25 معلومة عن شروط الأضحية والمضحي في الإسلام

شروط الأضحية والمضحي في الإسلام تعتبر الأعياد أحد تلك المظاهر الجميلة في مجتمعنا الإسلامي والتي تدخل البهجة والسرور على قلوبنا وتنقى نفوسنا، وهي شعيرة من شعائر ديننا الإسلامي الحنيف.

وقد ارتبطت الأعياد مناسبات قليلة ففي عيد الفطر إحتفالًا بنهاية شهر رمضان الكريم والذي هو من أعظم شهور العام شهر الخير والبركات، أما في عيد الأضحى فهو  يوم من أيام الحج المبارك.

والذي يجب الإحتفال به اقتداء بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وهو سنة مؤكدة لمن استطاعه وتعتبر الأضحية أيضًا مظهرًا من مظاهر الكرم والطمأنينة والود والتراحم بين الناس بعضهم البعض.

شروط الأضحية والمضحي في الإسلام

ويجب أن تتوافر في الأضحية وفي المضحى شروط الأضحية والمضحي في الإسلام قد كتبها الله عز وجل ووصانا بها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، لنقتدي بها.

ولتكن أضحيتنا مقبولة ابتغاء وجه الله تعالى وسنعرض على حضرتكم شروط المضحي وشروط الأضحية تفصيلاً.

أولًا :- شروط الأضحية :-

الشروط الواجب توافرها في الأضحية كالتالي

1 : قال تعالى:” وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، فقد أوضح الله عز وجل، في هذه الآية ماهية الأضحية وإنها يجب أن تكون من بهيمة الأنعام على اختلافها.

2 : الأخذ في الاعتبار السن المحدد وأن تكون جذعه من الضأن أو ثنية من غيره كما وردنا من سنة النبي ومن القرآن الكريم.

3 : يجب أن تكون الأضحية غير مريض ولا تظهر عليها أي علامات هزال أو عرق أو أي مرض بين يظهر للغير ففي تلك الحالة حرام ذبحها.

4: أن تكون الأضحية ملكاً لمن يضحي فمن غير المعقول وغير محلل أن يضحي الإنسان بما لا يملكه.

5: يجب أن تكون خالصة للمضحي أي لا شريك له فيها وليس عليها رهن أو غير ذلك فلا التضحية بالمرهون.

6: أن يقوم المضحي بالذبح من بعد صلاة العيد أي في الوقت الذي حدده القران والسنة، أما من يقوم بالذبح قبل ذلك فلا تعتبر أضحية بل تعتبر صدقه وجب عليه ذبح أضحية أخرى .

  • كما يمكن أن يذبح المضحي حتى أخر موعد محدد للذبح وهو آخر أيام التشريق أي قبل غروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة.
  • كما ورد عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال (كل أيام التشريق ذبح) أي يوم النحر وثلاثة أيام بعده.

شاهد أيضًا : أهم شروط العقيقة وكيفية توزيعها في الإسلام

ثانيًا :- شروط المضحي :-

وكما يوجد شروط الأضحية والمضحي يوجد أيضًا شروط يجب توافرها في المضحي والتي هي كالتالي :-

1: أن يخلص لله تعالى في الأضحية وأن ينوى من داخله بأن أضحيته خالصة لوجه الله عز وجل ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام.

2: أنه لا يأخذ من شعره أو أظافره شيء في العشر الأواخر حتى تصح أضحيته وهذا خلاف أيضًا بين المحرمين.

3: أن يقوم المضحي بنفسه بذبح أضحيته أو يوكل عنه مسلمًا أن لم يكن يستطيع أن يذبح بنفسه ولكن من المستحب أن يذبح هو بنفسه.

4: أن لا يقوم المضحي ببيع أي شيء من ذبيحته ولا حتى جلودها وأن يهبها الله سبحانه وتعالى كلها.

  • كما يستحب في الذبح أن يكون بآلة حادة وأن يوجه المضحي أضحيته تجاه القبلة.
    • كما يجب أن يراعى المضحي الله عز وجل في سن شفرة آلة الذبح.
  • دون أن تراها الأضحية فهذا غير مستحب حيث نهى الرسول عن سن الشفرة أمام الحيوان قبل ذبحه لما في ذلك من إذلال وعذاب لها .
  • وان يضجع المضحي أضحيته على شقها الأيسر كما وردنا عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
  • ويجب عرض الماء على الذبيحة قبل الذبح وأن تساق إلى المذبح برفق ولين.
  • كما يجب أن سلخ الأضحية قبل أن تبرد وأن لا يبالغ الذابح في الذبح أي حتى يبلغ النخاع.

حكم الأضحية :-

  • أما عن حكم الأضحية فهي سنة مؤكدة وهي ليست واجبة فالإنسان له أجر كبير إن أغتنمها.
    • ولكن ليس عليه وزر إن تركها.
  • عن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَا عَمِلَ آدمي مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إرهاق الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا».

شاهد أيضًا : أقوى طريقة للرقية الشرعية وشروط قرأتها على الماء

تقسيم الأضحية :-

  • يستحب عند تقسيم الأضحية أن تقسم الثلاثاء أي أن يأكل منها ويدخر لأهل بيته.
    • وأن يطعم الفقير والمحتاج كما ورد في سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
  • ويمكن التصدق بها كلها أو إبقاء معظمها حيث إنه أن كان المضحي ليس ذا غنى.
    • ويحتاج أهل بيته إليها فيمكنه الادخار منها إلى أهل بيته.
  • فقد أوصانا النبي عليه الصلاة والسلام بالضحية إن نبدأ بأنفسنا ثم أهلنا ثم أن فضل شيء للفقراء والمساكين.

حكم إلقاء مخلفات الأضاحي في الشوارع والطرقات :-

  • فيه إيذاء كبير للناس ويعتبر القيام بمثل هذا العمل من الأعمال الجسيمة الغير مستحبة.
  • فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً ) صدق الله العظيم.
  • فإن من يقوم بمثل ذلك العمل إنما أبتعد بأخلاقه كل البعد عن الإسلام وما نصحنا به رسولنا الكريم.
    • فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ).
  • فإن من أساسيات الأضحية أن يبتغى بها المضحي وجه الله تعالى ولا ابتغاء لمرضاة الله في أذية الغير.
  • فإن إلقاء المخلفات في الطرقات يؤدي إلى إصابتهم بالأمراض والروائح الكريهة.
    • وهذا غير مستحب أبدا وليس من أخلاق الإسلام في شيء.

شاهد أيضًا : عقوبة الخائن والخيانة في الإسلام

 وقد ذكرنا اليوم شروط الأضحية والمضحي في الإسلام لأي استفسارات يرجى ترك تعليق، ونرجو نشر المقال لتعم الفائدة على الجمي.

مقالات ذات صلة