أهمية التسامح في بناء المجتمعات

أهمية التسامح في بناء المجتمعات يمكن تعريف التسامح بأنه الرغبة في العمل في القيام بقبول كافة السلوك والمعتقدات التي قد تتنوع وتختلف عن السلوك والمعتقدات الأخرى للفرد، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم ما هو التسامح وأهميته في القيام ببناء المجتمعات.

التسامح

  • حيث أنه وبالرغم من أن الشخص قد لا يكون متفقا أو متوافقا مع هذه الصفة، فقد يتميز التسامح على التمكن من القيام بالتعامل مع أي شيء يكون مزعجا بالنسبة له.
  • كما يعني التسامح أيضا القيام بنسيان الماضي، أو القيام بالاستمرار في الوجود في البيئة الإجتماعية، رغما عن الظروف الصعبة والسيئة فيها، وهي ليس بفضيلة غريزية.
  • لكن في معظم الوقت سوف يتم الدفاع عنه والقيام بالتشجيع عليه، كما أنه لا يمكن الوصول إليه إلا بعد صراع أو حرب.
  • ويتم توضيح أهمية التسامح على الشخص والمجتمع في العمل على التغلب على التعصب والصراع أو تجنبهما، حيث يجب السماح على الأقل مع بعض الأمور التي سوف يتم رفضها الشخص، والتي لا يتم التوافق عليها أو يقوم بمعارضتها أو كرهها حتى.

أهمية التسامح على الفرد والمجتمع

  • بالرغم من أن صفة التسامح ليست صفة غريبة، لكنها لا يكون شيئا غريبا، كما أثبت الأشخاص والمجتمعات في كافة أرجاء العالم بأنهم قد يمتلكون إستعدادات نفسية وقدرات ذهنية على القيام بتحمل وقبول الإختلافات.
  • كما يرى أن هذا شيئا غير مقبولا بين الحياة والمجتمعات المختلفة، حيث أن المعتقدات الدينية الخاصة بهم وبآرائهم السياسية وأهوائهم والتفضيلات التي يقومون بها وبين الآخرين.
  • أيضا يعتبر الشيء الملح للعمل بممارسة التسامح وتعزيزه من الأمور الواضحة والمعروفة لحد كبير.
    • كما تشتمل على التنوع وقد تسعى إلى تحقيق المساواة والسلام.
    • وسوف يتم القيام بأهمية التسامح على الفرد والمجتمع وذلك في ظل أنواع سياسية وأخلاقية وإجتماعية.

التسامح السياسي

  • يتم الإشارة إلى التسامح على أنه عبارة عن التسامح السياسي، وقد يشير إلى أهمية التسامح على الشخص والمجتمع نحو الأفعال السياسية في جميع المجالات.
    • وذلك مثل، القيام بإلقاء خطاب التظاهر، والعمل على توزيع المنشورات، وتنظيم الإجتماعات، وغير ذلك.
  • حيث أنه قد يتعلق ذلك النوع من التسامح بالعمل على دعم الحريات المدنية، حيث أنه لا يوجد شك في أن الحريات التي قد يتمتع بها كافة الجماعات التي قد يحبها المجتمع أو حتى التي لا تتمتع بشعبية كبيرة.
  • كما أن التسامح السياسي كان موضوعا لأجل الدراسات العلمية منذ فترة الخمسينيات، وذلك بداية بإستطلاع واسع وشامل للرأي العام، وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية في عام ألف تسعمائة وأربعة وخمسين ميلاديا.
  • كما تشير بعض الدراسات والأبحاث النفسية، في أن التسامح السياسي هو من الأمور الرئيسية، كما أنه أمرا هاما للتشجيع والحفاظ على التسامح من الأنواع الأخرى.
  • ومن أجل هذا فإن التسامح السياسي لا يكون مقتصرا على الإختلاف في التوجهات السياسية.
    • حيث أنه قد يشير التسامح السياسي غالبا إلى القيام بدعم الحقوق أو الحريات المدنية من خلال الحدود الدينية والعرقية والسياسية والثقافية والإنسانية.

التسامح الأخلاقي

  • هذا النوع من أنواع التسامح الذي يحث على أهميته على الفرد والمجتمع وذلك نحو الأفعال الفردية والشخصية، كما أنه قد يحتوي على كافة السلوكيات المرفوضة بشكل مجتمعي في غالب الوقت.
  • حيث أنه سوف يتم التركيز على السلوك الجنسي، مثل قبول العلاقات المؤقتة، أو قبول الشذوذ الجنسي.
    • أو حتى قبول الإجهاض، كما تقوم الدراسات النفسية أن التسامح من عدمه لا يكون هو بمثابة سلوكا في حد ذاته.
    • ولكن قد يخضع تلك هذه الممارسات والعادات للقيام بالرقابة بشكل إجتماعي أو حكومي.
  • كما أن التوتر الذي يكون بين الحكم الذاتي الفردي، وبين السيطرة بوجه عام.
    • ويكون هذا واضحا في القيام بالمناقشات الحديثة حول الموت الرحيم في وقتنا هذا.
  • من الممكن العمل على ملاحظة القيام بالتحول في التسامح نحو بعض السلوكيات الجنسية.
    • وهذا هو العمل على تغير الأحوال من التعصب والرفض بشكل نهائي، والحظر العام والخاص، إلى التسامح.
  • هناك أفكارا بأن السلوك الجنسي هو يعد أمرا خاصا، وقد يجب أن لا يتدخل فيه جميع المجتمعات أو الحكومات.
    • مثل: القيام بالاعتراف المعلن بحق الأشخاص المثليين جنسيا في الزواج، والقيام بتبني الأطفال في بعض البلاد وذلك في الأعوام السابقة.

