انخفاض سعر البترول في السعودية؟
انخفاض سعر البترول في السعودية؟ بدأت أسعار البترول في السعودية بالانخفاض وهذا يرجع إلى جائحة كورونا حيث يهبط سعر البرميل إلى 37 دولار ويرجع هذا الأمر إلى العديد من الأسباب.
سوف نتعرف على انخفاض سعر البترول في السعودية بشكل مفصل وما نتيجة هذا الأمر وما الأسباب التي أدت إلى ذلك.
محتويات المقال
[ عرض ]
سبب انخفاض أسعار النفط
يوجد العديد من الأسباب التي أدت إلى انهيار أسعار النفط والعوامل التي أدت إلى انهياره في الأسواق العالمية وأهم هذه الأسباب الآتي:
- فيروس كورونا من أهم الأسباب التي أدت إلى انهيار أسعار النفط حيث يؤدي إلى اضطرابات كثيرة في العديد من الدول اقتصاديًا.
- مما انعكس هذا الأمر على انخفاض النمو العالمي بجانب انخفاض أسعار النفط.
- حيث أدى ذلك إلى تراجع الأسهم الكبيرة للنفط مثل شيفرون واكسون.
- يوجد الآن حرب في الأسعار الخاصة بالنفط بين المملكة العربية السعودية ودولة روسيا.
- حيث بدأ هذا الأمر منذ أكثر من أربع سنوات الذي بدأ فيه نظام الأوبك الذي ينسق بينه وبين المنتجين.
- لكن روسيا رفضت طلب الأوبك وعملت على خفض الإنتاج، وقامت الرياض بخفض سعر الإنتاج النفطي.
- حيث وصل سعره إلى 33 دولار للبرميل بنسبة خصم تصل إلى 30%.
- قامت الولايات المتحدة بمضاعفة الإنتاج الأمريكي بالنسبة للنفط بعد أن كانت مستوردة.
- أصبحت من أهم أكبر الدول المنتجة للنفط من مساعدة على خفض واردات النفط من الشرق الأوسط.
- فهنا أصبح التنافس بين النفط السعودي والجزائري وغيره الذي يباع في الولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى هذه الدول إلى خفض سعر النفط.
شاهد أيضًا: هندسة البترول والغاز الطبيعي
تأثير انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد السعودي
يوجد بعض الآثار السلبية التي تحدث نتيجة انخفاض أسعار النفط للدول المنتجة وبالأخص في المملكة العربية السعودية وإليكم أهم هذه الآثار:
زيادة معدل نضوب الاحتياجات النفطية
- أدى انخفاض النفط في الفترة الأخيرة بالنسبة إلى هبوط الاحتياطي من النفط بسبب زيادة معدل النضوب.
- مما أدى إلى انخفاض معدل الاستثمار إلى حد لا يمكن أن يساعد على تعويض معدلات النضوب.
- أما بالنسبة للنتيجة الثانية تسعى الدول التي تقوم بإنتاج النفط بزيادة الإنتاج حتى تزيد من الإيرادات.
زيادة الفرق بين دخول الدول المنتجة والدواء المستهلكين
- بالتأكيد تستفيد الدول المستهلكة بخفض سعر النفط حيث يحدث انخفاض في فاتورة الواردات ويزيد من القوة الشرائية ويتم انتعاش الأسواق اقتصاديًا.
- أما بالنسبة للدول المنتجة للبترول ينخفض دخلوها وينخفض الإيراد مما يزيد البلاد فقرًا.
- وبالأخص الدول التي يوجد بها عدد كبير من السكان مثل البرازيل وإندونيسيا وغيرها.
- حيث يوجد بعض البيانات التي تشير إلى إظهار الدول الصناعية في نفس الوقت الذي تعاني منه الدول.
- التي تصنع البترول وهي دول أوبك، حيث يحدث انخفاض كبير في الدخول بسبب خفض سعر النفط.
فرض رسوم جمركية إضافية على واردات النفط
- قامت الدول التي تقوم باستهلاك النفط بفرض ضرائب على مشتقات البترول، حتى وصل الأمر إلى أن أصبحت عائدات الحكومات من الضرائب التي تفرض على النفط أعلى من العائدات الخاصة بحكومة الدول النفطية نفسها.
- زيادة الضرائب تعمل على حدوث مشكلات لا حصر لها بالنسبة للدول التي تقوم بإنتاج النفط.
نتائج انخفاض أسعار النفط
النفط من أهم الموارد التي تعمل على انتعاش اقتصاد أي دولة سواء اقتصاديًا واجتماعيًا أو غيرها ولكن عند انخفاض سعر النفط يؤدي إلى حدوث بعض المشكلات والتي منها الآتي:
انخفاض الإيرادات
- عند انخفاض أسعار النفط تحتاج الدول التي تنتج النفط إلى خفض الإنتاج مما يؤدي إلى خفض إيرادات النفط.
