هل يرجع الانزلاق الغضروفي إلى مكانه ؟

هل يرجع الانزلاق الغضروفي إلى مكانه ؟ انزلاق الغضروف أو كما يعرف بـ السياتيك أو «عرق النساء» جميعها مسميات صحيحة له، يعد واحدًا من أشهر الأمراض الشائعة التي ينتج عنها إصابة فقرات الظهر.

وخصوصًا الفقرة الخامسة بالتحديد، مما يترتب عليه ضغط على عصب السياتيك، ويؤدي إلى آلام حادة أسفل منطقة الظهر وحتى بدايات الأصبع الكبير من القدم.

أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفي 

ترجع أسباب الإصابة لعاملين رئيسين وهما: 

  • رفع الأوزان الثقيلة، الجلوس بوضعيات خاطئة، ممارسة حركات أقسى من مدى تحمل الجسد، بالإضافة للسمنة والوزن الزائد عن الحد.
  • تخطي الفرد لعمر الخمسين عام حيث تبدأ الغضاريف في فقدان مرونتها وليونتها وتشرع في اكتساب الخشونة.
    • كما قد تؤدي إصابات الغضروف لخروجه من مكانه ومن ثم ضغطه على منطقة أسفل العصب وظهور الأعراض ذاتها.

على أي أساس يشخص المريض؟ أو على ما يعتمد؟

  • أولًا يعتمد الطبيب أثناء تشخيصه على الفحص السريري للمريض.
  • ثانيًا يعتمد على إجراء أشعة تصويرية للعمود الفقري، وقد تطور أمر تشخيص الانزلاق الغضروفي.
    • وأصبح أكثر سهولة والفضل في هذا يعود للتطور الهائل في مجال الفحص باستخدام بالأشعة المعتمدة في عملها على الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي.

علاج الانزلاق الغضروفي

  • أما عن العلاج فإن علاج الانزلاقات الغضروفية تحتاج إلى الراحة التامة.
  • وصف  أدوية مسكنة للآلام للمريض، مثل: مضادات الألم والالتهاب لمدة قد تصل إلى 10 أيام، ثم معاودة الكشف لدى الطبيب مرة أخرى.
  • بالإضافة إلى العلاج الفيزيائي.
  • الكمادات الباردة.
  • تمارين التمدد.
  • العلاج الطبيعي.
  • الأدوية التي تساعد على الارتخاء، حيث تعمل على تهدئة الأعصاب.
  • وأخيرًا الجراحة وهي آخر ما يلجأ إليه الطبيب من خيارات عقب فشل كافة الطرق.

بالنسبة إلى مخاطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي لدى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة “خصوصًا المصابين بمرض السكري والضغط الدموي” فإن الطبيب يواجه بعض الصعوبات في طريقه لعلاج المرض. 

إذ يتطلب الأمر تحديد مقادير المضادات الواجب وصفها للحد من الألم كذلك باقي الأدوية التي يتناولها المريض وتحتاج إلى دقة متناهية ومتابعة دقيقة من قبل الطبيب المعالج والمشرف على الحالة. 

أما بالنسبة إلى التدخل الجراحي فلا يفضل التسرع بخصوصه، ولا يتم اللجوء إليه إلا عقب فشل شتى سبل العلاج المتاحة وعجزها أمام حالة المريض.  

هل يرجع الانزلاق الغضروفي إلى مكانه؟

  • الانزلاق الغضروفي مرض مزمن ويستحيل عمليًا إرجاع   الغضروف إلى وضعه الطبيعي عقب إصابته وإنزلاقه، لذلك كل ما يمكنك القيام به هو حماية فقرات. 
  • وكذلك الطبقات الغضروفية التي تتوسطها وتتبع نصائح طبيبك للتعايش بصورةٍ سليمة خالية من الأمراض ومحاولات العلاج والتدخلات الجراحية.
  • كذلك ينبغي عليك عدم ممارسة التمارين الرياضية القاسية والاكتفاء بالرياضات الآمنة كـ السباحة والمشي لمسافات محدودة.

إجراءات خاطئة عقب الإصابة بالانزلاق الغضروفي

  • من العادات الخاطئة عقب حدوث الانزلاق الغضروفي هو التوجه إلى ما يسمى الطب الشعبي أو “قطع العرق بمسمى آخر” .
  • حيث يضطر الطبيب في مثل هذه الحالة إلى معالجة العفن الناتج عن ذلك عوضًا عن معالجة الانزلاق الغضروفي. 

حالات خاصة بالانزلاق الغضروفي

  • تحدث بعض حالات الانزلاق الغضروفي دون ظهور الأعراض الخاصة بالمرض.
    • حيث تكون الأعراض متعلقة بجزء الرقبة وليس الانزلاق ذاته، وتكثر الحالات التي يحدث بها هذا. 
  • حيث تحدث مثل هذه الحالات ولا تؤول وجود انزلاق غضروفي، وتصل نسبة الأمر هذا إلى 25 % ولهذا يجب التأكد من ضغط الانزلاق الغضروفي الحادث على العصب أم لا.
  • وبكثير من الحالات لا يعود الانزلاق الغضروفي إلى وضعه الأصلي ويتعايش الأشخاص المصابين بالانزلاق مع المرض، وخصوصًا عند تحسن أعراضه.

