مرض حب السيطرة

مرض حب السيطرة، هنالك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تتغير في شخصية الإنسان دون أن يعلم.

كما أن هنالك أشخاص ولدوا بالفطرة ولديهم حب امتلاك شيء أو شخص معين، بحيث لا يحبون أن يتحدث إليه أي شخص أخر أو أن ينظر إليه مجرد النظر.

حب السيطرة

وهذا ما قد فسره أطباء علم النفس بأنه المرض النفسي المدعو حب السيطرة أو حب التملك.

حيث أن تلك الحالة المرضية تصيب الكثير من البشر، والتي يمكن أن يكون السبب فيها هو مجرد الظروف الحياتية، التي عاشها الإنسان في أي مرحلة من مراحل حياته.

تفسير مرض حب السيطرة

  • مرض حب السيطرة من المعروف أن الشخص في حياته يعتمد على ما قد عاشه في أثناء فترة الطفولة التي مر بها.
    • ففي تلك الفترة كل ما يراه الطفل يظل مسجلًا كشريط يدور على مدار العمر، الذي يعيشه الإنسان.
  • وفي كل مرحلة يمر بها الإنسان تؤثر تلك الظروف التي كان قد عاشها.
    • وعاصرها في طفولته على مسار حياته، وتظل ملازمة له طوال العمر.
  • والتي يمكن أن تتسبب في حدوث الكثير من المشكلات الصحية والنفسية، التي تؤثر على الإنسان فيما بعد.

شاهد أيضًا: حب التملك المرضي

 تفسير الأطباء لمرض داء السيطرة

  • يظهر الأطباء في هذا التعريف أو الوصف الذي يصفونه إلى الشخص المصاب بحب السيطرة.
    • والى الشخص الذي يحب المصاب أن يفرض سيطرته عليه الأسماء المختلفة، التي يمكن أن يتم قولها على كل منهما.
  • فالشخص المصاب بداء حب السيطرة هو ما أطلق عليه العلماء اسم المسيطر.
  • بينما الشخص الذي يحب المصاب أن يتحكم في كل ما يقوم به من تصرفات هو ما أطلق عليه العلماء اسم المسيطر عليه.
  • حيث أن الشخص الذي يعد مصاب بداء حب السيطرة هو الشخص الذي لديه الكثير من الميول لحب التملك.
  • وأنه يرى من خلال وجهة نظرة أن الشخص المقابل، وهو المسيطر عليه هو ملك له وحدة.
    • ولا يحق لأي شخص مهما كان أن يتحدث إليه أو أن يلمسه أو إلى غير ذلك من الأمور.
  • كما أن الشخص المصاب بداء حب السيطرة دائمًا ما يرى الشخص المقابل له، وهو المسيطر عليه وكأنه تابع فقط لا غير.
  • يتلقى كل الأوامر التي يقولها له المسيطر وينفذها بدون نقاش، أي أنه يرى من نفسه الشخص الوحيد في هذا العالم.
    • الذي يستطيع أن يلقى القرارات الصائبة، التي يجب على المسيطر عليه أن يقوم بتنفيذها.

الفئة العمرية التي يمكن أن تصاب بداء حب السيطرة

  • من المعروف كما ذكرنا أن مثل هذا المرض يعد من الأمراض، التي قد تنشأ مع الطفل منذ ولادته.
    • ففي بعض الأحيان يكون الطفل أثناء لعبه مثلًا مع غيره يظهر عليه.
  • تلك العلامات التي تدل على أن هذا الطفل مصاب بداء حب السيطرة، ولكن في كثير من الأوقات لا ينتبه الأب أو الأم إلى تلك العلامات.
  • ففي أوقات كثيرة قد يلاحظ الأب أو الأم أن أبنائهم يقومون باللعب مع غيرهم من الأطفال.
    • ويتعمدون أن يكونوا في دور الرئيس أو زعيم أو إلى غير ذلك من الأشياء التي توضح الشخصية القيادية للأطفال.
  • ويسعد الأب أو الأم عند رؤية ذلك دون علمهم، بأن تلك العلامات ليست علامات على الشخصية القوية التي يتمتع بها أطفالهم.
  • بل أنها من بوادر مرض حب السيطرة، التي يمكن أن يعاني منه الطفل في سن الصغر.

