ما هو الشمول المالى فى مصر

يتساءل الكثير في الفترة الأخيرة ما هو الشمول المالي في مصر، حيث أنه أصبح استراتيجية وهدف أساسي يسعى البنك المركزي المصري من أجل تحقيقه في البنوك، وجميع المؤسسات المالية في الدولة.

ويعني الفئات ذوي الدخل المالي المنخفض الذي لا تستطيع الانخراط في النظام المصرفي، من خلال منظومة العمل الرقمية باستخدام المحمول.

مفهوم الشمول المالي

الشمول المالي معناه أن يجد كل الأفراد أو المؤسسات في المجتمع المنتجات المالية المناسبة لاحتياجاتها، على سبيل المثال حساب التوفير، الحساب الجاري، خدمة الدفع والتحويل، التأمين، الائتمان، التمويل وغيرها من الخدمات والمنتجات المالية المختلفة:

  • كما يجب أن تقدم هذه الخدمات عن طريق القنوات الشرعية، مثل هيئة البريد والبنوك والجمعيات الأهلية وغيرها.
    • كما يجب أن تناسب أسعارها كافة الفئات، ويكون من السهل الحصول عليها، وتهتم حماية حقوق المستهلك.
  • هذا من أجل توفير فرص مناسبة لإدارة الأموال والمدخرات بطريقة آمنة وسليمة لكل فئات المجتمع.
    • لتضمن عدم لجوئهم إلى الوسائل الغير رسمية الغير خاضعة لأية إشراف ورقابة، حتى تحميهم من التعرض لحالات النصب أو فرض رسوم مُبالغ فيها.

شاهد أيضًا: قروض المشروعات الصغيرة من بنك القاهرة

أهمية الشمول المالي

  • الشمول المالي له دور أساسي في النمو الاقتصادي للدولة واستقرارها المالي، حيث أن تحسن الحالة الاقتصادية للدولة.
    • لن يحدث طالما وجدت أعداد كبيرة من الأفراد والمؤسسات مستبعدين من القطاع المالي الرسمي.
    • كما أنه يضمن سعي المؤسسات المالية من أجل تطوي منتجاتها وتحقيق التنافس لتوفير منتجات مالية سهلة ورخيصة وتراعي مصلحة المستهلك.
  • كما يهتم الشمول المالي بشرائح متعددة في المجتمع، وبالأخص الشرائح المهمشة والتي لا تستطيع إيجاد منتجات مالية رسمية مناسبة لاحتياجاتهم.
    • مثل الفقراء ومحدودي الدخل وبالأخص المرأة، والأطفال والشباب وغيرهم.
    • وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مما قد يساهم في تحسين مستويات المعيشة.
    • وبالتالي انخفاض معدلات الفقر، وتحقيق النمو الاقتصادي للفرد والدولة.

كيفية تحقيق الشمول المالي

  • لكي تحقق أي دولة الشمول المالي بنجاح، يجب عمل دراسة لتحديد ما إذا كانت الخدمات المالية المتوفرة ملائمة أم لا مع احتياجات المستهلك.
  • وتعد هذه هي أول الخطوات لكي تستطيع الدولة وضع الأهداف لرفع مستوى الشمول المالي مما يحتاج مشاركة جميع جهات الدولة.

الأهداف الأساسية للشمول المالي 

يسعى الشمول المال إلى حماية المستهلك واكتساب ثقة الشعب في القطاع المالي والمصرفي، ويمكن أن يتحقق ذلك عن طريق ما يلي:

  • حصول العملاء على معاملة عادلة وشفافة، وعلى الخدمات المالية بكل سهولة وتكاليف مناسبة.
  • تزويد العملاء بكافة المعلومات اللازمة في جميع مراحل تعامله مع مقدمي الخدمات والمنتجات المالية.
  • توفير الخدمة الاستشارية إذا احتاجها العميل.
  •  الاهتمام بشكوى العملاء والتعامل بجدية وحيادية معها.
  • تطوير الخدمات المالية الجديدة من خلال توفير فرص مناسبة من خلال الادخار والتأمين ووسائل الدفع لتلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع.

كما يجب على الدولة أن تهتم بنشر التثقيف والتوعية المالية بين أفراد المجتمع، وذلك لن يتم إلا من خلال التعاون مع الجهات الحكومية.

حتى تستفيد الشرائح المستهدفة والتي بحاجة إلى زيادة وعيها المالي، مثل أصحاب المشروعات الصغيرة والشباب والنساء مما يساعدهم في اتخاذ القرارات السليمة.

