معنى القتل صبراً في القرآن

القتل هو أمر مكروه بشكل كبير وخاصةً في حال كان القتل للنفس بغير حق، حيث إن القتل في الشريعة الإسلامية هو أمر مكروه لحفظ النفس البشرية كلها.

ولكن قد لا تعلم إن للقتل هذا أنواع متعددة، والتي سوف نتعرف عليها في موضوعنا التالي حول نوع هام من أنواع القتل هذا فتابعوا معنا كل تفاصيل هذا الموضوع بموقعنا مقال mqall.org.

القتل

  • القتل هو جريمة بشعة وهو من الكبائر والذنوب الآثمة، التي يرتكبها الفرد بشكل واضح حيث إن من يقتل مؤمن بالعمد والقصد.
    • فيتوعد لهم الله عز وجل، كما إنهم يعدوا مطرودين من رحمة الله وغفرانه.
    • وبالتالي قد نصحنا الله ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بألا يتم القتل للآخرين بشكل نهائي.
  • نار جهنم هو مأوى ومثوى لمن يقوم بقتل روح إنسان، وزهقها بشكل عمد ومقصود كما إن محرم أيضاً.
  • كما نجد مجموعة من الأحكام والوعيد والتهديد، لمن يساهم في القتل والتخطيط له، وأيضاً من كان يتواجد مع القاتل أثناء عملية قتله.
    • ولم يقم بمنعه أو حتى لم يحرمه من الحدوث.
  • كذلك هذا التوعد والتهديد أيضاً هو أمر شديد الخطورة، لمن قام بالقتل ومن ساعد بالقتل ومن شجع الشخص أو جعله يقوم بالقتل والكلام هذا.
    • وفقاً لحديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ” لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لكبهم الله عز وجل في النار “.

اقرأ أيضاً: معلومات عن أول من سمى القرآن الكريم بالمصحف

أنواع القتل

القتل الخطأ

  • وهو عدم قصد وتعمد الشخص في قتل الإنسان الأخر، أي أنه تم قتله بشكل غير مقصود وغير عمدي.
  • كما إن من أهم صور القتل بشكل متعمد ومقصود، ومن أكثر الأمثلة على القتل بالخطأ أو القتل الغير متعمد من خلال حوادث السير.
    • وحوادث السقوط كالسقوط في الحفر على سبيل المثال.
  • كذلك يكون هنا الدية الخاصة بالقتل الغير متعمد والغير مقصود أو حتى القتل بالعمد، فتكون الكفارة به هي الصدقة.
    • وذلك وفقاً لآية الله سبحانه وتعالى ” وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ، ومن قتل مؤمناً خطأ.
    • فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا “.
    • حيث تجب الدية تلك على كل مسلم بالغ عاقل، وأيضاً على عائلته كلها ونسبه من بعيد أو حتى من قريب.

القتل شبه العمد

  • وهو الضرب بشكل متعمد أو بشكل مقصود، ولكن ليس لدرجة القتل هو ضرب شديد بشكل كبير وواضح ولكن لا يقصد منه القتل.
  • كذلك هو نوع من القتل محرم بشكل شرعي، حيث إنه يكون الهدف والغرض منه هو تعذيب روح الإنسان وتدميره.
    • لدرجة أنه قد يصله إلى القتل.
  • من أمثلة هذا النوع من القتل، وهو القتل الشبه عمدي هو ضربه بما لا يقتله من خلال ضربه بالسوط أو بالعصا.
    • أو حتى أي أداة كالخشبة أو الحجر الصغير فيما عادا السلاح.
    • وعلى الشخص قاتل العمد أن يقوم بدفع الدية أو الكفارة الخاصة به مع الحرمان من الميراث.
  • يكون القتل الشبه العمد بالنسبة للشخص الذي يقوم به هو، بهدف التعذيب أو كنوع من التأديب.
    • مما يجعله يقوم بضرب الشخص بحدة شديدة وضرب مبرح، ويجعله يتعذب بشكل كبير.
  • ولكن دون أن يتم وفاته على أن تكون الأدوات المستخدمة، هي صغيرة في الحجم.
    • أما لو كانت تلك الأدوات والأسلحة كبيرة في الحجم يتحول الأمر إلى القتل المتعمد.

