معلومات نادرة عن غسان كنفاني

معلومات نادرة عن غسان كنفاني… لقد أدى احتلال دولة فلسطين إلى ميلاد الكثير من الأدباء والكتاب الذين اذا لم يتمكنوا من الدفاع عن أرضهم بحمل السلاح فلديهم سلاح قوي ومفعوله سريع فلقد انتشر في فلسطين الكثير من الشعراء الذين يحبون وطنهم.

ومستعدون لبذل أقصى ما لديهم لتحريرها وتخليصها من الإسرائيليين، والكاتب الذي نتحدث عنه اليوم من أهم وأعظم الكُتاب في دولة فلسطين فهو أهم كاتب عربي ظهر في القرن العشرين.

ولقد تعددت موهبته فهو صحفي وكاتب وروائي وليس هذا فقط ولكنه سياسي وناشط أيضًا، ولكن دعونا نتحدث عنه باستفاضة لكي يعلم كل متصفح لهذا المقال من هو كاتبنا العظيم إنه الكاتب  (غسان كنفاني)

معلومات عن غسان كنفاني

  • وُلد غسان كنفاني في شمال فلسطين في عكا، أبريل عام 1936، وعاش هو وعائلته في يافا حتى عام 1948حتى أجبر هو وعائلته على النزوح.
    • فتوجهت أسرته إلى لبنان في البداية ثم إلى سوريا وحصل على الشهادة الثانوية في إحدى مدارس دمشق سنة1952 ثم دخل الجامعة فيها قسم اللغة العربية ولكنه لم يستمر فيها سوى سنتين فقط.
  • كان والد غسان يعمل في تصحيح بعض الصحف وفي أحيان أخرى كان يقوم لتحريرها وهذا كان له الأثر الكبير في التأثير على شخصية غسان.
  • انضم والد غسان بعد ذلك إلى حركة القوميين العرب عام 1953 تحت تأثير جورج حبش. وسافر إلى الكويت للتدريس عام 1955.
    • وهناك كان إقباله على القراءة كبير جدًا ولقد عمل محررًا في إحدى صحفها، وكان يكتب هذه المقالات باسم “أبو العز”، وقد شدت هذه المقالات الأنظار.
  •  وقد كتب أول قصصه قصيرة له في الكويت وهي “القميص المسروق” ولقد حصل على الجائزة الأولى في إحدى المسابقات الأدبية بسببها.
  • استحوذت كتاباته على إعجاب كل من قرأها وترجمت أعماله إلى 17 لغة كما انتشرت هذه الكتابات في 20 دولة
  • وبالرغم من حياته القصيرة، إلا أنه أصدر أكثر من 18 كتابًا، وعدد لا يحصى من المقالات. زيادة عن ذلك رواياته التي لم تكتمل.

شاهد أيضًا: بحث عن اشهر شعراء فلسطين في العصر الحديث

اتجاهاته السياسية

كان غسان كنفاني عضو في المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لمنظمة تحرير فلسطين، أسس مجلة لتكون مركزًا لإطلاق كلماته المحاربة وكان اسمها «مجلة الهدف»

لم يواجه غسان كنفاني الإسرائيليين كغيره من المناضلين ولكن كتاباته كانت كافية لتجعله هدفًا يتمنى الإسرائيليين الحصول عليه.

حياته في بيروت

انتقل غسان كنفاني بعد ذلك إلى بيروت عام 1960، ولقد وجد فيها مجالًا أدبيًا كبيرًا.

اشتغل في مجلة “الحرية”، و كان أيضًا يكتب مقالًا كل أسبوع لجريدة المحرر ولقد شدت مقالاته الأنظار إليها ونشرت الحماس تجاه القضية الفلسطينية، كما أصبح كنفاني مرجعًا لكل من تهمهم القضية الفلسطينية.

كانت كتابات غسان كنفاني من الناس وإليهم، فتكلم عن الإنسان الفلسطيني بعد النكبة كما تنبأ بالقادم، وعبر عن ذلك بإبداع باستخدام ريشة الفنان ومهارة الكاتب. ومن أمثلة ذلك روايته “عائد إلى حيفا” عام 1970، ذكر فيها ما قاله مواطنو حيفا عن رحلتهم نحو عكا.

وأيضًا روايته «أرض البرتقال الحزين» وفيها كتب عن ذكرياته رحلته من عكا إلى دمشق حيث كان لجوئهم له تأثير على شخصيته.

كان غسان كنفاني قوة من النشاط، فقد وصلت ساعات عمله إلى عشر ساعات يوميًا على الأقل.

حياته في بيروت

ومن شدة إجهاده لنفسه قد ظهر عليه بدايات النقرس ومرض السكر في عمر مبكر.

وأدى ذلك إلى دخوله المتكرر المستشفى، ومن كثرة حبه وشغفه للكتابة لم يستطع التوقف عن الكتابة حتى وهو على سرير المرض، فقد كان عقله يتأمل كل ما حوله، وكتب وهو في المستشفى رواية “موت سرير رقم 12” عام 1963.