والجدير بالذكر أن مصر تجتهد بقيادة البنك المركزي حتى تصبح الرائدة في مجال المدفوعات الرقمية، من خلال تبنيها لاستراتيجية وطنية بهدف التحول الرقمي.

تطمح إلى تأسيس اقتصاد رقمي، يرفع الإنتاجية لدى الفرد والقطاعات والشركات بالصورة التي تحقق الاستقرار المالي وتقليل معدل الفساد والتهرب الضريبي.

وتقديم استراتيجية وطنية تتيح نظامًا لمتابعة أداء ودور الحكومة وقياس مدى جودة قراراتها وفعاليتها التي تتخذها، وقياس مستوى رضا المواطنين عنها.

شاهد أيضًا: بنك ناصر شهادات الاستثمار

الجهات المنوط بها تطبيق الشمول المالي

  • تعتبر البنوك المركزية في الدول هي الداعمة الرئيسية لتنفيذ مبدأ “الشمول المالي”.
  • من خلال وضعها قواعد وتشريعات تعمل على تيسير إجراءات المعاملات المصرفية بجميع أشكالها.
  • والتصديق على توفير خدمات مالية سهلة ومبسطة مثل استخدام الهواتف المحمولة في عملية الدفع الإلكتروني.

طريقة جذب الفئات المستهدفة للتعاملات البنكية

  • إن البنوك لها أدوار هامة تهدف الوصول إلى تحقيق مبدأ الشمول المالي، من خلال استقطاب الأشخاص الذين ليست لديهم أية تعاملات مع البنوك في السابق.
  • وذلك عن طريق ابتكار عدد من المنتجات والخدمات المالية الجديدة، وخفض الرسوم والعمولات الغير مبررة التي تفرض على العملاء.
  • والخدمات المالية غير الملائمة التي تتم في مقابل قيام العميل بدفع عمولات، كذلك تراعي ظروف العميل وعدم إرهاقه بالقروض.

ضرورة توعية الفئات المستهدفة بنظام الشمول المالي

  • يجب وضع استراتيجية قومية من أجل رفع مستوى التعليم والثقافة المالية للفئات المستهدفة.
  • ورفع الوعي المالي لدى أصحاب ومديري المشاريع المتوسطة والصغيرة.
  • ومراعاة قلة خبرة المستهلكين الجدد بكل ما يتعلق باستخدام الخدمات المالية.
  • وكذلك إطلاق برامج التوعية المالية للمستهلكين عن كيفية اتخاذ القرارات المالية التي تلائم احتياجاتهم.

خطوات التوسع في تطبيق الشمول المالي

  • إن التوسع في تطبيق خدمات الشمول المالي تتطلب إنشاء شبكة تحتوي على جميع فروع مقدمي الخدمات المالية.
  • وإنشاء مكاتب صغيرة تقوم بتمويل المشاريع متناهية الصغر، إلى جانب تزويد أعداد الماكينات الآلية والقيام بتطوير نظم ووسائل الدفع.
  • والعمل على التوسع والزيادة في تقديم الخدمات الرقمية المالية، من خلال الدفع باستخدام الهاتف المحمول.
  • وإنشاء قواعد وسجلات بيانات كاملة تتضمن البيانات الائتمانية التاريخية للفرد والشركات الصغيرة والمتوسطة.

أهمية الشمول المالي في النهوض بالاقتصاد الوطني

  • هناك علاقة وثيقة واضحة بين الشمول المالي وبين النمو الاقتصادي، على سبيل المثال عند إتاحة.
    • وتقديم التمويل إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، يقوم ذلك بدعم عملية النمو الاقتصادي.
  • كما أن الشمول المالي له تأثير واضح على الجانب الاجتماعي من حيث الاهتمام الكبير الذي تمنحه لمحدودي الدخل والفقراء.
    • وتسعى من أجل الوصول إلى الأفراد وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
  • مما يدفع الدول إلى السعي من أجل تحقيق الشمول المالي، وبالأخص وأنه موجود حوالي مليار شخص في كافة أنحاء العالم لا يتعاملون مع القطاع المالي الرسمي.

