هل مرض الفيبروميالجيا خطير

هل مرض الفيبروميالجيا خطير، كثيرًا ما يشعر الواحد منا بآلام حادة في مختلف أنحاء جسمه دون معرفة السبب بل ينتابنا كثيرًا الشعور بالخمول والإرهاق وعدم الرغبة في القيام من الفراش، هل راجعت طبيبك ولم يحدد لك سبب واضح لتلك الأعراض.

أحقا تلك أعراض مرض الفيبرميالجيا؟ المرض الأكثر جدلًا في الساحات الطبية والذي ظهر أول تشخيص له في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2007 ما هذا المرض، وما مدى خطورته.

كل تلك التساؤلات في خلدنا عند نواجه أو نسمع عن ظهور مرض جديد لكن سنطرح هنا تفصيليًا كل المعلومات وأحدث ما توصلت له الأبحاث بخصوص مرض الفيبروميالجيا.

ما هو مرض الفيبروميالجيا؟

  • يسمى بمرض (الألم العضلي الليفي) هو مرض يصيب عضلات الإنسان تتجمع الآلام الحادة في جسد المريض، ويشعر المريض بالإرهاق الشديد وعدم القدرة على الحركة أو ممارسة الحياة كما من قبل.
  • بعض الأشخاص عند الرجوع لطبيبهم يطلب الطبيب منهم إجراء التحاليل والأشعة ليتوصل لسبب تلك الأعراض، ولكن احتار الكثير من الأطباء والمؤسسات الطبية في تحديد أسباب تلك الأعراض.
  • ووصل الباحثون في المجالات الطبية أن المريض يشعر المرض بالألم ويتكرر لعدة مرات، مما يؤدي لإفراز مركبات كيميائية تفرز مواد بمخ المريض فيتكرر الألم لأكثر من مرة.
    • لأن المريض أصبح لدية ذاكرة مرضيه مخزنة تحفز الشعور بالمرض والآلام ويظل المريض يعيش في المرض وأعراضه لفترة كبيرة.

شاهد أيضًا: ما هو علاج مرض كاواساكي

النساء ومرض الفيبروميالجيا

  • أكد الأطباء أن النساء هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الفيبروميالجيا، وذلك لنقص هرمون معين في الجسم وهو هرمون السيرتونين وهو الهرمون المسئول عن السعادة والفرح.
  • وتزيد فرص الإصابة عند اللواتي يعانون من التوتر ويقعوا تحت ضغط وتوتر عصبي كبير، وقد يرجع إصابة النساء بكثرة بهذا المرض بسبب التأثر السريع للنساء بمن حولهم وعاطفتهم المفرطة.

أعراض الإصابة بمرض الفيبروميالجيا

  • الشعور بآلام في الأرجل، والمفاصل وكل عضلات الجسم يستمر.
  • والشعور بالصداع المزمن وعدم زواله بسهوله بالرغم من تناول المسكنات العادية.
  • الشعور بعدم الاتزان وعدم القدرة على التركيز والشعور بالتشوش.
  • حدوث اضطرابات شديدة في الجهاز الهضمي مثل سوء الهضم.
  • الشعور بخدل وتنميل في جميع أنحاء الجسم وخاصة الأطراف عند القيام من النوم.
  • النوم المتقطع وقد يصل الأمر لعدم القدرة على النوم والشعور بالأرق المستمر واللجوء للمنومات والمهدئات دون جدوى.
  • أحيانًا يأتي المرض بكثرة النوم والشعور بالخمول وبالرغم من النوم لفترات طويلة إلا أن المريض يشعر بالتعب والخمول من كثرة النوم.
  • الإصابة بالاكتئاب وعدم الرغبة في الاندماج وذلك بسبب اشتداد الألم وعدم توقفه وسريانه في كل مكان في الجسم.
  • تيبس الأرجل والأطراف وفقدان الليونة والمشي ببطء فيشعر المريض بقسوة في عضلات الأرجل والظهر.

تشخيص مرض الفيبروميالجيا

  • تستمر الآلام من شهر إلى ثلاث شهور دون توقف وتشمل كل أنحاء الجسم.
  • عندما تشتد الآلام على المريض أن يذهب إلى الطبيب المختص عند الإصابة بهذا المرض يصعب على الطبيب تشخيص هذا المرض بالاختبارات العادية كتحاليل الدم وغيرها.
  • لأن أسباب المرض تكون ذاتية فيتم تشخيص المرض بمرض آخر.
  • يلجأ الأطباء عند تشخيص الحالة بأنها مرض الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي) استنادًا على الأعراض السابقة والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر متواصلة دون توقف.
  • يعجز الأطباء أحيانًا عن تفسير شدة الآلام وقوتها التي تصيب مريض الفيبروميالجيا، ولكن البعض أسند أن قد يحتمل أن المخ يقلل من مستوي تحمل الألم بمعني أن أي شيء يصيب المريض يشعر بالآلام القوية حتى وإن لم يكن ذلك ويستمر ذلك الشعور طوال الوقت.
  • أسند البعض أيضًا الشعور بقوة الألم يرجع إلى المستقبلات العصبية تصبح أكثر حساسية ومبالغة تجاه استقبال أي مؤشر لأي نوع ألم، حتى ولو كان غير مهم أو بسيط فيكون نتيجة ذلك الشعور بالآلام المزمنة عند الإصابة بأي مرض.

شاهد أيضًا: ما هو المرض الذي لقب بالموت الاسود

أسباب الإصابة بمرض الفيبروميالجيا

العوامل الوراثية

  • قد ترجع الإصابة بمرض الفيبروميالجيا إلى العامل الوراثي فيحتمل الإصابة بالفيبروميالجيا لأحد من أفراد العائلة، فينتقل المرض بالوراثة بسبب حدوث طفرة وراثية فيكون للعائلة تاريخ مع هذا المرض ولم تحدد الجينات المسئولة عن ذلك إلى وقتنا هذا.

