حوار وطني بين طالبتين مكتوب

حوار وطني بين طالبتين مكتوب يحتاج البعض إلى حوارات بين طالبتين يكون مكتوب للاستفادة منه في الإذاعات المدرسية أو الحفلات المدرسية لبعض الطلاب، لذلك سنعرض من خلال هذا المقال بعض نماذج حوار وطني بين طالبتين مكتوب.

حوار بين طالبتين مكتوب

وهذا الحوار بين طالبتين بأحد المدارس الثانوية، حول الوطن وكان الحوار كالتالي:

الطالبة الأولى: ماذا يعني لك الوطن؟

الطالبة الثانية: الوطن يعني لي الكثير فهو البيت الكبير الذي يضمني، هو العائلة والأصدقاء. الوطن هو الحضن الكبير الذي يجمعنا جميعا بين جناحيه إيصال علينا ويحمينا.

والطالبة الأولى: تعبيراتك رائعة يا صديقتي حقا صدقت القول، ولكن ماذا تفعلين من أجل وطنك؟

الطالبة الثانية: قد اكون صغيرة السن أمام ما أتمنى أن أفعله لوطني، ولكن دائما ما أذكر نفسي بأن الأوطان لا تتقدم إلا بالعلم النافع والعمل الدؤوب، لذلك اجتهد في دراسته لعلي اصل يوما الى مبتغاي ، ورفع من شأن وطني بين الأمم.

والطالبة الأولي: صدقتي يا صديقتي فالعلم هو الطريق الوحيد الذي ترقى به الأمم وتتقدم.

فيجب على كل طالب أن يجتهد في دراسته ليتقدم ويتقدم الوطن.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع”، إذا بماذا تنصحي اصدقائك ؟

الطالبة الثانية: انصح اصدقائي بالاجتهاد في الدراسة، وعدم الوقوف عند المناهج الدراسية فحسب.

بل يجب البحث والاطلاع وتوسيع المدارك والمعرفة بكثرة القراءة  والاطلاع على كل الأبحاث الجديد في كافة مجالات العلم.

لكي يخرج لنا جيلا جديدا من ذو علم وثقافة كبيرة قادرين على خدمة وطنهم في جميع المجالات.

والطالبة الأولي: حقا يا صديقتي في الاطلاع والعلم والمعرفة لا يقفان عند حد معين، فهما ليس لهما حدود، وهكذا نستطيع أن نخدم وطننا بالعلم النافع.

ماذا نستخلص من هذا الحوار؟

  • نستخلص من هذا الحوار عن أهمية العلم وقدرة في رفع الأمم والأوطان، فالأوطان لا تبنى بالمال وحده. 
  • ولا بالعمى والعزيمة وحدها وإنما العلم وحده قادر على تغيير الأمة بأكملها وأخرجها من الجهل والظلام الى العلم والنور.
  •   العلم يبني المجتمعات القوية المتماسكة المكتفية، والمعتمدة على نفسها في تعليم أبنائها للحصول على جيلٍ متعلمٍ واعٍ مثقفٍ يستطع التقدم بالمجتمع اقتصادياً وصناعياً وحضارياً. 
  • العلم هو جزء من حضارة المجتمع وهو الوسيلة الوحيدة للتغلب على المشاكل التي تواجه المجتمع على الصعيد الاجتماعي والبيئي والطبيعي.
  •  كما أنه بزيادة عدد المتعلمين في المجتمع تقل الجريمة والمشاكل الناتجة عن قلة التعليم التسول.
    • وعمالة الأطفال والمراهقات والمشاكل الاجتماعية الأخرى والظواهر السلبية في المجتمع.
  • كما أن العلم يحمي المجتمع من سيطرة أفكار وأكاذيب مضللة على أبناء المجتمع من فئات تريد الشر لأي مجتمعٍ كان. 
  • كما أن العلم يجعل المجتمع تحقق الريادة في العلوم والصدارة في مراكز القوة والمال والأعمال ويصبح من الدول الأكثر سيطرة على العالم.

واجبات الفرد تجاه وطنه 

كما أن هناك واجبات من كل فرد داخل الوطن إتجاه وطنه، ومن تلك الواجبات:

  •  يجب على كل مواطن أن يظهر الولاء والإخلاص للدولة والوطن، وهذا يظهر من خلال حب واحترام جميع المواطنين مسلمين كانوا أم غير مسلمين. 
  • الدفاع عن الوطن وهو واجب على كل مواطن أن يدافع عن وطنه ضد أي معتدي ولا يقتصر على الدفاع بالنفس فقط ،ولكن بالمال، واللسان على شكل دعم نفسي، وغيرها من الأمور. 
  • كما يتوجب الاحترام لنظام الدولة ودستورها والقيام بالواجبات الدينية، والإجتماعية، والإقتصادية، والأمنية، والثقافية، والصحية، وذلك حفاظاً على أمن واستقرار الدولة، وعدم التخريب في الممتلكات العامة،أو إثارة الفوضى.