ما الفرق بين قوة الشخصية وبين حب السيطرة

  • كلتا الحالتين تعد من الحالات التي يمكن أن يحب فيها الطفل مركز القائد أو الرئيس للمجموعة، ولكن على اختلاف المفهوم.
  • فإن حب السيطرة هو التملك وعدم إعطاء أي شخص غير المسيطر على زمام الأمور أي مساحة.
    • حتى يستطيع أن يقول رأي، أو أن يقوم بعمل شيء دون أخذ الإذن من القائد.
  • وعلى النقيض تمامًا فإن الشخصية القوية التي يمكن أن يتمتع بها الطفل هي الحب.
    • الذي يشعر به الطفل إلى أن يحصل على مركز القيادة على الأشخاص الذين يلعب معهم.
    • ولكن مع تمكينهم من القيام ببعض الأشياء دون القيود التي يفرضها حب السيطرة.
  • وهذا هو الاختلاف البسيط الذي يمكننا أن نميز به حب السيطرة عن قوة الشخصية.
    • التي يمكن أن يتمتع بها الأطفال في سن الصغر.
  • فمن المعروف لدى الكثير من العلماء أن علامات حب التملك تعد غير ظاهرة بقوة لدى الأطفال.
  • ولكن عندما ينضج الطفل ويصبح جزء من المجتمع، وله دور فعال فيه.
    • فإن حب السيطرة الذي نما بداخله يمكن أن يعرضه إلى الكره الذي يواجه من كل أفراد المجتمع.
    • ويجعل منه شخص ضعيف الشخصية ويبحث عن أمثاله من ضعاف الشخصية.
    • حتى يفرض هو سيطرته الكاملة عليهم.

اخترنا لك : ما هي علامات مرض الجنون

كيف يمكن لنا أن نتعامل مع الأشخاص المصابين بحب السيطرة على الآخرين

هنالك عدة طرق يمكن لنا أن نقوم من خلالها بالمعاملة الصحيحة مع الأشخاص، الذين يعانون من حب التملك أو حب السيطرة وهي:

  • يجب أن يكون الشخص الذي يواجه أي مصاب بمرض حب السيطرة لديه الكثير من الثقة في ذاته.
    • أي انه يكون على يقين من أن هذا الشخص ليس أقوى منه في الشخصية.
  • ويؤكد لنفسه أنه لن يستطيع هذا الشخص أن يفرض سيطرته عليه، وأنه يمكن له أن يوقفه عند حده.
  • يجب علينا عند مواجهة أحد الأشخاص المصابين بمرض حب السيطرة.
    • أن نقوم بتحليل بسيط لتلك الشخصية قبل أن نعمل على مواجهته والكلام معه.
    • فيمكن أن نلاحظ حركاته وبعض التصرفات التي يمكن أن يقوم بها.
  • والتي يمكن أن توضح لنا ما هي الطريقة الصحيحة التي يجب علينا أن نتبعها مع مثل تلك الحالات المرضية من حب السيطرة.
  • في حالة قيامنا بالتعرض أو مواجه أحد الأشخاص الذين يعانون من مرض حب السيطرة أو التملك.
    • فيجب علينا أن نقوم بالتفكير فيما يمكن أن نقوله من ردود أو كلمات.
    • لأن مثل تلك الشخصيات يجب أن نتعامل معها بكامل الحزم والشدة.
  • مثل أن يطلب هذا الشخص المسيطر في بعض الأحيان أي شيء.
    • ونحن نعلم أن هذا الشيء من الأشياء الخاطئة ففي تلك الحالة.
    • يجب أن تكون كلمة لا تقال بكامل الحزم والنهي، وأن لا ننصاع إلى أي أمر يصدر من هذا الشخص.

التعامل مع الأشخاص المصابين بحب السيطرة

  • في حالة كان المريض بداء أو مرض حب السيطرة يتواجه معنا ونريد أن نقوم بإيقافه عند حده.
      • فيجب علينا أن نراعي حالته، أي أنه في حالة مواجهة هذا الشخص المصاب بمرض حب السيطرة.
      • يجب علينا أن نعلم أننا بصدد مساعدته للخروج من تلك الحالة.
  • ولسنا بصدد قطع علاقتنا به أو التخلي عنه أو إيذائه، ولهذا يجب علينا عند التعامل معه.
    • ألا نحاول أن نقوم بإغضابه بشدة.
    • بل أن نحاول قدر الإمكان أن نتعامل معه بالطريقة اللطيفة، التي نستطيع من خلالها السيطرة عليه.
  • ولا يجب أن ندع أنفسنا تتعرض إلى أي نوع من أنواع الانفعالات عند قيامنا بمواجهة هذا الشخص أو الكلام معه.
    • بل يجب علينا أن نعطي لأنفسنا الكثير من الهدوء.
    • حتى نتمكن من فهم طريقة التفكير التي يفكر بها المصاب بداء حب السيطرة ومساعدته.
  • في حالة تم النقاش بينك وبين الشخص المصاب بداء حب السيطرة.
    • يجب علينا أن نحاول بكل الطرق أن نعطيه الكثير من الحلول، لأي مشكلة يقوم بمناقشتها معنا.
  • حتى لا نفسح له المجال أن يقوم هو بإصدار تلك الأوامر، التي يريد منا أن نقوم بتنفيذها بدون أي جدال.

قد يهمك : ما هي العوامل المؤثرة في الصحة النفسية للفرد

كل منا يمكن أن يكون مصاب بداء ما، ولكن هنالك الكثير من الأمراض النفسية لا يمكن أن تظهر على الإنسان بسهولة، ويجب على كل من الأب والأم منذ طفولة أبنائهم أن يراعوا، وينتبهوا جيدًا إلى كل تصرف يقومون به.

مقالات ذات صلة