تحديات الشمول المالي في مصر

  • محدودية وقلة انتشار ماكينات الـ ATM في الريف والمناطق الحدودية.
  • تمركز فروع البنوك في المدن والمناطق الحضرية.
  • كثرة المستندات التي يطلبها البنك من العميل سواء لفتح حساب أو من أجل حصوله على قرض.
  • المشاكل التقنية في الخدمات الإلكترونية التي تقدّمها البنوك.
  • عدم المرونة في التعامل مع خدمة العملاء بالمقارنة مع موظفي الكول سنتر في شركات الاتصالات التي تمتاز بالمرونة وعدم التعقيد.
  • التوزيع الجغرافي لماكينات الصراف الآلي متمركزة في القاهرة، والجيزة، والمناطق الساحلية، والدلتا.
    • بينما المناطق الحدودية وعدد من مناطق الصعيد والريف تعاني من قلة في عدد الماكينات.
    • وبالأخص أن عدد فروع البنوك في هذه المناطق قليل للغاية.

مؤتمر الشمول المالي المنعقد بمدينة شرم الشيخ

  • إن مؤتمر الشمول المالي يقوم التحالف الدولي للشمول المالي (‎ (Global Policy Forum بتنظيمه من خلال التعاون مع البنك المركزي المصري.
    • في الفترة من 13 إلى 15 سبتمبر، ويحضره ما يزيد عن 800 مشارك من حوالي 95 دولة حول العالم
  • إن التوسع في تطبيق خدمات الشمول المالي تتطلب إنشاء شبكة تحتوي على جميع فروع مقدمي الخدمات المالية.
    • وإنشاء مكاتب صغيرة تقوم بتمويل المشاريع متناهية الصغر، إلى جانب تزويد أعداد الماكينات الآلية والقيام بتطوير نظم ووسائل الدفع.
  • العمل على التوسع والزيادة في تقديم الخدمات الرقمية المالية، من خلال الدفع باستخدام الهاتف المحمول.
    • وإنشاء قواعد وسجلات بيانات كاملة تتضمن البيانات الائتمانية التاريخية للفرد والشركات الصغيرة والمتوسطة.

أهمية استضافة مصر لمؤتمر الشمول المالي

  • تعتبر استضافة جمهورية مصر العربية لمؤتمر الشمول المالي بمثابة موقف هام يؤكد على أنها تقوم باتخاذ خطوات جادة وهامة من أجل تحقيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، كما تؤكد على اهتمام مصر بتطبيق مبدأ الشمول المالي.

شاهد أيضًا: أهداف الإدارة المالية الحكومية

عوامل تحقيق الشمول المالي وتعزيزه

تحقيق الشمول المالي يعتبر هدفاً هاماً في الاقتصاد، ويعني توفير الخدمات المالية لكل شرائح المجتمع بشكل شامل. فيما يلي بعض العوامل التي يمكن أن تسهم في تحقيق الشمول المالي وتعزيزه في الاقتصاد المصري:

  • تعزيز البنوك الرقمية: تطوير الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهواتف المحمولة يمكن أن يساهم في تقديم الخدمات المالية بشكل أفضل للفئات غير المصرفية وتسهيل وصولهم إلى الخدمات المالية.
  • توسيع شبكة الفروع المصرفية: زيادة عدد الفروع المصرفية في مختلف المناطق يمكن أن يسهم في تقديم الخدمات المالية للمجتمعات النائية والقروية.
  • تعزيز الدعم الحكومي: تطوير سياسات حكومية تشجع على الابتكار في مجال الخدمات المالية وتعزز الوصول إلى هذه الخدمات للفئات غير المصرفية.
  • تقديم خدمات التأمين الشاملة: توفير خدمات التأمين التي تناسب احتياجات مختلف الفئات يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار المالي وتحقيق الشمول المالي.
  • تعزيز التعليم المالي: تقديم التدريب والتوجيه المالي يمكن أن يساعد في رفع الوعي المالي وزيادة فهم الأفراد لأدوات الخدمات المالية المتاحة.
  • تشجيع على الابتكار التكنولوجي: دعم وتشجيع الابتكار التكنولوجي في مجال الخدمات المالية يمكن أن يفتح أفقاً جديداً لتوفير خدمات مالية مبتكرة وفعالة.
  • تحسين البنية التحتية للدفع: تطوير أنظمة الدفع الإلكتروني وتحسين البنية التحتية لها يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على تحقيق الشمول المالي.
  • تشجيع على التمويل الرقمي: تقديم وتشجيع وسائل التمويل الرقمية، مثل الشيكات الرقمية والتحويلات الإلكترونية، يمكن أن يسهم في تسهيل الوصول إلى الخدمات المالية.
  • تعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات المالية: تشجيع الشركات المالية على تبني المسؤولية الاجتماعية وتقديم خدمات مالية بأسعار معقولة يمكن أن يعزز الشمول المالي.
  • التركيز على الفئات الهامشية: توجيه الجهود نحو تلبية احتياجات الفئات الهامشية والفقيرة يمكن أن يكون أساسياً في تحقيق الشمول المالي.

