأوروبية وتحديدًا في دولة إيرلندا ومنذ ذلك الوقت أصبحت البطاطا واحد من الأطباق الرئيسية على موائد الأوروبيين.

ومن المعروف أن سكان إيرلندا هم من قاموا بإدخال زراعتها إلى قارة أمريكا الشمالية حيث كان يطلق عليها اسم البطاطا الإيرلندية.

وبدأ زراعتها في مصر وبعض بلدان الوطن العربي خلال القرن التاسع عشر الميلادي وبعد مرور العديد من السنوات أصبحت واحدة من أهم المحاصيل التجارية التي يعتمد عليها الاقتصاد في هذه الدول.

شاهد أيضًا: البطاطا المشوية للحامل

القيمة الغذائية لنبات البطاطا

تحتوي البطاطا على العديد من العناصر الغذائية التي تجعل منها وجبة متكاملة والجدير بالذكر أنها العديد من الكبار والصغار يفصل تناولها لمذاقها اللذيذ.

وهي وجبة خفيفة وسريعة في عملية الهضم بالنسبة للمرضى وكبار السن، بالإضافة إلى أنها تمد الجسم بالطاقة والحيوية لأنها تحتوي على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين أ وج وتحتوي على مجموعة كبيرة أيضا من المعادن مثل عنصر الحديد.

بالإضافة إلى فيتامين ب 6 أحد المركبات الأساسية التي تتكون منها خلايا الدم، وتحتوي على نسب كبيرة من النشويات التي تتغذى عليها البكتريا النافعة التي توجد داخل الجسم، وهذا يجعلها قادرة على مقاومة الالتهابات وتحافظ على سلامة القولون وأعضاء الجهاز الهضمي بصفة عامة.

كما أنه تحتوي على بعض المواد المضادة للأكسدة ومنها أحماض الفينول التي تحد من خطر الإصابة بأي مرض مزمن، والبطاطا غنية أيضًا بعنصر البوتاسيوم الذي يحافظ على مستويات ضغط الدم والحد من التعرض الإصابة بأحد أمراض القلب المزمنة.

بالإضافة إلى إنها تحتوي على نسب من البروتين والكربوهيدرات والألياف الطبيعية والسعرات الحرارية ومعدلات لا بأس بها من الماء، وتلك القيم الغذائية تجعل جسم الإنسان قادرًا على مقاومة الأمراض والعدوى.

الفوائد الصحية للبطاطا

تعمل العناصر الغذائية التي توجد في نبات البطاطا مساعدة جسم الإنسان في المحافظة على كامل صحته وأيضًا من خطر الإصابة بواحد من الأمراض المزمنة، ولهذا ينصح الأطباء بتناولها حتى ولكن بكميات مناسبة مع التحذير ألا تصل إلى حد الإفراط.

وهي من الوجبات الغذائية التي لا يخلو منها فصل الشتاء إلى جانب أن إعدادها لا يحتاج إلى الكثير من الوقت، كما أنها تقوي مناعة الجسم.

وتعمل أيضًا على تقوية العضلات وتحتوي على نسب كبيرة من الكالسيوم والماغنسيوم.

وكل من تلك القيم الغذائية تقوم بدورها بالمحافظة على جسم الإنسان وصحته.

  • تناول البطاطا يعطي لجسم الإنسان كميات كبيرة من الطاقة وتجعله في كامل نشاطه وحيويته.
    • وذلك لأنها تحتوي على نسب عالية من النشويات والكربوهيدرات.
    • كما أنها تساهم في علاج النحافة الشديدة، ولكن يتم استخدامها في نظام غذائي صحي تحت إشراف أحد أطباء التغذية.
  • تحتوي البطاطا على معدلات كبيرة من عنصر البوتاسيوم.
    • وهذا يحافظ على توازن السوائل التي توجد بالجسم.
    • كما أنه يجعل ضغط الدم محافظًا على مستواه الطبيعي قدر المستطاع.
  • تحافظ على صحة القلب والشرايين وتعزز وظائفهما.
    • ويرجع ذلك لاحتوائها على مجموعة من الألياف الطبيعية.
    • التي تقوم بخفض معدلات الكوليسترول التي ترتفع بالدم.
    • وهذا يشكل خطر إصابة الإنسان بأحد أمراض الأوعية الدموية والقلب أو انسداد الشرايين.