الصدمات النفسية أو الجسدية

  • يعتبر مرض الفيبروميالجيا العامل ا الأساسي للإصابة به هو التعرض لتوتر وضغط عصبي شديد وتدهور في الحالة النفسية للمريض، وذلك لأن هذا المرض نتيجة لتغير المركبات الكيميائية داخل المخ والتحفيز العصبي المستمر للألم.

العدوى

  • الإصابة ببعض الأمراض عن طريق العدوى يحتمل أن تسبب بالإصابة بالألم الليفي العضلي(الفيبروميالجيا).

علاج مرض الفيبروميالجيا

  • يؤكد الكثير من الأطباء بأن مرض الفيبروميالجيا ليس بخطير جدًا ويمكن التعايش معه والسيطرة عليه بتناول بعض الأدوية، وإتباع بعض النصائح وتغيير بعض العادات اليومية لتجنب الإصابة والشعور بالآلام الشديدة.

الأدوية الموصي باستخدامها عند الإصابة بمرض الألم الليفي العضلي(الفيبروميالجيا).

مسكنات الألم

  • نظرًا لقوة الآلام المزمنة التي يشعر بها المريض وخاصة آلام العضلات والمفاصل يلجأ الطبيب لوصف المسكنات بعضها تكون مسكنات بسيطة، ولكن قد تتطور لوصف مسكنات أقوى.
    • مثل (ايبوبروفين، اسيتامينوفين) أو استخدام بعض المسكنات المحظور تناولها إلا تحت توصيات طبية شديدة مثل الترامادول.
  • ولكن تصرف مثل هذه المسكنات القوية في أضيق الحدود وبتقنين في الجرعات لأن قد يؤدي الإفراط في استخدامها لآثار جانبية غير مستحبة.

الأدوية المضادة للصرع

  • بعض الأدوية التي صنعت وانتشر تداولها لعلاج نوبات الصرع تخفف من الشعور بآلام مرض الفيبروميالجيا مثل عقار الجابانتينgabapanetin)).
  • كما أن عقار البريجالين قد اعتمد ووافق عليه دوليًا لاستخدامه في علاج الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا).

مضادات الاكتئاب

  • طوال فترة الإصابة بمرض الفيبروماليجيا يصبب المريض نوبات قلق وإجهاد وعدم تركيز ويدخل المريض في مرحلة قد تصل لحد الاكتئاب، لذا تستخدم بعض أدوية الاكتئاب لمعالجة أعراض وآلام مرض الفيبروماليجيا مثل عقار دولكستين.
    • وغيرها من العقارات المضادة للاكتئاب ولكن لا تكرر تلك الأدوية بدون إشراف الطبيب.

العلاج المنزلي لمرضي الفيبروماليجيا

  • يجب على أهل المريض تهيئة جو مناسب خالي من الضغوطات النفسية.
    • وبعده عن أي توتر نفسي في فترة الإصابة بالمرض.
  • عند إصابة النساء به يجب على من حولهم تحمل بعض أعباء الحياة معهم.
    • مثل مشاركتهم في واجبات الأولاد وتحفيزهم النفسي، لأن بعض الحالات قد تصل للانتحار.
  • حضور دروس اليوجا والتأمل فهي تساعد على0 الاسترخاء وخروج الجسم من حالة التوتر والضغط المصاب بها.
  • ممارسة الرياضة فأحيانًا تؤدي الإصابة بالأمراض الروماتيزمية إلى الإصابة بمرض الفيبرومالجيا.
    • ولكن مع ممارسة الرياضة تحت إشراف مختصين يقلل من علامات الإجهاد.
    • ويقلب أعراض المصاحبة للمرض وذلك بسبب تنشيط الدورة الدموية ووصولها لجميع الأماكن الموجودة بالجسم.
  • العلاج الطبيعي داخل المراكز الطبية ويشمل العلاج بالليزر والعلاج بالإبر كوخز العضلات وأماكن الألم.
  • المشاركة في الرحلات والواجبات الاجتماعية.
    • فأحيانًا الاندماج مع مشاكل الغير أو الاختلاط بأناس جدد يخلق حالة من السلام النفسي.
    • ونسيان الألم الشخصي، ولأن مرض الفيبروميالجيا مرض مرتبط بالأعصاب.
    • والمستقبلات العصبية فقد يجدي هذا الحل نفعًا في نسيان الألم وتحمله.

النظام الغذائي لمرض الفيبرومالجيا

إن إتباع نظام غذائي صحي متكامل والتنوع في تناول الأطعمة يمد الجسم بالطاقة وتوفير الاحتياجات الغذائية للمريض، قد يعمل هذا في التخفيف من أعراض الفيبروميالجيا.

  • شرب الماء كثيرًا.
  • أكل الفواكه والخضروات الغنية بالألياف.
  • البعد عن السكريات والأطعمة المشبعة بالدهون.

توصيات حول مرض الفيبروميالجيا

  • تلك أهم المعلومة وآخر ما توصلت إليه الأبحاث حول الإصابة بمرض الفيبروميالجيا وكل يوم يظهر جديد في مجال الطب.
  • كل مريض يجب أن يصادق مرضه ويتعايش معه قد تحدث مضاعفات أو تزداد خطورة الإصابة بمرض الفيبروميالجيا إذا ما استهتر المريض بتناول الأدوية المقررة من الطبيب.

شاهد أيضًا: ما هو مرض شريف مدكور ؟

مقالات ذات صلة