القتل العمد

  • المقصود بهذا النوع من القتل، هو أنه قد قام بقتل شخص ما من خلال استخدام أداة وكان قاصد ومتعمد لقتل شخصاً ما.
  • من خلال استخدام سلاح ناري أو حتى سكين أو بندقية، أو حتى أي أداة لها وزن ثقيل كعصا كبيرة الحجم أو حتى حجر كبير.
    • أو دهسه بسيارة بشكل مقصود أو الحنق بالحبال أو حتى تناوله سماً على أن يشهد عليه رجلان ويعترفا بأنه قتله.
  • النوع الخاص بالقصاص، وهو أمر مذكور في كتاب الله تعالى وهو المقصود به أن يقوم الشخص من أهل القتيل بأخذ حق المقتول من الشخص.
    • الذي قام بالقتل عمداً، فيكون من أسرته حق، إما أخذ القصاص وإما أن يقوم بالعفو عنه وعدم قتله.
    • ولكن القصاص لابد وأن يحتوي على مجموعة من الشروط.

اتفاق الأولياء

  • المقصود به أن يكون هنا اجتماع واتفاق بين أهل المقتول جميعاً، بأن يقوموا بأخذ القصاص من القاتل.
  • أما في حال قام أحدهم بالعفو عن الشخص، يكون القصاص قد سقط بالفعل.
    • ولا يتم إجراءه حتى ولو كانت المجموعة كلها موافقة وراضية إلا شخص واحد.

العقل والبلوغ

فالقصاص لا يصح بأن يكون على المجنون أو على المخطئ أو على الصغير، ولكن لابد وأن يكون عليهم دية لابد وأن يدفعوها.

العصمة الخاصة بالمقتول

حيث إن هناك مجموعة من العصمة، والذين يكونوا معصومين ويتمثلوا في المعاهد والمسلم والذمي والمستأمن.

التكافؤ بين القاتل والمقتول

أن يكون هناك تساوي بين الشخصين القاتل والمقتول من ناحية الدين، فلا يصح بأن بان يقوم كافر بقتل مسلم.

ولا يصح أن يقوم مسلم بقتل كافر.

قد يهمك: ما هو عذاب القبر في القرآن للشعراوي بالتفصيل

معنى القتل صبراً في القرآن

  • قتل الصبر في القرآن الكريم، المقصود به هو أن يتم القتل بشكل صبور للشخص من خلال مسك الرجل وحبسه حتى يتم قتله صبراً.
    • أي الابتعاد عن قتله بالأذى والضرر أو من خلال طريقة معينة، بل يجب أن يتم حبس الشخص وتركه بصبر حتى يتم قتله.
  • قد قام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بمنع القتل صبراً والاعتماد عليه، فهو من رحمة التشريع وزيادة الاكتمال.
  • حيث إن اللفظ المقصود به الصبر في الإسلام، هو أن يكون الوصف خاص بطريقة القتل وليس مقصود به القتل نفسه.
  • فهي ليست محصورة بالمسلمين، فهي لفظ عام له علاقة بجميع الناس وأيضاً جميع خلق الله وحتى البهائم والحيوانات.
  • قتل الصبر بشكل عام هو أن يتم مسك ذوات الروح بشيء يكون حياً، ومن ثم يتم رميه بشيء حتى يموت.
    • وبالتالي أي شخص، لم يتم قتله في أي وقت غير معركة أو حتى حرب.
    • فيكون هذا الشخص مقتول صبراً حيث إن لفظ صبراً هذا، يتم إطلاقه كمدح حيث إنه يختص بالصحابة نفسهم.
  • أكبر دليل على القتل صبراً، هو قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في يوم فتح مكة.
  • حيث قال ” لا يقتل قرشي صبراً بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة “، وذلك وفقاً لما نقله مسلم رضي الله عنه وأرضاه.
  • وأيضاً ما جاء عن أنس لن مالك، حينما قال إن النبي حينما دخل مكة في عام الفتح وقد كان على رأسه مغفر فحينما نزعه جاءه رجل.
    • فقال ” أبن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال أقتلوه “.

شاهد أيضاً: معلومات إسلامية عن عبدة الكواكب في القرآن الكريم

في خاتمة حديثنا معنى القتل صبرًا في القرآن لقد تحدثنا حول القتل بشكل عام ومفهومه وأهم أنواعه فالقتل بشكل عام، سواءً في الشريعة الإسلامية.

أو حتى بشكل عام فهو مكروه بشكل كبير وغير محبب، لأن له سلبيات كبيرة لذا نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع دمتم بخير.

مقالات ذات صلة