كيفية زيادة التفاعل في العملية التعليمية

كيفية زيادة التفاعل في العملية التعليمية، إن مشكلات التعليم والتعلم أصبحت هي الشغل الشاغل للعديد من أطراف العملية التعليمية، حيث يسعون دائمًا لاكتشاف المزيد من الطرق والأساليب التي تسعى لزيادة لتفاعل في العملية التعليمية.

حيث أصبحت مهمة التدريس على كثير من المعلمين عملية شاقة لهم، ونبحث في مقالنا عن طرق زيادة التفاعل في العملية التعليمية.

كيفية زيادة التفاعل في العملية التعليمية

يوجد العديد من النقاط والأهداف التي إذا تم الالتزام بها وتنميتها، تمكننا من زيادة التفاعل في العملية التعليمية، ونذكر منها على سبيل المثال:

  • يجب أن يراعي المعلم الفروق العقلية بين التلاميذ في العملية التعليمية.
  • يجب أن يتم التنويع في المناهج التدريسية، بما يلائم التطور الحادث في المحيط الخارجي للطالب.
  • التعرف على أحدث الأساليب المفضلة للتعلم.
  • يجب على المعلم القيام بتوجيه الأسئلة الهادفة والفعالة لتشجيع التلاميذ على الاندماج في العملية التعليمية.
  • استخدام أحدث الوسائل التربوية الحديثة، ويمكن إدخال عوامل مساعدة في التعليم والتي من دورها جذب انتباه الطالب للتعلم الجيد.
  • القيام بإدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية، وهي جذب الطالب لطرح المعلومة عن طريق الهاتف أو الحاسب الآلي، غير إنه من الهام جدًا إتاحة الفرصة للطالب للبحث في محتويات المادة التعليمية من على مواقع الإنترنت.

شاهد أيضًا: كيفية دخول البوابة التعليمية للطالب وولي الأمر وأهميتها

أنواع الطلاب في العملية التعليمية

يوجد العديد من الصفات التي يتصف بها الطلاب الموجودين في الفصل أو في المدرسة أو في المرحلة التعليمية، وهي التي تحدد قدرته على التعلم واستقبال المعلومة.

  • المتعلم البصري: وهو الطالب الذي يتصف بأنه يتذكر ما يقوم بقراءته أو ما يراه، ويتذكر جيدًا المعلومات المقدمة في صورة رسوم وخرائط وجداول.
    • ويفضل المعلومة المكتوبة وليست المسموعة، يفضل اتباع أسلوب الصور والرسوم وأن يكون المحتوى التعليمي مطبوع.
  • المتعلم السمعي: ويوجد نسبة كبيرة من الطلاب يفضلون التعليم السمعي حيث أن هذا من أصعب أنواع التعلم، ويفضلون الاستماع للمحاضرات وما يقوله المعلمون في إطار المادة التعليمية، ويستمتعون بالمناقشات مع معلميهم.
  • المتعلم الحركي: وهو الطالب الذي يتذكر الأشياء إلى قام بعملها بيده، أي إنه يكتسب خبراته عن طريق الحركة والتطبيق العملي، ولديه تناسق عضلي جيد، ويتذكر جيدًا الخطوات التي يقوم بعملها، إضافة إلى اكتسابه العديد من المهارات في مرحلة التطبيق العملي.

استراتيجيات التعليم الفعال

يوجد العديد من استراتيجيات التعليم الفعالة والتي من دورها تطوير التفاعل بين الطلبة والمعلمين، والرقي بالعملية التعليمية:

  • استراتيجيات التدريس المباشر: مثل ما يتم في المحاضرات وفي قاعات التدريس حيث يتم تلقين الطلبة بالمادة التعليمية.
    • وتقوم هذه العملية بالاعتماد على المعلم بصورة مباشرة.
  • استراتيجية التعليم المدمج: وهي الاستراتيجية التي تقوم بدمج المواقف التعليمية بحياة الطلبة على أرض الواقع.
    • ويقوم المعلم بتحديد أي موضوع من المنهج الدراسي ويقوم بشرحه بأمثلة من الواقع العملي أو من المواقف التي يتعرض لها الطالب في حياته العملية.
  • استراتيجيات الاستقصاء: وتقوم على ممارسة الطالب لمهارات عقلية في سياق انفعالي.
    • وذلك لإنتاج معلومات قيمة يمكن تفسيرها وتقويمها للوصول إلى موقف معين أو حل مشكلة معينة، وتساعد هذه الاستراتيجية على بناء الثقة بالنفس لدى الطالب.
  • استراتيجية المناقشة والحوار: وتقوم بمشاركة الطالب في العملية التعليمية عن طريق التحاور معه فيما يقوم بتعلمه.
    • إضافة إلى إنها مفيدة في المجموعات حيث يتم استفادة جميع الأطراف من المناقشة والحوار بخصوص المادة التعليمية.
  • استراتيجية حل المشكلات: ويقوم فيها المعلم بتوكيل الطالب بحل مشكلة معينة يصعب عليهم حلها.
    • وذلك لإجباره على التركيز في المشكلة المطروحة، ومحاولة التفكير للوصول لأفضل حل، وهذه الاستراتيجية تبعث الثقة في النفس وتزيد من تذكر الطالب واستخدام العقل.