التسامح الإجتماعي

  • هذا النوع تعتبر من أنواع التسامح، وقد يتم توضيح أهمية التسامح من الجانب الإجتماعي.
    • ويكون ذلك من خلال القيام بقبول الخصائص الوراثية التي من الممكن إكتسابها الفرد عندما يتم ولادته.
    • مثل: لون البشرة، أو القيام بإكتسابها في النشأة الإجتماعية بصورة مبكرة، ويكون ذلك مثل، اللغة.
  • حيث يتم توضيح علم النفس الإجتماعي بأنه في الكثير من الأوقات لا يكون هناك خصائص في حد ذاتها ويكون ذلك محور النزاعات الإجتماعية.
  • فذلك يكون السلوك هو المحور الرئيسي، مثل الأفعال التي يتم إعتبارها بأنها غير مناسبة للأفراد الذين قد يمتلكون تلك هذه الخصائص.
  • كما أن إحدى هذه الأمثلة من الأمثلة الخاصة بالنوع من التسامح، وهو الذي قد يمكن استخدامه للقيام بتوضيح أهمية التسامح على الفرد والمجتمع.
    • وهو القيام بإستخدام وسائل النقل العام وغيرها من كافة المرافق العامة، من ناحية الأفراد الذين تكون بشرتهم سمراء.
  • كذلك لم يكن هذا أمرا يتم التسامح معه في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة طويلة من وقت الستينيات.
    • حيث صار واضحا أنه قد يعتبر من المقبول العمل بمختلف الوقت والمكان والعمل على التحولات المجتمعية والسياسية.

أثر التسامح على الفرد والمجتمعات

  • حيث أن التسامح سوف يترك أثارا طيبة في قلب الشخص الذي يتمتع بصفة التسامح.
    • كما يعمل التسامح على تخليصه من المشاعر السلبية مثل، الحقد والغل لمن تعرض له.
    • فإذا إنتشرت المحبة والطيبة في المجتمع، حيث يمارس كافة الناس كافة الحريات دون نشوب أي خلافات أو مشاكل، ومن هذه الآثار مثل:
  • التسامح قد يعمل على نشر المحبة بين الناس كما قال الله تعالى.
    • بسم الله الرحمن الرحيم: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.
    • وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم، صدق الله العظيم.
  • حيث أن الشخص الذي يسامح من قام بالإساءة إليه، فإنه سوف يمتلك قلبا طيبا.
    • وسوف يصبح أيضا صديقا وقريبا منه، وقد تنتشر العواطف الإيجابية في المجتمع.
  • يعتبر التسامح من القيم الإنسانية والتي قد يعيش بينها وبين أفراد المجتمع المختلف.
    • وقد يعمل على صيانة الحريات العامة، حتى يعيش كافة الناس في حياة كريمة وأمان.
  • كما أن حرية التعبير والممارسات الخاصة والمعتقدات دون أن يتم إعتبارها من الأمور.
    • التي يختلف عنهم في معتقداتهم سواء في العرق أو الثقافة.

الأثر النفسي والصحي

  • إن الشخص الذي يتمتع بصحة نفسية صحيحة ويتمتع براحة أبدية.
    • فإنه لا يحمل أي ضغينة ولا يحمل أي غل ولا حقد لأحد في قلبه.
    • وذلك الشعور قد يعمل على سلامة الجسم والقلب.
  • فهناك دراسة قد تم إجراؤها لملاحظة ما هو أثر التسامح على الفرد.
    • فقد لاحظوا أنه يحدث إرتفاعا في ضغط الدم.
    • كما يحدث إرتفاعا أيضا في التوتر العضلي على عشرون شخصا قد تم إخضاعهم لهذه الدراسة.
  • كما تم إعتبارهم بأنهم متهورين وليس مسامحين بالمقارنة مع العشرين شخصا الآخرين.
    • الذين قاموا بإظهار التسامح مع الآخرين الذين يكونون عندهم متواجد صفة التسامح.
  • يعد التسامح من الأمور التي تقوم على صناعة مجتمعات قوية ومتماسكة ولا يوجد بينهما أي فتن ولا مشاكل بينهم.
مقالات ذات صلة