هل تطعيم الروتا ضروري للاطفال

هل تطعيم الروتا ضروري للاطفال يكثر التساؤل حول التطعيمات الضرورية للأطفال، فمع انتشار الأمراض في الفترة الأخيرة أصبح من الضروري الحرص على إعطاء الأطفال كافة التطعيمات الضرورية.

ومن ضمن تلك التطعيمات هو تطعيم الروتا الذي يعطى للأطفال في الشهور الأولى بعد ولادتهم، ولكن هل تطعيم الروتا من ضمن التطعيمات الضرورية أم لا، فهذا ما سنتعرف عليه هنا. 

فيروس الروتا وكيفية انتشاره

  • فيروس الروتا هو أحد الفيروسات التي يتم انتشارها بين الأطفال الرضع والأطفال الأكبر قليلًا، وقد يصيب الكبار بنسبة قليلة.
    • ولفيروس الروتا كثير من الأعراض المصاحبة له ومن أهمها الإصابة بحالة إسهال شديدة جدًا يصاحبها ألام بالبطن، وقد يحدث ارتفاع شديد في درجة الحرارة أيضًا.
  • وفي حالة التأخر في علاج الفيروس فقد يدخل الأطفال في حالة من الجفاف الشديد، مما يجعل من الضروري دخولهم المستشفى في وقت سريع. 
  • ومن الممكن أن ينتشر فيروس الروتا عن طريق ملامسة يد عليها أثار براز، ثم تناول الطعام بدون غسل اليد .
    • مما يتسبب في دخول أي فيروسات وبكتيريا موجودة في ذلك البراز إلى فم الشخص، وتعرف تلك العملية باسم البراز الفموي. 
  • من الممكن أيضًا أن يتم نقله من خلال ملامسة أي شيء ملوث أو حامل للفيروس مثل حفاضات الأطفال الغير نظيفة، أو ألعاب.
    • كما يمكن أن ينتشر من خلال الهواء عند العطس أو السعال. 

أعراض الإصابة بفيروس الروتا

ينتج عن الإصابة بفيروس الروتا كثير من الأعراض وقد تصل لمرحلة خطيرة، ومن ضمن تلك الأعراض ما يلي:

  • الإصابة بحالات شديدة من الإسهال.
  • الجفاف.
  • الشعور بآلام بالمعدة.
  • القيء.
  • بعض التغيرات في سلوك الأطفال كالبكاء المستمر.
  • ارتفاع في درجة الحرارة تتفاوت شدتها من طفل الى آخر.

خطورة فيروس الروتا

  • تتمثل خطورة فيروس الروتا في إصابة الطفل بحالة شديدة من الإسهال أو القيء أو الإثنين معًا.
    • مما يتسبب في حدوث نقص كبير في السوائل الموجودة بجسم الطفل والتي قد تتسبب في إصابة الطفل بالجفاف.
    • ومن أكثر العوامل الخطيرة فالفيروس هو حدوث الجفاف للأطفال خلال وقت قصير جدًا من العدوى بالفيروس.
  • وغالبًا ما يحتاج الأطفال المصابون بالجفاف للبقاء بالمستشفى لعلاج الجفاف، حيث في حالة تأخر علاج الجفاف قد ينتج عنه وفاة الطفل.
  • وتتمثل الحالات الخطيرة من الإسهال والقيء المحتمل تسببهم في حدوث جفاف للطفل.
    • عندما يتكرر الإسهال والتقيؤ أكثر من 10 مرات في نفس اليوم.
    • وهو ما يمثل خطر كبير على حياتهم، وتزداد نسبة الوفاة كلما كان عمر الطفل صغيرًا.

خطوات تجنب حدوث الجفاف

  • في حالة إصابة الطفل بحالات شديدة من الإسهال والقيء فمن الضروري الابتعاد عن تقديم جميع أنواع الطعام للطفل، والتركيز بشكل أكبر على السوائل.

تطعيم الروتا

  • يعطى تطعيم الروتا للأطفال الرضع لتكوين مناعة لديهم تمكنهم من مقاومة فيروس الروتا.
    • وهو عبارة عن سائل يتم إعطائه للأطفال عن طريق الفم. 
  • ويتميز تطعيم الروتا بفاعليته الكبيرة في الحد من عدد المصابين بالفيروس.
    • حيث انخفضت نسبة العدوى بالفيروس إلى ما يقرب من 69% منذ بدء طرح التطعيم. 

الوقت المحدد لتطعيم الروتا والجرعة

  • هناك نوعين من تطعيم الروتا، أحدهما يتم إعطائه على جرعتين، أما النوع الأخر يعطى على ثلاث جرعات، ويجب أن يمر شهر بين كل جرعة وأخرى. 
  • والوقت المناسب لإعطاء الرضيع أول جرعة منذ بلوغ الطفل الشهر والنصف حتى بلوغه 15 أسبوع.
    • وفي بعض الحالات يمكن تأخير التطعيم حتى أن يبلغ الطفل 20 أسبوع.
    • ولكن في جميع الأحوال من الضروري أن تنتهي الجرعات كلها قبل أن يبلغ الطفل 8 أشهر. 