شاهد أيضًا: سلم رواتب المعلمين الجديد ولائحة الوظائف التعليمية الجديدة 1441

لعب الأدوار في العملية التعليمية

يعتبر لعب الأدوار في العملية التعليمية من الطرق المبتكرة والتي لاقت استحسانًا بين الطلبة والمعلمين، حيث زادت الثقة بينهم في الغرفة التعلم، وأدت إلى تطوير فكر الطالب، وتتمثل فوائده في الآتي:

  • يقوم أسلوب لعب الأدوار بتشجيع الروح التلقائية لدى المتعلمين.
  • يساعد الطلبة على التطرق لأساليب مختلفة في العملية التعليمية.
  • يقوم بتنمية فكر الطالب ومساعدته على حسن التصرف في المواقف.
  • يزيد اهتمام المعلمين بالموضوعات المقدمة في الفصل الدراسي.
  • يساعد الطلاب على فهم مشاعر وآراء الأخرين.
  • ساعد على استقلالية التعليم في المواقف المختلفة.

دور الأنشطة التربوية في العملية التعليمية

تعتبر الأنشطة التربوية من الأمور المستجدة على العملية التعليمية، والتي سعت لتطوير العملية التعليمية حيث تجعل الأنشطة التربوية الطالب يقوم بالابتكار في هذه الأنشطة إضافة لإعطائه الثقة بالنفس، وترتكز البرامج التي تقوم بتنفيذ الأنشطة التربوية على ما يسمى بالمنتديات التربوية.

وتكون دورها الوصول إلى مستويات أداء الطلاب في العملية التعلمية، وتشمل العديد من الأنشطة مثل الموسيقى والمسرح ومنتديات التراث الشعبي والأنشطة الفنية التي تبرز القدرات الإبداعية للطلاب وتعتمد على قدراتهم الحركة والعضلية والعقلية.

وتهدف أيضًا الأنشطة التربوية إلى زيادة دور المعلم في العملية التعليمية، حيث لا تقتصر على التعليم داخل الفصل الدراسي فقط، بل تتطرق لخروجه وممارسة هذه الأنشطة مع الطلاب مما يجعل هناك نوعًا من الصداقة بين المعلم والطلاب.

استخدام الأسلوب القصصي في التعليم

من الأساليب التي تم استخدامها في الفترة الأخيرة في العملية التعليمية، وهذا الأسلوب قديم المعرفة ولكنه جديد التطبيق، حيث يعتمد على سرد العملية التعليمية في صورة قصة مشوقة تربط الطلاب بمضمونها وتجعلهم ينصتون إليها في تشوق ولهفة لمعرفة ما نهاية هذه القصة وأحداثها.

وتعتمد في الأساس على مهارة المعلم في جذب الانتباه للطالب حيث يقوم المعلم بالبحث في المادة التعليمية بجميع جوانبها.

ومن ثم مقارنتها بسرد قصص على نفس الوزن ويتم إدخال القصة في حيز التطبيق مع المادة التعليمية، ويتم تقسيم القصة على حلقات دراسية حتى يجعل الطلاب في حالة انتظار دائم لمعرفة باقي أجزاءها.

وتعتمد القصة على ثلاث عناصر أساسية، وهي:

  • مقدمة القصة: وتكون مختصرة وهادفة وتحتوي على عنوان المادة التعليمية أو الدرس المراد توصيله لعقول الطلاب.
  • تفاصيل القصة أو ذروة القصة: وهي التفاصيل الداخلية للقصة.
    • وتكون في صورة مراحل يتم فيها التنقل من موضوع إلى موضوع أخر داخل الدرس أو من نقطة إلى أخرى.
    • تأخذ الطالب في جو من الاندماج ونسيان ما يدور حوله أو ما قد يلفت نظره بعيدًا عن محتوى الدرس.
  • خاتمة القصة: وهي الوصول إلى تمام المعلومة المراد توصيلها إلى الطالب.
    • أو الهدف من الدرس المقرر على الطالب.

ويقوم المعلم بعد الانتهاء من سرد قصته والوصول إلى هدف الدرس التعليمي في نهاية القصة.

بعمل بعض الأسئلة الشفوية التي يتم اختبار الطلبة فيها بمدى فهمهم لمضمون القصة.

وما المقصود بها وما هي خطوات الدرس الموجود في محتوى القصة.

ومن هذا النقاش يتم تحديد مستويات الطلاب في الإنصات والتعلم من المعلم.

خصائص استراتيجيات التعليم الجيدة

ونخلص مما سبق بعض خصائص استراتيجيات التعليم الجيدة.

وهي التي تبين مدى نجاح العملية التعليمية أو فشلها، ونذكر منها:

  • يجب أن تكون العملية التعليمية شاملة كل المواقف والاحتمالات.
  • ويحب أن تقوم العملية التعليمية على أهداف واضحة، سواء تربوية أو اجتماعية.
  • يجب على القائمين على العملية التعليمية بتخصيص خطة طويلة المدى.
  • تمتاز استراتيجية التعليم الجيدة بالمرونة والقابلية للتطوير والتحديث لمحتوى العملية التعليمية.
  • اتسامها بالكفاءة العالية وإمكانيات التنفيذ الجيدة.
  • يجب أن تكون جاذبة للطالب.
  • توفر المشاركات الإيجابية بين الطالب والمعلم.

شاهد أيضًا: بحث عن دور المعلم في العملية التعليمية

تناولنا فيما سبق كيفية زيادة التفاعل في العملية التعليمية، وتم سرد بعض الاستراتيجيات التي من دورها النهوض بالعملية التعليمية.

وتلافي أخطاء التعليم، وتم عرض بعض الأدوار التعليمية المفيدة للطلاب، وخصائص الاستراتيجيات الناجحة.

وتم ذكر أنواع الطلاب في العملية التعليمية ومدى استقبالهم المواد الدراسية.

مقالات ذات صلة