مواقف من حياة الصحابة

الصحابة هو لقب يتم إطلاقه على أصحاب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في رسالته والموجودين بجانبه دوماً في السراء والضراء، حيث إنهم كانوا بجانبه في فترة الرسالة السماوية الخاصة به.

حيث إن لفظ صحابي هو لفظ إسلامي يتم إطلاقه على من كان مؤمناً برسالة الرسول كما استمروا في نشر رسالته، بعد وفاته حتى ولهم دور كبير في ذلك.

لذا سوف نقدم لكم في هذا الموضوع مواقف من حياة الصحابة، فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال mqall.org.

عدد الصحابة بشكل عام

  • هناك كم كبير من الصحابة، حيث إن أعدادهم لا تعد ولا تحصى فقد كثروا بشكل كبير لدرجة جعلت المؤرخين.
    • لم يتمكنوا من ذكر عدد معين لهم.
  • كما إنهم تفرقوا بشكل كبير وانتشروا في عدة بلدان مختلفة، حيث ألا يمكن حصرهم وجمعهم في كتاب واحد نهائياً.
  • هناك مجموعة من الأعداد التجريبية، والتي لا يمكن الاعتماد عليها كأساس لعدد الصحابة.
  • ولكن قد قاموا العلماء بتصنيف عدد تقريبي للصحابة، فمنهم من يقول بأن عددهم حوالي 114 ألف.
  • ومنهم من يقول أنهم حوالي أكثر من 100 ألف، ولكن لا يمكن أن نجزم بمدى صحة تلك الأرقام.

اقرأ أيضاً: كيف كان الصحابة يستقبلون شهر رمضان

أبي بكر الصديق رضي الله عنه

  • له مجموعة من المواقف العظيمة التي شأنها جليل مع رسولنا الكريم، والتي لا تعد ولا تحصى.
  • ولكن سوف نذكر لكم أهم المواقف وأكثرها تأثيراً، في شكل خمسة مواقف تدل على مدى صدقه وحبه لنبينا الكريم.
    • وإنفاقه للمال في سبيله دون تفكير.

الموقف الأول

  • كان في يوم رسولنا الكريم يصلي في الكعبة، وقد قام عقبة بن أبي معيط وقد اخذ ثوب نبينا الكريم ولوى منكبيه وقد كان يرغب في خنقه.
  • فقام وهم أبو بكر الصديق وقام بدفع الرجل عن رسولنا الكريم، ومن بعدها وقف وقال هل ولمن في المكان جميعاً.
  • هل ترغبوا في قتل نبي يقول إن ربي هو الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم.

 الموقف الثاني

  • عقب قيام الرسول بالإسراء من بيت المقدس، فقد اندهش الناس أجمعين مما جعلهم يذهبوا لأبي بكر.
    • من أجل التأكد من صحة هذا الكلام.
  • فقد أكد أنه يصدقه تماماً، فتساءلوا، وتصدق أيضاً بأنه أتى إلى الشام في ليلة واحدة وعاد إلى مكة مرة أخرى.
  • قال لهم أنه يصدقه بأبعد من ذلك حيث إنه يصدقه بخبر السماء، ومن هنا جاءت تسميته بالصديق.
    • لأنه كان يصدق كل ما يتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم.

الموقف الثالث

  • كان خائفاً على رسول الله بشكل كبير حينما دخل معه الغار من جماعة قريش، وقال له بأنهم في حال نظروا في أي مكان سوف يرونا.
    • فقال رسولنا له كنوع من تهدئته، لا تخف أتخاف والله ثالثنا.
  • كما إنه ذكر صلى الله عليه وسلم، بأن أبو بكر خير صديق له في الحياة الدنيا.
  • وفي حال اختياره خليلاً بعد الله سبحانه وتعالى، فسوف يتخذ أبي بكر خليلاً له فهو خير أخ له في حياته.

الموقف الرابع

  • حينما أسلم أبي بكر كان من أثرى الأثرياء في قريش كلها، فحينما قام بإعلان إسلامه وأسلم كان يمتلك في منزله فقط.
    • حوالي 40 ألف دينار أو درهم.
  • ولكنه استخدمهم جميعاً من أجل الله سبحانه وتعالى وفي سبيل الله، حيث قام بإعتاق رقاب كم كبير من الأشخاص.
    • على رأسهم بلال وزنيره والهندية وبنتها.
  • وأيضاً عامر بن فهيرة وأم عبيس وجارية بن مؤمل رضي الله عنهم جميعاً.

الموقف الخامس

  • من ضمن إنفاقه للمال الخاص به في سبيل الله سبحانه وتعالى، قد قام أبي بكر.
  • بأخذ كل ما تبقى له من مال في يوم هجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ولم يترك في منزله أي مال.
  • حيث ذكرت أسماء بنت أبي بكر بأنه اخذ حوالي 5 آلاف أو 6 آلاف درهم معه، كما إنه أنفق كل أمواله الأخرى في غزوة تبوك.