أسباب جانبية تؤدي لحدوث الانزلاق الغضروفي

  • طبيعة العمل، كـ العمل لساعات طويلة أمام أجهزة الحاسب، مع عدم مراعاة آليات الراحة اللازم اتباعها.
  • كثرة استخدام الهواتف المحمولة بالتالي تبقى الرقبة لفترات زمنية طويلة في وضع مائل أو غير معتدل للتثبيت بين كل من الرقبة والكتف، وما ينتج على ذلك من إرهاق العضلات
  • انزلاق الأقراص أو الغضاريف.

أعراض الانزلاق الغضروفي

  • التنميل أو التخدير.
  • ضعف العضلات.
  • عدم القدرة على الحركة أو ممارسة الأنشطة المختلفة.
  • تحدث حالات فتق القرص عقب الضغط على الأعصاب الشوكية والتي دائمًا ما تصحب بآلام شديدة.
  • قد يظهر الألم بمختلف أنحاء الجسم وليس بالظهر فقط.
  • في حالة الانزلاق الغضروفي للفقرات القطنية، يصل الألم لمنطقة الساق، كذلك أسفل المؤخرة، فوق الفخذ وأسفل منطقة الساق.
  • إذا كان الانزلاق الغضروفي الفقرات العنقية فيمتد الألم بأماكن الذراع والكتف والظهر العلوي، كما يتسبب بضعفهم.

كم من الوقت يحتاج الانزلاق الغضروفى للتماثل للشفاء؟

  • يتفاوت متوسط الوقت المستغرق لتعافي الانزلاق الغضروفى وتماثله للشفاء من ٤ إلى ٦ أسابيع، لكن يمكن أن يحدث التحسن في غضون بضعة أيام اعتمادًا على درجة شدة الانزلاق ومكان حدوثه أو تواجده.
  • إن الدور الأكبر في التئام القرص الفقري أو شفائه هو الوقت، لأنه في أغلب الأحيان سوف يتم شفائه بمفرده.
  • كما يعتمد وقت الشفاء أيضًا على الشكل الذي يظهر لك عليه الشفاء، وكذلك ونوع العلاج الذي تعمل على تجربته والآليات المستخدمة.
  • في بعض الحالات يشكو المريض من أعراض الانزلاق الغضروفي مرة ثانية رغم إجرائه لعمليات جراحية للتخلص منه، ويعرف ذلك بـ(الغضروف المرتجع).. فما هي أسبابه وهل يتطلب الأمر تدخل جراحي مرة أخرى؟

الغضروف المرتجع

  • أكدت الدراسات أن التدخل الجراحي لعلاج الانزلاق الغضروفي في أي مكان بالعالم بواسطة أي جراح، لا يُزيل إلا 80% من الانزلاق الغضروفي فقط.
    • بالتالي يظل 20% من الغضروف موجود، و هذا يزيد من فرصة معاودة الانزلاق الغضروفي بنسبة 20% مرةً ثانية.
  • كما أنه في أحايين كثيرة عقب تثبيت الانزلاق الغضروفي في مستوى معين، يمكن أن يحدث انزلاق غضروفي في المستوى الذي يعلوه.
    • أي يكون الارتجاع في مستوى آخر غير المستوى الذي أُجري به التدخل الجراحي.
    • حيث أنه عقب التثبيت يزداد التحميل على المستوى التالي له مما يزيد من فرص حدوث الانزلاق الغضروفي به.
  • كما أثبتت الدراسات أن الجراحات التي تجرى لعلاج الانزلاقات الغضروفية، لا تستأصل سوى الجزء الحادث به الانزلاق بينما يترك باقي الديسك كما هو.
    • بالإضافة لضعف عضلات وأربطة الظهر يصبح المريض أكثر عرضة لتكرار الانزلاق الغضروفي فور القيام بالحركات القاسية أو الخاطئة.

أعراض الغضروف المرتجع

  • أما عن أعراض الغضروف المرتجع، فهي نفس أعراض الغضروف الطبيعي باختلاف شدتها، فقد تكون أقل أو قد تكون أكثر، وتتمثل معظمها في آلام الظهر الممتدة حتى القدمين، التنميل والخدر، صعوبة الألم بأوقات العطس أو الكحة.

التعامل الطبي مع الغضروف المرتجع

  • يتطلب الأمر عمل أشعة رنين مغناطيسي باستخدام الصبغة؛ كوسيلة تأكد أن الأعراض مرتبطة بارتجاع الانزلاق الغضروفي وليست مرتبطة بتليفات موضع حدوث الجراحة نتج عنها ضغط على الأعصاب.
  • كما أن المريض قد تحتاج حالته لعلاج دوائي حقن الكورتيزون، كذلك مذيبات الالتصاق.
  • ويعد إجراء جراحة ثانيًا، أمرًا في غاية الخطورة، حيث تقل فرص الشفاء هنا، نتيجة ضعف العظم ومن ثم قد يتطلب الأمر تثبيت.
  • وتصعب جراحة الغضروف المرتجع لأن تكرار الجرح يصحب عادةً بحدوث التصاقات ويكون الوضع حرج أو صعب جراحيًا.

وأخيراً، فقد تحدثنا خلال فقرات المقال عن ما إذا كان يرجع الانزلاق الغضروفي إلى مكانه؟ أسباب انزلاق الغضروف، وكذلك أعراضه وكيفية علاجه، كما تناولنا مفهوم الغضروف المرتجع.

مقالات ذات صلة