العلم أساس تقدم ورقي الأمم

  • يعتبر المعلم هو الركيزة الأولى والهامة التي تتقدم بها الأمم وترقى، فعند النظر إلى أرقى الدول في العالم وأكثرهم تقدم. 
  • نجد أنه هذا التقدم لم يبني على المال أو العمل وحدة وانما بالعلم والأبحاث والاكتشافات.
  • يعتبر العلم هو نواة بناء المجتمعات، فإذا نظرنا إلى العالم بأثرة نجد أن هناك الكثير من الدول التي كانت رائدة في العالم ومن ثم تقهقرت إلي الوراء وما رجوع تلك الدول إلي الوراء لا بتأخرها في العلم والأبحاث والاكتشافات الحديثة.
  • حتى في المجتمعات الصغيرة، فعندما نجد مدينة نظيفة وجميلة ومنظمة متيقن بالفعل من أن أهل تلك المدينة على علم ودراية بكل ما هو جديد. 
  • أما المدن الغير منظمه فيدل ذلك على جهل أصحابها وقلة درايتهم.

حب الأوطان من الإيمان

يعتبر حب الوطن من الإيمان، حيث أن العقيدة الإسلامية السليمة تدعو أتباعها إلى حب الوطن والحفاظ عليه من أي شيء قد يضر به.

وقد يختلف حب الوطن من شخص لاخر، فهناك اشكال مختلفة لحب الوطن، ومن اشكال حب الوطن: 

  • السلوكيات والأفعال السليمة والسوية، حيث أن السلوكيات والأفعال السليمة من حب الوطن.
  • تقديم النصيحة والعلم النافع للآخرين أيضا من أشكال حب الوطن.
  • كما أن من أشكال حب الوطن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  •  الالتزام بالأخلاق والأمانة والعدل، في التمسك بتلك الصفات والعمل بهم أيضاً من أشكال حب الوطن.
  • العلم والتعلم أيضاً من حب الوطن، فالعلم هو الوسيلة الوحيدة التي يرقي بها الأوطان، فالجهل يدمر الأوطان والأمم، والعلم يرفع من شأن الفرد وشأن مجتمعه ووطنه.

حب الوطن في الإسلام

  • كما أن حب الوطن زر في عدة مواضع من القرآن الكريم والسنة النبوية، فقال في كتابه العزيز.
    • (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ).
  • كما عبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حبه لمكة فقال يوم هاجر من مكة :(اللهمَّ أنتِ أحبُّ البلادِ إلى اللهِ ، وأنتِ أحبُّ البلادِ إلي، ولولا المشركونَ أهلَكِ أخرجوني لمَاَ خرجتُ منكِ).
  • كل تلك النصوص تؤكد على أن حب الوطن فرض في الإسلام على كل مسلم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أكد على ذلك بحبه إلى وطنه، كما أن للوطن واجبات على ابنائه ، حيث يجب حمايته والعمل على رفع الوطن.

التربية الإسلامية وحب الوطن

 حيث تعمل التربية الإسلامية لحب الوطن في غرس المبادئ والقيم لأبنائها من الصغر، فحب الوطن في الإسلام فطرة ربي عليها الإنسان.

ودور التربية في حبّ الوطن يتلخّص فيما يأتي:

  •  التربية على استشعار ما في الوطن من فضائل سابقة.
  •  أن تكون التربية على أساس الحب والتآزر مع أبناء الوطن، مما يجعل الوطن أكثر تماسكًا في مواجهة الظروف المُختلفة. 
  • تعزيز حب الانتماء الإيجابي للوطن، وذلك عن طريق التعامل مع المؤسسات المختلفة.
    • كالمساجد، والمدارس، وغيرها.
  •  أن يدرك الفرد ما عليه من الواجبات، على أن يقدمها بأكمل وجه.
  •  الدفاع عن الوطن، سواء بالقول أو الفعل

وفي النهاية، فإننا قد عرضنا من خلال حوار وطني بين طالبتين مكتوب أن نكون قد وضحنا واجباتنا تجاه الوطن وكذلك قيمة العلم في رفع شأن الأوطان، وأخيراً، فإن العلم هو أساس بناء الأوطان والتقدم والرقي في البلاد.

مقالات ذات صلة