اهمية المياه الجوفية في الانشطة البشرية

اهمية المياه الجوفية في الانشطة البشرية إن الماء هو سر الحياة على سطح الأرض، ومتى وجّد تدب الحياة، ومما لاشك فيه أنه يُعد من أهم الموارد الطبيعية لذا لابد من المُحافظة عليه.

وتتعدد مصادر المياه فمنها المياه الجوفية التي تتواجد بباطن الأرض ولها أهمية كبيرة للإنسان، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على أهمية المياه الجوفية في الأنشطة البشرية.

نبذة تعريفية عن مفهوم المياه الجوفية

  • تُعرف المياه الجوفية على أنها تلك المياه الموجودة تحت سطح الأرض، تتواجد في مسام الصخور المسماه الرسوبية.
    • بدأت في التكوين عبر الأزمنة عن طريق تسريب مياه الأمطار من سطح الأرض إلى داخلها.
  • ويطلق على تلك العملية “التغذية، الجدير بالذكر أنها تعتمد على نوعية التربة.
    • التي تتواجد على سطح الأرض الملامس للمياه السطحية والتي تعد مصدر التغذية.
    • فإن كانت التربة تحتوي على فراغات كبيرة ومفككة ذات مسامات عالية كلما ساعدت بشكل كبير على تسريب المياه إلى الداخل.
    • مما يترتب على ذلك تخزين مياه جوفية بمعدل جيد مع مرور فترة من الزمن.
  • الجدير بالذكر أن المياه الجوفية تقع بين منطقتين مُشبعة وغير مُشبعة ، ويُمكن الإستفادة من تلك المياه عن طريق حفر الآبار والعيون.

العوامل المُساعدة في تكوين المياه الجوفية

هُناك عاملان رئيسيان في تكوين المياه الجوفية وهما كالتالي:-

الجاذبية الأرضية

  • تلعب الجاذبية الأرضية دورًا هامًا في تسريب المياه من سطح الأرض إلى داخل كي تتكون المياه الجوفية.

نوعية الصخور

  • تعد نوعية الصخور التي تتواجد أسفل سطح الأرض من العوامل الرئيسية في تكوين المياه الجوفية.
    • فنجد أن الجاذبية قد تعجز عن تسريب المياه إلى داخل الأرض، وذلك إذا كانت الصخور كثيفة الحجم مثل الجرانيت.
  •  الجدير بالذكر أن الصخور الموجودة تحت سطح الأرض تتنوع ما بين الجرانيت والصخور الرملية إضافةً إلى الحجر الجيري.
    • وتلك الصخور تختلف فيما بينها عن كمية الفراغات التي تتجمع بها الماء ويتم اختزانها.
  • ولابد من الإشارة إلى أن تلك الفراغات تزداد نتاج تكسر تلك الصخور مما يمهد الطريق للماء كي يتم اختزانها.
    • وتعمل المياه على إذابة بعض الصخور مثل الصخور الرملية.
  • مما يترتب عليه زيادة حجم الفراغات وبالتالي زيادة الكمية المُخزنة من الماء.
    • وقد يكون هناك في بعض المناطق طبقات من الصخور الرسوبية تظهر جليًا عند النظر إلى مقطع عرضي للأرض.
  • كما أن الصخور تختلف فيما بينها من حيث المسامات فهناك صخور ذات مسامات أكبر.
    • إذا ما تمت مقارنتها بغيرها من الصخور، وهي تتيح للمياه التحرك بسهولة وحرية من خلالها.

الصخور

أما إذا تواجدت تلك الطبقات أعلى الصخور الكثيفة، مثل الصخور الطينية، أو الجرانيت، والتي تعيق مرور الماء.

لذا نجد أن انحسار المياه يقتصر على الطبقات المسامية، وتتحرك المياه بصورة أفقية من خلال الطبقة المائية وذلك لكي تجد المخرج الذي يسمح بتدفق الماء الخارج مثال ذلك النهر.

  • وهنا تجدر الإشارة إلى أن كمية الماء المتواجدة داخل التربة يكون الاعتماد الأول في تكوينها على المسام الخاصة بالتربة.
    • بينما كمية الماء التي يمكن نفاذها من التربة فيكون الإعتماد على مدى نفاذها.
  • نستنتج من ذلك أن أن المياه التي يتم احتجازها تعتمد في المقام الأول على خصائص التربة.
  • لذا نجد العلماء يمنحون إهتمامًا كبيرًا لمدى نفاذية التربة للماء، حيث أن انخفاضها يؤدي إلى زيادة كمية الماء المتبقية على السطح.
  • مما يترتب عليه حدوث الفيضانات وعادةً ما يزيد احتمالية حدوثها خلال فصل الشتاء أو أوائل فصل الربيع.
    • ويرجع السبب وراء ذلك انعدام نفاذ التربة بسبب تجمد السطح، فيعمل على إبقاء مياه الجليد المذابة.
    • ومياه الأمطار على السطح فيبدأ السطح في تكوين مياه جارية سطحية.

طُرق تغذية وتفريغ المياه الجوفية

هُناك طريقتان لتفريغ المياه الجوفية إما طبيعيًا أو صناعيًا.