أهمية تخصيص المؤسسات المالية الموارد لتعزيز وتحقيق الشمول المالي

تخصيص المؤسسات المالية للموارد بهدف تعزيز وتحقيق الشمول المالي له أهمية كبيرة، ويمكن توضيح هذه الأهمية من خلال النقاط التالية:

  • تعزيز الوصول إلى الخدمات المالية: تخصيص الموارد يمكن أن يساعد في توسيع نطاق تقديم الخدمات المالية، سواء على مستوى الفروع البنكية أو عبر التكنولوجيا المالية، مما يزيد من إمكانية وصول شرائح أكبر من المجتمع.
  • تطوير منتجات مالية مبتكرة: استخدام الموارد للبحث والابتكار يمكن أن يؤدي إلى تطوير منتجات مالية جديدة تلبي احتياجات الأفراد والشركات بشكل أفضل، وبالتالي تعزيز الشمول المالي.
  • تقديم خدمات مالية بأسعار معقولة: تخصيص الموارد بشكل فعال يمكن أن يُمكن المؤسسات المالية من تقديم خدمات مالية بتكاليف منخفضة، مما يسهم في جعلها متاحة وميسورة التكلفة للفئات ذات الدخل المنخفض.
  • تعزيز التثقيف المالي: تكوين الموارد لبرامج التثقيف المالي يمكن أن يسهم في رفع مستوى الوعي المالي للأفراد، مما يجعلهم قادرين على اتخاذ قرارات مالية مستنيرة.
  • تحسين البنية التحتية للتكنولوجيا المالية: استثمار الموارد في تحسين البنية التحتية التكنولوجية يسهم في توفير خدمات مالية عبر الإنترنت والهواتف المحمولة، مما يعزز الوصول إلى هذه الخدمات.
  • دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة: الموارد المالية يمكن أن تُستخدم لتقديم دعم مالي للأعمال الصغيرة والمتوسطة، وهي الشرائح التي تلعب دوراً هاماً في تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
  • تحقيق التمويل المستدام: الاستثمار في مشاريع تعزز التنمية المستدامة يمكن أن يسهم في توفير تمويل للمشروعات ذات الأثر الاجتماعي والبيئي، مما يعزز الشمول المالي والاستدامة.

أسئلة شائعة حول الشمول المالي بمصر

1. ما هو الشمول المالي؟

الشمول المالي هو مفهوم يشير إلى توفير وصول شامل وفعّال إلى الخدمات المالية لجميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأفراد والشركات الصغيرة.

2. ما هي أهمية الشمول المالي؟

الشمول المالي يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتحسين مستوى المعيشة، وتمكين الفرد اقتصادياً. كما يعزز الشمول المالي الاستقرار المالي ويحد من الفقر.

3. ما هي الخدمات المالية التي يتضمنها الشمول المالي؟

يشمل الشمول المالي خدمات مثل الحسابات البنكية، والقروض، والتأمين، ووسائل الدفع الإلكترونية، والاستثمار، والتثقيف المالي.

4. كيف يمكن تحقيق الشمول المالي؟

يتحقق الشمول المالي من خلال توفير خدمات مالية ميسورة التكلفة، وتحسين الوصول إلى هذه الخدمات، وتبني التكنولوجيا المالية لتسهيل الوصول إلى الخدمات.

5. ما هو دور التكنولوجيا في تعزيز الشمول المالي؟

يلعب التكنولوجيا دوراً حاسماً في تعزيز الشمول المالي، حيث تسهل التقنيات المالية الحديثة مثل الدفع الإلكتروني والهواتف المحمولة والتكنولوجيا المالية الفرصة للوصول إلى الخدمات المالية.

6. هل الشمول المالي يؤثر على التنمية المستدامة؟

نعم، الشمول المالي يلعب دوراً في تعزيز التنمية المستدامة من خلال تمكين الفرد اقتصادياً وتعزيز الأعمال الصغيرة والمتوسطة ودعم المشروعات البيئية.

مقالات ذات صلة