ما هي بلاد الرافدين حاليًا
ما هي بلاد الرافدين حاليًا، عُرفت بلاد العراق قديماً ببلاد الرافدين، والتي تقع في جنوب غرب آسيا، وتعد من مراكز حضارات العالم، وضمت العديد من الحضارات المتقدمة التي أضافت للعالم الكثير.
وفي بعض الأحيان يتساءل البعض حول سبب تسمية بلد العراق بهذا الاسم أو عن حدودها القديمة والتي سنتعرف على نبذة عنها في المقال التالي.
محتويات المقال
[ عرض ]
تاريخ بلاد الرافدين
- مع تقدم الحضارات في بلاد الرافدين، وخلال فترات متتالية تم احتلال أراضي مجاورة لها فقد تم غزو شرقاً أجزاء من إيران وتحديدًا حضارة عيلام – التي تعرف حاليًا بمحافظة خوزستان.
- والمعروفة باسم عرب ستان-وتم الاستيلاء على سوريا غرباً حتى وصلوا إلى فلسطين حيث حدث الغزو البابلي في عهد نبوخذ نصر.
- بعد موت نبوخذ نصر كانت حضارة ما بين النهرين في عهد انحدار وتردي بينما تأسست حضارة الفرس.
- وقامت باحتلال بابل والدول المجاورة على يد قورش وأصبحت قطيسفون، والتي تعرف حالياً باسم المدائن.
- وتقع جنوب شرق بغداد عاصمة لدولة الفرس المجوس حتى مجيء الفتح الإسلامي لبلاد العراق والشام على يد الخليفة عمر بن الخطاب.
- ظلت العراق تحت حكم الإسلام حتى بناء المدينة المدورة بغداد على عهد الخليفة العباسي المنصور.
- ثم غدت بغداد عاصمة الخلافة العباسية ويعد ذلك العهد بالعصر الذهبي للإسلام.
- في عام 1920 تم الإعلان عن ظهور أول حكومة مؤقتة في العراق بعد زوال حكم الدولة العثمانية، وبدأ عهد المملكة العراقية، ثم تحول إلى الحكم الجمهوري.
شاهد أيضًا: أين تقع الموصل في العراق ؟
الهجرات الأولى لبلاد الرافدين
- ذكر في التوراة إن سفينة نوح توقفت في بابل أو بالقرب منها وإن النبي نوح عليه الصلاة والسلام هو أبو جميع البشر.
- حيث مات الجميع في الطوفان وبدأت سلالة البشر من سيدنا نوح، ويعتقد المسيحيون واليهود في هذا للآن.
- روي عن علماء مسلمين إن سفينة نوح رست في الكوفة وهي قرب بابل، ولكن هذا ليس مؤكداً.
- بناءً على هذا المعتقد فإن أصل كل البشر حول العالم يرجع إلى سيدنا نوح عليه السلام.
- ولكن يتناقض هذا مع كون الحضارات البشرية الأولى بدأت في الظهور في بلاد الرافدين.
- وكان هذا بعد مدة ليست بالقصيرة وأنشأتها أقوام مهاجرة من بلاد متباعدة إلى وادي الرافدين.
- وهذه الأقوام تكون أولاً من السومريين وهم أقوام مهاجرين من مناطق جبلية.
- يفصلها عن وادي الرافدين البحر كما ورد في الألواح الطينية الباقية.
عن العصر الحجري حديث في بلاد الرافدين
- كان العراق قديماً في حاجة إلى حماية المدن والدفاع عنها، والاهتمام بحقول المحاصيل.
- ويعد هذا من أحد أسباب تطور الحضارة بها، فقد ساعد التشكيل الجغرافي لها.
- فقام سكان ما بين النهرين القدماء ببناء أسوار مدنهم ومد القنوات بعد سنة 6000 ق.م.
- ولقد أُنشأت المستوطنات التي أصبحت المدن فيما بعد في الألفية الرابعة ق.م.
- من أقدم المستوطنات البشرية هناك مستوطن أوروك وتل حلف في سوريا حيث تم إنشاء معابد بهم من الطوب الطيني.
- وكانت مزينة بمشغولات نحاسية ومعدنية وأحجار كريمة واخترعت بها الكتابة المسمارية.
- لقد كان السومريون مسئولين عن ابتكار الثقافة الأولى هناك من ثم زحفت شمالاً لأعالي الفرات وأهم المدن السومرية كيش ولارسا وأور.
- وفي سنة 2330 ق.م. حاز الأكاديون الذين من الشعوب السامية، وكانوا يعيشون وسط بلاد ما بين النهرين وكان ملكهم سرجون الأول (2335 ق.م. – 2279 ق.م.) قد أنشأ مملكة أكاد، واستبدلت اللغة الأكادية باللغة السومرية.
- واستمر حكم الأكاديين حتى أنهاه الجوتيون عام 2218 ق.م. وهم قبائل من التلال الشرقية.
- وبعد زمن بدأ العهد الثالث لمدينة أور وحكم اغلب بلاد ما بين النهرين.