تغذية المياه الجوفية وتفريغها بالطرق الطبيعية

  • الجدير بالذكر أن المستويات الخاصة بالمياه الجوفية تختلف باختلاف المواسم، فنجدها في إزدياد مع نهاية الموسم المطير.
    • وتقل بنهاية موسم الجفاف، لذا يجدر القول أن المغذى الأساسي للمياه الجوفية ومياه الأمطار.
  • وتعد المناطق غزيرة المطر مثال ذلك المناطق التي تقترب من قمم الجبال مناطق تغذية المياه الجوفية مقارنةً مع تلك المناطق المنخفضة بالجوار.
  • ويعتمد تفريغ المياه الجوفية على مدى عمقها، فنجد أن المياه الضحلة يحدث لها تفريغ طبيعي بالوديان.
    • إضافةً إلى المناطق المنخفضة، بينما المياه الجوفية ذات العمق البعيد يتم تفريغها بالمحيطات.

تغذية المياه الجوفية وتفريغها بالطرق الصناعية

  • من الطرق الأخرى للتفريغ والتي يقوم الإنسان باستخدامها التفريغ الإصطناعي.
    • حيث يتم ضخها من الطبقات المائية بها وذلك كي يتم تلبية المُتطلبات البشرية.
  •  هناك بعض الدول تقوم بتعبئة أحواض المياه الجوفية أي تغذيتها بطريقة صناعية وذلك للمحافظة على الموارد المائية.
    • الجدير بالذكر أنه تبعًا لكلًا من الظروف الهيدرولوجية والجيولوجية الخاص بالحوض المائى الجوفي.
    • فنجد أنه قد تنخفض الماء لعشرات الأمطار ويستمر ذلك لفترة طويلة، ينتج عنه حدوث جفاف آبار المياه الجوفية.

المياه الجوفية وحركتها

سرعة المياه الجوفية

  • إن المياة الجوفية تسير باستمرار ولكن ذو حركة بطيئة ذا ما ما تمت مقارنة حركته بالمساحات المائية.
  •  ويرجع ذلك إلى مروره بممرات ضيقة حيث الفراغات والمسامات.
    • إضافةً إلى احتكاكها بالصخور والفتات، وذلك أيضًا بسبب تأثره المياه الشديد بالكهرباء الساكنة.
  •  فتبلغ سرعة المياه ما يقارب 0.00002 كيلومتر/ساعة، أما سرعة تدفق المياه بالنهر.
    • فتبلغ ثلاثون كيلو متر/الساعة،أما بالنسبة للتيارات البحرية فتبلغ سرعتها حوالي ثلاثة كيلو متر/ساعة.

اتجاه حركة المياه الجوفية

نتاج الجاذبية الأرضية نجد أن الماء تتحرك بشكل عمودي، وقد يتجه أيضًا إلى أعلى بفعل اختلاف الضغط.

فتبدأ في التنقل من المناطق التي تتسم بضغط عالي مثال ذلك تلك الطبقات الموجودة أعلى القمم الجبلية، والتي تصل إلى المناطق المنخفضة مثل الطبقات المتواجدة بالوديان.

مناطق تغذية المياه الجوفية

تبدأ مناطق تغذية المياه الجوفية بترشيح المياه ومن ثم تبدأ في الحركة باتجاه الأسفل، حيث المنطقة المُشبعة بالماء.

مناطق تفريغ المياه الجوفية

تبدأ بالخروج من مناطق تفريغ المياه الجوفية ومن ثم التخرج تجاه السطح ومنها إلى الينابيع والبحيرات والجداول.

المياه الجوفية وأهميتها

  • إن المياه الجوفية هي من أهم المصادر الطبيعية الهامة للحصول على الماء العذب.
    • فهي تشغل نسبة ثلاثين بالمائة من إجمالي المياه العذبة الموجودة بالعالم.
    • أما ما تبقى من النسبة فيكون ما بين المياه الجليدية أو على شكل ثلوج.
    • وتكون نسبته تسعة وستون بالمائة، نسبة واحد بالمائة تتواجد في البحيرات والأنهار.
  •  الجدير بالذكر أنه ما يقرب من ثلث استهلاك البشر للمياه العذبة من المياه الجوفية، ومناطق عديدة يتم الإعتماد عليها كليًا، وله دور في رى المزروعات إضافةً إلى صناعة المواد الغذائية.
  • والمياه الجوفية أهمية للبيئة كونها تعمل في الحفاظ على ماء الأنهار والبحيرات.
    • كما أنها لها دورًا عامًا في المحافظة على الحياة البرية، بالإضافة إلى النباتات خاصةً في موسم الجفاف.
  • إن لتواجد المياه الجوفية بباطن الأرض دورًا هامًا في المحافظة على جودة التربة إضافةً إلى حمايتها من التلوث.
    • لذا نجد أنها تتناسب مع الاستخدام المباشر دون الحاجة إلى دفع مبالغ باهظة لاستخراجها.
    • فلابد من المحافظة على ذلك المصدر الطبيعي الهام والذي يعد من موارد الماء العذب الطبيعية.
مقالات ذات صلة