سافر غسان كنفاني من الكويت وعاد إلى الكويت في شاحنة قديمة، ومر خلال طريقه على الصحراء وكان لهذه الصحراء التي مر من خلالها تأثير كبير جدًا عليه.

حيث عكس ذلك في كتاباته فكتب روايته “رجال تحت الشمس” عام 1963. ولقد أصبحت هذه الرواية فيلمًا سينمائيًا اسمه «المخدوعين”.

لقد شعر كنفاني أن فلسطين تضيع قبل غيره بكثير، ومن طول مدة الاحتلال تحولت قضية الفلسطينيين إلى قضية حياةٍ يومية أصبح الفلسطينيون يعيشونها ولكن تحت سطح لقمة العيش فأطر ذلك القضية الأساسية.

فعلم غسان كنفاني أنه لا فرار من الكفاح، وأنه لا ينجي الفلسطينيين سوى سواعدهم. فكتب رواية «ما تبقى لكم» بعد رواية “رجال تحت الشمس” وله رواية أخرى ظهر فيها تفكيره واضح وهي في روايته “عالم ليس لنا” عام 1965.

كان للأم الفلسطينية مكانةٌ كبيرة عند غسان كنفاني فكتب عنها في روايته أم سعد عام 1969.

شاهد أيضًا: ما الآثار المشهورة في فلسطين

أعمال أخرى لغسان كنفاني

بعض رواياته ومسرحياته

  • “الشيء الآخر” التي صدرت في بيروت بعد استشهاده
  • “القنديل الصغير”
  • «رواية عائد إلى حيفا» وتم عرضها كمسلسل تلفزيوني  سوري قام بإخراج باسل الخطيب.

المسرحيات

وقد كان لمسرحيات غسان كنفاني حضور قوي في أدبه ومن أهمها مسرحية (الباب والقلعة والنبي وجسر إلى الأبد).

البحوث الأدبية

كتب غسان كنفاني الكثير من البحوث الأدبية التي كانت لها علاقة وثيقة بالقضية الفلسطينية، فهو أول كنفاني كتب عن شعراء فلسطين، ظهرت كتاباته في كتاب له تم صدوره باسم «شعراء الأرض المحتلة».

ويعتبر غسان كنفاني أول من كتب عن الأدب الصهيوني، وله العديد من المقالات سواء كانت باسمه الحقيقي أو تحت أسماء مستعارة تم نشرها في الكثير من المجلات.

روايات لم تكتمل

حيث كان لغسان كنفاني روايات لم يقوم بتكملتها مثل “الأعمى” و”الأطرش” و”العاشق” و”برقوق نيسان”.

الجوائز التي حصل عليها

  • حصل غسان كنفاني على جائزة أصدقاء الكتاب في لبنان، عن روايته “ما تبقى لكم” وكان ذلك في عام 1966
  • جائزة منظمة الصحافة العالمية عام 1941 وقد تم منحها لاسمه بعد استشهاده.
    • وهي والكثير من الجوائز الأخرى   وجائزة اللوتس عام 1975
  • حصل على وسام القدس عام 1990.

بعض المعلومات التي يعرفها القليل عن حياة غسان كنفاني الشخصية.

  • حضر غسان كنفاني إلى يوغسلافيا لكي يحضر مؤتمر طلابي.
    • وأثناء حضوره المؤتمر كان من بين المشاركين وفد دانماركي.
    • وكان من ضمن هذا الوفد معلمة تأثرت بالقضية الفلسطينية وسافرت إلى البلاد العربية.
  •  وفي بيروت طُلب منها مقابلة غسان كنفاني، وبعد عشرة أيام على لقائهما.
    • طلب الزواج منها، وتزوجا في أكتوبر 1961 وأنجب منها طفلين هما فائز وليلى.
  • كان كنفاني يحب عائلته ويهتم بها رغم كثرة أعماله. وبالرغم من أنه متزوج.
    • إلا انه وقع في حب الكاتبة السورية غادة السمان، وكتب لها وكتبت له رسائل سطرت آيات في سفر العاشقين.

معلومات حقيقية عن غسان كنفاني

  • كان غسان كنفاني عاشق للفن، فقد تزين منزله البسيط المتواضع في بيروت بأعمال فنية هو الذي قام بإنتاجها.
    • وفضلًا عن ذلك فقد صنع ملصقات للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
  • كان ملفتًا للنظر بين أخوته بهدوئه، لكنه كان الأكثر تأثرًا بمشاكل الأسرة.
  • سبقه والده إلى الكتابة، حيث تعود على تدوين مذكراته يومًا بيوم، وكان يحرر للصحف والمجلات.
  • التحق غسان بمدرسة الفرير في يافا، وكان يدرس اللغة الفرنسية.
  • كانت حياته المادية متواضعة لدرجة كبيرة لدرجة أنه   اضطر للاستدانة من أصدقائه أكثر من مرة.

وفاة غسان كنفاني

لقد استشهد غسان كنفاني في يوليو عام 1972، حيث انفجرت به السيارة التي كان يركبها.

والتي قام بتفخيخها عملاء إسرائيليون في بيروت، وكانت معه ابنة أخته لميس.

شاهد أيضًا: أصل سكان فلسطين القدماء

مقالات ذات صلة