- ثم جاء العيلاميون وقاموا بتدمير أور سنة 2000 ق.م. وغزوا معظم المدن القديمة ولم يطوروا شيئاً حتى جاء حمورابي من بابل.
- وقام بتوحيد الدولة لسنوات قليلة في أواخر حكمه. لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال في ذلك الوقت.
- تمكن الحثيون القادمون من تركيا من إسقاط دولة البابليين ليلحق بهم الكوشيون لمدة أربعة قرون.
- بعدها استحوذ عليها الميتانيون وهو شعب لاسامي يطلق عليه في الغالب اسم حوريون أو الحوريانيون القادمون من القوقاز وبقوا في بلاد ما بين النهرين لعدة قرون.
- بعد سنة 1700 ق.م. انتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في جميع أنحاء الأناضول.
- وظهرت دولة آشور في شمال بلاد ما بين النهرين والممالك الشمالية الشرقية، وسحقوا الآشوريون الميتانيين واستولوا على مدينة بابل عام 1225 ق.م. ووصلوا البحر الأبيض عام 1100 ق.م.
شاهد أيضًا: أين تقع سامراء في العراق
الزراعة في بلاد الرافدين
- ساهم الموقع الجغرافي في بلاد الرافدين في تمكينهم من الاهتمام بالزراعة والري الجيد للأراضي الزراعية.
- ونظراً لحاجة إلى الري قاد السومريين وفي وقت لاحق الأكديين لبناء المدن على طول نهري دجلة والفرات وفروع هذه الأنهار.
- بعض المدن الكبرى مثل أور وأوروك، تجذرت على روافد نهر الفرات، في حين أن آخرين، لا سيما لجاش، بنيت على فروع نهر دجلة.
- الأنهار وفرت المزيد من مصادر الأسماك، والمحاصيل مثل القصب والطين (لمواد البناء).
ملوك بلاد الرافدين
- اعتقد أهل بلاد ما بين النهرين أن ملوك الدولة، والملكات بمثابة الإله على الأرض، ويتشابه هذا في معتقدات المصريين القدماء.
- ولكنهم لم يقدسوهم باعتبارهم الإله بحد ذاته بل اعتبروا ملوكهم هما الرعاة المسؤولين عنهم في الأرض.
- وقد سموا أنفسهم بالقاب مثل ملك الكون أو الملك العظيم، والبعض احتفظ بلقب الراعي ليتعهد أن يرعى شعبه تحت أي ضغط.
تتابع الكثير من الملوك على حكم بلاد ما بين النهرين ولكن أشهرهم وأعظمهم هم من خلدوا في التاريخ بأعمالهم مثل:
- الملك اين أنتم من الجيش الذي قام بتأسيس أول إمبراطورية لكنها لم تبقى لمدة طويلة وانهارت سريعاً.
- والملك سرجون الذي جاء من أكد وفد غزا البلاد التي بين النهرين، وقام بإنشاء أول إمبراطورية لا تزول بزواله هو مؤسسها كالسابقة.
- الملك حمورابي الذي قام بتأسيس أول إمبراطورية بابلية، وهو الملك الأول الذي وضع قوانين ولوائح بشكل منمق، ومنهجي والتي دونت على مسلة حمورابي المتألفة من 282 مادة قانونية.
- والملك تغلات بلاصر الثالث الذي قام بتأسيس الإمبراطورية الآشورية الجديدة.
- الملك نبوخذ نصر كان الملك الأعظم والأشجع في تاريخ الإمبراطورية البابلية الحديثة فقد كان يعتقد الكثير أنه ابن الاله نابو.
- وقد تزوج الملك نبوخذ نصر من ابنة سياكسيريس، ولذلك فإن السلالة الميديانيه والبابلية لها صلة عائلية وطيدة.
- وتم تفسير اسم نبوخذ نصر بمعنى كلمة نابو والتي تعني ” احمي التاج “
- بلشاصر كان آخر ملوك الإمبراطورية البابلية وكان ابن نابونيدوس الذي تزوج من نيكتوريس ابنه نبوخذ نصر الثاني.
شاهد أيضًا: طريقة حجز موعد تصريح العراق
سبب تسمية العراق ببلاد الرافدين
- سميت ببلاد الرافدين نسبةً إلى اسمها في اللغة الإغريقية والتي تعني “ميسوبوتيميا” والتي تترجم كـ الأرض التي تتواجد بين أكثر من نهر.
- وترجم في اللغة السريانية بـبيت نهرين، وارتبط تحويل كلمة نهرين إلى الرافدين نظراً لوجود روافد نهري دجلة والفرات المشهوران.
- لم تضم دولة العراق قديماً العراق الحالية فحسب بل ضمت أجزاء من الدول المجاورة لها الآن فيما مضى ومن تلك الدول شرق تركيا وجنوبها.
- وغرب دولة إيران، وشمال شرقي دولة سوريا، وشهدت العراق قديماً .
- قيام العديد من الإمبراطوريات والحضارات العظيمة التي كانت انطلاقة لكثير من الحضارات التي تلتها.