الفوائد الصحية للبطاطا

  • تعمل على تعزيز وظائف الجهاز المناعي في جسم الإنسان وتعطيها القدرة في مواجهة كل الأمراض المزمنة والمعدية.
    • مثل نزلات البرد والإنفلونزا، لأنها تحتوي على نسبة من فيتامين C ومادة البيتا كاروتين التي عمل كمضادة للأكسدة.
  • يقوم بتحفيز أداء وظائف الجهاز الهضمي والمحافظة على صحته.
    • لأنها تحتوي على مجموعة ألياف طبيعية تعمل كملين طبيعي.
    • وتحمي الإنسان من الإصابة بالإمساك المزمن والتلبكات المعوية.
  • تحتوي البطاطا على نسب من عنصري الفوليت والحديد.
    • وهذا بدوره يقي جسم الإنسان من الإصابة بمرض فقر الدم أو الأنيميا.
    • كما أنهما يساعدان في عملية الهضم ولهذا ينصح الأطباء المرأة الحامل بتناوله.
  • تعد البطاطا من المصادر الغنية بالمواد المضادة للأكسدة.
    • مثل مادة البيتا كاروتين التي تزيد من نضارة البشرة.
    • فهي تكافح وجود علامات التجاعيد والشيخوخة التي تظهر مع التقدم في العمر.
    • هذا بالإضافة إلى فيتامين A الذي يعمل على مكافحة أعراض الشيخوخة.
  • وتحافظ مادة البيتا كاروتين المضادة للأكسدة على سلامة وصحة كلًا من العين والنظر وتقاوم مرض التكنس البقعي الذي يظهر بتقدم الإنسان في السن.
  • تعزز البطاطا من وظائف الدماغ وتقلل من قصور الإدراك الذي قد يصيب الإنسان.
    • ويحفز أيضًا من أداء ومعدلات المواد للأكسدة مع الحد من الالتهابات التي قد تصيب الدماغ.
    • وتعمل أيضًا على تقوية وظائف السلوك والإدراك لدى الإنسان.
  • تقوم البطاطا بعدم تعرض الكبد للإصابة بمرض الالتهاب الكبدي.
    • ويعمل على تقليل نشاط الأكسدة بداخله ويحد من خطر إصابته بالتليف.
  • تعد البطاطا مصدرًا غنيًا بفيتامين A وهي تزيد من تركيزه.
    • وخاصة داخل جسم الأطفال حين تنخفض نسبته وهذا ما حدث في دولة موزمبيق.
    • وعندما بدأ الأطفال في تناول البطاطا أصبحت لديهم مقاومة أكبر لمكافحة العدوى والالتهابات ويرجع ذلك لارتفاع نسبة فيتامين A من جديد.

شاهد أيضًا: فوائد البطاطا الحلوة للمعدة

فوائد البطاطا للرجيم وإنقاص الوزن

أثبتت الدراسات العلمية أن البطاطا تساعد في إنقاص الوزن وذلك لأنها تحتوي على مجموعة من الألياف الطبيعية.

والتي تساعد في تحسين عمليات هضم الطعام وسد الشهية.

إلى جانب رفع معدلات الحرق بالنسبة لمعدلات الدهون والسعرات الحرارية.

وتحتوي أيضًا البطاطا على نسب كبيرة من المياه التي تساعد جسم الإنسان على التخلص السموم والفضلات.

كما أن هذه المياه لا تسمح بتراكم الدهون ويعطي الإنسان شعورًا كبيرًا بالشبع.

بالإضافة إلى أنها ترفع أيضًا معدلات الحرق داخل الجسم.

ومع ذلك لابد من تناولها بكميات مناسبة أثناء اتباع نظام الرجيم لا تأتي بنتيجة عكسية وترفع من وزن الجسم.

وعلى الرغم أنها تحتوي على نسبة من السكر إلا أن هذا لا يؤثر على النظام الغذائي.

ولا تسبب في ارتفاع مستوياته بالدم.

وتحتوي البطاطا أيضًا على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية وهذا ما يجعل تناولها مسموحًا به في فترة الرجيم.

فوائد قشر البطاطا

يستخدم قشر البطاطا في صناعة الخبز لأنه يحتوي على ألياف طبيعية بنسبة قدرت من 40 إلى 50 بالمائة.

تعمل على تقليل عمليات الأكسدة التي تحدث عضلات جسم الإنسان.

لأنها تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمواد أو الأحماض الفينولية.

وتعمل هذه المواد على الحد من الإصابة بأمراض السرطان والحفاظ على خلايا الجسم من التلف.

وتحد أيضًا من الإصابة بالالتهابات بشكل عام.

ويحتوي قشر البطاطا أيضًا مجموعة من العناصر التي تعمل علي خفض معدلات الكوليسترول والدهون والسكر المرتفعة في الدم.

وتذكر أيضًا أحد الدراسات العلمية أن طحن قشر البطاطا.

وإضافته إلى نظام الغذاء الذي يتبعه مرضى السكري يحد من مخاطر تعرض العين للإصابة بالضعف في النظر.

ويجب الانتباه إلى ضرورة غسل تلك القشور قبل استخدامها بشكل جيد باستخدام المياه.

والفرشاة المعدة لغسل الخضروات وذلك يتم التخلص من أثر لوجود أي مبيد حشري وإزالة الأتربة.

تحذيرات الإفراط في تناول البطاطا

توجد بعض التحذيرات التي يجب علينا الإنصات إليها لتجنب الإفراط في تناول البطاطا كي لا تترك آثار سلبية على جسم الإنسان وصحته.

ولهذا يجب على من يعاني من الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري من تجنب تناولها بكثرة حتى لا ترتفع نسب السكر في الدم.

ولذلك يفضل أن يقوم مريض السكري بمراجعة الطبيب في الكمية المسموح له بتناولها من البطاطا.

ويرجع ذلك لأنها تحتوي على نسب كبيرة من الكربوهيدرات.

وقد يسبب أيضًا الإفراط في تناول البطاطا تكوين حصوات على الكلى لأنها تحتوي على معدلات عالية من مادة الاكسالات.

يجب أن يحذر مرضى القلب من تناول البطاطا بكميات كبيرة حتى لا تتفاعل مع دواء حاصرات بيتا الذي يؤدي إلى ارتفاع نسب عنصر البوتاسيوم بالدم.

ويجب أن يتجنب الجميع تناول البراعم والأوراق الخضراء التي تحيط بالبطاطا لأنها تحتوي على بعض العناصر السامة.

شاهد أيضًا: البطاطا والرجيم

وفي النهاية نرجو أن نكون قمنا بتغطية كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع، ونرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم ورضاكم.

ونتمنى تواصلكم معنا عبر الرسائل والتعليقات ونرجو مساعدتكم في نشر هذا المقال.

مقالات ذات صلة