صبغة الميلانين وعلاقتها بلون البشرة

صبغة الميلانين وعلاقتها بلون البشرة، صبغة الميلانين هي اللون أو الصبغة التي تنتجها الخلايا الصبغية لمنح لون معين لكل من الجلد والشعر والعيون، فتختلف درجات لون الجلد والشعر من شخص لآخر وفقاً تركيز صبغة الميلانين في البشرة.

صبغة الميلانين وعلاقتها بلون البشرة

  • برغم تواجد نفس الأعداد من الخلايا الصبغية في جميع أجسام البشر، ولكن تختلف ألوان كل شخص عن الآخر بسبب كمية الميلانين الذي تفرزه هذه الخلايا في الجسم.
  • وهي كمية تتأثر بعدة عوامل ولا يقتصر دور هذه الصبغة على توفير اللون فقط.فهي كذلك تحمي البشرة من أشعة الشمس فنجد أصحاب البشرة البيضاء أكثر عرضة للتضرر من الشمس اكثر من أصحاب البشرة السمراء .

شاهد أيضًا: كيف يتم علاج التوحد بالخلايا الجذعية

كيف تتكون الصبغة داخل الخلايا؟

  • تتكون صبغة الميلانين عن طريق خلايا موجودة في الجلد وبصيلات الشعر تسمى الخلايا الصبغية (Melanocytes).
  • فتتشكّل داخل الميلانوزمات (Melanosomes) (الميلانوزم هو مركبٌ عضوي غشائي موجود في الخلايا الحية ويشارك في عملية إنتاج وتخزين ونقل الميلانين)ز
  • عن طريق تفاعل تحفزه بروتين التيروزيناز (Tyrosinase) أثناء تحويل التيروزين -عن طريق عملية الأكسدة متبوعة بعملية البلمرة-إلى دوبا.

مكان وجود الميلانين

  • يوجد الميلانين في عدة أجزاء من الجسم خاصة الجلد، والعيون، والشعر، وفي الحقيقة يتم إنتاج هذه الصبغة في طبقة البشرة في الجلد.
  • وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع الناس يمتلكون العدد نفسه من الخلايا الميلانينية تقريباً، إلا أنّ كمية الميلانين التي تنتج تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على العوامل الجينية.
  • حيث تزداد قتامة البشرة بازدياد كمية الميلانين المصنعة فيها، ويُذكر أنّ أصحاب البشرة الداكنة ذوي كمية الميلانين الأعلى.
    • يعتبرون أقل عرضة للتجاعيد المصاحبة لتقدم العمر والإصابة بسرطان الجلد مقارنة بأصحاب البشرة الفاتحة.

انواع صبغة الميلانين وتأثيرها على مختلف مناطق الجسم

أولاً. اليوميلانين

  • وتتواجد في الشعر والجلد والمناطق الداكنة حول حلمات الثدي، وهي صبغةٌ شائعة في المناطق السوداء من الجسم.
  • ومسؤولة عن اللون الأسود والبني للشعر والجلد والعيون، وعندما تتوفر نسبته بدرجةٍ قليلةٍ، يكون الشخص أشقر.

ثانياً. الفيوميلانين

  • وتوجد في الشعر والجلد أيضًا، وهذا النوع من صبغة الميلانين هو المسؤول عن اللون الوردي والأحمر.
  • وهي الصبغة الأساسية الموجودة في أصحاب الشعر الأحمر، ولكن هذا النوع من الميلانين لا يحمي البشرة من فوق البنفسجية كحماية صبغة الميلانين.

ثالثاً. النيورو ميلانين

  • وهي ما توجد في مناطق مختلفة من الدماغ، ونقص هذا النوع يؤدي إلى اضطرابات عصبية.

الأمراض الناتجة عن نقص صبغة الميلانين

قد تحدث أمراض نتيجة نقص التصبغ مثل:

  • المهق وهو مرض ينتج عن نقص إنتاج صبغة الميلانين في الجسم فنجد من لديه هذا المرض يتميز ببشرة شديدة البياض وشعر أبيض مع عيون زرقاء ويجب على أصحاب هذه البشرة تجنب التعرض لأشعة الشمس.
  • البهاق: يحدث نتيجة فقدان الجسم بعض من الخلايا المنتجة للصبغة فينتج عنها بقع بيضاء في مختلف أنحاء الجسم نتيجة لفرط التصبغ مثل:
  • الكلف: وهو عبارة عن بقع بنية اللون تظهر نتيجة اختلال في إنتاج الصبغة بسبب التعرض لأشعة الشمس دون وقاية أو بسبب التغيرات الهرمونية
  • النمش: هو بقع بنية صغيرة تظهر في الأماكن المكشوفة من الجسم مثل الوجه والرقبة بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس.
  • فرط تصبغ ما بعد الالتهاب: وتحدث هذه الحالة نتيجة تعرّض الجلد لإصابة ما.
  • مرض باركنسون: عند الإصابة بهذا المرض يقل إنتاج صبغة الميلانين في الدماغ، ويسمى الميلانين العصبي مما يؤدي للأمراض العصبية، ويزيد إنتاجها في الدماغ بشكل طبيعي مع تقدم السن.
  • فقدان السمع: برغم أنه لم يتم التوصل للسبب العلمي ولكن تم الملاحظة ان نقص صبغة الميلانين قد يؤدي لفقدان حاسة السمع.