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

  • لقد كان قوياً مع أهله بشكل كبير وواضح، حيث كان حينما يرغب في دعوة أحد إلى شيء أو النهي عن شيء يقوم بالبدء مع أهله وجماعته.
  • ومن ثم يعممها على الناس أجمعين، فقد كان يعلم بأن الناس تقوم بمتابعة أهله في حال يقوموا بما يأمر به وينهي عنه أم لا.
  • وبالفعل كان يفعل ذلك بل كان يخبر أهله بأنهم، في حال لم يطيعوه سوف تتضاعف عقوبته لهم.
  • كان من المعروف عن عمر بن الخطاب بأنه متواضعاً، فقد كان شجاعاً ويخشى الناس منه.
  • كما إنه كان كارهاً وعنيفاً لأعداء الله، كما تفر الشياطين منه من كثرة هيبته وخوفاً منه.
  • كذلك له مجموعة من المواقف العظيمة التي لا تعد ولا تحصى، وكان مبتعداً عن الغطرسة والغرور والكبر.
    • وتمسكه الكبير بالإسلام والدفاع عنه.

قد يهمك: أسماء أولاد من القرآن والصحابة

عثمان بن عفان رضي الله عنه

  • كان بن عفان غني بشكل كبير، ولديه من الثراء ما يكفيه وزيادة فقد كان صاحب تجارة.
  • وبالتالي كان لديه أموال طائلة كان ينفقها في سبيل الله.
  • كذلك لا يهتم بها أو بجمعها وكان لا يخشى من الفقر نهائياً.

الموقف الأول

  • كان هناك بئر يطلق عليه اسم رومة، وقد كان يملكه يهودي من بني غفار وكان المهاجرين إلى المدينة.
  • منهم من يشرب منه يدفع أموال له مقابل تناولها، وكان ذلك قبل مجيء رسولنا الكريم إلى المدينة.
  • حيث إنه حينما جاء إلى المدينة وجد إن المياه هناك قليلة بشكل واضح، ولا يوجد أي ماء عذب بها إلا بئر رومة.
  • اندهش الرسول صلى الله عليه وسلم، فسأل رسولنا الكريم الرجل لما يأخذ أموال مقابل هذا البئر.
  • فقال له الرجل أنها مكسب عيشه ورزقه هو وأولاده ولا يمتلك سواها، وفور حدوث ذلك قام عثمان بن عفان بشراء هذا البئر من الرجل اليهودي.
    • بحوالي 35 ألف درهم وجعلها للمسكن واليتيم وابن السبيل والغني والفقير.

الموقف الثاني

  • بعد أن قام الرسول ببناء مسجده الموجود بالمدينة، فقد كان يأتيه الناس من جميع الأماكن من اجل سماع خطبته والعظة منها.
  • وأيضاً تعليم أصول الدين الإسلامي، والتشجيع قبل التوجه إلى الغزوات والاستعداد لها، فقد كان يضيق المسجد بالناس.
    • مما جعل الرسول راغباً في الحصول على أرض جانبية يقوم بتوسيع مسجده بها.
  • قام عثمان بن عفان فوراَ بشراء مساحة أرضية بجانب المسجد، كلفته حوالي 20 أو 25 ألف درهم من ماله الحر.
  • وبالفعل تم توسيع المسجد من خلال تلك البقعة، وضمه عدد كبير من المسلمين.
    • ليستمتعوا بالأمور الواجبة لهم وعليهم ووسعها على المسلمين.

الموقف الثالث

  • أثناء غزوة تبوك رغب الرسول في مساعدة الصحابة المقتدرين بأموالهم، في تلك الغزوة للتجهيز لها.
  • وبالفعل قام كم كبير من الصحابة بالمساعدة بأموالهم، ولكن عثمان بن عفان كان أكثرهم في الإنفاق.
  • حيث يذكر بأنه قد دفع وحده في تلك الغزوة حوالي ألف دينار في حجر النبي، مع حوالي 300 بعير كاملة بأقتابها.

شاهد أيضاً: حكم وأقوال دينية مؤثرة جدًا عن لسان الصحابة

في نهاية رحلتنا صحابة رسولنا الكريم كانوا محبين له ومؤمنين بدعوته ورسالته السماوية بشكل كبير، مما جعل ذلك جلي من خلال مواقفهم معه في حياته.

وحتى بعد وفاته فقد كان إيمانهم به وحبهم له خالي من أي مصالح أو أي رغبات بل كان قائم على مدى تعلقهم الشديد به، وبأخلاقه الحميدة صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة