لماذا يصوم المسلمين شهر رمضان

إن صوم شهر رمضان هو فرض من الله سبحانه وتعالى على عبادة، كما أن الصوم ليس عن الطعام والشراب فقط.

بل هو صوم عن الشهوة وعن النظر لما يغضب الله سبحانه وتعالى، وسوف نتحدث أكثر عن لماذا يقوم المسلمون بصوم رمضان من خلال هذا المقال.

تعريف الصوم

  • إن الصوم في اللغة هو الإمساك عن الشيء سواء عن المأكل والمشرب أو عن الكلام، حيث قد ذكر هذا في القرآن الكريم ” فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا”.
  • أما أن الصيام اصطلاحًا يتوافق إلى حد ما مع المعنى اللغوي وهو الإمساك عن الشهوات والطعام منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، حيث قال تعالى ” وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ”.

شاهد أيضًا : متى فرض صيام شهر رمضان المبارك

متى فرض صوم رمضان ؟

  • إن الله سبحانه وتعالى قد ذكر في القرآن الكريم أن الصيام كان موجود قبل الإسلام حيث قال تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
    • كما قال العلماء أنه فُرض على الأنبياء ولكن مع اختلاف الوقت.
    • حيث أنه كان مفروض على اليهود.
    • وأيضًا على النصارى ولكن باختلاف الأسباب التي كانوا يصومون من أجلها.
  • إن المسلمون كانوا مخيرون في البداية بين الصوم أو دفع الفدية.
    • حيث قال الله عزوجل في كتابه العزيز ” وَعَلَى الَّذِينَ يطِيقونَه فِدْيَةٌ طَعَام مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهوَ خَيْرٌ لَّه وَأَن تَصوموا خَيْرٌ لَّكمْ إِن كنتمْ تَعْلَمونَ.
  • وإن الصيام أصبح فرض على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، حيث قال الله تعالى ” فَمَن شَهِدَ مِنكم الشَّهْرَ فَلْيَصمْهُ”.
  • إن الرسول صلى الله عليه وسلم صام 9 رمضانات.
    • ومن قام بالفطر في رمضان بدون عذر فعليه يتوقف عن هذا الذنب.
    • ويقضي ما أفطره، حيث أن صيام رمضان هو فرض عين على كل مُسلم.

شاهد أيضًا : مبطلات الصيام في شهر رمضان بالتفصيل

شروط الصيام

إن الصيام يتوفر له العديد من الشروط من أجل أن يتبعه الإنسان كما أمر الله سبحانه وتعالى ومن أجل أن يحصل على أفضل ثواب ومن هذه الشروط:

  • وإن الإسلام هو فرض على المسلم ولكن الإنسان الكافر فإنه لا يصوم.
    • وعندما يصوم لم يقبل منه وإن أسلم الكافر فإنه لا يصوم ما فاته.
  • إن الصوم يكون للإنسان البالغ ولكن الصغير الذي لم يبلغ بعد فإنه ليس عليه الصوم.
    • حيث قال على بن أبي طالب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ” رفِعَ القلم عن ثلاثةٍ.
    • عن المجنونِ المغلوبِ على عقلِهِ، وعن النائمِ حتى يَستيقظَ، وعن الصبيِّ حتى يحتلمَ”.
  • على الإنسان العاقل الصوم ولكن من يعاني من الجنون فلا يصوم.
  • إن الإنسان العاجز لا يصوم حيث أن الصوم فرض على الإنسان القادر والذي يتمتع بصحة جيدة.
    • ولكن العاجز عن ذلك يمكن أن يصوم بعد أن يتم شفائه.
    • وعليه أن يقضي ما عجز عنه مثل المريض الذي يعاني من مرض ما أثناء شهر رمضان ولا يصوم، بعد أن يشفي عليه قضاء ما فاته من أيام.
  • إن الإنسان الذي يكون على سفر يفطر وبعد ذلك يمكن أن يقوم بقضاء على أفطره من أيام.
    • وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ” فَمَن كَانَ مِنكم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّة مِّنْ أَيَّامٍ أخَرَ”.
  • إن المرأة الحائض لا يصح أن تصوم في شهر رمضان.
    • ولكن عليها قضاء هذه الأيام بعد ذلك حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أليس إذا حاضَتْ لم تصَلِّ ولم تَصمْ، فذلك نقصان دينِها”.