كيفية عمل تطعيم الروتا

  • يوجد في تطعيم الروتا سلالة غير قوية من فيروس الروتا، وبعد إعطاء التطعيم للطفل يقوم الجسم بتكوين مناعة جيدة لمقاومة الفيروس.
    • ويساعد ذلك في أن يستطيع الطفل مقاومة الفيروس في حالة إصابته به مرة أخرى.
  • ويتميز تطعيم الروتا بفاعليته الكبيرة جدًا، حيث يساعد في اكتساب جسم الطفل مناعة قوية لمقاومة العديد من الفيروسات التي قد تصيبه مستقبلًا.
  • وفيروس الروتا من ضمن التطعيمات الإجبارية التي من الضروري أن يتم الالتزام في إعطائها.
    • للأطفال في كثير من بلاد العالم في جميع القارات مثل أمريكا اللاتينية، وأوروبا، وأفريقيا، وآسيا.

أهمية تطعيم الروتا

لتطعيم الروتا أهمية كبيرة تجعله من التطعيمات التي ينصح بها الأطباء بشكل كبير أن يتم إعطائها للرضع، وذلك بهدف الوقاية من العدوى بالفيروس، حيث تتمثل أهميته فيما يأتي: 

  • بما أن فيروس الروتا أحد الفيروسات المعدية التي يسهل انتشارها بين الأطفال، ويتسبب في الكثير من الأعراض التي قد تصل لحد الخطورة، ولذلك من الضروري أن يتم إعطائه للرضع. 
  • تطعيم الروتا هو أكثر الطرق الفعالة التي تساعد في الوقاية من خطر العدوى بالفيروس. 
  • انتشار فيروس الروتا كبير ويصاب به عدد كبير من الأطفال يصل إلى الألاف، وقد ساعد التطعيم على تقليل تلك الحالات المصابة به بشكل كبير، ولذلك يفضل أن يتم تطعيم الأطفال به. 
  • تبلغ فاعلية تطعيم الروتا في حماية  الأطفال بشكل كبير من العدوى بالفيروس، حيث يمرض طفل واحد فقط من بين كل 10 أطفال. 

بعض الحالات التي يتم فيها منع تطعيم الروتا

في بعض الأحيان يتم منع بعض الأطفال من التطعيم بفيروس الروتا لما قد يتسبب فيه من أعراض جانبية كبيرة، ومن ضمن تلك الحالات ما يلي: 

  • الأطفال المصابون بمرض الإيدز. 
  • أن يكون الطفل قد مر بأحد العمليات الجراحية بمنطقة المعدة. 
  • الأطفال المصابون بسرطان في الغدد الليمفاوية أو باللوكيميا. 
  • من لديهم حساسية ضد تطعيم الروتا. 
  • عدم تطعيم الطفل في وقت يكون مصاب فيه بأحد أمراض المعدة، أو يكون يمر بحالة من الإسهال. 
  • من لديهم حساسية من اللثي واللاتيكس. 
  • الأطفال الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية التي تعمل على ضعف جهاز المناعة. 
  • إذا كان الطفل لديه عيب خلقي بالمعدة. 
  • في حالة إن كان الطفل تم نقل دم إليه. 
  • إذا كان الطفل يعاني من أي نوع من أنواع الانسداد المعوي وبالأخص الانغماد المعوي.
  • إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة.

الأعراض الجانبية لتطعيم الروتا

  • عادةً لا يترك تطعيم الروتا أي أثار جانبية ناتجة عنه، ولكن إذا ظهر بعض التأثيرات فغالبًا ما تكون خفيفة ولا تستمر لوقت طويل. 
  • ومن تلك الأعراض القيء، الإسهال الشديد، تهيج بالجلد، سيلان الأنف، التهاب الحلق، عدوى الأذن، ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم، فقدان الشهية، تغير في سلوك الطفل.
  • ومن الممكن أيضًا ان يقوم الطفل بالبكاء الغير مبرر لفترات طويلة، وعدم انتظام النوم، التهاب بالمسالك العليا للتنفس، الإمساك، النعاس الشديد، لفظ الطعام، بحة، غازات وآلام بالجهاز الهضمي، تقلص العضلات.
  • وفي بعض الحالات القليلة جدًا قد يتسبب تطعيم الروتا في حدوث ما يسمى بالإنغماد المعوي، وهو أحد الأمراض النادرة التي تتسبب في حدوث انسداد بالأمعاء، ومن الممكن أن يتم علاج هذا الانسداد حيث قد ينتج عنه الوفاة في حالة التأخر في علاجه.
  • وتبلغ نسبة الأطفال المعرضون للإصابة بالانسداد المعوي الناتج عن التطعيم بين طفل من 20 ألف طفل إلى طفل من 100 ألف طفل.

وبهذا نكون انتهينا من مقالنا عن تطعيم الروتا للرضع، وأهميته الكبيرة في الحفاظ على صحة الأطفال من خلال تقوية مناعتهم لمقاومة الفيروس.

مقالات ذات صلة