العوامل التي تؤثر في إنتاج صبغة الميلانين

  • يتم تحديد لون الجلد بناءً على عوامل وراثية مسؤولة عن عدد ونشاط الخلايا الصبغية، إلا أنّ هناك عوامل بيئية ووراثية أخرى يتأثّر بها لون الجلد والشعر ومن هذه العوامل:
  • التّعرض للأشعة فوق البنفسجية: عند تعرّض الجسم للأشعة فوق البنفسجية تقوم الخلايا بإنتاج كميّات كبيرة من صبغة الميلانين لحماية الجسم من هذه الأشعة الضّارة التي تؤدّي إلى تلف الحمض النوويّ للخلايا.
    • فيختلف لون جلد الإنسان حسب البيئة التي يعيش فيها إن كانت ذات أشعة شمس ساطعة أو غير ساطعة.
  • العامل الوراثيّ: حيث يختلف الصّبغة لونها من خلال الجينات الوراثيّة، لذلك يختلف لون الأبناء في فيما بينهم اعتماداً على وراثة الجينات الصبغيّة، خصوصاً إذا كان الأب والأم مختلفين في لون البشرة ولون العينين.
  • حجم الخلايا الصبغية: يؤدي اختلاف حجم الخلايا الصبغية إلى الاختلاف في كمية صبغة الميلانين المُنتجة في الخلية.
  • الحالات المرضيّة: هناك عدّة أمراض قد تؤثّر على إنتاج صبغة الميلانين، منها مرض المهق (أي عدم القدرة الوراثيّة لإنتاج الميلانين)، ومرض البهاق وغيرها

شاهد أيضًا: ما هي الخلايا الجذعية والسكري

نقص صبغة الجلد عند الأطفال

  • يتمتع الأطفال ببشرة ناعمة وحساسة، وهذا ما يجعلهم عرضة للأمراض، ومن هذه الأمراض ظهور مرض البهاق.
  • والإصابة بمرض النّخالية القاصر، وهو اضطراب جلدي شائع مشابه للأكزيما الخفيفة غير المعدية.
  • وكذلك نقص التصبغ الناتج عن الالتهاب أو الاندفاع ويكون بسبب تغيرات أو التهاب بالجلد يغير لونه الى الأبيض.
  • ويكون الجلد جافاً ومتقشراً وكذلك تعرّض جلد الطفل للجفاف بسبب التعرض لأشعة الشمس واستخدام المواد الكيماوية مثل الصابون والشامبو والكريمات.

كيف يمكننا زيادة صبغة الميلانين في الجسم؟

تناول بعض العناصر الغذائية يزيد من معدل إنتاج صبغة الميلانين في الجسم مثل:

فيتامين A

  • يرتبط فيتامين أ عموماً بصحة البشرة ونضارتها، وهنا فإنه قد يساعد على رفع نسبة الميلانين في الجسم.
  • ويمكن تحصيل فوائده عبر تناول مكملات فيتامين أ أو عبر تناول أطعمة غنية بفيتامين أ، مثل: الجزر، البطاطا الحلوة، السبانخ، الأسماك، اللحوم.

فيتامين ي

  • يعتبر فيتامين ي من الفيتامينات الهامة جداً للبشرة وله استخدامات عديدة علاجية وجمالية في هذا المجال، وقد يساعد بالفعل على رفع مستويات صبغة الميلانين في الجسم.
  • من الممكن الحصول على الجرعة التي تحتاج إليها من فيتامين ي إما عبر تناول مكملات فيتامين ي.
    • أو عبر تناول أطعمة غنية بفيتامين ي، مثل: الحبوب، المكسرات، البذور.

فيتامين C

  • يحتاج الجسم جرعة محددة من فيتامين سي يومياً، وقد يساعد فيتامين سي على زيادة مستويات صبغة الميلانين في الجسم.
  • وذلك إما عبر تناول مكملات فيتامين سي أو الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل: الحمضيات، التوت، الخضراوات الورقية الخضراء.

فيتامين K

  • يساعد على تقليل التصبغات الموجودة في البشرة، ويساعد هذا الفيتامين على علاج الكدمات أيضاً.
    • ويتخلّص من آثار الهالات السوداء الموجودة في منطقة العينين.
  • ومن أهمّ المصادر لهذا الفيتامين: البقدونس، والخردل، والكرات، والخس، والريحان، والطماطم، والكرفس، والهليون، والملفوف، والجزر.

شاهد أيضًا: أين توجد مادة الميلانين في جسم الإنسان؟

بعض الأعشاب والنباتات

  • من الممكن لبعض المكونات والنباتات الطبيعية المتواجدة حولنا أن تساعد عند استهلاكها.
    • على زيادة مستويات صبغة الميلانين في الجسم، مثل: الكركم، الشاي الأخضر.
  • استخدام واقي الشمس الملائم وتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وقد تحدثنا عن صبغة الميلانين وعلاقتها بالبشرة.
    • وكيفية تعويضها، والأمراض الناتجة عن نقصانها، وكيفية علاجها.
مقالات ذات صلة