- فهذا الأمر يؤدي إلى قيام الحكومة بعمل إجراءات تقشف مختلفة، حيث يصل الأمر إلى أن إيرادات للدول التي حدث فيها انخفاض في سعر النفط لا تتمكن من دفع رواتب الموظفين بالحكومة.
عجز الموازنة العامة
- يؤدي انخفاض النفط إلى حدوث عجز في الموازنة العامة للدولة حتى الدول التي لا تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
- عجز الموازنة يؤدي إلى أمور مختلفة منها الاقتراض من الخارج وانعكاسات بالنسبة لأسعار الفائدة.
ما هو الخام الأمريكي ودوره في تحديد أسعار النفط؟
- يوجد نوعان من النفط الأمريكي المستخدم لتحديد أسعار النفط حول العالم، النوع الأول “نفط غرب تكساس الوسيط” ويستخدم لتحديد أسعار النفط بالنسبة لأمريكا الشمالية.
- أما بالنسبة للنوع الثاني وهو البرنت هو الذي يتم تداوله حول العالم ويستخدمه أوروبا وآسيا وأفريقيا في تحديد معيار الأسعار بالنسبة للنفط.
شاهد أيضًا: البترول والغاز الطبيعي كأحد مصادر الطاقة
لماذا انهارت سعر الخام في الولايات المتحدة؟
- عملية البيع والشراء التي يتم تداولها في السوق العالمية بين المضاربين في الأسواق الذين لا يرغبون في الحصول على النفط ولكنهم يرغبون في تحقيق أرباح.
- يوجد فائض في إنتاج النفط بسبب فيروس كورونا عند استمرار السعودية في ضخ كميات كبيرة من النفط في الأسواق.
- بجانب انخفاض الطلب عليه بسبب توقف الملاحة والسيارات والصناعة، فمن هنا أصبح الأمر صعب بسبب عدم قدرتهم على بيع النفط.
انهيار في أسعار النفط الأمريكي بسبب تراجع الطلب
- هذا أمر لا يخص السعودية فقط بل يخص بعض الدول الأخرى المنتجة للبترول ومنها الجزائر اقتصادها يعتمد على النفط.
- بجانب العراق تعتمد أيضًا اقتصادها على النفط والغاز وهذا الأمر يعود على العاملين بالدولة لدفع رواتبهم، ويوجد استثمارات تعتمد على النفط أيضًا.
- أما بالنسبة لتغيير سعر الوقود فهو يتعلق بسياسات الحكومة داخل الدولة وما هي كمية الدعم.
- التي تقدم للوقود بحيث تقوم الدولة بتثبيت سعر الوقود لتحصل على نسبة معينة من الأرباح.
هل تعود أسعار النفط مرة أخرى إلى الصعود؟
- سعر الوقود يتعلق بالطلب عليه إذا زاد الطلب زاد سعر الوقود، وإذا لم يزيد الطلب لا يزيد سعر النفط.
- لكن لابد من إعادة الحياة إلى طبيعتها بالأخص في ظل فيروس كورونا.
- قامت اتفاقية أوبك بلاس المرور بعدة مراحل لكي تعمل على خفض الإنتاج على مستويات معينة، ولكن لا تنتهي هذه المرحلة إلا بعد مرور 2022.
- لكن التعافي الاقتصادي سوف يتأخر إذا لم يتوصل العلماء إلى وجود لقاح لفيروس كورونا.
- حتى ولو وجد اللقاح لم تعود الحياة لطبيعتها إلا بعد مرور وقت طويل حتى يستعيد النفط قوته.
انخفاض تاريخي في صادرات النفط في السعودية
- تعد السعودية من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم حيث انخفضت صادرات النفط الخام إلى أدنى مستوى له بسبب عدم الطلب في ظل هذا الوباء.
- حيث تراجعت صادرات النفط بنسبة 17.3%، يعادل 4.98 مليون برميل في اليوم وهذا أدنى مستوى لصادرات النفط.
- حيث انخفضت أسعار النفط المشحون من السعودية بنسبة 18.7% إلى 6.08 مليون برميل في اليوم.
- ولكن انتعشت أسعار خام برنت الدولي عند فتح اقتصاد البلاد بشكل تدريجي مع تخفيف.
- قيود الإنتاج تخوفًا من أن يحدث زيادة في العرض ولكن مازالت الأسعار كما هي منخفضة.
- لكن الأمر سوف يستعيد قوته مرة أخرى عند وجود لقاح لفيروس كورونا وانتعاش الاقتصاد في دول العالم سوف يستعيد النفط قوته.
شاهد أيضًا: تكرير البترول ومشتقاته
في نهاية مقال انخفاض سعر البترول في السعودية نكون قد تعرفنا على أهم الأسباب وهي انتشار فيروس كورونا، وتوقف الاقتصاد في العالم بأكمله، ولكن سوف يستعيد سعره مرة أخرى عند انتهاء هذا الوباء.