لماذا يصوم المسلمين شهر رمضان ؟

  • إن شهر رمضان هو الذي فرض فيه الله عزوجل الصيام على كافة المسلمين، وقد جعله أحد أركان الإسلام.
    • حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ” بنِيَ الإسلام على خَمسٍ؛ علَى أنْ يعبَدَ الله ويكْفَرَ بمَا دونَه، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ”.
  • كما أن الله عز وجل قد خص هذا الشهر الكريم بالخيرات والفضائل منها فتح أبواب الجنة، وإغلاق أبواب النار وتصفيد الشياطين.
    • حيث قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة السلام ” إذا كانت أوَّل ليلةٍ من شهرِ رمضانَ صفِّدَتِ الشَّياطين مرَدَة الجنِّ، وغلِّقتْ أبواب النَّارِ فلم يفتَحْ منها بابٌ، وفتِّحَتْ أبواب الجنَّة فلم يغلَقْ منها بابٌ، وينادي منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِرْ”.
  • إن الله قد خص شهر رمضان بأنه يتم عتق عباده من النار في كل ليلة.
    • وهكذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال ” وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ”.
  • إن الصيام له العديد من الفوائد التي يستفيد منها الإنسان.
    • حيث أنه يساعد على ضعف الشيطان، ويساهم في ابتعاده عن الأخلاق الرديئة.
  • الصيام يعزز من عزيمة الإنسان كما أنه يقوي من إرادته.
  • الصيام يجعل الإنسان قوي في صحته حيث أنه يقي الجسم من الأمراض والسموم.
  • إن للصيام فضل عظيم وثواب كبير يناله المؤمن.
  • يساعد الإنسان على الصبر والزهد في الحياة والإحساس بالفقراء والمساكين.

شاهد أيضًا : لماذا نصوم رمضان شهرًا كاملًا

الحكمة من مشروعية الصيام

يقول علماء الدين أن الصيام من الوسائل التي تجعل العبد يتقي الله تعالى، لأن النفس عندما تمتنع عن الشراب والطعام ومختلف المبيحات الأخرى لإرضاء الله تعالى وخوفًا من الوقوع في الإثم يجعل الإنسان يمتنع عن كل ما هو حرام بشكل سهل للتحلي بالتقى.

فيقول الله عز وجل في كتابه الكريم عن فرض الصيام: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة 183.

فضل شهر رمضان

  • شهر رمضان هو الذي أنزل فيه القرآن الكريم.
  • شهر رمضان يوجد فيه ليلة من أعظم الليالي وهي ليلة القدر.
  • شهر رمضان تُغلق فيه أبواب النيران وتفتح فيه أبواب الجنة، وتُسلسل الشياطين.

فضل صيام شهر رمضان

صيام شهر رمضان مغفرة للذنوب والمعاصي، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم من: مَن صام رمضان وقامه إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه.

أسئلة شائعة حول صوم المسلمين لرمضان

لماذا يصوم المسلمون شهر رمضان؟

يصوم المسلمون شهر رمضان لأنه أمر الله تعالى عليهم في القرآن الكريم، حيث قال الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

ما هو الهدف من صيام شهر رمضان؟

الهدف من صيام شهر رمضان هو تحقيق التقوى وتطهير النفس والتقرب إلى الله، وتعزيز الإيمان والصبر والتحمل، وتعليم المسلمين الصبر والتقدير لنعم الله.

ماذا يرمز شهر رمضان في الإسلام؟

يرمز شهر رمضان في الإسلام إلى شهر الرحمة والمغفرة والتسامح، وهو فرصة لتطهير النفس والتقرب إلى الله من خلال العبادة والطاعة.

هل هناك فوائد صحية لصيام شهر رمضان؟

نعم، يوجد العديد من الفوائد الصحية لصيام شهر رمضان، مثل تنظيم عملية الهضم، وتنقية الجسم من السموم، وتحسين صحة القلب والدورة الدموية.

ما هي الفوائد الروحية لصيام شهر رمضان؟

الفوائد الروحية لصيام شهر رمضان تشمل تعزيز الإيمان والتقوى، وتقرب المؤمنين إلى الله، وتطهير النفس من الذنوب والمعاصي، وتعزيز العبادة والطاعة.

مقالات ذات صلة